تمدد اسرائيلي متواصل في الأسبوع الأخير للهدنة.. مصدر فرنسي: إسرائيل قد تؤخر انسحابها
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
مع بدء الأسبوع الأخير للهدنة، استكمل الجيش ، أمس، انتشاره في مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا المحاذية في القطاع الأوسط، بالتوازي مع إقامته حواجز عند مداخل بلدات عيترون ويارون ومارون الرأس، منعاً لدخول المدنيين إليها، إذ لم تنسحب منها قوات العدو بعد.
ويتحضّر أهالي بنت وجبيل وعيترون للدخول إليهما بعد ظهر اليوم، بعدما أعلنهما الجيش آمنتين، بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، وبالإمكان عودة المدنيين.
وفي بيان له، أعلن الجيش تمركزه في عين إبل ودبل ورميش وبنت جبيل وعيناثا، علماً أنه قبل الإعلان، كان عدد من الأهالي قد عادوا إلى البلدتين وباشروا أعمال ترميم بعض المنازل، وأعادت عدة متاجر فتح أبوابها.
ويُعقد اليوم، الاجتماع الرابع للجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في الناقورة. ومن المفترض أن تتحدّد في هذا الاجتماع المواعيد النهائية لإتمام الانسحاب الكامل لقوات العدو، وإذا ما كان ذلك سيتمّ مع انتهاء مهلة الستين يوماً، بعد أسبوع من اليوم. واجتماع اليوم، سيكون الأخير قبل انقضاء المهلة المنصوص عليها في الاتفاق، علماً أن مصادر مطّلعة رجّحت أن «يؤجل جيش العدو الإسرائيلي انسحابه إلى اليومين الأخيرين من مهلة الستين يوماً»، إذ إن القوات الإسرائيلية لا تزال تتحرك تقدّماً وتراجعاً ضمن عدة كيلومترات على الحدود وفق أجندة أهداف معدّة مسبقاً ومستندة إلى معلومات حول منشآت للمقاومة، إضافة إلى نهج في التخريب والتدمير وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة.
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أن الجانب الفرنسي أبدى ارتياحاً كبيراً عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت الجمعة الماضي حيال الأمل الذي انبثق عن انتخاب الرئيس جوزف عون وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة لدى الشعب اللبناني ولدى الأسرة الدولية التي ستساعد لبنان على النهوض. ولدى باريس اقتناع بأن الرئيسين عون وسلام يمثلان الصفات المطلوبة لإدارة البلد ومواجهة التحديات الكبرى أمامهما وأيضاً الحصول على الدعم من دول جاهزة للمساعدة خصوصاً أنهما يتمتعان بسمعة النزاهة والتعلق بالسيادة. لكن الأوساط المسؤولة في باريس ترى أن التحديات ما زالت كبيرة للبنان رغم هذا الأمل، لأن المخاطر ما زالت قائمة في السلاح الذي ما زال موجوداً بكثرة لدى "حزب الله"، علماً أن الرئيس اللبناني أكد لنظيره الفرنسي أن الجيش اللبناني سيستمر في الانتشار في الجنوب والالتزام بالقرار 1701 كما وعد في خطاب القسم. وقالت مصادر فرنسية عسكرية لـ"النهار" أنه ما زالت هناك مواقع أسلحة للحزب في الجنوب وبنى تحتية من أنفاق طويلة وعميقة وأن خطر هذا السلاح يتمدد للداخل اللبناني إذا لم يتم استيعابه داخل الجيش اللبناني كما أشار الرئيس المنتخب. وتوقعت مصادر فرنسية أن يتأخر انسحاب إسرائيل من الجنوب بعض الوقت نظراً لبقاء سلاح "حزب الله" في عدد من المواقع وأن الدولة العبرية قد لا تلتزم بموعد 26 أو 27 كانون الثاني.
وأعلن الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش في ختام زيارته بيروت أن "المجتمع الدولي لن يتساهل أبداً مع أي طرف يقوم بخرق القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار". واكد أن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامة وأمن العناصر الأممية، وأشار إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لـ"حزب الله" أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني .
ورداً على سؤال عن التفسيرات المختلفة بين طرفي الصراع لقرار وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيث يتحدث "حزب الله" عن ترميم قوته العسكرية وأن القرار يشمل فقط منطقة جنوب الليطاني في حين تستمر الخروق الإسرائيلية، قال: "أنا مقتنع تماماً بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سيُحترم. وأنا على يقين تام بأن القوات الإسرائيلية ستغادر لبنان كما هو متفق عليه، وأن القوات المسلحة اللبنانية، بدعم من اليونيفيل، ستتولى السيطرة الكاملة على المنطقة جنوب نهر الليطاني. ولا أرى أي سبب يمنع حدوث ذلك". وأكدّ أن "أفضل ضمانة تكمن في أن المجتمع الدولي بأسره لن يغفر أي خرق لهذا الاتفاق، فالجميع يريد السلام في لبنان، ولا أحد يقبل أن تعود الحرب اليوم في لبنان"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 كانون الثاني
سرايا - طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني/يناير، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذي أبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، محذرا في الوقت نفسه من "استمرار الخروقات الإسرائيلية" للاتفاق.
وندد في الوقت نفسه بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كليا ما ورد في اتفاق وقف اطلاق النار".
ورأى أن ذلك "استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 634
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-01-2025 05:06 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...