تركيا الآن:
2025-04-15@04:45:11 GMT

تركيا تبدأ بمحاسبة عدو العرب

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

 

تم فتح تحقيق بحق رئيس حزب النصر، أوميت أوزداغ، بتهمة “إهانة الرئيس” من قبل النيابة العامة في إسطنبول. حيث أعلنت النيابة عن بدء التحقيق بعد تصريحاته التي وجهها ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في اجتماع لقيادات الحزب في 19 يناير.

ماذا قال أوميت أوزداغ عن أردوغان؟ في ختام اجتماع رئيسي الحزب في مدينة أنطاليا، انتقد أوميت أوزداغ الرئيس أردوغان ورئيس حزب العدالة والتنمية.

بدأ أوزداغ بتذكير كلام أردوغان في مؤتمر حزب العدالة والتنمية في مرسين حيث ذكر أن الانتقال من الإمبراطورية العثمانية إلى الجمهورية كان مليئًا بالصعوبات. ثم أضاف أوزداغ: “تركيا تعرضت لعديد من حملات الحروب الصليبية خلال ألف سنة، لكن أعتى أعدائها لم يسببوا الأضرار التي سببها أردوغان وحزب العدالة والتنمية. لا يوجد أي حملة صليبية أدخلت عملاء إلى دولتنا كما فعل أردوغان”.

اقرأ أيضا

سوريا تفرض حظرًا على دخول بعض البضائع إلى البلاد

الإثنين 20 يناير 2025

اتهامات ضد أردوغان: كما اتهم أوزداغ أردوغان بأنه أدخل “جاسوسًا” مثل منظمة فتح الله غولن (FETÖ) إلى الدولة التركية، واصفًا إياه بأنه سلّم الدولة لهذه المنظمة وأتاح لها تأسيس دولة موازية. وأضاف أوزداغ أن أردوغان تسبب في ابتعاد العديد من الأتراك عن دينهم بسبب ما وصفه بـ “الالتفاف على الدين” من قبل بعض الأشخاص في حكمه.

أوزداغ ينتقد سياسات أردوغان: في تصريحاته، انتقد أوزداغ أيضاً سياسات أردوغان في توزيع السلطة بين الجماعات الدينية والمذاهب، واصفًا ذلك بتدمير الدولة التركية. كما اتهمه بالتسبب في “تدمير ثقافة الشعب التركي” عبر السماح بدخول ملايين اللاجئين والمهربين إلى البلاد. وأضاف: “ما نعيشه هو في الحقيقة فاشية حزب العدالة والتنمية. نحن في حزب النصر لن نرضى بتطبيع هذا الفاشية، وسنواصل النضال من أجل الفوز”.

ختامًا: لقد أطلق أوزداغ حملة سياسية ضد الرئيس أردوغان، متعهدًا بأن النصر سيكون لدولة وشعب تركيا.

 

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا النيابة العامة في إسطنبول رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ

إقرأ أيضاً:

ما بين الدال والمدلول في حكم المعلول: شكوى الجلاد إلى لاهاي

ما الذي يعنيه أن تقول الدولة شيئًا، وتقصد غيره؟ أن تحمل المحاكم اسم العدالة، بينما تبرّر الظلم؟
ما الذي يبقى من المعنى عندما ينفصل الدال عن مدلوله، ويُختزل الوجود كله في قشرة رمزية فارغة؟
في السودان، لم تعد الكلمات تعني ما تقول، ولا المؤسسات تمثل وظائفها، بل صار الخطاب الرسمي كله محكومًا بـ”المعلول”، أي بما نتج عن علّة قديمة: علّة التسلط، واحتكار التمثيل، وإفراغ الدولة من مضمونها الاجتماعي.

فـ”الجيش”، كدالّ، لا يُشير إلى الحماية، بل إلى البطش؛ و”المحكمة”، كدالّ، لا تدل على العدالة، بل على توظيف القانون لخدمة القتل.
وهكذا، ما بين الدال الذي يُفترض أن يدل على هوية، والمدلول الذي يُفترض أن يُجسّدها، تنهار كل علامات الدولة، ويعلو صوت المعلول: الكيان المصاب، الذي ينتج نظامًا رمزيًا مختلًا، يعيد إنتاج ذاته بالقهر والتكرار.

لماذا يهرب الجيش السوداني من المحكمة الجنائية الدولية، ويرتمي في حضن محكمة العدل؟
أيّ معنى يُمكن أن يبقى للعدالة حين يتحوّل المجرم إلى مدّعٍ، والجثة إلى وثيقة، والدماء إلى صيغة دعوى؟
ما الذي يحدث حين ترفع الدولة سكينها بيد، وتُشهِر دفترها القانوني باليد الأخرى؟
تلك هي اللحظة التي يختلط فيها القانون بالجريمة، ويتقدّم القاتل نحو المنصة وهو يحمل اسم الضحية.

