نزال: حماس لا تريد أن تحكم غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
سرايا - قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال- الأحد- إن اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي يتضمن انسحابا تدريجيا لجيش الأخير من القطاع.
وأوضح نزال، أن حركة حماس لا تريد أن تحكم غزة، حيث طرحت فكرة تشكيل إدارة وطنية للقطاع، هذه الإدارة ستتألف من شخصيات مستقلة وكفاءات قادرة على إدارة القطاع في المجالات الخدمية الصحية والمدنية.
وأضاف أن هذا ما تم التوافق عليه في ورقة لجنة الانسداد المجتمعي التي تمت في القاهرة ووافقت عليها حماس، بينما رفضتها حركة فتح.
وتابع نزال أن فصائل المقاومة الفلسطينية متفقة على أن ورقة لجنة الانسداد المجتمعي ستكون المرجعية لإدارة غزة.
ومنذ 2007، يتواصل انقسام فلسطيني جغرافي وسياسي بين حركتي فتح وحماس، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية واتفاقيات عديدة في إنهائه.
الوجود الإسرائيلي بغزة
وحول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، قال نزال إن الاتفاق يشير إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل نهائي، لكن سيكون تدريجيا وليس مرة واحدة، مؤكدا أن الاحتلال سيخرج من غزة في النهاية.
وأضاف أن إدارة معبر رفح مسألة يجري الحديث حولها، ومن المتفق عليه أنه لا بد من فتح المعبر، لكن آلية فتحه جارية بالتفاهمات مع مصر والأطراف المعنية.
وعن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول البقاء في محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، قال نزال إن نتنياهو يحاول الاختباء وراء بعض المصطلحات بعد إدراكه الهزيمة في هذه المعركة (حرب غزة).
وقال: يحاول نتنياهو التغطية على الفشل العسكري والاستخباراتي لقواته باللجوء إلى مثل هذه التصريحات.
وأضاف، نحن لسنا معنيين بالدخول في مساجلات، ولكننا نؤكد أن الاحتلال لن يبقى في محور فيلادلفيا أو أي مكان آخر، وسنقيم الموقف بعد تنفيذ الاتفاق.
وأشار نزال إلى أن الإشراف على محور فيلادلفيا مهمة الجيش المصري بموجب الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الأمر لا يتعلق بحماس وحدها بل بالموقف المصري.
وأكد أن الاحتلال عجز عن تحقيق أهدافه خلال الحرب؛ بما في ذلك القضاء على حماس واستعادة أسراه بالقوة.
والسبت، هدد نتنياهو بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا تطلب الأمر ذلك، وأشار إلى أن "الجيش" سيعزز تواجده في محور فيلادلفيا، رغم تأكيد اتفاق التبادل على الانسحاب التدريجي منه، ضمن المرحلة الأولى منه.
مفاوضات عسيرة
ونقلا عن موقع "الجزيرة نت"، قال نزال إن المفاوضات كانت عسيرة وشاقة، والاحتلال يريد أن يحصل على ما يريد بعد عجزه في الحصول عليه بالعمل العسكري، لكن النتيجة كانت إخفاقه.
وأضاف أن الأسرى الذين قال الاحتلال إنه سيحررهم بالقوة، سيتم إطلاق سراحهم عبر عملية تبادل تمت برعاية مصر وقطر.
وعن دور تركيا في المفاوضات، قال نزال تركيا لم تكن بعيدة عن المفاوضات خصوصا في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان يتحفظ على الدور التركي، لكننا نقول تركيا يجب أن تكون حاضرة، لهذا الأتراك كان لهم دور كبير في المفاوضات حتى وإن لم يكونوا على طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن تركيا كانت تتابع عملية المفاوضات وترعاها بشكل مستمر ومثابر.
إعادة الإعمار
وقال نزال إنه سيتم العمل على إعادة إعمار غزة بمجرد بدء الجهات المانحة الدولية عملها، حيث سيتم إنشاء صندوق دولي لإعمار غزة، وستشارك فيه الدول المانحة. وأضاف بمجرد تشكيل الصندوق، ستبدأ عملية الإعمار على الفور.
وأوضح نزال، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لعب دورا في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لكنه أشار إلى أن ما دفع الاحتلال للتراجع هو صمود الشعب الفلسطيني وفشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه.
وأشار إلى أنه من المتوقع وقوع خروقات من الجانب الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث خرقه يوم الأحد، بذريعة عدم استلامه أسماء الأسرى، في إشارة إلى الأسيرات الثلاث اللاتي خرجن الأحد.
وحول تأخر تسليم أسماء الأسرى للاحتلال الإسرائيلي في اليوم الأول، قال: الأسرى موزعون في مناطق متعددة داخل غزة، والتواصل معهم صعب بسبب الظروف الميدانية ووسائل الأمان المستخدمة.
والأحد، أكدت حركة حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعزت تأخر تسليم أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الأولى لأسباب فنية ميدانية.
صعوبات وتحديات
وقال نزال إن "الصعوبات والتحديات متوقعة خاصة مع شخصية كاذبة مثل نتنياهو، سنواصل ممارسة الضغوط السياسية والتواصل مع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق".
ولا يعتقد نزال أن الحرب ستعود قريبا، مشيرا إلى أن أي خرق إسرائيلي فإن المقاومة مستعدة للرد عليه.
وفي نهاية حديثه، دعا نزال الأمة العربية والإسلامية للوقوف مع الشعب الفلسطيني.
وصباح أمس الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل"، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى وقف إطلاق النار الأحد، ارتكبت "إسرائيل" بدعم أميركي "إبادة جماعية" بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.إقرأ أيضاً : تنصيب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة اليوم .. ما أبرز القرارات التي وعد بها؟إقرأ أيضاً : تعرف على أبرز أسماء الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالدفعة الأولى إقرأ أيضاً : مستشار ترامب للأمن القومي: حماس لن تعود لحكم غزة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #مصر#ترامب#القاهرة#تركيا#اليوم#العمل#غزة#الاحتلال#الشعب#محمد#رئيس#الرئيس#القوات#القطاع
طباعة المشاهدات: 1604
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-01-2025 08:21 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: محمد الاحتلال القطاع القاهرة القوات غزة الاحتلال غزة مصر رئيس الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال الاحتلال غزة الاحتلال مصر تركيا تركيا الاحتلال تركيا تركيا العمل غزة الرئيس ترامب الاحتلال الاحتلال الشعب اليوم الشعب مصر ترامب القاهرة تركيا اليوم العمل غزة الاحتلال الشعب محمد رئيس الرئيس القوات القطاع اتفاق وقف إطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی محور فیلادلفیا أسماء الأسرى أن الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي: أولى العمليات تبادل الأسرى ستتم الأحد عند الـ4 عصراً
الجديد برس|
يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم توقيعه الليلة الماضية في الدوحة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، كما كان مقرراً يوم الأحد، ولن يتأخر بسبب توقيت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّه “يمكن تنفيذ الصفقة وفقاً للآلية المخطط لها يوم الأحد بناءً على موافقة الكابينت”.
ومن المقرر أن يدخل الاتفاق الذي أعلن عنه الوسطاء يوم الأربعاء، حيز التنفيذ، يوم الأحد الساعة الـ12:15 ظهراً.
وذكرت “القناة الـ12” الإسرائيلية أنّ عملية إطلاق سراح الأسرى الأولى، والتي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح 3 نساء إسرائيليات، “ستتم يوم الأحد الساعة الرابعة عصراً”.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنّ “تأجيل اجتماع مجلس الوزراء بكامل هيئته إلى مساء السبت يعني أنّ فترة السماح الممتدة لـ24 ساعة لتقديم الالتماسات ضد الاتفاق لن تنتهي إلاّ في وقت متأخر من يوم الأحد، وهو ما يعني أنّ الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ حتى يوم الاثنين”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغ أقارب الأسرى الإسرائيليين في غزة أنّ “قائمة السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم في إطار الصفقة سيتم الإعلان عنها بعد اجتماع الحكومة صباح اليوم”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر لم تكشف هويته قوله: “نحن نفعل كل ما بوسعنا لبدء الصفقة في وقت مبكر من يوم الأحد، حتى في المساء، ولكن ليس من المؤكد أن يكون لدينا الوقت”.
