سرايا - تتجه أنظار صناع الأسواق في مختلف أنحاء العالم صوب واشنطن، اليوم الاثنين، حيث تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بأنه سيوقع فور أدائه اليمين الدستورية عدداً "قياسياً" من المراسيم الرئاسية، بينها فرض رسوم جمركية واسعة على السلع الواردة من مختلف دول العالم، لا سيما الصين وأوروبا وكندا والمكسيك، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، ما من شأنه أن يؤرخ لحقبة تاريخية جديدة على صعيد الاقتصاد العالمي، قد تشهد حروباً تجارية طاحنة واضطرابات جيوسياسية كبيرة تغير خريطة النفوذ في مناطق عدة من المعمورة.



وفي مقابلة عبر الهاتف مع شبكة "إن بي سي نيوز" أخيراً، قال ترامب الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، إنه سيوقع عدداً "قياسياً" من المراسيم اعتباراً من بعد ظهر الاثنين. وعندما سألته صحافية في الشبكة "أكثر من 100"، أجاب الرئيس الجمهوري: "في هذه الحدود على الأقل". وبجانب الرسوم الجمركية الواسعة المتوقعة، سبق أن قال ترامب في أحد تجمعاته الانتخابية "بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا". وأكد السبت الماضي أن طرد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يبلغ عددهم نحو 11 مليون شخص في الولايات المتحدة، "سيبدأ سريعاً جداً". وأفادت العديد من وسائل الإعلام الأميركية، منها صحيفة واشنطن بوست، يوم السبت الماضي، بأن إدارة ترامب تخطط لتنفيذ حملة كبرى في شيكاغو، يوم غد الثلاثاء.

وبينما تتابع الصين عن كثب مراسيم اليوم الأول لترامب، لا سيما ما يتعلق بالسياسيات التجارية والرسوم التي تعهد بفرضها فإن حالة الترقب في أوروبا ودول حليفة لواشنطن خصوصاً كندا تبدو أكثر حدة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، أن التهديدات التي أطلقها ترامب بشأن الرسوم الجمركية "تجبر أوروبا على مواجهة مقايضة غير مرغوب فيها.. إما أن تبقي تعريفاتها الجمركية منخفضة وتتحمل التكاليف الاقتصادية، أو أن تقيم حواجز جديدة في محاولة لحماية الصناعات الضعيفة لديها".

وبالنظر إلى التحركات الأوروبية خلال الشهر الماضي، فإنها تمد جسور التعاون مع العديد من دول أميركا الجنوبية، وفي الوقت نفسه، يستعد الاتحاد الأوروبي لمزيج من الجزر والعصي للرد على خطة ترامب لاستخدام الرسوم الجمركية لتحقيق أهدافه السياسية الداخلية والخارجية.

والولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، إذ تقدر قيمة التجارة الثنائية الإجمالية ومبيعات الشركات التابعة الأجنبية بين الاقتصادين بنحو 8.7 تريليونات دولار، وفقاً لغرفة التجارة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي. وأي تحرك أميركي لفرض تعريفات جمركية عالمية تصل إلى 20%، كما هدد ترامب، من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الأوروبي المريض بالفعل ويثقل كاهل صادرات الكتلة إلى الولايات المتحدة.

كما أن الرسوم الجمركية الأميركية الأعلى على الصين، قد تعيد توجيه المنتجات الرخيصة إلى أوروبا في ضربة مزدوجة للمصنعين المحليين في الكتلة. ويأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في درء بعض هذه التهديدات بمقترحات قد تشمل تعهدات بشراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأميركي وإمدادات الدفاع وعرض للتعاون مع ترامب في مواجهة بكين. كما يمكن للكتلة أن تلتزم بتحمل المزيد من العبء المالي لدعم أوكرانيا، ويمكن للدول الأعضاء تعزيز الإنفاق العسكري، حسب ما ذكرت "وول ستريت جورنال".

خيارات أوروبية للانتقام من رسوم ترامب
لكن في حالة عدم نجاح هذه المبادرات، فإن الاتحاد الأوروبي أعد مجموعة من الخيارات للانتقام، والتي قال دبلوماسيون إنها قد تشمل تعريفات تستهدف المنتجات من الولايات الأميركية الحساسة سياسياً. وبعد أن فرضت إدارة ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى تعريفات جمركية على الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي في عام 2018، ردت الكتلة بفرض رسوم على المنتجات الأميركية الكلاسيكية بما في ذلك الخمور ودراجات هارلي ديفيدسون النارية.