في قاعة مكيّفة في لاهاي، وقف ممثل حكومة السودان – أي جنرالاته – يتلو أمام محكمة العدل الدولية اتهامًا صاخبًا ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها دعمت مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت، ولا تزال، فظائع لا توصف ضد المدنيين، خاصة في غرب دارفور.

بدا المشهد كما لو أن التاريخ قرر أن يعيد نفسه، لا كمهزلة فقط، بل كعار أخلاقي تُعاد كتابته تحت إملاء من لا يملكون حتى الحياء.

دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها:
لا الإمارات بريئة، ولا الدعم السريع خُلِق من فراغ، ولا الجيش السوداني يطلب عدالة، ولا الجبهة الإسلامية – التي تحكم من وراء الستار – تعنيها دماء دارفور أو غيرها.

فهذه الدعوى ليست بحثًا عن إنصاف الضحايا، بل إعادة ترتيب للمكاسب.
حين يتوجّه المجلس السيادي – الذي تهيمن عليه المؤسسة العسكرية المستلبة – إلى محكمة العدل الدولية، فهو لا يبحث عن محاكمة المجرمين، بل عن غرامة وتعويض؛ لا عن مساءلة، بل عن رافعة سياسية يمكن استعمالها في بازار العلاقات الدولية.
إنها شكوى تُرفع لا من أجل المساليت أو من قُتلوا غيرهم، بل من أجل موازنة دولة انهارت بفعل من يشتكي اليوم باسمها.

إذاً، لماذا اختار الجيش السوداني اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بدلاً من المحكمة الجنائية الدولية؟
الإجابة تكمن في الطبيعة الانتقائية لهذا الجيش في تعامله مع العدالة.
فمحكمة العدل الدولية، كما أسلفنا، لا تحاكم الأفراد، وأقصى ما يمكن أن تفعله هو إلزام الدولة المدعى عليها بدفع تعويضات مالية.

وهنا تتجلى براعة الجنرالات في استخدام القانون الدولي كأداة لتحقيق مصالحهم.
فهم لا يسعون إلى تحقيق العدالة بقدر ما يسعون إلى ملء خزائنهم الفارغة بأموال التعويضات.
فالدماء التي سالت في دارفور لا تعني لهم شيئًا، بقدر ما تعنيهم الأرقام التي ستُضاف إلى حساباتهم.

في المقابل، تقف المحكمة الجنائية الدولية كالشبح الذي يؤرق مضاجع الطغاة.
هذه المحكمة، التي تأسست بموجب نظام روما الأساسي، تختص بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب.
لكن السودان، ذلك البلد الذي يحكمه جنرالات لا يرون في العدالة سوى مؤامرة غربية، لم يصادق على نظام روما.

في هذا السياق، تبدو شكوى الجيش ضد الإمارات كأنها قناعٌ سميك في حفلة تنكرية رديئة.
لا أحد من الأطراف بريء، وكلهم يتقنون التواطؤ.
الدعم السريع، الذي تُتهم به الإمارات، ليس سوى اليد الأخرى للمنظومة التي لا تزال تتحكم في الدولة.
ومن يشتكي اليوم، هو ذاته من كان يربّت على كتف القاتل بالأمس.
أما الضحية، فدائمًا خارج المسرح، يُذكر اسمه في البيان، ولا يملك ترف الدفاع.

لكن لا تكتمل الصورة دون النظر إلى السياق الجيوسياسي، الذي لا يمكن عزله عن لحظة الشكوى ذاتها.
فالعلاقة بين الإمارات والمؤسسة العسكرية في السودان لم تكن علاقة عابرة، بل كانت جزءًا من مشروع إقليمي أكبر تقوده أبوظبي، يسعى لعسكرة السياسة في المنطقة، وكسر أي مسار ديمقراطي يُهدد معادلة الاستبداد.

هذا المشروع، الذي دعم حفتر في ليبيا، والسيسي في مصر، وحميدتي في السودان، قام على فكرة واحدة: تحويل الجيوش من حماة للأوطان إلى حراس للأنظمة.
الإمارات لم تدعم الدعم السريع لأنه خطر، بل لأنه مفيد – حتى خرج عن النص.

لكن، بين الدال والمدلول في جمهورية المعلول، لا تُفهم هذه التحالفات كاستراتيجيات، بل كعلاقات مافيوية تتقاطع فيها المصالح:
ذهب دارفور مقابل طائرات مُسيّرة، صمت سياسي مقابل غطاء إعلامي، استثمارات موعودة مقابل اعتراف دبلوماسي.

لذلك، حين رفع البرهان شكواه ضد الإمارات، لم يكن يحتجّ على جريمة، بل على كسر شراكة غير مكتوبة، على خيانة بروتوكول غير معلن.
كانت لاهاي هذه المرّة مسرحًا لغضب التابع من سيّده، لا من أجل الضحايا.

