قرار مهم من مصطفى كامل للموسيقيين غير القادرين وأصحاب المعاشات والأرامل (تفاصيل)
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أصدر الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين قراراً بضرورة مساندة الموسيقيين الغير قادرين وأصحاب المعاشات والأرامل في ظل الظروف الإقتصاديه الراهنة .
واجتمع الفنان مصطفي كامل مع الفنان حلمي عبد الباقي وكيل أول النقابة وخالد بيومي أمين الصندوق وإدارة الحسابات وأبلغ الحاضرين بأن ماحققته نقابة الموسيقيين من موارد لابد وأن ينعكس دائماً بالإيجاب علي أعضاء النقابة من غير القادرين وكبار السن أصحاب المعاشات بل والأرامل، ووجه بضرورة احساس الموسيقيين أن نقابتهم ستظل بجانبهم و أمامهم وخلفهم في كل الظروف وكل المناسبات.
وتطرق الحديث من جانب أحد الحاضرين لهذا الإجتماع إلي أن هناك مبالغ طائلة سوف يتم إنفاقها وضخها خلال أيام بحلول شهر رمضان الكريم، وجاء رد مصطفى كامل بعباره واضحة وهي ( خير الموسيقيين للموسيقيين ) وأن توفيق الله لنا خلال عامين قد فاق ماكنت أحلم به وما أتمناه بفضل الله أولاً وأخيراً ثم بدعوات الموسيقيين البسطاء والأرامل والأيتام وزملاء المهنه أصحاب المعاشات .
واختتم النقيب مصطفى كامل الجلسة بإصدار قرار بذبح عدداً من العجول وتوزيع اللحوم بالقاهرة والمحافظات .
ويسعى الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية إلى المزيد من الإنجازات في جدول أعماله، من أجل تحقيق كل أمنيات وطموحات الأسرة الموسيقية، من أعضاء الجمعية العمومية وتحقيق رغباتهم، ومعرفة حق كل موسيقي، وأصحاب المعاشات والمرضى وغيرهم، وهذا لم يحدث من قبل في عهد النقابة، وهذا ما يسعى إليه دائمًا في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تحسب له، خلال فترة عمله في الفترة الأخيرة.
على صعيد آخر، كان الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، قد أثار جدلًا واسعًا بأول تعليق له على وفاة الملحن محمد رحيم والضجة التي أحدثتها الوفاة فيما يتعلق بوجود شبهة جنائية حول موته المفاجئ.
أول تعليق من مصطفى كامل على جدل ملابسات وفاة محمد رحيم:
صرح مصطفى كامل بأنه لن يستطيع التحدث الآن عن أزمة وفاة الملحن محمد رحيم، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات عدة يتم اتخاذها سوف يترتب عليها ظهور مفاجآت جديدة حول وفاته.
وأضاف نقيب الموسيقيين: "المفاجآت دي مش ليا أنا، لا لأهل محمد، زوجته وأشقاؤه، وهما هيتكملوا فيها بنفسهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى كامل نقيب الموسيقيين ذبح عجول كبار السن الأرامل أصحاب المعاشات مصطفى کامل
إقرأ أيضاً:
اجتماع بورتسودان وعجز القادرين علي التمام
(1) تمزيق السودان إلى دويلات متناحرة على أساس صراع الهويات القاتلة مخطط صهيوني مستمر . لأن وحدة السودان وتفجير طاقاته البشرية والاقتصادية والطبيعية وإدارة تنوعه الثقافي الخلاق تحت شعار ( وحدتنا في تنوعنا) تعد بمثابة روافع نهضة حضارية شاملة تؤهله الى مصاف دولة إقليمية كبرى تشكل مع مصر وايران والسعودية وتركيا تهديد استراتيجي لاستمرار وتفوق دولة الكيان الصهيوني في المنطقة. لقد تعددت أدوات المخطط الصهيوني والمخزي فقد استثمر هذا المشروع في تناقضاتنا الداخلية بدءا من توظيفه حركات التمرد في الجنوب والشرق وجبال النوبة ودارفور وصولا الى تمرد مليشيا آل دقلو الارهابية.