بينما أحد التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي هو عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، مما يجعل من الصعب الاستعداد لأي إجراءات قد يتخذها بمجرد توليه منصبه. وقد ترتبط خطط ترامب التجارية أيضاً بتوترات أوسع مع الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الإقليمي، ودعم أوكرانيا واهتمام الرئيس المنتخب بجزيرة غرينلاند. ويستعد المسؤولون لمناقشة مجموعة من القضايا مع الإدارة الجديدة، وسيسعون إلى وضع الاتحاد الأوروبي بوصفه شريكاً يمكنه مساعدة ترامب في تحقيق بعض أهدافه.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، إن الاتحاد الأوروبي يخطط للعمل مع إدارة ترامب القادمة نحو نتائج مفيدة للطرفين. لكنه أضاف: "إذا لزم الأمر، سندافع عن صناعاتنا المشروعة وشركاتنا ودولنا الأعضاء".

وبدلاً من الانضمام إلى الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الكهربائية الصينية العام الماضي، أجرى الاتحاد الأوروبي تحقيقاً دام شهوراً في الإعانات الصينية، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى نحو 35%. وقد قاوم في وقت سابق جهود إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لإقناعه بتوحيد القوى وفرض رسوم جمركية عقابية على الصلب الصيني، ويرجع ذلك جزئياً إلى مخاوف أوروبا بشأن الامتثال لمنظمة التجارة العالمية.

خريطة جديدة لتدفقات التجارة العالمية
لكن إذا نفذ ترامب بعض تهديداته التجارية، مما قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة تدفقات التجارة العالمية، فقد يواجه التكتل ضغوطاً لبناء جدران أعلى. وقالت جنيفر هيلمان، خبيرة التجارة في جامعة جورج تاون في واشنطن ومسؤولة سابقة في منظمة التجارة العالمية: "من الصعب حقاً أن نقول، سياسياً، فقط خذ الأمر على محمل الجد ولا ترد". وأضافت أنها تتوقع من الاتحاد الأوروبي وغيره من الدول أن يبدوا أي ردود بحيث تكون متوافقة قدر الإمكان مع قانون منظمة التجارة العالمية وتجنب التصعيد. وقالت: "لكنهم لا يملكون الكثير من الأوراق الجيدة للعب".

كذلك فإن الاتفاق لتجنب التعريفات الجمركية الأميركية قد يتطلب براغماتية. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي: "نريد أن نلتزم قدر الإمكان بالنظام القائم على القواعد ومنظمة التجارة العالمية، لكن سيكون من الصعب القيام بذلك في التفاوض مع ترامب، لأنه لا يهتم".

إن بروكسل مسؤولة عن السياسة التجارية، ولكن الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي ستقود نهجها في نهاية المطاف. وقد يؤدي هذا إلى تعقيد استجابة الكتلة لأن بعض البلدان حريصة على بذل كل ما في وسعها لتهدئة التوترات عبر الأطلسي، بينما قد ترى دول أخرى فوائد سياسية من الانتقام القوي.

ولقد أنشأ الاتحاد الأوروبي ترسانة من الأدوات في السنوات الأخيرة لمنحه المزيد من الخيارات للرد على التجارة والتوترات الاقتصادية الأخرى. وهي تشمل صلاحيات جديدة للتعامل مع الإكراه الاقتصادي والرد على ممارسات الشراء التي يعتقد الاتحاد أنها غير عادلة. ويسمح قانون آخر للاتحاد الأوروبي بمنع بعض الشركات من الفوز بعقود عامة كبيرة إذا تلقت إعانات أجنبية يُعتقد أنها تشوه المنافسة، وقد أثار ذلك شكاوى من الصين.

وقد لا تكون التغييرات كافية لبعض القادة الأوروبيين. فقد شكك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً في إصرار الكتلة على التمسك بقواعد التجارة العالمية. وقال إن التعريفات الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية لم تكن كافية لحماية الصناعة. وأضاف ماكرون هذا الشهر أن "قواعد منظمة التجارة العالمية لم تعد تحظى بالاحترام من الصين أو الولايات المتحدة... إنها لا تعمل".

وقال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش إن الكتلة ملتزمة بمنظمة التجارة العالمية لكنها تعتقد أنها بحاجة إلى التغيير. وقال خلال زيارة هذا الشهر لمقر المنظمة في جنيف: "يتعين علينا إعادة اختراع منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من التغلب بنجاح على المشاكل التي نواجهها في نظام التجارة اليوم".

