بعيو: لا بد من ثورة اجتماعية كبرى تحرر الليبيين من سوق نخاسة الدولة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، أنه لا بد من ثورة اجتماعية كبرى تحرر الليبيين من سوق نخاسة الدولة.
وقال بعيو، في منشور عبر «فيسبوك»: “نحن نستطيع أن نعيش كما نُريد إذا تعلمنا كيف نعيش بما نستطيع، نحن شعب أُلغيت من وجوده وثقافته قيمة العمل ومعنى التنافس والسعي إلى التفوق، وربط التميز بالقدرات والجهود الذاتية وليس بالوراثة والوساطة، وتغول الأبناء بإمكانيات الآباء التي حصلوا عليها بسطوة السلطة وختم السلطان لا بقوة العمل وقدرة العقل”.
وأضاف “منذ ألغى معمر القذافي رحمه الله وسامحه الله العمل الحر والمبادرة الفردية قبل ما يقرب من نصف قرن، وحول كل الليبيين الموجودين آنذاك والمتعاقبين حتى اليوم وربما حتى نصف قرن آخر، إلى موظفين لا يعملون في دولة لا تستعملهم في ما ينفعها وينفعهم، جعلتهم عبيداً لها تلقي إليهم بالقليل الذي يرضيهم، وتمُن عليهم بما هو حقهم لديها وليس حقها عليهم، وتحتفظ هي بالكثير تنفقه دون حسيب ولا رقيب، كان لابد أن يأتي يوم {وقد أتى} يفقد فيهم هذا الشعب إنسانيته دون أن يشعر حين يفقد فيه قوة الأمل وقدرة العمل، وحق التميز بالكفاءة وطموح العلو والإرتقاء”.
وتابع “لابد من ثورة اجتماعية كبرى تحرر الليبيين من سوق نخاسة الدولة التي حين كانت قوية ركبت عليهم واستعبدتهم، وحين صارت ضعيفة وخارت قواها سقطت عليهم وسحقتهم”.
واستطرد “أيها الليبيون هبّوا قبل فوات الأوان {وقد أوشك أن يفوت} لتحرروا عقولكم من أكاذيب المتفضلين عليكم بما لا يملكون من فضل وما يفتقدون من فضائل، واستعيدوا ثرواتكم من عصابات اللصوص التي أفقرتكم واحتقرتكم وذات ليل ستغادركم بعد أن تكون غدرت بكم تاركةً بلداً كان نعيماً غدقا قاعاً صفصفا”.
الوسوم«بعيو» الليبيون ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: بعيو الليبيون ليبيا
إقرأ أيضاً:
ثورة في الذكاء الاصطناعي.. روبوت بجهاز عصبي رقمي يتعلم ذاتيا
كشفت شركة IntuiCell السويدية الناشئة، عن أول جهاز عصبي رقمي في العالم، يمكّن الروبوتات من التعلّم ذاتيًا كما يفعل البشر، وذلك دون الحاجة إلى برمجة مسبقة أو تحليل كميات هائلة من البيانات.
ويمثّل الابتكار نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح للروبوتات التكيف الفوري مع البيئات الجديدة وحل المشكلات فور وقوعها.
وقد استعرضت الشركة هذه التقنية الرائدة عبر روبوت شبيه بالكلب يُدعى "لونا"، حيث ظهر في مقطع فيديو، وهو يحاول الوقوف لأول مرة دون أي توجيه برمجي، في مشهد يشبه محاولة زرافة حديثة الولادة الوقوف على قدميها.
وفي السياق نفسه، أثار هذا العرض اهتمام الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يعتمد النموذج الجديد على آلية التعلم عبر التجربة المباشرة، بدلاً من معالجة الأنماط في قواعد بيانات ضخمة كما هو الحال في الذكاء الاصطناعي التقليدي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة IntuiCell، فيكتور لوثمان، أنّ: "التقنية التي طوّرتها الشركة تمثل نقلة نوعية في مفهوم الذكاء الاصطناعي، حيث تمنح الروبوتات القدرة على التكيف الفوري والتعلم المستمر دون الحاجة إلى إعادة تدريب".
وأضاف لوثمان، بأن "الذكاء ليس مجرد تحليل بيانات أكثر، بل يجب أن يكون متأصلاً في النظام منذ اللحظة الأولى". فيما أكّد أنّ: "هذا الابتكار يمكن أن يشكل أساسًا لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر استقلالية ومرونة في المستقبل".
من جانبه، أكد الباحث والمؤسس المشارك في IntuiCell، أودايا رونغالا، أنّ: "هذه التقنية لا تمثل مجرد تحسين على نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، بل تشكل فئة جديدة كليًا من الذكاء".
وأضاف رونغالا، أنّ: "الاعتماد على زيادة البيانات والقوة الحسابية ليس الحل للوصول إلى الذكاء الحقيقي، بل يجب أن يكون الذكاء نقطة انطلاق وليس مجرد هدف نسعى لتحقيقه".
إلى ذلك، تتيح تلك التكنولوجيا إمكانيات واسعة في مختلف المجالات، حيث يمكن استخدامها في تطوير روبوتات قادرة على تعلم تنظيف المنازل والتكيف مع البيئات المختلفة، أو مساعدين طبيين في المستشفيات قادرين على التعامل مع احتياجات المرضى بشكل فوري، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في المركبات ذاتية القيادة التي تستطيع الاستجابة للمتغيرات المفاجئة على الطريق دون الحاجة إلى تحديثات مستمرة.