سكجها عن مشهد السرايا: لو كنت مكان نتنياهو لأصبت بالجلطة أو انتحرت!
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بصرف النظر عن السبب الذي أوقف القتال في غزّة، وهل هو تدخّل دونالد ترامب المفاجئ، أم هو الهبوط الاضطراري لنتنياهو على أرض الواقع، فصورة الاحتفال في غزّة هي الواقع الحقيقي.
قُبل الحديث عن ذلك المشهد المذهل، في ساحة السرايا، يهمّنا أن نذكر ما قاله أبو عبيدة من شكر للأردن، وإذا كان خصّ الحدود فهذا من موقعه العسكري، ولعلّ السياسيين الحماسيين يعودون إلى حقيقة الواقع، ويشكرون كلّ الأردن، قيادة وحكومة وشعباً.
ما جرى في ساحة السرايا كان عصياً على التصديق، صباح الصفقة، ولا أظنّ أنّ العيون كانت تُصدّق أنّ كتائب عزّ الدين القسام ستفرج عن الفتيات الثلاث جهاراً نهاراً في استعراض للقوّة عزّ نظيره، ولكنّ ذلك حصل.
لو كُنت مكان نتنياهو لأصبت بالجلطة الدماغية، فهو الذي كان ينتظر أن يُسمّى والداً من ملوك العهد القديم، شاهد بأمّ عينه كلّ ما فعل غباراً منثوراً، وعرف أنّ كلّ ذلك الغبار المتناثر من الأبنية المهدّمة، سيعود جنّة الله على الأرض، لأنّ الفلسطينيين هم أصحابها وهم من سيعيدونها إلى أحسن ما كانت!
في ذلك المشهد رسالات ليست عابرة، فعلى الذين كانوا يتحدّثون عن اليوم التالي أن يفهموها، وخصوصاً ضمن السلطة الفلسطينية التي تسلّم رئيسها في اليوم نفسه خطّة من رئيس وزرائه للاستلام و”إعادة الإعمار”، بما فيها من أموال وأموال!
قدّمت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” للشعب الفلسطيني رسالة إعتماد، وأعطت لمن ظنّوا وجودها بين الرماد دليلاً على ما قاله بلينكن في حضوره الأخير بأنّها استعادت قوّتها، وأعود وأقول: لو كنت مكان بنيامين نتنياهو لأصبت بالجلطة، أو انتحرت برصاصة مسدّس صُنع في “إسرائيل”، وللحديث بقية!
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سكان لوس انجلوس يبحثون عن مكان يؤويهم بعد حرائق الغابات
يواجه الآلاف من سكان مدينة لوس أنجلوس الأمريكية تحديات شديدة في العثور على مساكن بأسعار معقولة، بعدما فقدوا منازلهم بسبب بعض من أكثر حرائق الغابات تدميرًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا.
وقد أسفرت هذه الحرائق عن مقتل 27 شخصًا على الأقل حتى يوم الجمعة الماضي، إلى جانب تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى في المناطق السكنية مثل باسيفيك باليساديس وألتادينا.
وعقب الكارثة، شهدت الإيجارات ارتفاعًا كبيرًا، في حين اكتنفت الغموض تعويضات التأمين، مما ترك العديد من النازحين في حالة من عدم الاستقرار بشأن مستقبلهم.
وفي مقابلات أجريت الأسبوع الماضي، أعرب عدد من سكان لوس أنجلوس عن حزنهم لفقدان أحيائهم القديمة وعن التحديات الكبيرة التي تواجههم في التخطيط لمستقبلهم ومستقبل أسرهم.
يقيم جون أدولف (48 عاما) وزوجته وطفلاه الصغيران وكلباه مع بعض أصدقائه منذ فرارهم من منزلهم في ألتادينا قبل أسبوع. ودمر حريق إيتون منزلهم الذي عاشوا فيه لمدة ست سنوات بالقرب من غابة انجليس الوطنية.
وقال “نحمد الله على أننا في أمان، لكننا لا نعرف ماذا ينتظرنا بعد ذلك. نحن (أنا وزوجتي) محظوظان، فما زلنا نعمل هنا. أعرف أشخاصا فقدوا سبل عيشهم وعليهم أن يبدأوا من جديد. ما زلنا نعمل”.
ويعيش أدولف وزوجته كريستين في لوس انجليس منذ ولادتهما ولا يعتزمان الانتقال من المنطقة بشكل دائم “ما لم يضطروا إلى فعل ذلك”.
وفي الوقت الراهن، تشعر الأسرة بالارتياح للبقاء مع الأصدقاء لكنها تعلم أن هذا لن يدوم على المدى الطويل. وقد بدأوا بالفعل في البحث عن شقق للإيجار.
وقال أدولف “لدينا طفلان وكلبان كبيران… نحن بحاجة إلى شيء مستقر للطفلين”.
عندما ذهبوا لمعاينة منزل للإيجار، كانت هناك بالفعل ست عائلات مصطفة أمامهم.
وأضاف أدولف “لا شك أن هذا جنون. الأمور خرجت عن السيطرة تماما”.
ورغم أن منزله كان مؤمنا عليه، يشعر أدولف بالقلق من أن ارتفاع تكاليف البناء وأسعار التأمين الجديدة قد تدفعهم إلى الخروج من الحي الذي كانوا يعيشون فيه.
وتابع قائلا “لا نعلم ما إذا كنا سنتمكن من إعادة البناء”. وأضاف أنه ليس لديه أي فكرة عن المدة التي ستستغرقها السلطات لإزالة الأنقاض قبل أن يتمكنوا من بناء المنزل. وتابع “نحن حقا نرغب في البقاء، ولكن من يدري؟ لا نعرف”.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتساب