خبير عسكري يحذر من مخططات عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المشكلة الكبرى التي تعترض اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة هي عدم وجود مراقب على الأرض لمعرفة عملية التنفيذ، وتحدث عن غموض موقف إسرائيل عندما تقول إنها ستكمل تحقيق أهدافها في غزة.
وبدأ -صباح الأحد- سريان اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل، ومن المفترض أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وأشار العميد حنا -في تحليله لتطورات غزة- إلى أن هناك عقبات كثيرة تعترض تنفيذ الاتفاق خاصة في المرحلة الثانية، تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب وبمن سيحكم غزة، لافتا إلى أن إسرائيل تحضر للسيناريو السيئ في حال حدث شيء معين، عسكريا، ولذلك أبقت فرقتين عسكريتين في محيط غزة، وأبقت على مراكز متقدمة داخل القطاع.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قد أعلن -في وقت سابق- أن فرقا من قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
إعلانوأوضح أن الاتفاق يتم على مراحل، المرحلة الحالية تتعلق بالانسحاب من المناطق السكنية، وبعد 7 أيام سيتم فتح شارع الرشيد في المرحلة الثانية، وبالتالي الانسحاب من محور نتساريم حتى شارع صلاح الدين، مما يعني السماح للغزيين بالذهاب من الجنوب إلى الشمال. وسينتهي موضوع نتساريم بعد 22 يوما.
وذكر أن الشيء الجديد هو ما يعده الاحتلال الإسرائيلي من استعدادات عسكرية في غلاف غزة لطمأنة المستوطنين، مما يدل على أنه يقوم بتغيير المنظومة والمفهوم الأمني لغلاف غزة بشكل أساسي لم يحدث في التاريخ الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، تحدث العميد حنا عن الانضباط الذي ظهرت به المقاومة في غزة، وقال إن تنظيما من خارج إطار الدولة تمكن من هز الكيان الإسرائيلي العسكري والأمني وعقيدته الإستراتيجية، مؤكدا أن الردع الذي تقوم عليه هذه العقيدة سقط.
ولفت إلى أن الرابح الأكبر في المعادلة هو الجيش الإسرائيلي الذي خرج من مستنقع غزة، في حين أن الخاسر الأكبر هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأنه خسر المعركة السياسية وربحتها المقاومة الفلسطينية بصمودها. و"قد خاض نتنياهو حربا عسكرية بحتة، لكنه اضطر للعودة إلى السياسية ليحقق بعضا من أهدافه وليس كلها".
وفي رأي الخبير العسكري والإستراتيجي، فقد اعتمدت المقاومة الفلسطينية وبنجاح كبير على فيديوهات الأسرى وعلى كلمة أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- كنوع من العملية الإعلامية التي تواكب العمل العسكري.
ويذكر أن أبو عبيدة ألقى كلمة مصورة عقب سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أكد فيها أن كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى تعلن التزامها التام وتؤكد أن كل ذلك مرهون بالتزام الاحتلال به.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ باليستية ومجنحة
شمسان بوست / خاص:
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء السبت، تنفيذ عمليتين عسكريتين جديدتين استهدفتا مواقع حيوية داخل العمق الإسرائيلي، بعد ساعات من إعلان هجوم سابق قالت الجماعة إنه استهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، في بيان، إن “القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأوضح سريع أن الهجوم الأول تم باستخدام صاروخ باليستي من طراز “ذو الفقار”، بينما نُفذت العملية الثانية بصاروخ مجنح، مؤكداً أن الهجومين حققا أهدافهما بدقة.
وأشار المتحدث إلى أن العمليات جاءت في إطار دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، قائلاً: “قواتنا تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وبالتنسيق معها للتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي أو خروقات خلال فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن في وقت سابق اليوم، مشيراً إلى أنه الثاني خلال يوم واحد. ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن الهجمات الأخيرة.
تأتي هذه التطورات مع إعلان حركة حماس والحكومة الإسرائيلية عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يشمل تبادل الأسرى، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.