هل يجوز لمن فاتته صلاة الجنازة آداؤها بعد دفن الميت .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
صرّح الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء ، بأن صلاة الجنازة تُعتبر فرض كفاية، أي إذا أداها البعض سقط الإثم عن الباقين.
وأوضح أن الصلاة على الميت تجوز بعد الدفن لمن لم يتمكن من حضورها قبل الدفن، سواء كان قد أُديت الصلاة عليه قبل دفنه أم لا.
وأشار ممدوح، خلال مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إلى أن هذه المسألة تستند إلى ما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- حيث قال: «مات إنسان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، فمات بالليل، فدفنوه ليلاً، فلما أصبح أخبروه، فقال: ما منعكم أن تعلموني؟ قالوا: كان الليل فكرهنا، وكانت ظلمة أن نشق عليك، فأتى قبره فصلى عليه» (رواه البخاري ومسلم).
وأكد ممدوح أن الصلاة على الميت بعد دفنه تُعد سنة، مستشهداً بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذي صلى على الميت بعد دفنه. كما بيّن أن من لم يتمكن من الصلاة على الميت قبل دفنه يجوز له أن يصلي عليه بعد الدفن، مشيراً إلى أنه لا حرج على من صلى عليه سابقاً أن يعيد الصلاة مع جماعة المصلين.
أفضل الأعمال التي تصل ثوابها للميت
أوضح الدكتور أحمد ممدوح أن هناك العديد من الأعمال التي يمكن أن تصل ثوابها للميت وتكون سبباً في زيادة حسناته، مشيراً إلى الحديث الشريف عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
وفيما يلي أبرز الأعمال التي تنفع الميت بعد وفاته:
1. الدعاء: الدعاء للميت بظهر الغيب يعد من أفضل الأعمال التي تنفعه، حيث يُدعى له بالرحمة والمغفرة، وأن يتجاوز الله عن سيئاته ويرفع درجاته في الجنة.
2. الصدقة: تُعتبر الصدقة من أعظم ما يُهدى للميت، وتشمل جميع أنواع التبرعات مثل المال والطعام وغيرهما.
3. قضاء ديون الميت: أكد ممدوح على أهمية أن يبادر أهل الميت وأقرباؤه إلى قضاء ديونه من ماله الخاص، وإن لم يكن له مال، يُفضل أن تُسدد ديونه من أموالهم، باعتباره نوعاً من الوفاء.
4. قضاء الصيام: إذا توفي الشخص وعليه صيام واجب، سواء كان صيام فريضة، كفارة، أو نذر، فيُستحب لأوليائه أن يصوموا عنه، استناداً إلى الحديث الشريف: «دين الله أحق بالوفاء».
بهذا، تسلط دار الإفتاء الضوء على أهمية صلاة الجنازة والأعمال الصالحة التي يمكن أن تكون سبباً في رفع درجات الميت في الآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجنازة دار الإفتاء الصلاة على الميت المزيد الأعمال التی على المیت
إقرأ أيضاً:
كم مقدار زكاة الفطر؟ وهل يجوز إخراجها نقدًا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، تبرز زكاة الفطر كواحدة من أهم الفروض التي شرعها الإسلام لتكملة الصيام وتطهير النفس وتعزيز روح التكافل الاجتماعي بين المسلمين، حيث تعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر.
ما هي زكاة الفطر؟زكاة الفطر هي صدقة واجبة يخرجها المسلم قبل صلاة عيد الفطر، وتكون بمقدار محدد من الطعام أو قيمته نقدًا، وفقًا لاجتهاد العلماء والفقهاء، وقد حددها النبي محمد ﷺ بصاعٍ من الطعام، أي ما يعادل تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوجرامات من القمح أو الأرز أو التمر أو الشعير، وهو ما يختلف حسب الأحوال الاقتصادية لكل بلد.
أهمية زكاة الفطرتطهر زكاة الفطر صيام المسلم من أي تقصير أو ذنب قد يكون وقع فيه أثناء الصيام، مثل اللغو أو التقصير في العبادة، كما أنها تدخل السرور على قلوب الفقراء والمساكين يوم العيد، مما يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية ويمنح جميع أفراد المجتمع فرصة للاحتفال بعيد الفطر دون شعور بالحاجة أو الفقر.
ومن الجوانب الهامة لزكاة الفطر أنها تؤكد على قيمة الإحسان والإيثار، حيث يشارك المسلمون بعضهم البعض في خيرات الله، مما يعزز روابط الأخوة في المجتمع، كما أن إخراجها بشكل منظم يساهم في تقليل الفقر والتخفيف من معاناة المحتاجين، خاصة في المجتمعات التي تعاني من أزمات اقتصادية.
حكم زكاة الفطر ووقت إخراجهاأجمع العلماء على أن زكاة الفطر فرض على كل مسلم لديه القدرة على إخراجها، وذلك استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين." (رواه أبو داود وابن ماجه).
ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويفضل أن تكون قبل يوم أو يومين من العيد لضمان وصولها إلى مستحقيها، أما إذا تأخر المسلم عن إخراجها حتى بعد صلاة العيد، فإنها تصبح مجرد صدقة وليست زكاة.
وجوب زكاة الفطر:
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، بالغًا كان أو صغيرًا، ذكرًا كان أو أنثى، حرًا كان أو عبدًا، إذا كان يملك ما يزيد عن قوته وقوت عياله ليلة العيد ويومه، ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين.
أما عن مقدار زكاة الفطر فهو صاع من طعام، والصاع يساوي حوالي 2.5 كيلوجرام من الأرز أو القمح أو التمر أو أي طعام آخر يعتبر قوتًا رئيسيًا في البلاد، ويجوز إخراج قيمة الزكاة نقداً، وهذا ما تفتي به أغلب دور الفتوى في العالم الإسلامي، تيسيراً على الناس.