وصول الدفعة الأولى من أسرى عوفر وسط موجة احتفالات كبيرة في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية عن وصول الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين إلى منازلهم بعد إفراج إسرائيل عنهم وسط احتفالات شعبية، وذلك بعد إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات من قطاع غزة.
وتم الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسيرات الفلسطينيات والأطفال من سجن عوفر العسكري ضمن عملية التبادل بموجب اتفاق الهدنة الذي بدأ سريانه الأحد بين إسرائيل وحماس، وقالت هيئة السجون الإسرائيلية إنه تم إطلاق سراح 90 سجينا فلسطينيا.
ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله قبل أن يتوجهوا إلى بلداتهم في الضفة الغربية، حيث الفلسطينيون باحتفالات كبيرة.
وصعدت حشود إلى الحافلات التي تقل الأسرى وأطلقوا الألعاب النارية ولوحوا بأعلام حماس وحزب الله.
وكان بيان صادر عن مكتب الأسرى التابع لحماس قد قال إن “عملية التدقيق في الأسماء داخل سجون عوفر أظهرت أن هناك نقصا في أسيرة”. وأضاف البيان أنه “يجري التواصل مع الوسطاء والصليب الأحمر لإلزام الاحتلال بقائمة الأسرى المتفق عليها”.
وكانت عملية الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات كانت قد تأخرت أكثر من سبع ساعات من عودة ثلاث إسرائيليات أفرجت عنهن حماس من غزة إلى إسرائيل بسبب تأخر مصلحة سجن الدامون في الإفراج عن بعضهن ونقلهن إلى سجن عوفر.
وينصّ اتفاق الهدنة الذي بدأ سريانه الأحد بين إسرائيل وحماس على أن تطلق إسرائيل سراح أكثر من 230 فلسطينيا ممن يقضون في سجونها أحكاما بالمؤبّد.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى صفقة تبادل تُفرج بموجبها حماس عن 33 رهينة تحتجزهم في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1900 معتقل فلسطيني، بينهم 734 معتقلا نشرت الدولة العبرية الأحد أسماءهم.
أبو عبيدة: التزامنا بالاتفاق مرهون بالتزام العدو ومحاولة دمجه في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي (فيديو)
بدوره، توجه الناطق العسكري باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة مساء الأحد، بكلمة إلى الشعب الفلسطيني، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ وبدء تبادل الأسرى، أكد فيها أن التزام الحركة بالاتفاق “مرهون بالتزام العدو ومحاولة دمجه في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي”.
وقال أبو عبيدة: “471 يوما على معركة طوفان الأقصى التاريخية التي أشعلت شرارة تحرير فلسطين ودقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الزائل لا محالة.. ونؤكد أن التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى”.
وأضاف: “المقاومة والشعب في غزة قدموا نموذجا فريدا في قدرة أصحاب الأرض على الفعل المؤثر والصمود، “طوفان الأقصى أظهر الاحتلال ككيان وحشي مجرم تم نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة”.
وتابع أبو عبيدة: “معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان”. أبو عبيدة: “قاتلنا في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، وفي ظل اختلال هائل في موازين القوى، وأمام جيش عصابات مجرمة قاتلة لا تعترف بأخلاقيات وقوانين للحرب ولا تأبه بحقوق الإنسان والقوانين.. وشاهد العالم ضرباتنا القاتلة”.
“حماس” تأمل في أن يكون لروسيا دور مهم على صعيد إعادة إعمار قطاع غزة
أعرب القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، عن تطلع الحركة إلى اضطلاع روسيا بدور مهم في إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال أبو زهري في مقابلة مع وكالة “ريا نوفوستي”: “نأمل من القيادة الروسية أن تضطلع بدور مهم في عملية إعادة إعمار غزة، وألا تترك هذه المساحة للأطراف الغربية”.
وأضاف: “لا شك أن اضطلاع روسيا بدور أساسي في المرحلة المقبلة، فيما يتعلق بالوضع في غزة وفي فلسطين عموما، هو شيء مهم ويخلق حالة من التوازن، ويقطع الطريق أمام محاولات الاحتكار الغربية”.
وتابع أبو زهري: “نحن نعتز بموقف روسيا بشكل عام، وبشكل خاص خلال الحرب. روسيا وقفت موقفا مميزا من خلال قطع الطريق أمام السعي الأميركي لتمرير مشاريع قرارات لاعتبار حركة حماس منظمة إرهابية أو فرض مشاريع قرارات لصالح الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في أن يساعد الاتفاق بين إسرائيل و”حماس” على استقرار الوضع.
