بايدن يودع البيت الأبيض بكلمات من الكتاب المقدس
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
اقتبس الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن كلمات من الكتاب المقدس في رسالة وداعية وجهها إلى الشعب الأمريكي، وذلك قبل ساعات قليلة من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
أبرز تصريحات ترامب خلال احتفاله مع أنصاره قبل ساعات من تنصيبه رسميا قادة التكنولوجيا يحتشدون خلف ترامب.. تبرعات قياسية ومشاركة واسعةوبحسب روسيا اليوم، نشر بايدن في حسابه الرسمي على منصة "إكس": "يقول الكتاب المقدس: 'كُنْتُ فَتًى وَقَدْ شِخْتُ، وَلَمْ أَرَ صِدِّيقًا تُخُلِّيَ عَنْهُ'".
وأضاف، "بعد كل هذه السنوات التي قضيتها في خدمتكم، أيها الشعب الأمريكي، لم أرَ صدّيقًا تم التخلي عنه (المقصود أن الرب الإله لا يتخلى عن الأشخاص الخيّرين)".
واختتم رسالته بالقول: "أنا أحبكم جميعا. فلتحافظوا على الإيمان. وليبارككم الله جميعا".
جاءت هذه التغريدة في إطار سلسلة من الرسائل التي يوجهها بايدن للشعب الأمريكي قبل مغادرته البيت الأبيض، عقب انتخابات رئاسية جرت في 5 نوفمبر الماضي، خاضتها نائبة بايدن، كامالا هاريس، ممثلة الحزب الديمقراطي، وخسرتها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وخلال فترة رئاسته، واجه بايدن تحديات جمة بما في ذلك الأزمة الاقتصادية وتفشي وباء كورونا والانقسامات السياسية الحادة، والأزمة في أوكرانيا والدعم العسكري لنظام كييف، وآخرها حرب إسرائيل ضد قطاع غزة والدعم الأمريكي غير المشروط.
ومن المتوقع أن يلقي بايدن خطابا وداعيا رسميا في حفل تسليم السلطة، حيث سيتم تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية.
وستجري عملية تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليوم الاثنين، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ومن المتوقع أن يحضر الحفل آلاف الشخصيات السياسية والدبلوماسية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام العالمية، حيث سيؤدي ترامب اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
وخلال خطابه المتوقع بعد أداء اليمين، سيحدد ترامب رؤيته لولايته الثانية، والتي من المتوقع أن تركز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ومواصلة سياساته الخارجية القوية، ودعم قطاع الطاقة والبنية التحتية. كما يُتوقع أن يتطرق إلى تعزيز الوحدة الوطنية بعد انتخابات شهدت انقسامات سياسية حادة.
وقد بدأت الاستعدادات للحفل منذ أسابيع، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة واشنطن، مع نشر آلاف عناصر الشرطة والجيش لتأمين الحدث. كما سيتم تنظيم فعاليات مصاحبة تشمل حفلات موسيقية وعروضًا ثقافية، بالإضافة إلى استقبالات دبلوماسية.
يذكر أن ترامب، الذي شغل منصب الرئيس من 2017 إلى 2021، سيكون الرئيس الأمريكي الثاني بعد دوايت أيزنهاور الذي يعود إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية بعد انقطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكى جو بايدن بايدن الكتاب المقدس الشعب الأمريكى الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترامب
إقرأ أيضاً:
ولاية ثانية لـ«ترامب» فى البيت الأبيض.. ماذا ينتظر أمريكا والعالم؟
تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فى بداية فترة ولاية ثانية، ولمدة 4 سنوات، كالرئيس رقم 47 للولايات المتحدة، فى مراسم تجرى داخل قاعات مغلقة لأول مرة منذ 40 عاماً، بسبب البرد القارس.
وتمثل عودة الرئيس الجمهورى «ترامب» إلى البيت الأبيض نقطة تحول تاريخية فى السياسة الأمريكية، حيث تأتى فى وقت ملىء بالتحديات الداخلية والخارجية، التى قد تعيد تشكيل مستقبل الولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من ولاية الرئيس الديمقراطى جو بايدن، التى تميزت بتغييرات كبيرة فى السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية، حيث يجد «ترامب» نفسه وسط جملة من التحديات الخارجية والقضايا الداخلية المعقدة، عليه أن يتعامل معها منذ اللحظة الأولى لدخوله البيت الأبيض، بل وبعضها بدأ التعامل معها بالفعل عقب إعلان فوزه بالسباق الرئاسى.
فعلى الصعيد الداخلى، تجد أمريكا نفسها وسط انقسامات حادة بين الأحزاب السياسية، مع تزايد الاستقطاب الاجتماعى والثقافى، ويضاف إلى ذلك التحديات الاقتصادية، مثل التضخم المرتفع، والبطالة، وأزمة سلاسل التوريد التى أثرت بشكل كبير على السوق الأمريكية، بالإضافة إلى الضغط الكبير لإعادة بناء الاقتصاد بعد جائحة «كورونا»؛ كل هذه القضايا ستكون محورية فى تحديد نجاح أو فشل الولاية الثانية للرئيس الجمهورى.
أما على المستوى الخارجى، فسيكون على «ترامب» مواجهة عالم معقد وملىء بالتهديدات، فى مقدمتها التوترات مع التنين الصينى والدب الروسى، التى تتصاعد بشكل ملحوظ، مع استمرار تحديات الأمن السيبرانى، والتهديدات النووية، إلى جانب ذلك، يشهد الشرق الأوسط تغييرات كبيرة، قد تؤثر على الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة، كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها فى أوروبا وآسيا أصبحت على المحك، فى ظل السعى لتأكيد القيادة الأمريكية فى النظام الدولى.
وسط هذه التحديات، سيكون على «ترامب» أن يتخذ قرارات صعبة، ستؤثر ليس فقط على أمريكا، ولكن على العالم بأسره، مما يجعل فترته الثانية اختباراً حاسماً للولايات المتحدة فى القرن الحادى والعشرين، لمحاولة تهدئة صراعات عالمية، والوفاء بوعوده بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.