تجارة أوروبية حرة مع دول أميركا الجنوبية
يعتقد بعض المسؤولين وخبراء التجارة أن تهديدات ترامب تعزز حافز الاتحاد الأوروبي لمضاعفة التجارة الحرة مع بقية العالم. وتمكن مسؤولو الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي من التوصل لاتفاق تجارة حرة مع تكتل "ميركسور" في أميركا الجنوبية، بعد نحو ربع قرن من المفاوضات، وذلك على الرغم من معارضة فرنسا وبولندا. وفي يوم الجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاق جديد مع المكسيك من شأنه أن يخفض التعريفات الجمركية وغيرها من الحواجز التجارية بين الاقتصادين إذا تمت الموافقة عليه. وقالت سيسيليا مالمستروم، مفوضة التجارة السابقة في الاتحاد الأوروبي والتي تداخلت ولايتها مع رئاسة ترامب الأولى، "ستشعر العديد من البلدان بالحاجة إلى التماسك معاً... إذا عملنا معاً، يمكننا أن نكون أقوى".

في الأثناء أشار تقرير حديث صادر عن معهد كيل للاقتصاد العالمي ومقره ألمانيا إلى أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيتضرر بشدة من انهيار نظام التجارة القائم على القواعد أكثر من تضرره من التعريفات الجمركية الأميركية وحدها. وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحاول الحفاظ على نظام التجارة العالمي سليماً قدر الإمكان، كما قال غابرييل فيلبرماير، مدير المعهد النمساوي للأبحاث الاقتصادية وأحد مؤلفي التقرير. وأضاف فيلبرماير أن "الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يلحق الضرر بالمصالح التجارية للاتحاد الأوروبي مع العديد من البلدان الأخرى".

جبهة الصين أكثر توتراً
على صعيد الصين، فإن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة تشهد توتراً متزايداً بالأساس قبيل تولي ترامب منصبه رسمياً، فقد بدأت واشنطن وبكين في اتخاذ إجراءات مضادة في الأيام الأخيرة من ولاية بايدن، مما يمهد الطريق أمام حرب تجارية أوسع بين أكبر اقتصادين في العالم. وقبل مغادرته منصبه، فرضت إدارة بايدن قيوداً جديدة على وصول الصين إلى الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وأدرجت مزيداً من الشركات الصينية ضمن القائمة السوداء، وأعلنت الخميس الماضي أن الدعم الحكومي الصيني لصناعة بناء السفن يمنحها ميزة غير عادلة، مما يمهد الطريق أمام إدارة ترامب لتشديد الرسوم الجمركية.

على الجانب الآخر، ردت الحكومة الصينية بإضافة أكثر من عشرة شركات أميركية إلى قائمتها السوداء، وفرضت قيوداً جديدة على تصدير المعادن الحيوية، بالإضافة إلى استمرار تحقيقاتها ضد شركة "بي في إتش كورب" المالكة للعلامة التجارية كالفن كلاين، متهمة الولايات المتحدة بممارسات تجارية غير عادلة مثل إغراق السوق بشرائح أشباه الموصلات منخفضة الجودة.

وكان ترامب قد هدد في السابق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60%، لكن لم يتم تحديد ما إذا كان سيمضي قدماً بهذا القرار أم سيستخدم أدوات قانونية أخرى. وتواجه الصين، وفق وكالة بلومبيرغ، تحديات اقتصادية متزايدة، حيث أظهرت بيانات حديثة أن اقتصادها حقق نسبة نمو بلغت 5% العام الماضي، بدعم من إجراءات تحفيزية في اللحظات الأخيرة، وارتفاع الفائض التجاري إلى مستويات قياسية. ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، إلى جانب تدابير مماثلة محتملة من الاتحاد الأوروبي، قد تؤثر سلباً على تنافسية الصادرات الصينية.

