من هو أول رجل دين مسلم يلقي كلمة في حفل تنصيب رئيس أميركي؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في الأشهر التي سبقت غزو الولايات المتحدة للعراق سنة 2003، برز رجل دين مسلم يدعى هشام الحسيني من مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأميركية كواحد من الأصوات العامة القوية في دعم الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وأصبح الحسيني من الأشخاص المهمين في المجتمع العراقي الأميركي في ديربورن الذي كان البنتاغون وغيره من وكالات الحكومة الأميركية يتودد إليه للمساعدة في إقناع الجمهور بأن غزو العراق من شأنه أن يعزز الديمقراطية.
وخلال حرب العراق، اكتسب الحسيني اهتماما وطنيا، حيث ظهر على محطات الأخبار التلفزيونية الوطنية مثل فوكس نيوز وسي إن إن.
وفي سبتمبر 2009، التقى هو وقادة عرب أميركيون بمدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت في ديربورن كجزء من جهود التوعية التي تبذلها وكالة الاستخبارات.
وبعد كل هذه السنوات عاد الحسيني إلى دائرة الضوء مرة أخرى، ولكن هذه المرة لسبب مختلف، وهو اختياره من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليلقي كلمة مع رجال دين أخرين في حفل التنصيب.
من هو هشام الحسيني؟
يرأس الحسيني مركز كربلاء التعليمي الإسلامي، وهو مسجد في ديربورن وكان مكانا روحيا للعديد من اللاجئين العراقيين الذين فروا من حكم صدام حسين بعد عام 1991.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال الحسيني الذي يبلغ من العمر 70 عاما، إنه غادر العراق منذ حوالي 46 عاما عندما تولى صدام حسين السلطة وافتتح مركز كربلاء التعليمي الإسلامي في ديربورن عام 1995.
واكتسب الحسيني شهرة منذ عقود بين الشباب الأميركيين المسلمين بسبب محاضراته باللغة الإنجليزية، وتحدثه في المساجد، والأحداث والاحتجاجات.
كما كان الحسيني صريحا بشأن القضايا الاجتماعية، قائلا إنه يعارض المثلية، والماريغوانا، وهو ما أوجد قضية مشتركة مع بعض الجمهوريين المحافظين.
وفي خطبه الأسبوعية يوم الجمعة في مسجده، غالبا ما يقارن الحسيني بين الإسلام واليهودية والمسيحية ويربط فيما بينها.
ويوضح اختيار الحسيني للتحدث في حفل تنصيب ترامب تعقيدات السياسة والدين، حيث يسعى الجمهوريون إلى تعزيز دعمهم المتزايد بين العرب الأميركيين والمسلمين في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة، كما أن هذا الاختيار يأتي في ظل تحولات سياسية كبيرة، خاصة في مدينة ديربورن التي تضم عددا كبيرا من السكان العرب والمسلمين الذين دعم كثير منهم ترامب على حساب نائبة الرئيس كامالا هاريس احتجاجا على تعامل الحزب الديمقراطي مع القضايا المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وحماس.
وأثار اختيار ترامب للحسيني غضب بعض الجماعات والمواقع الإعلامية المؤيدة لإسرائيل والمحافظين، والتي تتهمه بالتعاطف مع إيران وحزب الله اللبناني المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة الصهيونية الأميركية في بيان: "سيكون من شأن ذلك أن يرسل رسالة رهيبة ويضع نقطة سوداء على ولاية الرئيس ترامب الجديدة أن يمنح معادٍ للسامية ومدافع عن حزب الله منصة بارزة في حفل التنصيب".
وكان الحسيني متحالفا ذات يوم مع الجماعات المحافظة والمؤيدة لإسرائيل في دعم الإطاحة بصدام حسين، لكنه الآن على جانب معارض لها، كما تقول وسائل إعلام محلية.
ويقول الحسيني إنه يدعم ترامب لأنه يراه أكثر سلاما مما كان عليه الرئيس الحالي جو بايدن ولأنه " أقرب إلى الكتاب المقدس والتوراة والقرآن"، هو ما يتوافق مع اعتقاد كثير من قادة العرب الأميركيين بأن الفضل يعود إلى ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
وستكون هذه المرة الأولى في التاريخ التي يتحدث فيها رجل دين مسلم في حفل تنصيب رئيس أميركي.
وكان هناك رجال دين مسلمون تحدثوا في مناسبات في وقت لاحق من الأسبوع بعد التنصيب، ولكن ليس في حفل التنصيب نفسه.
وسيكون الحسيني مع 3 رجال دين أخرين ممن سيلقون كلمات في ختام حفل التنصيب، وهم الحاخام الدكتور آري بيرمان، رئيس جامعة يشيفا، والقس لورينزو سويل من كنيسة 180 ديترويت، والقس الأب فرانك مان من أبرشية بروكلين الكاثوليكية الرومانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنتاغون العراق حرب العراق دونالد ترامب كربلاء العراق المثلية الإسلام وحزب الله والقرآن ترامب تنصيب ترامب البنتاغون العراق حرب العراق دونالد ترامب كربلاء العراق المثلية الإسلام وحزب الله والقرآن أخبار أميركا حفل التنصیب فی دیربورن فی حفل
إقرأ أيضاً:
برلمانية: كلمة الرئيس السيسي تعكس تقدير الدولة لدور المرأة في بناء الوطن
أكدت النائبة أماني الشعولي ،أمين سر لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ،وأمين أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بمحافظة الأقصر ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، خلال مشاركته لقاء المراة المصرية والأمة المثالية ، تعكس مدي دعم القيادة السياسية للمرأة لدورها في بناء الدولة، مشيرة إلى أن المرأة نالت حقوق غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي ، وأثبتت في كل موقع أسند لها أنها تستحق الدعم .
وأشارت " الشعولي" في تصريحات صحفية لها اليوم أن المرأة المصرية حظيت باهتمام القيادة السياسية، وحققت نجاحات بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أعاد إلى المرأة المصرية مكانتها فى كافة المجالات، وحازت المرأة على نصيب كبير من الخدمات، بما عزز من حقوقها وتمكينها اجتماعيًا واقتصاديًا.
وأشادت " الشعولي " بتوجيهات الرئيس السيسي للحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة حيث من هذا المنطلق، حيث شدد الرئيس السيسى على رفضه التام، لأى انتهاك أو عنف، قد تتعرض له المرأة؛ مؤكدًا أنه كلف الحكومة بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة، وتوفير بيئة آمنة تحمى حقوقها وتضمن سلامتها
وأضافت " عضو مجلس النواب ، أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس السيسي تعمل علي تمكين المرأة إقتصاديا عبر كافة المبادرات ، وكذلك في المشروعات الصغيرة ، وريادة الاعمال .
وتابعت : وكذلك تمكين المرأة المعيلة عبر برنامج تكافل وكرامة لمساعدتها في تلك الظروف الحالية كما انه تم زيادة المبلغ المخصص لتكافل وكرامة