سلطنةُ عُمان وسنغافورة تواصلان تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
/العُمانية/ تواصلُ سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة توطيد علاقاتهما الثنائية عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة والتعاون، والمضي قُدمًا نحو آفاق أوسع وأشمل لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأكّد معالي الدكتور محمد ماليكي بن عثمان الوزير في مكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للشؤون الخارجية والوزير الثاني للتعليم بجمهورية سنغافورة لوكالة الأنباء العُمانية على عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة، مشيرا إلى أن كلا البلدين الصديقين يتشاركان في العديد من الأهداف المشتركة والرؤى المستقبلية أبرزها السعي لتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول العام 2050.
وقال معاليه إنّ عقد الحوار الاستراتيجي الثاني بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة في مسقط يؤكّد على التزام قيادتي البلدين بمواصلة العمل لتعزيز مجالات التعاون المشتركة واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة لدى الجانبين ومتابعة ما تحقق من نتائج تسهم في دفع مسيرة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية نحو آفاق أرحب.
وأشار إلى أنّ البلدين ناقشا خلال اللقاء عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ركزت على مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة والمتجددة، وأمن الغذاء والمياه، والاقتصاد الرقمي والأمن البحري والأمن السيبراني.
وعبر معاليه عن ارتياحه للتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة خلال احتفاء البلدين الصديقين بالذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، حيث تُعدُّ سلطنة عُمان سابع أكبر شريك تجاري لسنغافورة، مشيرًا إلى أنّ البلدين الصديقين اتفقا في عام 2023 على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما بترقية القنصليات العامة في كلا البلدين إلى سفارات مقيمة في البلدين.
وأشار معاليه إلى تواصل زيارات قائدي البلدين، حيث زار فخامة الرئيس أس آر ناثان رئيس جمهورية سنغافورة سلطنة عُمان خلال عام 2009، وقيام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ بزيارة "دولةٍ" إلى جمهورية سنغافورة بنهاية عام 2023، مؤكدًا على أنّ هذه الزيارات المتبادلة تؤكّد على حرص قيادتي البلدين الصديقين على دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات نحو مزيد من التقدم والازدهار.
وأشار معالي الدكتور محمد ماليكي بن عثمان الوزير في مكتب رئيس الوزراء والوزير الثاني للشؤون الخارجية والوزير الثاني للتعليم إلى أنّ سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة تتقاسمان تاريخًا بحريًّا عريقًا عبر العصور، مبينًا أنّ سفينة " جوهرة مسقط " التي أهداها المغفور له السُّلطان قابوس بن سعيد /طيّب الله ثراه/ للشعب السنغافوري الصديق، والتي أبحرت من سلطنة عُمان إلى جمهورية سنغافورة في رحلة تاريخيّة خلال عام 2010 تُجسّد تاريخ التواصل الحضاري بين الشعوب، وهي الآن معروضة بـ المتحف البحري بجزيرة سنتوسا بسنغافورة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة البلدین الصدیقین والوزیر الثانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الشرع يبحث مع الرئيس الإماراتي تعزيز علاقات البلدين
بحث قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الجمعة، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، بأن الشرع أجرى اتصالا هاتفيا مع ابن زايد "تناول فيه الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة".
وأضافت أن الجانبين "شددا على أهمية التنسيق المستمر وتكثيف الجهود لدعم الشعب السوري وحماية وحدة أراضيه والتزامهما بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة".
فيما قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن الشيخ ابن زايد أكد موقف بلاده "الثابت تجاه دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها".
كما أكد "وقوف الإمارات إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة"، حسب المصدر ذاته.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، بالتزامن مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
ومنذ ذلك الحين، تشهد دمشق زيارات يومية لمسؤولين إقليميين ودوليين، فيما تتبادل الإدارة السورية الجديدة التي تشكلت عقب الإطاحة بنظام الأسد اتصالات مع مسؤولين آخرين.
يأتي ذلك في إطار جهود دول العالم لاستكشاف ملامح المرحلة الجديدة في سوريا، ونسج علاقات إيجابية مع الإدارة الجديدة هناك، وجهود تلك الإدارة لشرح توجهاتها، وبناء علاقات جيدة مع المحيط الدولي.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، في 23 ديسمبر الماضي، اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري أسعد الشيباني بحثا خلاله آخر التطورات بسوريا وسبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين، وفق "سانا".
فيما زار وفد من الإدارة السورية الجديدة الإمارات في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، وذلك في ثالث محطة خارجية لتلك الإدارة بعد السعودية وقطر.
وضم هذا الوفد آنذاك وزراء الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة، والكهرباء عمر الشقروق، والنفط غياث دياب، ورئيس الاستخبارات أنس خطّاب.