الفلسطينيون يعودون إلى ركام منازلهم في رفح وخان يونس رغم الدمار الهائل
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن مئات العائلات الفلسطينية التي تسكن مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، أو المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، توجهت إلى أماكنها التي هُجرت منها جراء العدوان الإسرائيلي، بحلول اليوم الثاني من وقف إطلاق النار على القطاع.
اختلاط مشاعر الفرح والسرور مع الصدمةوأضاف خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه على الرغم من مشاعر الفرح والسرور إلا أن هناك حالة من الصدمة تنتاب الفلسطينيين الذين وصلوا إلى منازلهم ومناطقهم بسبب الدمار الهائل الذي ارتكبته دولة الاحتلال الإسرائيلي في المدن والأحياء الفلسطينية، وما زال هناك إصرار على العودة إلى الأماكن التي هجروا منها قسرا بفعل العدوان.
وأشار إلى أن مئات الفلسطينيين الذين تمكنوا من الوصول إلى ركام منازلهم أكدوا إصرارهم على البقاء فوقها رغم الدمار الذي أصابها، إذ يرون أنهم يعيشون في خيمة داخل مكان النزوح، لذا يفضلون نقل خيامهم إلى منازلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي قطاع غزة القاهرة الإخبارية خان يونس
إقرأ أيضاً:
تهجير قسري وإبادة جماعية.. جرائم الاحتلال في طولكرم وجنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملته العدوانية على مدينة طولكرم ومخيمها، في حين يدخل التصعيد في مخيم نور شمس يومه الـ44.
وتشهد المنطقة تعزيزات عسكرية ضخمة تشمل انتشارًا مكثفًا للقوات الإسرائيلية، مصحوبة بآليات ثقيلة مثل الطائرات المسيرة والجرافات، في مشهد يعكس نية الاحتلال في إحكام قبضته الأمنية على المنطقة.
وفي مخيم نور شمس، فرض الاحتلال حصارًا خانقًا، وقام بتحويل بعض المناطق إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار السكان على إخلاء منازلهم بالقوة.
كما طالت عمليات التهجير القسري عدة أحياء مثل الربايعة، قاقون، المطار، ومربعة حنون، حيث تلقى السكان تهديدات مباشرة بهدم منازلهم فوق رؤوسهم إن لم يرحلوا فورًا.
وامتدت عمليات الاقتحام إلى ضاحيتي شويكة وذنابة، حيث جابت القوات الإسرائيلية الشوارع، وأخضعت المركبات والمواطنين لعمليات تفتيش مكثفة، متسببة في تعطيل الحركة اليومية للسكان.
كما شملت الحملة إخلاء مبانٍ سكنية بالكامل، لا سيما في الحي الشمالي المحاذي لشارع نابلس، حيث أجبر السكان على ترك منازلهم، قبل أن يتم تحويلها إلى مراكز عسكرية مغلقة.
أما على الصعيد الإنساني، فقد أسفر هذا التصعيد عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان (إحداهما حامل)، إضافةً إلى عشرات الجرحى والمعتقلين. كما أجبر أكثر من 24 ألف شخص على مغادرة منازلهم، وهو ما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي خلفها هذا العدوان.
المجازر مستمرة
في موازاة العدوان على طولكرم، تتعرض مدينة جنين ومخيمها لحملة عسكرية متواصلة منذ 63 يومًا، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات تجريف، إحراق منازل، وتحويل منشآت مدنية إلى ثكنات عسكرية.
وشهدت بلدة سيلة الحارثية اقتحامات جديدة أسفرت عن اعتقال ثلاثة مواطنين، بينما استهدف جنود الاحتلال مطاعم ومحال تجارية داخل مدينة جنين، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، وتحليق مستمر للطائرات المسيرة، في خطوة تهدف إلى فرض حالة من الرعب والسيطرة الأمنية.
أرقام كارثية
عدد النازحين: أكثر من 21 ألف شخص اضطروا إلى مغادرة مخيم جنين، في حين يواجه 3200 منزل خطر الإخلاء القسري.
هدم المنازل: أصدر الاحتلال إخطارات بهدم 66 بناية سكنية، تضم قرابة 300 منزل، معظمها في أحياء الألوب، الحواشين، والسمران داخل المخيم.
تدمير البنية التحتية: 100% من شوارع المخيم دُمرت بالكامل، إلى جانب 80% من شوارع مدينة جنين، مما يعكس حجم الاستهداف الممنهج للبنية التحتية الفلسطينية.
بلغ عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنين وحدها 34 شهيدًا، إلى جانب عشرات المصابين.
كما اعتقل الاحتلال منذ بدء التصعيد في يناير الماضي 230 فلسطينيًا من محافظة جنين، في حملة اعتقالات ممنهجة تستهدف كل من يُشتبه في صلته بالمقاومة.
ما يحدث في طولكرم وجنين ليس مجرد حملة أمنية إسرائيلية، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسرًا، وتفريغ المخيمات والمدن من سكانها.
التصعيد المستمر، المتمثل في الاعتقالات الجماعية، تدمير البنية التحتية، الاستيلاء على المباني، وعزل المناطق، يشير إلى محاولة الاحتلال فرض واقع ديموغرافي جديد يخدم مصالحه الاستيطانية على حساب الوجود الفلسطيني.