مرور حافلات الأسرى والأسيرات المفرج عنه ضمن صفقة التبادل من بلدة بيتونيا غرب رام الله، قبل قليل. pic.twitter.com/xXE1KoECRd
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 19, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة اتفاق تبادل الأسرى الأسرى الفلسطنيين الإفراج عن أسرى الدفعة الأولى أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنشئ مديرية خاصة لترحيل الفلسطينيين لتطبيق خطة ترامب
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنشأت مديرية خاصة لتسهيل "هجرة" الفلسطينيين من غزة. وجاء التحرك الإسرائيلي بعد تبني نتنياهو لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسكان القطاع المدمر.
وتشمل العروض الجديدة للمغادرة من بين عدة أمور أخرى، ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو والبر.
يظهر ذلك، بحسب الصحيف، كيفية استغلال نتنياهو اقتراح ترامب، الذي قال فيه إن أمريكا ستتولى بموجبه السيطرة على القطاع الذي مزقته 15 شهرا من الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى إن المديرية ستشرف على إنشائها وزارة الحرب وستكون تابعة لها، وبخاصة أن الوزارة هي من ينفذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتسيطر على جميع نقاط الدخول والخروج من وإلى قطاع غزة.
وفي خطاب ألقاه في نهاية الأسبوع أمام الجماعات اليهودية الأمريكية في القدس، وصف نتنياهو اقتراح ترامب بأنه "استراتيجية مشتركة"، ونفى أن يكون بمثابة تطهير عرقي. لكنه رفض القول فيما إن كان سيسمح للمدنيين الفلسطينيين الذين سيغادرون القطاع المدمر بالعودة، مما أثار شبح النزوح الدائم وأزمة لاجئين جديدة لمصر والأردن.
وقالت الصحيفة إن خطة ترامب التي حظيت بإدانة واسعة في العالم العربي، قد عززت من مكانة نتنياهو السياسية لدى السياسيين اليمينيين المتطرفين الذين يدعمون ائتلافه الحاكم، والذين يرون أن البيت الأبيض يدعم موقفهم الهامشي سابقا والداعي إلى ضرورة طرد الفلسطينيين من أرضهم لضمان أمن "إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، تواصل حكومته أيضا الانخراط في محادثات وقف إطلاق النار التي يأمل المؤيدون أن تجلب السلام الدائم وإعادة الإعمار في غزة، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين الذين تم أسرهم خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على "إسرائيل".
وأرسلت "إسرائيل" وفدا على مستوى عال إلى القاهرة للتفاوض على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وتحويله إلى هدنة طويلة الأمد مع حماس. وعقدت الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعا طويلا في صباح الثلاثاء لمناقشة الموضوع.
وتعلق الصحيفة أن أهداف نتنياهو المتضاربة أدت لحالة من عدم اليقين حول ما إذا كانت "إسرائيل" وحماس قادرتان على استكمال جميع مراحل الهدنة المؤقتة الحالية التي سمحت بإطلاق سراح عدد من الأسرى بعد ما يقرب من 500 يوم في أسر المقاومة.
وتشير الصحيفة إلى الدمار الواسع الذي خلفته "إسرائيل" على غزة وأتلف البنية التحتية وهدم المنازل وجعلها عير صالحة للعيش، وأثار مخاوف نكبة جديدة مثل نكبة عام1948.
وفي الوقت نفسه، عبرت حماس عن استعدادها لمواصلة المحادثات الهادفة لوقف الحرب، مكررة تصريحاتها بأنها ستترك الحكم، مع أنها هددت بإفشال وقف إطلاق النار بسبب استمرار خرق "إسرائيل" لشروطه وعدم السماح بدخول المساعدات والبيوت المتنقلة والخيام لحوالي مليوني نسمة.
ولكي يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى قبل انتهاء المرحلة الأولى في غضون أسبوعين، فسيتعين على "إسرائيل" وحماس التوصل إلى اتفاق يسمح للجيش الإسرائيلي بمغادرة غزة، في حين يظل مئات، إن لم يكن آلاف، من مقاتلي حماس على قيد الحياة.
وقد أظهرت العناصر الباقية من ألوية حماس المسلحة قدرتها على الصمود في عروض القوة المنظمة بعناية أثناء إطلاق سراح الأسرى، الذي دخل الآن أسبوعه الرابع، حيث استعرضوا أسلحتهم والأسرى في احتفالات تلفزيونية مرتبة بدقة.
وقد أدت هذه العروض إلى تعميق المطالب من جانب حلفاء نتنياهو من أقصى اليمين بالتخلي عن وقف إطلاق النار ومواصلة محاربة حماس، على الرغم من الخطر الذي يهدد العشرات من الأسرى الذين ما زالوا في الأسر في غزة.