مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية تدخل غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم

 

الثورة / متابعة/ قاسم الشاوش

بعد اكثر من 15 شهرا من الحرب الصهيونية ضد أبناء فلسطين بقطاع غزة والتي تمثلت في جرائم بشعة وحرب إبادة الجماعية أكلت الأحضر واليابس حرب لم يشهد لها مثيل في تاريخ البشرية خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح، جلهم أطفال ونساء، وقرابة 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

بدأ أمس سريان اتفاق تبادل الأسرى ووقف الحرب الصهيونية على غزة، حيث أفرجت حماس عن ثلاث أسيرات إسرائيليات سلمتهن كتائب القسام إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة السرايا بمدينة غزة، وسط انتشار العشرات من عناصر «كتائب القسام» في المنطقة، مع تواجد المئات من المواطنين الذين احتشدوا لمشاهدة عملية التسليم. وسط مردين هتافات النصر والتأييد للمقاومة.

والأسيرات الإسرائيليات هن: رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، دورون شطنبر خير (31 عاماً).

وأكدت حماس في بيان رسمي، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء، كان يعود لأسباب فنية ميدانية.

ودعت الحركة، كلّ العالم اليوم إلى ضرورة أن يقف إجلالاً للصمود الأسطوري لأهل غزَّة، وتقديراً لصبرهم وتضحياتهم على مدار 471 يوماً.

وشددت على أن الأسرى الأبطال على موعدٍ مع الحرية ابتداءً من اليوم، وهو عهدُها الثابت معهم دوماً، حتّى يكسروا أغلال السجَّان ويتنسموا الحريَّة في سماء فلسطين.

وفي المقابل سيفرج جيش العدو الصهيوني على 90 أسيرًا فلسطينيًا بموجب الاتفاق التي تم التوصل إليه في إطار صفقة تبادل الأسرى بالمرحلة الأولى.

وقالت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل الأسرى إلى سجن عوفر قرب بلدة بيتونيا غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، تمهيدا لإطلاق سراحهم.

وتضم لائحة أسماء الأسرى الفلسطينيين – 69 امرأة و21 طفلا، من بينهم 76 أسيرا من الضفة الغربية و14 من القدس الشرقية، كما تضم اللائحة أسماء صحفيات وناشطات.

ومن أبرز أسماء الأسيرات اللاتي أفرج عنهن أمس القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار.

وبالتزامن مع بدئ تبادل الأسرى، دخلت أمس مئات الشاحنات من المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري و 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم».

وبحسب الاتفاق فإن600 شاحنة من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة يومياً منها 50 شاحنة وقود..

وكان الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة بعد وقت قصير من دخوله حيّز التنفيذ، أمس ما أدّى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، زاعما أنّ حركة حماس، لم تسلّم قائمة بأسماء الأسيرات الإسرائيليات الـ3 المقرّر إطلاق سراحهن بموجب صفقة التبادل. رغم أن حركة حماس، أكدت في بيانٍ بعد دقائق من بدء سريان الاتفاق، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، موضحةً أنّ تسليم أسماء الدفعة الأولى من الأسرى المقرّر الإفراج عنهم تأخّر لأسباب فنية.

وأدت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار لاستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 25 فلسطينيا.

وفي الضفة المحتلة تصدت المقاومة الفلسطينية، لاقتحام قوات العدو الصهيوني مدينة نابلس، وبلدة طمون جنوب طوباس ومخيم طولكرم.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها: إن اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات العدو خلال اقتحام بلدة طمون، تخللها إطلاق نار كثيف.

وتزامن اقتحام البلدة مع تحليق طائرات استطلاع صهيونية في أجوائها، بينما داهمت قوات العدو دوار الشهداء في طمون، ونشرت قناصة في المنطقة.

وفي نابلس، أطلق مقاومون الرصاص صوب قوات العدو التي اقتحمت البلدة القديمة من المدينة.

وأعلنت فصائل المقاومة، تنفيذ عمليات إطلاق نار استهدفت قوات العدو في محاور التوغل في نابلس.

وفي طولكرم، استهدف مقاومون قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص خلال اقتحامها محيط مخيم طولكرم.

وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن تمكن مجاهديها من تصويب الرصاص صوب جنود وآليات العدو المقتحمة لمنطقة عمارة الصليبي.

وأجرت قوات العدو عمليات تمشيط وتفتيش في الأراضي الزراعية، في منطقة خلة نوفل بمدينة قلقيلية، بمساندة طائرات درون مسيرة.

وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو الصهيوني الشابين، حسين نخلة ومحمد فوزي العالم بعد اقتحام منزليهما في مخيم الجلزون.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين

قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو -اليوم الاثنين- إن حماس مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني.

وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس في القاهرة- عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، حيث تسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني وتثبيت وقف النار.

ومن جانبه، قال النونو وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".

واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".

وشدد على أن حماس "أكدت للوسطاء ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق". وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".

إعلان

وأضاف النونو أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".

وقد نقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر مطلع أن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".

ومن جهة ثانية، قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".

شروط إسرائيل

في المقابل تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية عن مفاوضات لإطلاق نحو 10 من أسراها الأحياء وعدد من الأسرى الأموات مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ووقف مطوّل لإطلاق النار وإعادة إدخال المواد الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبحسب موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، اليوم، فقد تم تقديم مقترح جديد إلى حماس تُفرج بموجبه عن 10 أسرى أحياء مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار. 

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه "من أجل إقناع حماس بالموافقة على الصفقة، نقلت الولايات المتحدة إليها رسالة عبر الوسطاء، مفادها أنه في حال تم إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن أحياء في الصفقة المقبلة، فإن إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ستضمن أن يكون هناك نقاش جاد حول المرحلة التالية من الصفقة وهي نهاية الحرب".

وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 يناير/كانون الثاني وتضمنت عدة دفعات لتبادل الأسرى، لكن بعد شهرين تنصلت إسرائيل من الاتفاق الذي استمر 58 يوما مستأنفة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وقد تعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، وذلك بسبب خلافات بشأن عدد الأسرى -الذين ستفرج عنهم حماس- ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتفرض بجانب ذلك حصارا خانقا على القطاع، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • هدنة مرتقبة
  • غزة: استشهاد 11 فلسطينيا بينهم 6 أشقاء في القطاع 
  • حركة حماس: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
  • وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد
  • حماس: اطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
  • حماس تؤكد: وقف الحرب مقابل إطلاق الأسرى.. وتستهدف مستوطنة نير إسحاق بصواريخ رجوم
  • حماس .. المعادلة واضحة ” إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب “
  • حماس: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف حرب غزة