إقرأ أيضاً : اسرائيليون عندما شاهدوا المقاومين في غزة: ماذا كان يفعل جنودنا؟إقرأ أيضاً : نزال: حماس لا تريد أن تحكم غزة إقرأ أيضاً : تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما أبرز القرارات التي وعد بها؟



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#اقتصاد#الصين#ألمانيا#ترامب#فرنسا#شكاوى#بكين#اليوم#الحكومة#بايدن#الدفاع#غزة#أوكرانيا#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1794  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 20-01-2025 08:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
بسبب هاتف محمول .. مصري يقتل والدته خنقاً في الدقهلية الأرض "والدة" القمر .. دراسة علمية تُذهل العالم ضجة بعد اعتداء امرأة على زوجها بسكين .. أصابته بجروح بليغة برأسه سطو احتيالي بسلاح الذكاء الاصطناعي يستخدم وريثة العرش الإسباني كمصيدة "استعجلت يخوي يا سندي وروحي" .. منصات... بالفيديو .. عريس أردني يحتفل بزفافه بطريقة غريبة في... نسرين طافش تعلن زواجها للمرة الثالثة أبو عبيدة يعلن أسماء الأسيرات الثلاث المقرر الإفراج... هذه هدايا ترامب لنتنياهو لدفعه للموافقة على وقف... اسرائيليون عندما شاهدوا المقاومين في غزة: ماذا كان...نزال: حماس لا تريد أن تحكم غزة تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما...تعرف على أبرز أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم...مستشار ترامب للأمن القومي: حماس لن تعود لحكم غزةسكان غزة يحتفلون ببدء سريان الهدنة بين الاحتلال وحماسالشرع يلتقي والدة صحفي أمريكي اختفى بسوريا منذ 13 سنةمجدداً .. الاحتلال يطلق قنابل غاز على فلسطينيين...في نهاية ولايته .. بايدن يعفو عن 5 أشخاص أحدهم متوفي "الغالي والد الغالية" .. أحمد العوضي... قرار مفاجئ من ياسمين عبدالعزيز بشأن عزاء والدها بعد رحيله .. ياسمين عبد العزيز تنشر صوراً نادرة... ماكسيم خليل : الحيتان الداعمة للأسد لم تغادر! هل تشارك نوال الزغبي في برنامج رامز جلال؟ مانشستر سيتي يجتاح إبسويتش بسداسية ريال مدريد يظفر بالصدارة بعد فوزه على لاس بالماس برباعية رقم صادم يحرج برشلونة في عهد فليك النشامى يكثف تدريباته في معسكر قطر النشامى يكثف تدريباته في معسكر قطر صيني يثير ضجة ببيع مقاعد المترو هل هذا مسموح؟ الأبراج والمسار المهني في 2025: توقعات فلكية للنجاح والازدهار العمل عن بعد: كيف تبني بيئة عمل منتجة من المنزل؟ مأساة على تيك توك: وفاة طفل بلبناني بسبب تحدي القضمة الواحدة المُهلك الخيول والكلاب المدرّبة تشارك بالبحث عن ضحايا لوس أنجلوس مدرسة في سلوفاكيا تشهد جريمة قتل "بشعة" منفذها طالب الروبوت ينجح في أصعب جراحات الكبد متفوقاً على البشر خدع المصريين .. ضبط جزار ذبح حصاناً لبيعه على أنه ضأن العراق .. انتحار طالب بالثانوية لتأخره عن الامتحان قضى 5 أيام بين الأسود والأفيال .. طفل من زيمبابوي ينجو من الموت بأعجوبة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: العالم اليوم الرئيس الصين ترامب الرئيس الرئيس ترامب ترامب الصين اليوم ترامب ترامب الدفاع ترامب ترامب ترامب أوكرانيا الرئيس ترامب ترامب الرئيس بايدن ترامب شكاوى الرئيس الصين ترامب فرنسا ترامب ألمانيا اقتصاد الصين ترامب بايدن الصين ترامب الحكومة ترامب العالم اقتصاد الصين ألمانيا ترامب فرنسا شكاوى بكين اليوم الحكومة بايدن الدفاع غزة أوكرانيا الرئيس منظمة التجارة العالمیة من الاتحاد الأوروبی الجمرکیة الأمیرکیة التعریفات الجمرکیة للاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة إدارة ترامب رسوم جمرکیة من شأنه أن العدید من

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: وقف الحرب على غزة يساعد في تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المصري، وبقية دول الشرق الأوسط، خاصة أن هذه الحرب والتي استمرت لمدى أكثر من عام واتسعت إلى لبنان وإيران تسببت في توترات جيوسياسية وتأثير سلبي كبير على حركة التجارة ما تسبب في تعطيلها وقد تراجعت بسببها إيرادات قناة السويس وبلغت خسائرها نحو 7 مليار دولار خلال عام 2024، إضافة إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز عالميا ما تسبب في ارتفاعذ وارتفاع أسعار السلع والأغذية وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم، إضافة لارتقاع أسعار الذهب.