(2)
إن السودان كان ولا يزال منطقة ضغط حضاري منخفض تهفو دوما نخبه السياسية والثقافية لتلقي وصفات الحلول لأزماتنا السياسية والهوياتية من الخارج وهي السم في الدسم . لقد ظلت هذه النخب السياسية في حالة انفصال مع المجتمع تستثمر ولائه أيام المواسم الانتخابية ثم تضيع الوفاء ، وكانت الثمرة المريرة لهكذا علاقة تشييد مؤسسات دولة وطنية متفاقمة النمو ومتعازلة عن المجتمع بل ومهيمنة عليه ، بينما الأصل أن الدولة بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية من صميم صناعة المجتمع.
(3)
أثبت المجتمع السوداني في حرب 15 ابريل 2023م ان إرادته متقدمة على النخب السياسية فهو الذي تداعى طوعا إلى القتال كتفا بكتف مع الجيش، وهو الذي اعلن التعبئة والنفرة الشعبية العامة ، وبذل الأموال لشراء السلاح والعتاد وهو الذي يتصدى حاليا لحملات التبرع بالدم وزاد المقاتل وتنظيم تكايا الطعام في الأحياء والمدن والقرى وعمليات الاسناد المدني واعادة اعمار المناطق المحررة.
(4)
بالمقابل لا زالت عقلية بعض النخب السياسية تستثمر تكتيكا في الأزمات الوطنية وتجير إرادة المجتمع لمصالحها الشخصية، كما تبدى ذلك في اجتماع بورتسودان الذي ضم رئيس مجلس السيادة وبعض قيادات القوى السياسية والمجتمعية، فقد كان الأجدى ان يشمل اللقاء كل القوى السياسية والمجتمعية والشبابية المصطفة بجانب الجيش في معركة الكرامة كبداية واثقة لتشكيل الكتلة التاريخية الحرجة المؤهلة لانجاز قضايا البناء الوطني والتحول الديمقراطي المستدام ، وكان يجب أن تكون أولوية الاحتشاد السياسي تشكيل حكومة حرب تركز على استمرار حالة التعبئة والنفرة الشعبية العامة وتسليح كل الشعب السوداني للتصدي لمعركة المصير الوطني، وكان يجب وضع خطة لتفعيل الدبلوماسية الرسمية والشعبية لتمليك الرأي العام الإقليمي والدولي أبعاد المؤامرة الصهيونية والاماراتية وأدواتها الداخلية مليشيا آل دقلو وتحالف تقدم على الدولة السودانية وتأثيرات هذه المؤامرة على الأمن الإقليمي والدولي. وكان الاولوية تقتضي انخراط هذه القيادات في حملات التعبئة والتوعية والاستنفار وتلاحمها الميداني مع الجيش والمقاومة الشعبية حتى استئصال شافة المليشيا الارهابية واحباط المخطط الصهيوني الاماراتي.
(5)
لكن قيادات اجتماع بورتسودان اختارت السباحة عكس حركة الوجدان الوطني الجمعي، إنه حال عجز القادرين على التمام وواجب هذه القيادات الاندماج فكرا وسلوكا مع نبض المجتمع في معركة الشرف الوطني.
إن إعادة التاريخ مرة مهزلة واعادته للمرة الثانية مسخرة وقد سئم المجتمع السوداني من الاستثمار الانتهازي للنخب السياسية في قضايا المصير الوطني، ولكن حتما ستنتصر إرادة المجتمع والجيش في معركة الكرامة ، وستتخلق من رحم هذه الإرادة الجسورة القيادات التي ستتصدى لمهام إعادة الاعمار،وترسيخ قضايا البناء الوطني والديمقراطية المستدامة.
عثمان جلال
الثلاثاء: 2025/2/18