-يتقاطر رؤساء دول العالم إلى الولايات المتحدة لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، المقرر في وقت لاحق اليوم الاثنين، وفي طليعتهم بطبيعة الحال العديد من قادة الدول العربية والإسلامية، سعيا لاسترضاء وكسب ود سيّد البيت الأبيض القديم الجديد.
-اليوم سيُقام الحفل المشهود الذي وصلت تكلفته لمبلغ قياسي تجاوز 170 مليون دولار، وغدا سيباشر الرئيس الأكثر إثارة للجدل مهامه في قيادة الدولة الأعظم في العالم والأكثر إجراما وتوحشا وتناقضا بين ما تدّعيه وما تنفذه على الواقع من انحياز أعمى للظلمة والمفسدين والطغاة والمحتلين، لأربعة أعوام قادمة يعتقد الكثير من المحللين السياسيين أنها ستكون حافلة بالأحداث والمتناقضات والمتغيرات الاستثنائية.
-هناك من يحاول بصورة غريبة، إعادة الفضل في إنجاز اتفاق وقف العدوان على غزة إلى ترمب وإظهاره كبطل سلام، بينما هو – كما يعلم الصديق والعدو – أشد عداوة وبغضا لفلسطين والأمة الإسلامية وقضاياها وحقوقها من أي شخص آخر، وقد فعل خلال ولايته الماضية لدعم الكيان الصهيوني وانتهاك الحق الفلسطيني والإسلامي، ما لم يجرؤ أي رئيس أمريكي على القيام به وقد كان ذلك علانية وعلى رؤوس الأشهاد.
-أبان ترمب عن أولويات سياسته الخارجية في ما يتعلق بالشرق الأوسط بالحديث مؤخرا عن توسيع دائرة التطبيع التي بدأها قبل 4 سنوات، لكن ذلك لن يكون بمغريات وعبر سياسة الترغيب – كما يظن حكام المنطقة – وإنما عبر ما يحبذه من أساليب الابتزاز والبلطجة.
– للمتفائلين والفرحين بقدوم ترمب نذكّر حكّام المنطقة بآخر ما ورد على لسان ترمب – وفقا لما نقلت عنه صحيفة “دايلي نيوز” قبل يومين – حيث قال بالحرف الواحد وهو يعلق على الخسائر الكبيرة التي خلفتها حرائق كاليفورنيا” إن استخدام مواردنا لحماية الأنظمة الحاكمة في الخليج هو الذي أدى إلى تفاقم خسائرنا في كارثة الحرائق..”.
-يضيف وفقا للصحيفة: نحن نقدّم لهم خدمة مجانية منذ عقود، كلفتنا الكثير وعليهم أن يدفعوا لنا ثمن حمايتهم وبأثر رجعي، لولا حمايتنا لهم لكانت اليوم كل مشيخات وإمارات ومملكات الخليج، عبارة عن ولايات إيرانية تتحدث اللغة الفارسية ولكانت مكة عاصمة “للدولة الحوثية”.. حسب وصفه.
يمضي ترمب متسائلا: هل تطلب منا السعودية أن نتجاهل تطبيق قوانيننا في ما يخص قضية خاشقجي الحامل للإقامة الدائمة في بلادنا؟ وهل تطلب منا الإمارات والسعودية والبحرين أن نتغاضى عن انخراطهم في حرب السودان التي دمرت بلداً بأكمله؟.. وهل تطلب منا الكويت وقطر وعمان أن نتغافل عن عدم عقدهم صفقات أسلحة معنا منذ مدة طويلة؟
-يختتم ترمب حديثه: نقول لهم بكل وضوح إن الثمن غال جدا وإدارتي ليست كالإدارات السابقة.
-من المخجل والجهالة أن يراهن البعض على رجل مثل ترمب، للانتصار للقضية الفلسطينية، أو تغيير بوصلة السياسة الأمريكية إزاء قضايا الشرق الأوسط، فهو في الحقيقة لن يكون أحسن حالا ممن سبقه من المجرمين والطغاة من ساكني البيت الأبيض.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأونروا تطلب تدعيم قدراتها لخدمة أهل غزة
أطلق فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، صرخة طالب فيها بدعم المنظمة من أجل تعزيز قدراتها في خدمة أهل غزة.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
ودعا لازاريني إلى دعم وتمويل الوكالة لتتمكن من الاستمرار في القيام بمهامها وفق التفويض الأممي الممنوح لها، مؤكدا استعدادها لدعم الاستجابة الدولية من خلال توسيع نطاق عملياتها واستئناف التعليم وتقديم الرعاية الصحية، في قطاع غزة.
وحذر لازاريني في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، من أن تشريع "الكنيست" الإسرائيلية قانونا بإنهاء دور "أونروا" الذي سيدخل حيز التنفيذ في غضون أقل من أسبوعين، يضعف الاستجابة الدولية بشكل كبير ويؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية في قطاع غزة.
وأوضح لازاريني أن مزاعم إسرائيل بإمكانية نقل خدمات الأونروا إلى كيانات أخرى غير صحيحة، مبينًا أن تفويض الأونروا وقدرتها على تقديم الخدمات العامة للسكان في غزة أمر فريد من نوعه، حيث توفر التعليم والرعاية الصحية بشكل مباشر يتجاوز قدرة أي كيان آخر.
تعتبر غزة واحدة من أكثر المناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية بسبب الحصار المفروض والنزاعات المستمرة. مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، تساهم العديد من المنظمات الإنسانية في تقديم الدعم الأساسي لسكان القطاع، أبرزها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). منذ تأسيسها في عام 1949، تعد الأونروا من أبرز المنظمات التي توفر المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في غزة، حيث تقدم خدماتها في مجالات التعليم والصحة والإغاثة الاجتماعية.
تعمل الأونروا على توفير الغذاء والمساعدات الطارئة، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين، وخاصة في ظل تدهور البنية التحتية الصحية في القطاع. تقدم الأونروا أيضًا التعليم لأكثر من 300 ألف طالب في مدارسها المنتشرة في غزة، مما يساعد في تأمين تعليم الأطفال في ظل الأوضاع الصعبة.
إلى جانب الأونروا، تساهم العديد من المنظمات الإنسانية الأخرى، مثل الصليب الأحمر والوكالات المحلية، في تقديم الدعم لسكان غزة. تشمل هذه الجهود توفير الأدوية، المساعدات الغذائية، وإعادة بناء المنازل التي دمرتها الحروب. تسعى هذه المنظمات للتخفيف من المعاناة اليومية لسكان غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة.