من الطبيعي أن يستهدفنا العدو الصهيوني ويغتاظ من مواقفنا وصمودنا وثباتنا في وجهه رافضين جرائمه أو التطبيع معه وغير آبهين بغطرسته وكل من تحالف معه ..وما يزيدنا هذا إلا يقينا وتأكيدا بما نحن عليه من أحقية في مواقفنا والثبات عليها، وان خروجنا في الساحات كشعب يمني جهاد في سبيل الله وجزء من عبادتنا له والتقرب اليه ، وهو موقف نعلن فيه براءتنا أمام الله من كل جرائم اليهود أو السكوت عنها وعن همجيتهم وظلمهم وقتلهم لإخواننا في فلسطين وغيرهم من شعوب أمتنا الإسلامية، وتمزيق وأحراق القرآن الكريم وتفجير المساجد وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات واغتصاب النساء والرجال في السجون دون وجه حق ، فهم أشد الناس عداوة للمؤمنيين كما بين الله في كتابه الكريم ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَة لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱليَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشرَكُواْ ) وهنا يتحتم علينا الخروج لقتالهم وعدم السكوت على أفعالهم كما امر الله، فهم أهون من بيت العنكبوت وأذلاء لمن يعرفهم من خلال ثقافة القرآن الكريم وكيف وضح تاريخهم وضعفهم وكيف نهزمهم ونواجههم، يقول سبحانه تعالى عنهم ( لَن يَضُرُّوكُم إِلَّآ أَذى وَإِن يُقَٰتِلُوكُم يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ ) .

.

وقال تعالى (ضُرِبَت عَلَيهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَينَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبلٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبلٖ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ ٱلمَسكَنَةُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُم كَانُواْ يَكفُرُونَ بِ‍َٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقتُلُونَ ٱلأَنبِيَآءَ بِغَيرِ حَقّٖ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعتَدُونَ ) صدق الله العظيم.

نحن شعب لا يبحث عن الرفاهية أو متاع الدنيا، شعب يحمل الإيمان في قلبه متوكلين على الله وعلى نهج رسوله ومتولين لأعلام الهدى من آل بيته صلوات الله عليهم جميعا، شعب متمسك بدينه وكرامته، وثقافة الشهادة أو النصر..

كما أننا شعب نتنفس العزة ونأبى الضيم ولا نقبل الذل وسنقاتل بأسناننا هذا العدو الأحمق دون هوادة ما بقي فينا عروق تنبض، وسنستعيد كل مقدساتنا من أحضان هذا اليهودي النجس، وليعلم أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي نشاهده يحتل بلادنا العربية والإسلامية دولة تلو الأخرى، ما بالك ببلدنا يمن الإيمان والحكمة ..

أن هذه الضربات والغارات الجوية بين حشودنا وفي مدننا لا تزيدنا كيمنيين إلا أنفة وقوة وتزيدنا عزيمة وإصرارا للمواجهة معه، وسنقابل التحدي بالتحدي، بل أنها تزيد من عزائمنا للاستنفار اكثر واكثر في الاحتشاد والخروج الأسبوعي ودعم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، والتعبئة العامة لجميع أطياف الشعب دون استثناء وبكل الوسائل والطرق والإمكانات المتاحة..

وعلى العدو أن يفهم من نكون وأي شعب نحن ، فلسنا لقمة سائغه سيبتلعها بسهوله ..

نحن كمن يرمي النار بالحطب فتزداد لهيبا وستحرقه مع كل أذنابه، حتى لوفنينا جميعا لنحظى بشرف الشهادة ، فمن المستحيل أن نسلم رقابنا تحت رحمته او نعيش تحت سطوته وذله فهذا لن يكون نهائيا مادمنا نتنفس ونحمل أسلحتنا ..

فقد وصفنا الله في كتابة الكريم بقوله ( قَالُواْ نَحنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأسٖ شَدِيدٖ )..

وقال تعالى ( فَإِذَا جَآءَ وَعدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثنَا عَلَيكُم عِبَادا لَّنَآ أُوْلِي بَأسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعدا مَّفعُولا )

لقد جاء وعد الله ونهايتكم ستكون على أيدينا، فقد عزمنا أن نقتلعكم فلا مكان لكم أبدا في هذه الأرض..

ومن خلال هذا المنبر الإعلامي الحر أؤكد وأقول لقتلة الأنبياء والرسل، ونيابة عن كل يمني حر بشكل عام ، ونيابة عن سيدي القائد بشكل خاص أننا سنجعلكم سخرية بين كل شعوب العالم حتى ترحلوا صاغرين من حيث أتيتم ..

ولتعلموا يقينا أننا لم نعد نرغب في استقرار ولا غيره من متاع هذه الدنيا حتى نجتثكم من على وجه الأرض، ونخلص الإسلام والمسلمين والإنسانية وكل الديانات والكتب السماوية من شركم وفسادكم يا أحفاد القردة والخنازير .

كما نجدد مطالبنا ودعوتنا إلى قواتنا المسلحة بتصعيد العمليات العسكرية على كيان العدو الغاصب نصرة لغزه وفك الحصار الظالم عنهم كواجب إنساني وديني أمام الله ورسوله، فلا عذر للجميع أمام الله ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ليلة عظيمة من ليالي شهر رمضان، وقبل أكثر من 1400 سنة، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو كهف صغير يقع في جبل النور، بالقرب من مكة المكرمة، وقد اعتاد النبي الذهاب إلى هذا الغار ليتأمل في خلق الله، وينأى بنفسه عن ضلال قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام ويعيشون في ظلمات الجاهلية، حيث كان يبحث عن الحق، ويريد معرفة الطريق الصحيح، وكان قلبه معلقًا بالله، رغم أنه لم يكن بعد قد تلقى أي وحي.

وفي تلك الليلة المباركة، كان النبي جالسًا في الغار، متأملاً في الكون، حين فوجئ بشيء لم يكن يتوقعه أبدًا، حيث ظهر فجأةً أمامه جبريل عليه السلام، ملك الوحي، في صورة عظيمة، وملأ المكان بنوره وهيبته، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى شيئًا كهذا من قبل، فشعر بالخوف والرهبة.

اقترب جبريل من النبي، وقال له بصوت مهيب: "اقرأ"، فارتبك النبي، لأنه لم يكن يعرف القراءة، فقال باضطراب: "ما أنا بقارئ؟" أي أنه لا يعرف القراءة، لكن جبريل لم يتركه، بل ضمّه ضمًّا شديدًا حتى شعر النبي بضيق شديد، ثم أطلقه وقال له مرة أخرى: "اقرأ"، فأجاب النبي بنفس الجواب: "ما أنا بقارئ؟"، فعاد جبريل واحتضنه بقوة مرة ثانية، ثم أطلقه، وقال له للمرة الثالثة: "اقرأ"، فقال النبي: "ما أنا بقارئ؟".

عندها تلا جبريل عليه السلام أولى آيات القرآن التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" (سورة العلق: 1-5).

فقد بدأت الرسالة السماوية بكلمة "اقرأ"، حين نزل جبريل عليه السلام على النبي في غار حراء، لتمتد بعدها دعوة الإسلام، وتنشر النور والهداية في العالم، ومنذ ذلك الحين، ارتبط رمضان بالقرآن، فأصبح شهر التلاوة والتدبر، حيث قال الله: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ"، فكانت هذه اللحظة أعظم لحظة في تاريخ البشرية، لحظة بداية نزول الوحي، وبداية الرسالة التي ستغيّر العالم كله، وقد شعر النبي صلى الله عليه وسلم برهبة وخوف شديدين، وخرج مسرعًا من الغار، ونزل من الجبل مرتجفًا، وقلبه ينبض بقوة من هول الموقف.

توجه النبي إلى بيته، وعندما وصل إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، قال لها بصوت مضطرب: "زملوني زملوني"، أي غطوني بالأغطية، فقد كان يشعر بالبرد والرعشة من شدة الخوف، فغطّته خديجة وهدّأته، ثم سألته عما حدث، فحكى لها النبي كل شيء.

لم تتردد السيدة خديجة في تصديقه، فقد كانت تعرف أنه الصادق الأمين، وطمأنته قائلة: "كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

ثم أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان رجلاً كبيرًا في السن، وكان يقرأ الكتب السماوية، وعندما سمع ورقة ما حدث، قال للنبي: "هذا الناموس الذي نزل على موسى، يا ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك"، فتعجب النبي، وسأله: "أو مخرجيّ هم؟" أي هل سيخرجني قومي من مكة؟، فقال ورقة: "نعم، لم يأتِ رجل بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا"، فقد كانت هذه بداية رحلة النبوة، وبداية نزول القرآن الكريم، الذي سيقود البشرية إلى النور والهداية، وبعد هذا الحدث العظيم، انقطع الوحي لفترة، ثم نزلت الآيات من جديد، ليبدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام، وليتحمل الصعاب والمشاق في سبيل نشر رسالة الحق.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن يكرم 150 من حفظة القرآن الكريم بالمنيا
  • ما دلالات تسميات سور وآيات القرآن الكريم؟
  • اقرأ.. القصة الكاملة لأول نزول للقرآن الكريم بشهر رمضان
  • ضوابط الاستماع إلى القرآن الكريم عبر الهاتف أثناء الصيام
  • العليمي: الغارات الجوية ليست كافية وإيران ضاعفت استثمارها في الحوثيين
  • سياسي أنصار الله يندد بالتصعيد الصهيوني في لبنان وغزة ويؤكد على ضرورة الرد
  • بعد الغارات.. ما جديد تعويضات الحرب؟
  • ●مقالات وقت السحور
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود
  • عاجل: غارات امريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب والجوف