حكم الزكاة في مال الميراث قبل استلامه.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إنه لا يجب إخراجُ زكاة المال الموروث إلا بعد قبضه واستلامه والتمكن من كمال التصرف فيه، فحينئذٍ تُخرَجَ زكاة هذا المال -إذا تحقَّقت شروط زكاته- بعد مرور حولٍ من يوم قَبْضِه واستلامه ولو مضى على ذلك عدة سنوات، وهو مذهب المالكية، وقول للإمام أبي حنيفة.
حكم إخراج زكاة المال على أقساط شهرية .. تتحقق بشرطين فتاوى وأحكام | هل زكاة الشهادات البنكية على الفوائد أم رأس المال؟.. هل الجنة حكر على المسلمين فقط ؟.. حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة؟.. وهل رؤية الرجال تبطلها؟
الزكاة هل يجوز تأخيرها نظرا لكثرة الأعباء المادية ؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.
وأجاب "ممدوح"، قائلا: إن الزكاة عندما تجب فيجوز إخراجها على مدار العام، فيجوز إخراجها على دفعات، إلا أنه يجب أن تخرج الزكاة قبل أن يأتى موعدها فى العام القادم.
الزكاة يجوز تأخير إخراجها في هذه الحالة فقط
وقال الشيخ أحمد ممدوح: إن من كان لديه مال وبلغ النصاب أي ما يساوي 85 جراما من الذهب عيار 21 وحال عليه الحول الهجرى، فيجب إخراج زكاته على الفور.
وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «ما حكم زكاة المال التى لا تخرج فى وقتها؟»، أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك، أما من أخر الزكاة لغير عذر آثم.
وأشار إلى أن إخراج الزكاة عن وقتها يجب على صاحبها التوبة إذا كان متعمدا ذلك، وعليه قضاء حتى لو لم يكن متعمدا.
هل يجوز لمن وجبت الزكاةُ في ماله أن يخرِجَها مقسطةً في صورة دفعات شهرية على مدار العام إلى مَنْ يعرف أنهم يستحقونها لسدِّ حاجتهم شهرًا بشهر.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى ، إن نعم، يجوز ذلك شرعًا؛ لما في ذلك من رعايةِ مصلحة الفقير وسَدِّ حاجته، مع مراعاة عدم بلوغ الحول التالي إلا وقد أخرج الزكاةَ كلَّها، ولا يُعَدُّ هذا من تأخير إخراج الزكاة عن موعدها كما نص عليه جماعة من الفقهاء
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زكاة المال الزكاة دار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء سُنة العشاء بنية النافلة وقيام الليل؟.. دار الإفتاء تُجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية سؤال من أحد المتابعين حول إمكانية الجمع بين النوايا في صلاة سنة العشاء، بحيث يؤديها بنية النافلة وقيام الليل في وقت واحد.
أجاب الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سنة العشاء تعتبر جزءًا من قيام الليل بمعناه الأعم وليس الأخص، لأنها تؤدى في الليل.
وأوضح أنها تُعد راتبة مرتبطة بصلاة العشاء، وأي صلاة يمكن أن ينوي بها المسلم التوبة، حيث إن التوبة هي الغاية الكبرى للصلاة بشكل عام.
هل تصح صلاة قيام الليل قبل الفجر بدقائق .. دار الإفتاء توضحكيفية صلاة قيام الليل وفضلها وعدد ركعاتها وأفضل طريقة لأداء الوترهل يجوز تغيير النية أثناء الصلاة
وفي سياق آخر، تناول علماء دار الإفتاء قضية تغيير النية أثناء الصلاة، والتي تثير تساؤلات كثيرة بين المسلمين.
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه لا يجوز تغيير النية في الصلاة بصفة عامة، باستثناء بعض الحالات في صلاة النافلة.
على سبيل المثال، يمكن لمن دخل المسجد ونوى صلاة تحية المسجد أن يغير نيته ويجعلها ركعتي السنة القبلية.
أما في الفريضة، فلا يجوز تغيير النية مطلقًا، لأن ذلك يؤدي إلى بطلان الصلاة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد وسام أن النية يجب أن تكون واضحة ومحددة مع تكبيرة الإحرام، استنادًا إلى الحديث الشريف: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى". وأكد أنه لا يجوز للمصلي أن يدخل في صلاة معينة، مثل الظهر، ثم يغير نيته إلى العصر أثناء الصلاة.
استثناء وحيد لتغيير النية
في سياق متصل، أشار الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إلى استثناء واحد يمكن فيه تغيير النية أثناء الصلاة، وهو إذا دخل المصلي في صلاة معينة وتذكر خلال الصلاة أنه لم يؤد الصلاة السابقة، وفي هذه الحالة، يجوز له تغيير النية إلى الصلاة السابقة، لأن الترتيب بين الصلوات المفروضة واجب.
أما في غير ذلك، فإن تغيير النية بين الفرض والنافلة أو العكس يؤدي إلى بطلان الصلاة.