وكالة مكافحة الفساد الكورية تمنع الرئيس المعتقل من مقابلة أي زوار باستثناء محاميه
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أفادت وكالة مكافحة الفساد الكورية الجنوبية، بمنع الرئيس يون سيوك- يول، الذي تم اعتقاله رسميًا، بسبب أزمة الأحكام العرفية، من مقابلة أي زوار آخرين غير محاميه.
واتخذ مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين هذا القرار وفقا لوكالة أنباء كوريا الجنوبية يونهاب، اليوم الإثنين بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة في وقت سابق من اليوم لاعتقال الرئيس يون سيوك- يول رسميًا، بسبب مزاعم التمرد وإساءة استخدام السلطة المتعلقة بإعلانه الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
وأوضح المكتب، أنه أرسل وثيقة بقراره إلى مركز احتجاز في أويوانج بجنوب سول حيث يحتجز يون، مشيرة إلى مخاوف متعلقة بتدمير الأدلة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيظل ساري المفعول حتى توجيه الاتهام إليه.
وبسبب هذه الخطوة، لن يُسمح للسيدة الأولى كيم كيون هي والأشخاص الآخرين المقربين من يون بمقابلته.
وأوضح خبراء قانونيون كوريون، أن قرار المكتب يُعتبر بمثابة الاستعداد لاحتمال قيام جانب يون بتقديم التماس إلى المحكمة، لمراجعة ما إذا كان اعتقاله الرسمي مقبولا.
ولفت المكتب إلى أنه سيطلب من يون الحضور للاستجواب، لأنه لم يحضر أمس.
وبإصدار مذكرة الاعتقال، أصبح يون أول رئيس في السلطة يتم اعتقاله رسميًا، وقد اقتحم أنصار يون الغاضبون المحكمة المحلية التي أصدرت مذكرة الاعتقال، أمس الأحد، ودمروا معدات مكتبية ورشوا رجال الشرطة بمطفأة حريق.
وفي رسالة أصدرها محاموه، دعا يون أنصاره إلى التعبير سلميا عن موقفهم، رغم أنه يتفهم استياءهم.
وأكد يون أنه لن يتخلى عن تصحيح ما حدث حتى لو استغرق الأمر وقتًا، متعهدا بأنه سيثبت شرعية إعلانه الأحكام العرفية من خلال الإجراءات القانونية.
اقرأ أيضاًزعيم الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يحث الرئيس "يون" على عزل وزير الدفاع
الرئيس الكوري الجنوبي يترأس اجتماعا طارئا بشأن أزمة الشرق الأوسط
الرئيس الكوري الجنوبي: تطوير الأسلحة النووية الشمالية تحديا مباشرا للسلام العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس يون سيوك يول الرئيس المعتقل
إقرأ أيضاً:
مذكرة اعتقال بحق رئيس كوريا الجنوبية (تفاصيل)
أصدرت محكمة سيول مذكرة اعتقال بحق رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول بتهمة قيادته لتمرد وإساءة استخدام السلطة عندما أعلن الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
بإصدار مذكرة الاعتقال، يمكن للمحققين إبقاء يون قيد الاحتجاز لمدة تصل إلى 20 يوما، بما في ذلك الأيام التي قضاها أصلا في مركز احتجازه بعد القبض عليه في مقر إقامته في سيول يوم الأربعاء الماضي.
ويأتي قرار المحكمة بعد أن رفض يون مرة أخرى المثول للاستجواب بشأن محاولته الفاشلة تطبيق الأحكام العرفية اليوم السبت، وهو اليوم الرابع من احتجازه.
وصرح يون كاب كيون، أحد محامي الرئيس في وقت سابق، بأن موكله قبل نصيحة فريقه القانوني بالمثول أمام القاضي.
وأضاف أن يون يعتزم تأكيد أن المرسوم الذي أصدره كان ممارسة مشروعة لسلطاته، وأن اتهامات التمرد لن تصمد أمام المحكمة الجنائية أو المحكمة الدستورية، التي تدرس ما إذا كان سيتم عزله رسميًا أو إعادته إلى منصبه.
وفي سياق متصل، تجمع المئات من أنصار يون أمام المحكمة خلال الليل، مطالبين بالإفراج عنه.
كما تم اعتقال تسعة أشخاص آخرين، بينهم وزير دفاع يون وقائد الشرطة وعدد من كبار القادة العسكريين، بتهم تتعلق بدورهم في تطبيق الأحكام العرفية.
من هو يون سوك يول ولماذا هو في ورطة؟شغل الرئيس الكوري الجنوبي الموقوف الآن، يون سوك يول، منصب المدعي العام، وبرز نجمه مع صعوده إلى السلطة بعد أن اكتسب شعبية بين الناخبين المحافظين من خلال منصة مناهضة للنسوية وموقفه المتشدد من كوريا الشمالية.
لكن بعد صعوده إلى الرئاسة في عام 2022، طاردته فضائح شخصية ووقفت في مواجهته معارضة زادت قوتها بشكل كبير.
ومع تصاعد مشاكله السياسية، أعلن يون الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/ كانون الأول وأغرق كوريا الجنوبية في الفوضى السياسية.
لكن سرعان ما تبين أن هذه المقامرة كانت فاشلة، ما أدى إلى عزل يون من قبل البرلمان ومن ثم دخوله في دوامة التحقيقات الجنائية.
وحتى صباح اليوم الأربعاء كان الرئيس المخلوع يتحصن في المقر الرئاسي، حيث حاول حرسه الرئاسي منع اعتقاله للمرة الثانية هذا الشهر. لكن ذلك كله انتهى مع الساعة 10:33 صباحاً بالتوقيت المحلي عندما اعتقلته الشرطة الكورية.
وتضع الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية فرعين من السلطة التنفيذية في مواجهة بعضهما البعض: ضباط إنفاذ القانون، المسلحين بأمر اعتقال قانوني يحاولون تنفيذه، وطاقم الأمن الرئاسي، الذين يقولون إنهم ملزمون بحماية الرئيس الموقوف.
ويقول كلاهما إنهما يتبعان الأوامر وسيادة القانون، بينما تستمر المواجهة.