الصيغة النهائية لتبادل الأسرى
إلى ذلك، تحدّث إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين من “ذوي الأحكام الثقيلة” الذين سيتم الإفراج عنهم، مقابل أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين في قطاع غزة.
وفي التفاصيل، قالت “هيئة البث العام” إنّه جرى التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” وحماس بخصوص إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من “ذوي الأحكام الثقيلة”، مقابل 9 أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين، وقد جاء الاتفاق بعد وساطة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر.
وأشارت “هيئة البث العام” إلى أنّ المفاوضات استغرقت ساعات طويلة في الدوحة، إذ شهدت خلافات بشأن الأسماء، ولكن جرى التوصل في النهاية إلى صيغة نهائية بعد نقاشات مطولة، كما يلي:
– إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل 9 أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين.
– إطلاق سراح 1000 معتقل فلسطيني اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر ولم يشاركوا في القتال.
– إطلاق سراح 3 معتقلين فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل كل أسير إسرائيلي بالغ.
– انسحاب “الجيش” الإسرائيلي بالكامل من محور “فيلادلفيا” بحلول اليوم الخمسين من تنفيذ الاتفاق.
– إنشاء منطقة أمنية بين قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية بعرض 700 متر، باستثناء 5 مناطق سيصل عرضها إلى 1.1 كيلومتر.
وفي تفاصيل إضافية، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أنّ عدد أسرى المؤبدات الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة هو 290.
وأضافت “هآرتس” أنّه “سيُفرج عن 600 أسير فلسطيني تتجاوز محكوميتهم الـ15 عاماً في إطار صفقة التبادل”.
وفي السياق، أعلنت حركة حماس، حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك من خلال مساعٍ كريمة من الوسطاء، فجر اليوم.
وصرّحت الحركة بأنّ قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن الاتفاق “ستُنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل”.
“فجوة بين وعود نتنياهو والواقع”
وتعليقاً على تفاصيل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، قالت “هيئة البث العام” إنّها “كشفت عن تباين واضح بين وعود رئيس الحكومة والتفاهمات الفعلية مع حركة حماس التي تتضمن انسحابات تدريجية من مواقع استراتيجية”.
وأضافت الهيئة أنّ تفاصيل الصفقة بين “إسرائيل” وحماس، المتداولة كشفت “تناقضاً بين تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن الحفاظ على المواقف الإسرائيلية وبين التفاهمات الواردة في الاتفاق”.
وأبرز النقاط الخلافية هذه “كانت حول انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، حيث تعهد نتنياهو سابقاً بعدم الانسحاب، لكنّ الاتفاق الحالي ينص على انسحاب تدريجي خلال المرحلة الأولى، يليه انسحاب كامل في المرحلة الثانية”، وفق ما أكدت هيئة البث.
كما أشارت إلى “تنازل إسرائيل عن شرطها السابق بفرض آلية رقابة على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، ما يتيح لهم المرور بحرية عبر محور نتساريم”.
وفي ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، “ينصّ الاتفاق على إطلاق سراح فلسطينيين غير مدانين بجرائم قتل إلى الضفة الغربية، على الرغم من أنّ نتنياهو كان قد وعد سابقاً بعدم الإفراج عن سجناء فلسطينيين إلى تلك المناطق”.
وفي الإطار، قال مراسل الشؤون السياسية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، أريئيل كهانا، إنّ الاتفاق ، “يعدّ خطأ كبيراً”.
فعملياً، “تحققت خطة السنوار لدحر إنجازات الحرب التي تحققت”، بحسب كهانا، الذي أكّد أنّ ذلك “خطأ من نتنياهو، والجيش الذي فشل بعد 15 شهراً من الحرب في إيصال حماس إلى حالة الاستسلام”.