الثورة / صفاء عايض

في إطار السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الإنتاج الوطني، افتتح مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار بمحافظة عمران أمس – بالتعاون مع فرع الهيئة العامة لأسر الشهداء – السوق المركزي للمنتجات المحلية.

السوق يحتضن أكثر من 130 أسرة منتجة من أسر الشهداء، المعاقين – والمرابطين، بالإضافة إلى مركز محو الأمية، ويقدم تشكيلة متنوعة من المنتجات الغذائية، الجلود، الملابس، المشغولات اليدوية، وغيرها من المنتجات الحرفية.

ويهدف السوق إلى تعزيز الصناعات المحلية لتحل مكان المنتجات الخارجية، وتحقيق الاعتماد الذاتي.

وخلال الافتتاح، أشاد وكيلا محافظة عمران، حسن الأشقص، ووزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، خالد الخولاني، بهذه الخطوة التي تُعد دعامة أساسية لتشجيع المشاريع الصغيرة وتنمية مشاريع الأسر المنتجة، مؤكدين أن السلطة المحلية والوزارة تدعمان هذه المبادرات لتحقيق حركة إنتاجية تغطي احتياجات السوق المحلية.

وأشار الأشقص والخولاني إلى أن افتتاح هذا السوق يُترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد «يد تحمي ويد تبني»، لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

من جانبه، أكد مدير مكتب الاقتصاد والصناعة بالمحافظة، علي عبدالله الهادي، أن السوق يمثل منصة تنموية مستدامة تبرز مهارات الأيدي العاملة الوطنية، داعيًا أبناء المحافظة إلى زيارة السوق ودعم الأسر المنتجة من خلال شراء المنتجات المحلية، بما يسهم في تحفيز المنتجين وتوسيع دائرة الإنتاج.

كما أشار مدير فرع هيئة الشهداء، إبراهيم النونو، إلى أن السوق يُظهر نتائج الجهود المبذولة لتدريب وتمكين الأسر المنتجة في مختلف المديريات. وأشاد مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، صالح طاهر، بإشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في عرض منتجاتهم داخل السوق.

بدورها، أوضحت مديرة تنمية المرأة، أمان الدرة، أن السوق يحتوي على منتجات غذائية طبيعية، عصائر خالية من المواد الحافظة، ومنتجات تنظيف منزلية، بالإضافة إلى الملابس والمشغولات اليدوية ذات الجودة العالية.

حضر الافتتاح عدد من المسؤولين المحليين ومديري الجهات ذات الصلة، الذين أشادوا بدور السوق في تعزيز الإنتاج الوطني ودعم الأسر المنتجة لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

برلماني: الأسواق الحضارية خطوة نحو استدامة الاقتصاد المحلي

أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن إنشاء الأسواق الحضارية المُجمعة يمثل نقلة نوعية في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.

 وأشار “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن هذه المشروعات تساهم في تنظيم حركة التجارة الداخلية، وتوفير بيئة مناسبة للعمل للباعة والمستهلكين على حد سواء، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.

دعم 2648 أسرة من الأولى بالرعاية بتسليمهم مشاريع تمكين اقتصادي بمراكز قناالأونكتاد تطالب باستثناء الدول النامية ذات الاقتصادات الضعيفة من تعريفات «ترامب» الجمركيةبرلماني: مزرعة رياح رأس غارب تمثل تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد أخضر مستدامأحمد موسى: مصر والكويت توقعان اتفاقيات سياسية واقتصادية مع توافق إقليمي شامل

وأضاف الدسوقي أن الأسواق العشوائية كانت تمثل تحديًا كبيرًا للدولة من حيث التأثير السلبي على التنظيم الحضري والإيرادات الضريبية، إلى جانب تسببها في مشكلات مرورية وبيئية.

حركة التجارة الداخلية وتوفر فرص عمل

 وتابع: "الأسواق الحضارية تُعد الحل الأمثل للقضاء على هذه المشكلات، حيث تتيح مساحات مُنظمة وآمنة تُعزز من حركة التجارة الداخلية وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب".

وأشار النائب إلى أن السوق الحضرية الجديدة في الإسماعيلية تُعد نموذجًا يُحتذى به لباقي المحافظات، فهي لا تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل تشمل خدمات لوجستية وإدارية متكاملة تدعم أصحاب الأعمال الصغيرة، مما يجعلها بيئة مثالية لرواد الأعمال المحليين. كما أكد أهمية توفير الدعم الحكومي لهذه الأسواق، سواء من خلال التيسيرات الإدارية أو التمويلية، لضمان تحقيق أهدافها المرجوة.

واختتم الدسوقي تصريحه بأن الأسواق الحضارية تعزز الشفافية والعدالة في العمل التجاري، مشددًا على أهمية توسيع هذا النموذج ليشمل كل محافظات مصر، لتحقيق التنمية الشاملة وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للعمل.

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعمال إنشاء السوق الحضرية المُجمعة بحي أول مدينة الإسماعيلية، يُرافقه الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، والمهندس أحمد عصام الدين، نائب المحافظ.

