إسرائيل تفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أفرجت السلطات الإسرائيلية، ليلة الأحد/الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية.
وشوهدت حافلات تحمل شارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ترافقها مركبات تابعة للجنة، شوهدت تغادر السجن حاملة الأسرى الفلسطينيين إلى مناطقهم.
وفي الوقت نفسه، أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى المقدسيين مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس، حيث أكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية نشر أسماء 90 أسيرا، بينهم 20 طفلا وفتى، ممن شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي محيط السجن من جهة بيتونيا (بلدة فلسطينية تقع بين القدس ورام الله)، أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة القريبة من السجن منطقة عسكرية مغلقة ومنع تجمع ذوي الأسرى.
واحتشد عشرات من ذوي الأسرى المفرج عنهم قرب السجن، انتظارا لذويهم المحررين، وتعرضوا لإطلاق قنابل غازية من الجيش الإسرائيلي.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
إعلانوصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا أم " ;مدنيا".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
القصف الإسرائيلي يعيد غزة إلى الكابوس.. عشرات الضحايا والأوضاع الصحية في تدهور مستمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صوّرت كاميرات قناة تليفزيونية الجثث مصفوفة ملفوفة بالبطانيات في ساحة مستشفى الأهلي في مدينة غزة.. يصرخ رجل: "بينهم أطفال!". وقال الصحفي المحلي أنس الشريف إن نحو خمسين جثة وصلت إلى المستشفى بعد سلسلة من القصف على المدينة.
"يا إلهي، الأمر صعب، أصعب من ذي قبل".. هكذا كتب محمد ضاهر، وهو شاب يبلغ من العمر ٢٤ عاماً من غزة وكان يدرس القانون قبل الحرب، لصحيفة لوموند، حيث تستمر السلطات الإسرائيلية في منع وصول الصحفيين الأجانب إلى القطاع الفلسطيني.
عاد هذا الشاب إلى مخيمه وسط أنقاض منزله، في حى الشجاعية أحد أكثر المناطق تدميراً في القطاع لأنه قريب من الأراضي الإسرائيلية، في الشمال الشرقي. يقول "لقد استيقظنا على سلسلة من التفجيرات، لقد عشت الحروب وأنا معتاد على الانفجارات ولكن هذه التفجيرات كانت مرعبة".
ويضيف أن "الوضع كارثي على كافة المستويات، سواء الاجتماعية أو الصحية والمستشفيات تفتقر إلى كل شيء".
وفي المنطقة ذاتها، اضطرت مئات العائلات إلى مغادرة بلدة بيت حانون مجدداً بعد صدور أوامر إخلاء قسري من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي وصف المنطقة بأنها "منطقة قتال خطيرة".
في رسالة صوتية نشرتها منظمة غير حكومية بريطانية تدعى "المساعدة الطبية للفلسطينيين" على منصة X، تصف طبيبة الأطفال الفلسطينية الأمريكية تانيا الحاج حسن "الفوضى" في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر، وهو الأكبر في جنوب غزة.
وتقول إن "المرضى كانوا في كل مكان على الأرض.. ربما كان هناك ثلاثة شباب، أما الآخرون فكانوا جميعًا أطفالًا ونساءً وكبار السن. لقد فوجئوا أثناء نومهم، وهم ما زالوا ملفوفين في بطانياتهم. جميع أسرة الطوارئ للأطفال مشغولة".
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن "العديد من المرافق الصحية في غزة مكتظة حرفياً بعد هذا القصف الإسرائيلي الجديد"، مؤكداً أن "الوضع يتدهور بسرعة" بسبب نقص إمدادات الأدوية، في حين منعت الحكومة الإسرائيلية دخول كل المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية منذ الثاني من مارس .
"الطائرات المقاتلة لا تزال في سماء غزة"، وفقاً لما قاله محمد يوسف، الذي يستأجر شقة في دير البلح، وسط القطاع، بعد تدمير منزله في رفح. ويتنهد عبر الهاتف "الوضع ليس واضحاً.. لا ندرى ما تأتى به الأيام".