حماس تفرج عن ثلاث أسيرات إسرائيليات مقابل 90 أسيراً فلسطينياً بينهم 69 امرأة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية تدخل غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم
الثورة / متابعة/ قاسم الشاوش
بعد اكثر من 15 شهرا من الحرب الصهيونية ضد أبناء فلسطين بقطاع غزة والتي تمثلت في جرائم بشعة وحرب إبادة الجماعية أكلت الأحضر واليابس حرب لم يشهد لها مثيل في تاريخ البشرية خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، جلهم أطفال ونساء، وقرابة 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
بدأ أمس سريان اتفاق تبادل الأسرى ووقف الحرب الصهيونية على غزة، حيث أفرجت حماس عن ثلاث أسيرات إسرائيليات سلمتهن كتائب القسام إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة السرايا بمدينة غزة، وسط انتشار العشرات من عناصر «كتائب القسام» في المنطقة، مع تواجد المئات من المواطنين الذين احتشدوا لمشاهدة عملية التسليم. وسط مردين هتافات النصر والتأييد للمقاومة.
والأسيرات الإسرائيليات هن: رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، دورون شطنبر خير (31 عاماً).
وأكدت حماس في بيان رسمي، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء، كان يعود لأسباب فنية ميدانية.
ودعت الحركة، كلّ العالم اليوم إلى ضرورة أن يقف إجلالاً للصمود الأسطوري لأهل غزَّة، وتقديراً لصبرهم وتضحياتهم على مدار 471 يوماً.
وشددت على أن الأسرى الأبطال على موعدٍ مع الحرية ابتداءً من اليوم، وهو عهدُها الثابت معهم دوماً، حتّى يكسروا أغلال السجَّان ويتنسموا الحريَّة في سماء فلسطين.
وفي المقابل سيفرج جيش العدو الصهيوني على 90 أسيرًا فلسطينيًا بموجب الاتفاق التي تم التوصل إليه في إطار صفقة تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى.
وقالت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل الأسرى إلى سجن عوفر قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، تمهيدا لإطلاق سراحهم.
وتضم لائحة أسماء الأسرى الفلسطينيين – 69 امرأة و21 طفلا، من بينهم 76 أسيرا من الضفة الغربية و14 من القدس الشرقية، كما تضم اللائحة أسماء صحفيات وناشطات.
ومن أبرز أسماء الأسيرات اللاتي أفرج عنهن أمس القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار.
وبالتزامن مع بدئ تبادل الأسرى، دخلت أمس مئات الشاحنات من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري و 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم».
وبحسب الاتفاق فإن600 شاحنة من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة يومياً منها 50 شاحنة وقود..
وكان الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة بعد وقت قصير من دخوله حيّز التنفيذ، أمس ما أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، زاعما أنّ حركة حماس، لم تسلّم قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الـ3 المقرّر إطلاق سراحهن بموجب صفقة التبادل. رغم أن حركة حماس، أكدت في بيانٍ بعد دقائق من بدء سريان الاتفاق، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، موضحةً أنّ تسليم أسماء الدفعة الأولى من الأسرى المقرّر الإفراج عنهم تأخّر لأسباب فنية.
وأدت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار لاستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 25 فلسطينيا.
وفي الضفة المحتلة تصدت المقاومة الفلسطينية، لاقتحام قوات العدو الصهيوني مدينة نابلس، وبلدة طمون جنوب طوباس ومخيم طولكرم.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها: إن اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات العدو خلال اقتحام بلدة طمون، تخللها إطلاق نار كثيف.
وتزامن اقتحام البلدة مع تحليق طائرات استطلاع صهيونية في أجوائها، بينما داهمت قوات العدو دوار الشهداء في طمون، ونشرت قناصة في المنطقة.
وفي نابلس، أطلق مقاومون الرصاص صوب قوات العدو التي اقتحمت البلدة القديمة من المدينة.
وأعلنت فصائل المقاومة، تنفيذ عمليات إطلاق نار استهدفت قوات العدو في محاور التوغل في نابلس.
وفي طولكرم، استهدف مقاومون قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص خلال اقتحامها محيط مخيم طولكرم.
وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن تمكن مجاهديها من تصويب الرصاص صوب جنود وآليات العدو المقتحمة لمنطقة عمارة الصليبي.
وأجرت قوات العدو عمليات تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية، في منطقة خلة نوفل بمدينة قلقيلية، بمساندة طائرات درون مسيرة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو الصهيوني الشابين، حسين نخلة ومحمد فوزي العالم بعد اقتحام منزليهما في مخيم الجلزون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: إسرائيل فوجئت بتصريحات ويتكوف
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن القنوات مع الوسطاء لا تزال نشطة، وعبرت المصادر عن أملها أن ينجحوا في إعادة حماس إلى مفاوضات فعالة، وقالت إن إسرائيل فوجئت بتصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات في إسرائيل أن حماس لن تتنازل عن شرط إنهاء الحرب رغم الضغط العسكري.
لكنها نقلت عن المصادر قولها إنهم بانتظار أن ينضج الضغط العسكري ليصبح فعالا، وإنه إذا لم يُطلَق سراح "الرهائن" فسيزيد الضغط.
