تطورات متسارعة خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، التي أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا، دونالد ترامب، حولها كثير من ردود الأفعال، في داخل الجزيرة أو خارجها، وظهور تصريحات من جانب برلمانيين في الجزيرة حول استقلالها عن الدنمارك.

ترامب الذي يستعد بعد ساعات قليلة، تنصيبه لرئاسة الولايات المتحدة لمدة 4 سناوات قادمة، أثار مسألة جزيرة جرينلاند، خلال الأيام القليلة الماضية، بدأها في 23 ديسمبر من العام الماضي 2024، بالقول إن امتلاك «واشنطن» للجزيرة، ضرورة مطلقة.

النائب في برلمان جرينلاند، كونو فينكر، قال إن الجزيرة يجب أن تبدأ مفاوضات رسمية مع الدنمارك في أقرب وقت ممكن بشأن استقلالها، وأضاف النائب عن حزب «سيوموت» المنضوي تحت لواء الائتلاف الحاكم، في مقابلة مع وكالة أنباء «سبوتنيك»، أن هناك العديد من الخيارات التي يجب على الناس أن يكونوا على معرفة بها قبل إجراء الاستفتاء.

 

حصول جرينلاند على الحكم الذاتي في عام 2009 

جزيرة جرينلاند، البالغ مساحتها مليوني كيلومتر مربع، وفق لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، كانت مستعمرة للدنمارك حتى 1953، فيما حصلت في عام 2009  على الحكم الذاتي واتخاذ خيارات مستقلة في السياسة الداخلية.

اقتراح للبرلمان لتفعيل حق جرينلاند في تقرير المصير

وقدم في وقت سابق، حزب «سيوموت» اقتراحا إلى برلمان جرينلاند لتفعيل حق الجزيرة في تقرير المصير.  من جانبها، أشارت معارضة جزيرة جرينلاند، على لسان زعيم «حزب ناليراك» في البرلمان، ووزير الخارجية السابق بيلي بروبيرج،  إلى أن «كوبنهاجن» تهدد جرينلاند منذ سنوات، في كل مرة يجري فيها إثارة مسألة استقلال الجزيرة. 

تصريحات ترامب تفجر جانب اقتصادي

تصريحات ترامب، لم تثر فقط الجانب السياسي من المسألة، بل فجرت جانبا اقتصاديا أيضا، كان آخرها، ما صرح به فينكر، حول أن جزيرة جرينلاند، تعتزم فرض رسوم على السفن التي تمر عبر مياهها القطبية الشمالي، مشيرا إلى أن بلاده يجب عليها استخدام حقها في ممراتها المائية.

وفي 7 يناير الجاري، قال ترامب، إن جزيرة جرينلاند يجب أن تكون جزءا من بلاده، وأكد الرئيس الأمريكي المنتخب أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي وحماية العالم الحر.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرينلاند جزيرة جرينلاند ترامب تنصيب ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جزیرة جرینلاند

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لإعادة تركيز مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على دوره الأساسي كقوة رادعة، رافضة تحويله إلى أداة لخوض الحروب أو تمويلها لصالح بعض الدول الأعضاء.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في إحاطة صحفية، إن الإدارة الأمريكية ترى ضرورة أن يلتزم الحلف بمبادئه التأسيسية، مضيفة: "الناتو لم يُؤسس ليخوض حروبًا بالوكالة، بل ليكون تحالفًا رادعًا ضد التهديدات العالمية. نريد أن نحافظ على هذا الهدف".

وأضافت بروس: "ندعو الدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتها وزيادة إنفاقها الدفاعي. الأمر لا يتعلق برغبة في التصعيد، بل بإصرارنا على حماية الحلف والحفاظ عليه كما أُسس".

ويأتي هذا الموقف في وقت كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست عن خطة إدارة ترامب لتقليص ميزانية وزارة الخارجية بنسبة 48% في العام المالي 2026، لتصل إلى 28.4 مليار دولار فقط، مقارنة بـ55 مليارًا في العام السابق، ما يشمل تخفيضات كبيرة في مساهمات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وعمليات حفظ السلام، وحلف الناتو.

وبحسب التقرير، فإن الميزانية المقترحة تتضمن خفض التمويل المخصص للمنظمات الدولية بنسبة تصل إلى 90%، مع الإبقاء على بعض المساعدات الدفاعية الاستراتيجية، أبرزها دعم الحلفاء الرئيسيين كإسرائيل ومصر بقيمة 5.1 مليار دولار.

كما أشار التقرير إلى أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، يُعد خطة داخلية لتقليص حجم وزارة الخارجية عبر خفض أعداد الموظفين وإغلاق عدد من القنصليات والبرامج الخارجية، ما قد يؤثر على نحو عشرات الآلاف من العاملين.

ورغم تلك التخفيضات المقترحة، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز فعالية الناتو وتقوية التحالف من خلال التركيز على الكفاءة وتقاسم الأعباء، مضيفة: "نحن ملتزمون بالناتو، ونريده أن يبقى كما أُريد له منذ البداية، حلفًا موحدًا للردع لا أداة للحروب".

وتعكس هذه التصريحات توجّه إدارة ترامب نحو إعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية بما يتماشى مع مبدأ "أمريكا أولًا"، مع التركيز على خفض الالتزامات المالية الخارجية وزيادة الضغط على الحلفاء لتحمل مزيد من المسؤوليات الأمنية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب
  • بايدن ينتقد سياسات ترامب وإيلون ماسك دون أن يذكرهما في أول تصريحات علنية منذ ترك الرئاسة
  • لجنة المنشطات تخضع لاعب النصر للفحص قبل مباراة القادسية
  • الوزير الأول يشرف على تنصيب رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • جوتيريش: 70 % من غزة تخضع لأوامر تهجير إسرائيلية
  • تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة عند 3,231 دولار للأونصة
  • جولد بيليون: تصريحات ترامب تعيد الذهب للصدارة رغم الهبوط الهامشي
  • لو جيون هونج: مسئولون في الإدارة الأمريكية يرون أن التعريفات الجمركية التي أقرها ترامب قرار سيئ
  • مراهق يقتل والديه للحصول على أموال لاغتيال ترامب وإسقاط الحكومة الأمريكية