ترامب في البيت الأبيض فماذا ننتظر؟!
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يبدأ ترامب اليوم رئاسته رسمياً للولايات المتحدة الأمريكية، ويباشر صلاحياته من البيت الأبيض، وسط ترقب أمريكي وعالمي بما ستؤول إليه الأوضاع خلال السنوات الأربع القادمة من حكم الرئيس الجديد القديم لأمريكا.
سبق استلامه للرئاسة إطلاقه وعوداً وتهديداتٍ ناريةً، وأن عهده لن يكون كما عهد بايدن، ما جعل العالم في حالة خوف وحذر من أن يقدم الرئيس ترامب على خطوات لا تخدم السلام والاستقرار في العالم.ويبدو من تصريحات الرئيس الأمريكي أنه متعطِّش لأخذ قرارات اندفاعية، كذلك التصريح الذي يتحدث فيه عن ضم كندا لتكون الولاية 51 الأمريكية، وتغيير مسمى خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وضم قناة بنما لتكون تحت السيطرة الأمريكية.
وفي الداخل الأمريكي، فقد أظهر مواقف معارضة لسياسة بايدن والحزب الديمقراطي، وسيكون الطريق ممهداً لتمرير قراراته، كون الحزب الجمهوري يملك الأغلبية في المؤسسات الدستورية.
ومن المؤكد أن سياسة الرئيس ترامب سوف تتكئ على التحديات الشخصية التي مرَّ بها خلال السنوات الأربع الماضية، وواجه فيها مجموعة من الاتهامات والمحاكمات، مما سيكون لها تأثيرها في سياساته، وتعامله مع من يرى أنهم أذاقوه الظلم دون وجه حق.
ولا ينبغي -كما يرى البعض- أن نسبق بتوقعاتنا ما سيكون عليه الحال مع تسلّمه للرئاسة، وإن كانت سياساته معلنة ومكشوفة، وتأخذ طابع الحدة، والشعور بالفوقية، إلا أنه قد يتراجع ويتأنىَّ، ويأخذ بمبدأ الهدوء في مواقفه متى أدرك عدم صوابه فيها.
غير أن التوقعات والاستنتاجات والقراءات عن شخصية ترامب لا تترك مجالاً للهروب من التوقعات عن سياساته التي تنسجم مع الشخصية الانفعالية للرئيس ترامب، وما تتركه من تأثير بالغ الخطورة أحياناً على تفاقم الأزمات في العالم.
وإذا ما كنا متفائلين بحقبة رئاسة ترامب، فعلينا أن ننظر إلى جانب القوة فيه على أنها عامل مهم في ترتيب الأوضاع الملتهبة في العالم على نحو يجنب العالم خطورة المغامرين من تنظيمات وميليشيات تعبث بأمن العالم واستقراره.
وما يهمنا مع فترة رئاسة ترامب أن تكون السياسة الأمريكية عادلة ومنصفة بالنسبة للأوضاع في الشرق الأوسط، وبخاصة وضع الفلسطينيين، حيث كان موقفه في فترة رئاسته الأولى صادماً ومنحازاً، ومثَّل دعماً لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وإنكاراً لحقوقهم في دولة مستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
لا نريد أن نفقد الأمل، فالحق أبلج في أن للفلسطينيين حقوقاً مشروعة، وآن الأوان لتحقيقها، وآن الأوان لفرضها على محتل لا يعير اهتماماً أو تقبلاً للقرارات الدولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب إلى البيت الأبيض.. نظرة على عائلته قبل 8 سنوات وكيف تبدو الآن؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الاثنين المقبل، ريثما تكون دائرة عائلته قد شهدت تغييرات كثيرة مقارنة بما كانت عليه لدى وصوله إلى سدة الحكم لأول مرة قبل ثماني سنوات.
ابنه الأصغر، بارون، الذي كان في الصف الخامس حينها، أصبح الآن طالبًا جامعيًا يَفوق طوله والده، وأما حفيدته كاي، التي كانت تبلغ من العمر 9 سنوات في 2017، فقد أصبحت مؤثرة طموحة على وسائل التواصل الاجتماعي ولاعبة غولف بارعة، وحفيده جوزيف، الذي جلس في حضن ترامب ممسكًا بنموذج "ليغو" للبيت الأبيض، يبلغ الآن 11 عامًا.
ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس" فإن الشخصيات البارزة في محيط ترامب السياسي، مثل ابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، يقيمان الآن في فلوريدا بعد أن كانا جزءًا من إدارته الأولى.
دور العائلة في حياة الرئيستوفر العائلة للرؤساء مصدر دعم معنوي وشخصي، بالإضافة إلى رفقة تمنحهم بعض الراحة من ضغوط العالم الخارجي. لكنها قد تكون أيضًا مصدرًا للصداع أحيانًا.
يقول تيفي تروي، المسؤول السابق في إدارة جورج دبليو بوش ومؤلف كتب عن الرئاسة: "العائلة قادرة على تقديم أمور لا يستطيع الآخرون تقديمها، ويمكن الوثوق بهم بطرق مختلفة، الجميع يحتاج إلى شخص يمكنهم التحدث معه في أوقات متأخرة عندما يخفّف من الرسميات".
ترامب، الرئيس المنتخب، لديه خمسة أبناء – ثلاثة منهم متزوجون – من زيجاته الثلاث إلى إيفانا ترامب، مارلا مابلز، وزوجته الحالية ميلانيا ترامب، كما أنه جد لعشرة أحفاد، وهناك حفيد آخر في الطريق.
نظرة على أفراد العائلة، آنذاك والآن
ميلانيا ترامب
آنذاك: أمضت ميلانيا الأشهر الأولى من ولاية ترامب الأولى في شقة العائلة بمانهاتن حتى لا يضطر بارون لتغيير مدرسته منتصف العام. لاحقًا، انتقلت إلى البيت الأبيض وسافرت داخل الولايات المتحدة وخارجها لتعزيز مبادرتها للأطفال "كن الأفضل" مع الحفاظ على خصوصيتها بشدة.
الآن: خلال حملة 2024، تجنبت ميلانيا المشاركة النشطة، وظهرت فقط في لحظات رئيسية مثل إطلاق الحملة والمؤتمر الوطني الجمهوري. كشفت في مقابلة مع "فوكس نيوز" أنها قد اختارت بالفعل الأثاث الذي ستأخذه إلى البيت الأبيض.
ميلانا ترامبدونالد ترامب الابن
آنذاك: الابن الأكبر لترامب، كان ناشطًا في حملات والده في 2016 و2020.
الآن: ازدادت تأثيراته السياسية، حيث ضغط على والده لاختيار صديقه جي دي فانس كنائب للرئيس. كما دفع لتعيين تولسي غابارد وروبرت كينيدي الابن في مناصب حكومية. ترامب الابن يساعد في إدارة أعمال العائلة العقارية ويدير بودكاست، وأصبح يُعرف بدوره في تصفية "العناصر السلبية" من الإدارة.
إيفانكا ترامب
آنذاك: عملت كمستشارة كبيرة في البيت الأبيض وكانت على الحملة الانتخابية في 2016 و2020.
الآن: أعلنت خروجها من العمل السياسي للتركيز على عائلتها، لكنها دعمت والدها في لحظات محورية مثل ليلة الانتخابات وقرع جرس بورصة نيويورك.
إيفانكا ترامب
إريك ترامب
آنذاك: كان يساعد في إدارة أعمال العائلة وشارك في الحملات الانتخابية.
الآن: لا يزال يركز على إدارة الأعمال، لكنه أصبح مستشارًا مقربًا لوالده، وأطلق مع شقيقه منصة عملة مشفرة باسم "World Liberty Financial"..
إيرك ترامب
تيفاني ترامب
آنذاك: كانت حديثة التخرج من جامعة بنسلفانيا وحافظت على خصوصيتها.
الآن: أصبحت أكثر انخراطًا في حملة 2024 وهي تنتظر مولودها الأول من زوجها رجل الأعمال مايكل بولس.
تيفاني ترامب
بارون ترامب
آنذاك: كان في الحادية عشرة من عمره وانتقل إلى واشنطن مع والدته في منتصف العام الدراسي.
الآن: أصبح طالبًا جامعيًا يُنسب إليه الفضل في تقديم توصيات لظهور ترامب في برامج بودكاست جذبت الشباب.
أفراد آخرون:
لارا ترامب: أصبحت رئيسة مشاركة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري في حملة 2024.
جاريد كوشنر: خرج من المشهد السياسي، لكن والده تشارلز كوشنر مرشح ليصبح سفيرًا للولايات المتحدة في فرنسا.
الجيل الجديد:
كاي ترامب: حفيدة ترامب، 17 عامًا، أصبحت مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ولاعبة غولف موهوبة.
أرابيلا كوشنر: حفيدة أخرى لترامب، تبلغ الآن 13 عامًا وتتمتع بمواهب متعددة مثل العزف وركوب الخيل والجوجيتسو.
بارونوبينما يستعد ترامب لعودته إلى البيت الأبيض، تبدو عائلته اليوم أكثر تنوعًا وحضورًا مما كانت عليه قبل ثماني سنوات، مما يضفي على رئاسته الجديدة طابعًا مختلفًا ومثيرًا للاهتمام.