وشددت هذه المصادر على أن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار هي الإفراج عن "الرهائن".
وكانت الصحيفة الإسرائيلية نفسها تحدثت عن قطع الاتصالات ووقف المحادثات المتعلقة بصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
لكن حماس نفت تلك الأنباء وأكدت أنها لا تزال في قلب المفاوضات وتتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية وجدية، وأكدت أنها لا تزال تتداول مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب وتحقيق الانسحاب.
وقد استأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء الماضي عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن جيش الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
إعلانواستمر جيش الاحتلال في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة مخلفا مئات الشهداء والجرحى، كما رفض تطبيق البروتوكول الإنساني، وشدد حصاره الخانق على القطاع الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
تصريحات ويتكوف
وأشارت يديعوت أحرونوت أيضا إلى أن إسرائيل فوجئت بتصريحات ويتكوف الأخيرة، وقالت إنها تُظهر أن واشنطن لم تعد ترى الأمور كما يراها (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو.
وكان ويتكوف انتقد -في لقاء مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون- رئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم امتلاكه خطة إستراتيجية تتعلق بغزة، قائلاً إنه لا توجد خريطة ولا أفق وهذا يسبب عدم الاستقرار.
وقال المسؤول الأميركي إنه يمكن لحماس أن تظل فاعلا سياسيا في غزة إذا نزعت سلاحها، وشدد على أهمية فهم دوافع حماس، وقال إنها ليست حركة عنيدة أيديولوجياً، ويمكن إنهاء الصراع في غزة من خلال الحوار.
وفي حديثه عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أكد ويتكوف أن نتنياهو لا يهتم بالسجناء الإسرائيليين.
وقال: الشعب الإسرائيلي يريد عودة الأسرى، ونتنياهو يخالف الرأي العام بشأن الأسرى. حتى وإن لم أتفق معه (نتنياهو) دائمًا فأنا أتفهم منتقديه بهذا الخصوص.
وأضاف المبعوث الأميركي أن غزة لا يمكن أن يكون لها مستقبل مستدام بالمساعدات وحدها، وأن الفلسطينيين لديهم الحق أيضا في أن يحلموا بالمستقبل.
وفي إسرائيل شهدت تل أبيب ومدن عدة -مساء أمس السبت- مظاهرات هي الأكبر منذ شهور.
ففي تل أبيب، خرج عشرات الآلاف احتجاجا على قرار عزل رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) من منصبه، وللمطالبة بإيقاف الحرب على غزة واستعادة الأسرى.
وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الحرب. واتهموا نتنياهو بالتسبب في قتل الأسرى ونسف الاتفاق الذي كان سيضمن إطلاق سراحهم جميعا.
إعلانوقد حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريق المتظاهرين بالقوة بعد إغلاقهم مفترق طرق حيويا واقتحامهم حواجز الشرطة واقترابهم من منزل عائلة نتنياهو في شارع غزة بالقدس الغربية.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة قالت إن نتنياهو يقتل الأسرى ويدمر "الأمة" الإسرائيلية على حد تعبيرهم. وأضاف ذوو الأسرى -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- أن نتنياهو اختار التضحية بحياة أبنائهم إرضاء لشريكيه بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وأشاروا إلى أنه كان من الممكن إنقاذ العديد من الأسرى الذين قُتلوا نتيجة الضغط العسكري.
تحذير اتحاد الطيارينوفي السياق عبّر اتحاد الطيارين في إسرائيل عن القلق العميق من العواقب الوخيمة لأي أزمة دستورية على الديمقراطية وعلى المؤسسة الأمنية والاقتصاد وسوق العمل.
وقال هذا الاتحاد إنّ الأمر ليس مسألة سياسية بل يتعلق بأسس الديمقراطية الإسرائيلية وسيادة القانون.
ووجّه نداء طارئا إلى القيادات بعدم تحطيم المجتمع الإسرائيلي من خلال خطوات غير مسؤولة، والتركيز بدلًا من ذلك على استعادة الأسرى وتحقيق النصر في ساحة المعركة وإعادة الإعمار بالجنوب والشمال وتعزيز وحدة الشعب الإسرائيلي.
في الأثناء قال أوفير فالك مستشار نتنياهو للشؤون الخارجية السبت إن إسرائيل ستواصل قصف أهداف تابعة لحركة حماس في غزة لضمان عودة الأسرى.
وأضاف فالك أن الضغط العسكري دفع حماس إلى قبول الهدنة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والتي أُعيد بموجبها نحو 80 أسيرا.
وأضاف أن هذه كانت أيضا الطريقة الأمثل لفرض إطلاق سراح الأسرى المتبقين البالغ عددهم 59.
وقال للصحفيين "السبب الوحيد لعودتهم إلى طاولة المفاوضات هو الضغط العسكري، وهذا ما نفعله الآن".
وقد أثار استئناف الغارات الجوية والعمليات البرية على غزة دعوات لوقف إطلاق النار من دول عربية وأوروبية. وأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا دعت فيه إسرائيل إلى إعادة فتح منافذ المساعدات الإنسانية.
إعلان