تدفق المساعدات إلى غزة بعد سريان وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتدفقت المساعدات إلى قطاع غزة بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، فيما أعلنت «الأونروا» امتلاكها 4 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات جاهزة لدخول القطاع.
وكتب جوناثان ويتال، كبير مسؤولي الأراضي الفلسطينية المحتلة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن «وقف إطلاق نار دخل أخيراً حيز التنفيذ في غزة، وبدأت أولى شاحنات الإمداد تدخل بعد 15 دقيقة بالكاد على ذلك».
وأكد ويتال أن «الشركاء الإنسانيين بذلوا جهداً كبيراً في الأيام الأخيرة، تحضيراً لتوزيع مساعدات هائلة في كل أنحاء قطاع غزة».
من جهته، كتب توم فليتشر رئيس «أوتشا» على منصة «إكس»: «نحتاج إلى أن تشدد الدول ذات التأثير على إسرائيل وحماس والمجموعات المسلحة التي هاجمت شاحناتنا على تمكيننا من إيصال هذه المساعدة الحيوية لمن هم في حاجة إليها».
من جانبه، أعلن برنامج الغذاء العالمي بدء دخول شاحناته التي تحمل مواد غذائية القطاع من معبري كرم أبو سالم وزيكيم الخاضعين للسيطرة الإسرائيلية.
وأوضح أن الشاحنات الأولى لغزة حملت دقيق القمح وطروداً غذائية جاهزة للأكل.
وشدد على أن وقف إطلاق النار بالقطاع أمر بالغ الأهمية للاستجابة الإنسانية، ويجب ضمان السلامة ووصول المساعدات.
وشهد معبرا «العوجة» و«كرم أبو سالم» أيضاً دخول 12 شاحنة محملة بالوقود و4 شاحنات غاز.
ومعبر «العوجة»، المعروف باسم «نيتسانا» في إسرائيل، يقع على بعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب من معبر رفح، وهو المعبر الرئيسي بين مصر وقطاع غزة.
أما معبر «كرم أبو سالم»، فهو المعبر التجاري الرئيسي لقطاع غزة، وكان يستخدم قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، ممراً لعبور النسبة الأكبر من حمولات الشاحنات المتوجهة إلى غزة.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على دخول 600 شاحنة للقطاع، بينها 50 محملة بالوقود. ونشرت وسائل الإعلام المصرية لقطات لعبور شاحنات المساعدات إلى داخل القطاع، من خلال معبر رفح البري.
وذكرت أن هذه هي «أكبر قافلة مساعدات إنسانية تدخل من معبر رفح منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023».
بدورها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، امتلاكها 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة، وسط بدء سريان اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت الوكالة على منصة «إكس»: «لدى الأونروا 4 آلاف شاحنة محملة بمساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة، نصفها يحمل الغذاء والدقيق». وأوضحت أن مفوض الوكالة فيليب لازاريني، قال: إن «الهجمات على قوافل المساعدات في قطاع غزة، قد تنخفض مع دخول الإغاثة الإنسانية عقب وقف إطلاق النار».
وتعطل دخول المساعدات الإغاثية من معبر رفح عقب احتلال إسرائيل في مايو 2024 الجانب الفلسطيني منه، واتجهت المساعدات للعبور عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين إسرائيل وقف إطلاق النار کرم أبو سالم قطاع غزة معبر رفح من معبر
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: قطاع غزة دخل مرحلة الانهيار الإنساني الكامل
يمانيون../ حذر المكتب الإعلامي الحكومي، من دخول الوضع الإنساني في قطاع غزة مرحلة الانهيار الإنساني الكامل؛ بفعل سياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي تفرضها قوات العدوّ الصهيوني على المدنيين منذ أكثر من 6 أشهر، وتحديدًا مع انقطاع دخول المساعدات الإنسانية بالكامل منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متواصل ومتعمّد.
وقال الإعلام الحكومي، في بيان اليوم الأربعاء: إن قطاع غزة اليوم يعيش كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة واضحة المعالم، يُهدد فيها الجوع حياة السكان المدنيين بشكل مباشر، وفي مقدمتهم أكثر من 1,100,000 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل غياب الغذاء، وشُح المياه، وتدهور المنظومة الصحية بشكل شبه كامل، وحرمان الناس من الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وأضاف: “باتت مشاهد الطوابير الطويلة أمام ما تبقى من نقاط توزيع الطعام مشهداً يومياً مأساوياً في جميع محافظات القطاع، في ظل استهداف الاحتلال لأكثر من 37 مركزاً لتوزيع المساعدات، و28 تكية طعام، تم قصفها وإخراجها عن الخدمة، ضمن خطة ممنهجة لفرض سياسة التجويع كأداة حرب ضد المدنيين”.
وشدّد على أن ما يجري في غزة ليس أزمة عابرة، بل جريمة تجويع منظمة ترتقي إلى جرائم الحرب، ترتكبها قوات العدوّ بمشاركة وصمت دولي، لا سيَّما من دول توفر الغطاء السياسي والعسكري للعدو في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، التي يعيشها أكثر من 2,400,000 إنسان فلسطيني في غزة.
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، أشار الإعلام الحكومي إلى أن العدوّ يواصل منع دخول أية شاحنات إغاثة أو وقود إلى غزة، في ظل تكدّس آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عند المعابر منذ أسابيع طويلة دون السماح بوصولها إلى مستحقيها.
ولفت إلى أن هذا الحصار المشدد لا يستثني جانباً من جوانب الحياة اليومية، ويضرب أساسيات البقاء؛ ما يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في القطاع، ويُنذر بانهيار شامل غير مسبوق.
وذكر أن المرافق الخدمية والإنسانية شارفت على الانهيار الكامل، فالمشافي تعمل بقدرات محدودة ودون أدوية أو وقود، ومن المحتمل أن تتوقف جميع المستشفيات عن العمل خلال الأسبوعين القادمين بسبب انعدام دخول الوقود.
وأردف: “وكذلك المخابز توقفت عن العمل، حيثُ إنها لا تجد دقيقاً أو مصادر تشغيل، ومحطات المياه توقفت عن الضخ بفعل شح الوقود وقطع الكهرباء بشكل متعمد، خاصة عن محطات التحلية”.
وحذر الإعلام الحكومي من خطر وقوع وفيات جماعية في أية لحظة؛ بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.
وطالب بالتحرك الدولي العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والضغط على العدوّ؛ لإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود دون قيود وبما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.