وأكد رئيس الوزراء أهمية التوسع في إنشاء وتطوير الأسواق المُجمعة بمختلف المحافظات، بهدف توفير أماكن حضارية للباعة والمواطنين، والقضاء على الاسواق العشوائية.

وفي مُستهل التفقد، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى شرح على اللوحات حول المشروع، قدمه المهندس أحمد الشيمي، مدير عام مديرية الطرق والنقل بالإسماعيلية، يشمل مراحل تنفيذ المشروع وصورا للوضع قبل وبعد تنفيذ أعمال التطوير، حيث أوضح خلال شرحه أنه يجري تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل رئيسية.

وقال إن المرحلة الأولى تشمل تطوير مرافق الصرف والكهرباء وشبكات الاتصالات ورصف وتوسيع الطرق في المحطة الجديدة بحي العرب.

وأضاف أن المرحلة الثانية من المشروع تضمنت تطوير السوق الحضرية المُجمعة بحي أول، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، نظراً لكونها منطقة مُهمة تربط بين طرفي المدينة والطرق المؤدية للمراكز والتوابع بالمحافظة.

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من المشروع تشمل تطوير منطقة السوق وموقف "شل" بمساحة 1200 متر مربع لخدمة المواطنين في حي أول وثان بالتكامل مع سوق الجمعة والسوق الحضرية الجديدة.

وعقب ذلك، قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية بالمشروع، مصحوباً بشرح من اللواء طيار أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، الذي أوضح أن هذا المشروع سيكون مُجمعاً تجارياً مُتكاملاً له موقع مُتميز، حيث يقام على قطعة أرض تابعة للمحافظة بمساحة 6500 متر مربع، بمنطقة حي العرب "المحطة الجديدة" بحي أول الإسماعيلية، وتنفذه مُديرية الطرق والنقل بالإسماعيلية.

ووتابع: “ويتسق تنفيذه مع خطة المُحافظة لتطوير منطقة حي العرب باعتبارها من المناطق التاريخية بمدينة الإسماعيلية، والعمل على جعل السوق الحضارية المجمعة بديلاً عن الأسواق العشوائية التي تسببت لسنوات عديدة في غلق شوارع بأكملها بالمنطقة”.

وقال المحافظ إن السوق الحضرية تمثل انطلاقةً جديدةً لمحافظة الإسماعيلية نحو فتح مجالات وفرص عمل لأبناء المُحافظة، باعتبارها مُجمعًا تجاريًا مُتكاملاً يتمتع بموقع متميز يمكن من خلاله خدمة أصحاب المصانع في القنطرة غرب، والبياضية، والمنطقتين الصناعية الأولى والثانية، من خلال عرض مُنتجاتهم وسط مدينة الإسماعيلية بما يسمح بتشجيع حركة التجارة وزيادة المعروض من المنتجات الجافة من ملابس وأحذية، وحقائب وجلود، ومواد غذائية معبأة، بهدف توفير منصة تسويقية حديثة تعزز المنتجات المحلية وتسهل وصولها للمستهلك.  

وأوضح أن المشروع يعكس توجه المحافظة لتقديم خدمات لوجستية وبنية تحتية حديثة تخدم المستثمرين، حيث تضم السوق مساحات عرض مجهزة، وتسهيلات إدارية تشمل إجراءات ترخيص مُبسطة، ودعما فنيا لتسويق المنتجات، إلى جانب موقعها المتميز بجوار موقف عمومي يربط المدينة بجميع المراكز، مما يُعزز عملية الربط بين المنتج والمستهلك.

من جانبه، أوضح المهندس أحمد الشيمي، مدير عام مديرية الطرق والنقل بالإسماعيلية، أن المشروع يشمل تنفيذ 117 محلاً، بمساحة 16 متراً للمحل الواحد، وجراج سيارات بمساحة 1200 م2، و2 كافتيريا، ومطعم رئيسي على مساحة 700 م2، ومنظومة حماية مدنية، ومنظومة كاميرات مراقبة، ومنظومة إنذار صوتي، وعدة مبانٍ خدمية متنوعة.

مقالات مشابهة

  • برلماني: الأسواق الحضارية خطوة نحو استدامة الاقتصاد المحلي
  • برلمانية: تطوير الأسواق العشوائية ضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية
  • لرغيف العيش المدعم.. إجراءات عاجلة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح المحلي
  • مدبولي يتفقد أعمال إنشاء السوق الحضرية بحي أول الإسماعيلية: مشروع متكامل للقضاء على العشوائيات ودعم التجارة المحلية
  • مشروع جديد خطوة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث ..تفاصيل
  • البريطانيون يلجؤون للمنتجات المحلية مع تفاقم حرب ترامب التجارية
  • خطة عراقية واعدة لإنتاج كبير للكهرباء وتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 60 قرشًا
  • "التجارة والصناعة" تعتمد مواصفة قياسية لخليط البروبان والبيوتان التجاري
  • افتتاح حاضنة أعمال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة