عشية تنصيبه رئيسا.. ترامب يعد ببناء درع صاروخي ووقف الهجرة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأحد، ببناء درع دفاع صاروخي يسمى "القبة الحديدية" بمجرد تنصيبه رئيسا، والتحرك "بسرعة وقوة غير مسبوقة" لوقف "الغزو عند حدود أميركا"، وتعزيز إنتاج النفط.
وقال ترامب (78 عاما) لمؤيديه -خلال تجمع جماهيري أخير عشية أدائه اليمين الدستورية في واشنطن- إن هذه المنظومة الدفاعية الصاروخية ستصنع في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد تعهد في وقت سابق ببناء "حقل قوة" دفاعي صاروخي متطور حول الولايات المتحدة.
وفي برنامج الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الأخيرة، تمت الإشارة إلى حقل القوة باسم "القبة الحديدية"، وهو ما يستدعي للأذهان نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الذي يحمل الاسم نفسه.
كذلك وعد ترامب في كلمته بإنهاء "غزو" المهاجرين غير النظاميين، وتعزيز إنتاج النفط وقطع الطريق على "أيديولوجيات اليسار الراديكالي".
وأعلن ترامب (78 عاما) -الذي سينصّب ظهر اليوم الاثنين ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة- أنه سيبدأ في تنفيذ إجراءات مكافحة الهجرة من أول يوم في ولايته الثانية.
وقال الرئيس الجمهوري "بحلول غروب شمس يوم غد، سيكون غزو حدودنا قد انتهى، وسيبدأ كل المتسللين غير الشرعيين في العودة إلى بلادهم بطريقة أو بأخرى".
إعلانوكما فعل خلال حملته الانتخابية، استخدم ترامب عبارات عامة وصور المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة من دون تصريح بالإقامة على أنهم مجرمون.
وكان أحد الوعود الرئيسية لحملة ترامب الانتخابية هو تنفيذ عمليات ترحيل جماعية. ولتنفيذ هذه الخطة، رشح ترامب عددا من اليمينيين المتشددين للانضمام إلى حكومته.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، من المقرر أن تبدأ أولى المداهمات بعد فترة وجيزة من حفل تنصيبه يوم الاثنين.
وتخطط السلطات مبدئيا بدء هذه العمليات في شيكاغو، ومن المحتمل أن تمتد إلى مدن أخرى، ومن المقرر أن تستمر هذه الحملة أسبوعا.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، سيعلن ترامب الاثنين حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك. ويُتوقع أيضا أن يلغي بعض البرامج الهادفة إلى تعزيز التنوع في الإدارة الفدرالية، ويرفع القيود المفروضة على إنتاج النفط.
اقتحام الكابيتولوثمة إجراء آخر متوقع هو العفو عن أشخاص دينوا باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، في محاولة لمنع التصديق آنذاك على انتخاب جو بايدن.
وفي خطاب مطول، أكد ترامب لأنصاره أنهم سيكونون "سعداء جدا" بالقرار الذي سيتخذه في هذا الشأن.
ووسط التصفيق، شدّد ترامب الأحد أيضا على ضرورة "إنقاذ تيك توك"، بعد ساعات قليلة على وعده بأن يُعلِّق تطبيق قانون يحظر هذه المنصة التي تعذّر الوصول إليها مؤقتا لساعات عدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال ترامب "بصراحة، ليس لدينا خيار سوى إنقاذه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سفير جنوب أفريقيا المطرود من الولايات المتحدة: عدت لوطني ولست نادمًا
وصل السفير الجنوب أفريقي الذي طردته الولايات المتحدة بسبب خلاف مع حكومة الرئيس دونالد ترامب إلى بلاده اليوم الأحد وسط ترحيب حار وتحدث بنبرة متحدية بشأن القرار، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وقال السفير إبراهيم رسول أمام مئات من أنصاره في كيب تاون بعد إقالته من واشنطن بتهمة ومزاعم إنه"سياسي عنصري" يكره ترامب : "لم يكن من اختيارنا العودة إلى الوطن، لكننا عدنا إلى الوطن دون أي ندم".
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا منذ أن خفض ترامب المساعدات المالية لجنوب أفريقيا بسبب ما يزعم أنها تتبع سياسة مناهضة للأراضي التي يوجد بها العرقية البيضاء وقضيتها المتعلقة بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وغيرها من الصراعات في السياسة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأسبوع الماضي إن رسول طُرد بعد أن وصف حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.
ودافع رسول، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته يوم الأحد، قائلا إنه كان يتحدث إلى المثقفين والقادة السياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن "الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح".
وقال "إذا لم نغير طريقتنا في التحدث إلى الولايات المتحدة والاعتراف بما أصبحت عليه الولايات المتحدة فلن ننجح، فهي ليست الولايات المتحدة في عهد أوباما وليست الولايات المتحدة في عهد كلينتون.. الآن أمريكا مختلفة، وبالتالي فإن لغتنا يجب أن تتغير".
وفي فبراير، جمد ترامب المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا وقد زاد ترامب من حدة التوترات هذا الشهر عندما قال إن المزارعين من جنوب أفريقيا مرحب بهم للاستقرار في الولايات المتحدة بعد تكرار اتهاماته - دون تقديم أدلة - بأن الحكومة "تصادر" الأراضي من البيض.