يمانيون../
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إلى تحقيق ثلاثة مطالب أساسية لضمان استمرار الوكالة في أداء مهامها الإنسانية في غزة، وذلك بالتزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، تشمل هذه المطالب منع تشريع الكنيست الصهيوني الذي يهدد عمل الوكالة، وضمان التقدم السياسي الذي يُعزز دور “الأونروا” كمقدمة للخدمات الأساسية، لا سيما في مجالي التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ضمان عدم تأثير الأزمة المالية على استمرار عمليات الوكالة الإنسانية.

رحب لازاريني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، باتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بتطبيقه، وشدد على أهمية الوصول الإنساني العاجل وغير المقيد لمواجهة المعاناة في قطاع غزة.

وأوضح أن وقف إطلاق النار يمثل بداية الطريق، مشيرًا إلى استعداد “الأونروا” لدعم الاستجابة الدولية عبر توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، والمساهمة في جهود إعادة إعمار غزة من خلال استئناف خدمات التعليم وتقديم الرعاية الصحية الأولية.

وحذر لازاريني من تشريع الكنيست الصهيوني، الذي يهدد بإنهاء عمل “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن تنفيذه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويضعف الاستجابة الدولية، ما سيؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية.

وأكد أن تفكيك “الأونروا” خارج إطار العملية السياسية سيضر بالاستقرار ويقوض جهود إعادة الإعمار في غزة، مشددًا على أن تفكيك الوكالة بشكل فوضوي سيترك آثارًا سلبية دائمة على حياة ومستقبل الفلسطينيين، وسيقوض ثقتهم في المجتمع الدولي.

وأشار إلى حملة التضليل الدولية التي تستهدف “الأونروا”، والتي تتضمن ضغوطًا من حكومة العدو الصهيوني ومنظمات داعمة لها، بهدف التأثير على حكومات وبرلمانات الدول المانحة. وأضاف أن هذه الحملات تعرض حياة موظفي “الأونروا” للخطر، في ظل مقتل 269 موظفًا في غزة والضفة الغربية، وتخلق بيئة تشجع على المضايقات ضد ممثلي الوكالة في مختلف أنحاء العالم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

أهمية أونروا في تنسيق الشئون الإنسانية للفلسطينيين في غزة؟ عبدالمهدي المطاوع يوضح

أوضح الدكتور عبد المهدي المطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن جلسة مجلس الأمن التي عقدت مؤخرًا كانت حاسمة في تناول حق المدنيين في إنهاء حالة الصراع، بالإضافة إلى حق الوسطاء في إيجاد حلول دائمة لهذا الصراع.

الأونروا: لا دخول للمساعدات إلى غزة منذ بداية مارس الجارياعتراض صاروخين أطلقا من غزة نحو عسقلان

وأشار، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الجلسة شهدت مداخلات قوية من مختلف الأطراف، بما في ذلك شهادة شخص تم الإفراج عنه من إسرائيل، الذي قدم معلومات عن وجودهم في الأنفاق.

وأضاف، أنه على الرغم من إدانة الكثير من كلمات المشاركين للاعتداءات الإسرائيلية، فإن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا مع تصاعد الاعتداءات على المدنيين واستمرار حصار غزة، مؤكدًا أن الحديث عن وقف إطلاق النار لم يعد كافيًا في ظل استمرار معاناة الأسر في غزة والرهائن في الأوضاع الحالية.

وتطرق في حديثه إلى دور وكالة الأونروا في تقديم الإغاثة الإنسانية للفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الوكالة تمثل رمزًا سياسيًا للقضية الفلسطينية، وأن إسرائيل تسعى لإلغائها لأنها تمثل قاعدة بيانات هامة تخص اللاجئين الفلسطينيين.

كما أشار إلى أن إسرائيل قد أغلقت معابر غزة ومنعت وصول المساعدات عبر الأونروا، لكنها سمحت لوكالات الأمم المتحدة الأخرى بالعمل، مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية.

وعن الخطة المصرية لإعادة الإعمار في غزة، أكد أنها لاقت تأييدًا كبيرًا من الدول العربية والدولية، لكنها تواجه تحديات كبيرة في ظل الهجمات الإسرائيلية على غزة، موضحًا أن تنفيذ هذه الخطة يتطلب بيئة قابلة للتعاون، وهو ما لا يزال غائبًا بسبب عدم وجود اتفاق فعلي لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • أهمية أونروا في تنسيق الشئون الإنسانية للفلسطينيين في غزة؟ عبدالمهدي المطاوع يوضح
  • “الأونروا”: لم تدخل قطاع غزة أيّ مساعدات منذ بداية مارس
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تحدد معايير المجموعة 22 لربط الفوترة الإلكترونية
  • “أونروا”: الإمدادات الأساسية والمعدات الطبية في غزة شارفت على النفاد
  • “الأونروا”: مقتل 200 طفل في غزة خلال 5 ساعات يعكس خطورة التصعيد الإسرائيلي
  • الخارجية الأردنية تؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بغزة
  • مقدمة من فاعل خير : مبادرة “تراحم” الإنسانية توزع (15) سلة غذائية للأسر المحتاجة في حطاط يافع
  • حسين عرب يقارن بين حكومتي السوداني والكاظمي الذي تعمد “السفر!!” خلال أحداث الخضراء
  • العدو الصهيوني يدفع بتعزيزات عسكرية نحو “محور نتساريم” وسط غزة
  • مضوي: “مشاركة لاعبينا في تربص المنتخب المحلي جد مفيدة لهم”