مكاسب اقتصادية مباشرة تعود على الاقتصاد المصري بعد وقف إطلاق النار في غزة

أوضح غراب، أن وقف الحرب على غزة يعمل على تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس مرة أخرى كأحد أهم الممرات البحرية في العالم، وزيادة الثقة في ممرات الشحن البحرية عبر البحر الأحمر بعد عودة الاستقرار الأمني بالمنطقة بالتزامن مع توقف هجمات الحوثيين، وهذا يسهم في زيادة إيرادات قناة السويس كما كانت عليها قبل الحرب والتي كان متوقع لها أن تتخطى إيراداتها 10 مليار دولار، موضحا أن انتهاء الحرب في غزة يعني عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية، وهذا يسهم في تقليل تكلفة الشحن والنقل وتقليل رسوم شركات التأمين على السفن المارة التي كانت قد رفعتها نتيجة التوترات وبالتالي تقليل سعر السلع عالميا ما ينعكس بالإيجاب على تراجع معدلات التضخم في مصر ودول الشرق الأوسط.

وأشار غراب، إلى أن استقرار الوضع الأمني والتوترات الجيوسياسية على الحدود المصرية يسهم في زيادة حركة التجارة والاستثمارات في سيناء والتشجيع على زيادة إقامة استثمارات أجنبية ومحلية في سيناء، إضافة إلى أن وقف الحرب يسهم في تقليل الإنفاق على دعم اللاجئين ما يخفف الضغط على الموازنة العامة، إضافة إلى أن الاستقرار في المنطقة يعزز الثقة في القطاع السياحي ويعيد النشاط السياحي لقمته خاصة في المناطق الساحلية كشرم الشيخ والغردقة وغيرها ما يسهم في زيادة تدفق السائحين والتي من المتوقع أن تحقق السياحة أعلى إيرادات خلال العام الحالي خاصة وأنها حققت نموا كبيرا العام الماضي رغم التوترات الجيوسياسية فقد بلغت إيراداتها 14.1 مليار دولار خلال 11 شهرا من عام 2024.

تابع غراب، أن وقف الحرب على غزة وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خاصة في المشروعات القومية الاقتصادية الكبرى كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقطاع الطاقة، خاصة أن مناخ الاستثمار في مصر تحسن بدرجة كبيرة جدا وأصبح جاذبا للاستثمارات الأجنبية، وهذا يفتح الأفق لتحسين الوضع الاقتصادي المصري في أقصر وقت، موضحا أن استمرار تدفق العملة الصعبة للبلاد وعودة تحسن الإيرادات الدولارية يرفع من قيمة العملة المحلية ويخفض من معدلات التضخم، وهذا قد يدفع البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة بوتيرة أسرع.

ولفت غراب، إلى أن وقف إطلاق النار في غزة ثم عودة إعمارها يصب في صالح الشركات المصرية العاملة في قطاع المقاولات والإعمار والإنشاء والتي لديها خبرة كبيرة في إدعاة الإعمار، إضاقة إلى زيادة تصدير مواد البناء لغزة ما ينشط الاقتصاد المصري، موضحا أن من التأثيرات الإيجابية المباشرة التي حدثت بعد وقف إطلاق النار في غزة ارتفاع سعر السندات المصرية المقومة بالدولار والمتداولة في البورصات العالمية بالأسواق الدولية، نتيجة انخفاض تكلفة مبادلة المخاطر الائتمانية.

اقرأ ايضا:

خبير اقتصادي يرصد أهمية ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 47 مليار دولار

الدعم النقدي اتجاه للتطبيق يوليو المقبل.. وهؤلاء هم المستحقون والمحرومون

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا: الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا وتأهب لتنصيب ترامب ونتنياهو «مهدد».. عاجل
  • قبل تنصيب ترامب.. كيف سيواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات فرض تعريفات جمركية؟
  • خبيرة أمريكية: الرسوم الجمركية المرتفعة ستضر ترامب نفسه
  • البنتاغون في حالة ترقب: من سيقود المؤسسة العسكرية بعد تنصيب ترامب؟
  • بريطانيا ترفع رسوم تصاريح السفر لـ 60% أمام مواطني الاتحاد الأوروبي وأمريكا
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم النازحين واللاجئين الأفغان
  • خبير اقتصادي: وقف الحرب على غزة يساعد في تحسين حركة التجارة عبر قناة السويس
  • عمالة التكنولوجيا الأمريكيين يهددون الاتحاد الأوروبي قبل عودة ترامب
  • مع عودة ترامب.. المكسيك والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية تجارية