خبراء: مشاهد الأسيرات بساحة السرايا حملت رسائل تحدٍّ سياسية وعسكرية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أجمع محللون وخبراء على أن اليوم الأول من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حمل رسائل سياسية وعسكرية عميقة، تجلت في 3 مشاهد رئيسية عكست فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة منذ بداية الحرب.
وأوضح الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد أن المشهد الأول تمثل في حالة الانتصار التي عكستها وجوه الفلسطينيين في غزة، مشيرا إلى أنها "وجوه منتصرين وليست وجوه منهزمين"، رغم مرور 471 يوما على الحرب.
وأضاف أن المشهد الثاني تجلى في الانضباطية العالية للمقاومة وقدرتها على التنسيق وإظهار القوة، حيث تحركت 3 مواكب متزامنة في مختلف مناطق القطاع.
من جانبه، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الانسحابات الإسرائيلية كانت أسرع مما هو مخطط له، مشيرا إلى انسحاب لواءي "ناحال" و"غفعاتي" في خطوة تعكس البعد النفسي والسيكولوجي لجيش الاحتلال.
وأضاف أن القادة العسكريين الإسرائيليين أقروا بأن الحرب "تدور في حلقة مفرغة ولا يمكن القضاء على حماس".
وفيما يتعلق بالمشهد الثالث، أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إلى أن المشاهد التي خرجت من داخل القطاع أعادت طرح السؤال الأهم لدى المعسكرين في إسرائيل: "ماذا فعلنا في غضون النصف عام الأخير؟".
إعلانوأوضح أن هذه المشاهد كانت مستفزة للجانب الإسرائيلي، خاصة مع ظهور مقاتلي القسام بالزي العسكري الموحد.
ضغوط ترامب
وحول الأبعاد السياسية، أكد الدبلوماسي الأميركي السابق آدم كليمنس أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مارست ضغوطا غير متوقعة على إسرائيل للتوصل إلى الاتفاق، مشيرا إلى أن التحدي الأساسي يكمن في كيفية إعادة الاستقرار إلى غزة بطريقة لا تستفز إسرائيل.
وفيما يخص مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسي، أوضح جبارين أن نتنياهو تحول من "مجرد فاسد إلى فاسد وفاشل ومهزوم"، مشيرا إلى أن مسألة الجثامين ستشكل تحديا إضافيا له، خاصة إذا تبين أن عمليات القتل تمت في النصف عام الأخير.
وعن الرسائل التي حملتها عملية تبادل الأسرى، أشار زياد إلى أن تسليم كتائب القسام للأسيرات الإسرائيليات ظرفا يحتوي خريطة قطاع غزة وصورا من الأسر يحمل رسائل عميقة، تؤكد الأريحية الميدانية للمقاومة وقدرتها على حماية الأسرى رغم القصف المتواصل.
وفيما يتعلق بمستقبل الاتفاق، رأى كليمنس أن نجاح الهدنة يعتمد على قدرة الأطراف المعنية، بما فيها دول الخليج، على استغلال هذا الهامش لبناء زخم سياسي يؤدي إلى استقرار المنطقة.
وأكد الدويري أن عودة النازحين إلى مناطقهم، رغم استمرار القصف حتى الساعة 11:15 من ظهر اليوم الأحد، يعكس صعوبة الظروف المعيشية التي يواجهونها في خيام النزوح، خاصة مع المنخفض الجوي الأخير، مشيرا إلى أن عودتهم تأتي رغم أنهم سيجدون بيوتا مهدمة.
وحول مستقبل العلاقة بين نتنياهو وترامب، توقع كليمنس أن تتأثر العلاقة بالضغوط التي مارستها إدارة ترامب على إسرائيل لقبول الاتفاق، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة ستركز على التصدي لإيران وتعزيز العلاقات مع دول الخليج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مشاهد خاصة لتسليم الأسيرات وسط غزة
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مساء الأحد، مشاهد خاصة من عملية تسليم 3 أسيرات إسرائيليات، تنفيذا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.
وبدت الأسيرات في حالة ارتياح وسعادة واضحة، وتضمنت اللقطات إعطاءهن هدايا تذكارية من كتائب القسام قبل عملية التسليم.
ووثقت القسام عملية تجول مقاتليها ومركباتها العسكرية في شوارع مدينة غزة وصولا إلى منطقة التسليم، وهتافات الفلسطينيين المؤيدة للمقاومة.
وجرت عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث في ساحة السرايا وسط مدينة غزة من القسام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم جرى تسليمهن إلى الجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من الأحد، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إن الكتائب قررت الإفراج عن الأسيرات رومي جونين (24 عاما)، إميلي دماري (28 عاما)، ودورون شطنبر خير (31 عاما).
وأوضح في منشور عبر حسابه في تليغرام أن الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث يأتي في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين.
إعلانوكذلك أسرت القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق ما يزيد على 100 منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين قُتل عشرات من المحتجزين في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من 15 شهرا.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن المرحلة الأولى منه ستستمر 42 يوما.
وتعتزم إسرائيل إطلاق سراح 1977 أسيرا فلسطينيا، بينهم 290 محكومون بالسجن المؤبد و1687 بأحكام متفاوتة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة.