التصدعات تعصف بحكومة كيان الاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
الثورة / متابعات / محمد هاشم
تجسدت الهزيمة النكراء التي مُني بها الكيان الصهيوني على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية ببروز الانقسامات داخل حكمة كيان الاحتلال، وفي حالة الغضب والهيجان التي أصيب بها المجتمع الإسرائيلي وفي طليعته قطيع المتطرفين من الساسة والعسكريين الذين وصفوا اتفاق وقف العدوان على غزة بالهزيمة المروّعة
وبدأت التصدعات في حكومة كيان العدو الصهيوني، تتكشف بشكل كبير، عقب اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
وفي أولى ارتدادات الهزيمة الصهيونية في غزة، برزت التصدعات في حكومة مجرم الحرب نتنياهو، باستقالة منتحل صفة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزراء حزبه (قوة يهودية) من حكومة كيان العدو، وذلك رفضا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ امس
وكان بن غفير قد صوّت في اجتماع الكابينت، الجمعة، ضد الاتفاق، بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة في حال التصديق عليه.
وقال، في مقطع فيديو، إنه يشعر بـ”الفزع” بعد الاستماع إلى تفاصيل الاتفاق، مضيفا أن التفاصيل التي يتحدث عنها هي إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية إلى القدس والضفة الغربية، داعيا الوزراء في حزبي الليكود والصهيونية الدينية لإيقاف الاتفاق.
وحاول بن غفير، إقناع منتحل صفة وزير المالية بتسلئيل سموتريش بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة، لكن الأخير اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت الجمعة وفجر السبت.
الى ذلك قال ما يسمى وزير مالية كيان العدو بتسلئيل سموتريتش، إنه في حال انتهت الحرب بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فهذا “إنجاز استراتيجي لـ(حماس) وهزيمة مروعة وهائلة لنا”.
جاء ذلك في مقابلة لسموتريتش مع صحيفة “معاريف” العبرية، أمس الأحد، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع قطاع غزة حيز التنفيذ.
وصوّت سموتريتش وحزبه ضد الصفقة مع حماس في اجتماع الحكومة ليلة الجمعة/ السبت، لكنه لم يستقل من الحكومة مثلما فعل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وقال سموتريتش “هذه الصفقة هي خطأ خطير للغاية ترتكبه “إسرائيل” ودفعة لحماس وهي نوع من الاستسلام.
وأضاف: “لا أعرف من سيكون السنوار القادم من بين المفرج عنهم، وأعتقد أن أخطر ما في هذه الصفقة ربما هو الرسالة التي تنطلق منها بأن من يريد تركيع إسرائيل فعليه فقط اختطاف مواطنيها”.
ومضى سموتريتش وهو رئيس حزب “الصهيونية الدينية”: “إذا انتهى الأمر هنا ولم نعد للقتال، فهذا إنجاز استراتيجي ل(حماس) وهزيمة مروعة وهائلة لنا”.
وكان وزير خارجية كيان العدو غدعون ساعر قد قال إنه لا يوافق وزير الحرب السابق يوآف غالانت على أن أهداف الحرب تحققت.
وأضاف : “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب على الرغم من الضربات القوية التي وجهتها إلى حماس، لكنها لا تزال بالسلطة في قطاع غزة، لافتا الى انه طوال شهور الحرب لم نتمكن من إعادة اسير واحد حي من معتقلينا في غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار کیان العدو قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بسبب جرائمهم في غزة تجميع 8 آلاف دليل لملاحقة قادة العدو الصهيوني قضائياً
الثورة / وكالات
تتصاعد عملية ملاحقة القادة والجنود الصهاينة في جميع أنحاء العالم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة على إثر نشاط حقوقي بارز جمع أكبر من ثمانية آلاف دليل.
وقال موقع “ميدل إيست إي ” البريطاني أنه منذ أكثر من 15 شهرًا، ينشر جنود الاحتلال صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لإظهار إنجازاتهم في غزة .
والآن، يتم استخدام هذه الأدلة ذاتها لملاحقة تهم جرائم الحرب ضدهم في جميع أنحاء العالم، حيث تتصدر مؤسسة “هند رجب”، التي يقع مقرها في بروكسل، هذه الجهود.
ونقل الموقع عن دياب أبو جهجة، مؤسس ورئيس مؤسسة “هند رجب” قوله “لا يمكنك ارتكاب مذبحة ضد الناس، وتصوير نفسك أثناء القيام بذلك، وبثها للعالم، والاعتراف بأفعالك، ثم مواصلة حياتك بكل بساطة، جالسًا بجانبي في مقهى في بروكسل”.
وأكد أبو جهجة أن مهمتهم واضحة: “نحن نلاحق مجرمي الحرب أينما ذهبوا”، مشيرا إلى أن المؤسسة جمعت أكثر من 8 آلاف قطعة من الأدلة المتعلقة بجرائم الحرب المزعومة التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأوضح أن “الأدلة موجودة، والتحدي هو تحويلها إلى قضية قانونية”. وقد تسببت مقاطع الفيديو التي تُظهر جنودًا يهدّمون المنازل بكل فخر، ويرتدون ملابس داخلية نسائية فلسطينية، ويحرقون المكتبات، في إثارة غضب واسع النطاق في جميع أنحاء العالم.
ويقول أبو جهجة: “في هذه الإبادة الجماعية، يشكل الأطفال أغلبية الضحايا، وهو ما يخبرنا الكثير عن طبيعة الطرف المرتكب للإبادة الجماعية: الجيش الإسرائيلي والدولة الإسرائيلية”.
ويقول مسؤولون صحيون فلسطينيون إن 18 ألف طفل على الأقل كانوا من بين أكثر من 48 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وحتى الآن، سعت مؤسسة هند رجب إلى تحريك ما يقرب من 100 قضية ضد جنود إسرائيليين في 14 دولة ذات ولاية قضائية عالمية، وهي: الأرجنتين، النمسا، بلجيكا، البرازيل، تشيلي، قبرص، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، صربيا، إسبانيا، سريلانكا، السويد وتايلاند.
وتستطيع المحاكم الوطنية مقاضاة الجرائم الدولية بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح للدولة بمقاضاة الأفراد عن الجرائم الدولية الخطيرة، بغض النظر عن مكان ارتكاب الجريمة أو جنسية الضحية أو الجاني. لكن قواعد الولاية القضائية العالمية تختلف من بلد إلى آخر.
وتملك أغلب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة السلطة القضائية على واحدة من أخطر الجرائم الأربع بموجب القانون الدولي: جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية، والتعذيب.