من جهة التحليل السيميائي، فإن السلطة القائمة ليست سوى تمثيل لغوي مستهلك.
المؤسسة العسكرية، باعتبارها “الدال” الذي يُفترض أن يدل على السيادة والوطنية، لم تعد تشير إلا إلى خواء رمزي يتكرر.

فالدال هنا – الزي، الرتبة، الخطاب، المحكمة، شعار العدالة – لا يحيل إلى مدلول أخلاقي أو قانوني؛ بل إلى تكرار فجّ لسلطة بلا مشروع، بلا صدق، بلا جذور.

هو نوع من العمى السياسي المؤسسي، حيث الدال (الموقع، الاسم، الشكل الرسمي)، لا يُترجم إلى مدلول (مشروع، عدالة، تمثيل حقيقي)، بل إلى حضور فارغ يُستخدم ثم يُستبدل.
كأن السلطة تقول لنا: “هاكم من يشبه القانون في لفظه، لا في فعله.”
وهكذا تتحوّل المحكمة إلى مشهد، والضحية إلى أداة، والجلاد إلى متحدث رسمي باسم الدم.

وما المواطن في هذه اللعبة إلا ضحية مضاعفة.
يُقتَل ثم يُستثمر دمه، يُهجَّر ثم يُستخدم كعُملة تفاوض، يُستغل في الدعاية، ثم يُنسى بعد أن تُودَع الشكوى.

المواطن السوداني – خصوصًا في دارفور – ليس أكثر من جثة في أرشيف الدولة، تُستخرج عند الحاجة وتُطوى عند الفائض.
لا يُستشار حين تُرفع القضايا، ولا يُحضر في المحافل، ولا يُسأل عن رأيه في كيف تُستخدم دماؤه.
وهذه هي الكارثة الحقيقية: أن تتحوّل الضحية إلى أداة لتجميل صورة الجلاد.

هذا تمامًا ما حذّر منه المفكر مهدي عامل حين كتب عن “الدولة كجهاز طبقي يُعيد إنتاج القهر باسم القانون”.
وهنا في السودان، لا يُعاد إنتاج القهر فقط، بل يُجمَّل، ويُسَوَّق، ويُقاضى باسمه الآخرون.

هل كان يمكن أن تكون الشكوى فعلًا أخلاقية؟
نعم، لو رُفعت بالتوازي مع تسليم المطلوبين للجنائية الدولية، وفتح تحقيقات مستقلة داخل السودان، وتفكيك الأجهزة المتورطة في العنف، ومحاسبة قيادة الجيش نفسها.
لكن أن تُرفع في غياب ذلك، فهي ليست سوى فقرة في خطاب علاقات عامة، مُعدّة للتداول في قاعات الأمم المتحدة، لا في ضمائر الناس.

في هذه اللحظة السودانية الحرجة، لا بد من استدعاء ما كتبه فرانز فانون حين قال:
“عندما تُهزم الثورة، يصبح خطاب التحرير بضاعة في يد المستعمر الجديد.”

واليوم، حين تراجعت ثورة ديسمبر إلى حين، صار خطاب العدالة أداة في يد من ثار عليهم الناس.
المؤسسة العسكرية، بقيادة برهان ومن معه، لا تمثّل الدولة، بل تمثل طيفها المعطوب.
وحين تُقاضي دولة أخرى، فهي لا تفعل ذلك باسم الضحايا، بل باسم سلطة تبحث عن شرعية مفقودة.

العدالة لا تُستجدى من محكمة لا تجرؤ على تسمية القاتل.
العدالة لا تبدأ من الخارج، بل من الداخل، من مساءلة الذات.
وما لم نبدأ بتفكيك المؤسسة العسكرية، ومحاكمة قادتها، وتجريم الجبهة الإسلامية التي صاغت هذه الدولة كنظام طاعة مطلقة، فإن كل شكوى، مهما ارتدى أصحابها عباءة القانون، ليست إلا ورقة جديدة في سردية الهيمنة.

هل تسمعينني يا لاهاي؟ إنهم يبيعوننا من جديد،
في جمهورية المعلول، بين الدال والمدلول، لا يبقى من الدولة سوى قناعها.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله
  • توقيع زوجة أحمد الشرع على كتاب في تركيا يثير التساؤلات
  • ما بين الدال والمدلول في حكم المعلول: شكوى الجلاد إلى لاهاي
  • الإعلام العالمي يتحدث عن خط ترامب-أردوغان: زيارة تركيا قد تغير التوازنات
  • أردوغان يتحدث في منتدى دولي عن دور تركيا المحوري في استقرار وأمن أوروبا
  • أردوغان: تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات الدولية عن سوريا
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا جنوب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غرب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غربي تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • سوريا.. زوجة أحمد الشرع تثير تفاعلا بلقطات من تركيا ولقاء زوجة أردوغان