أهالي غزة يعودون إلى «أطلال» منازلهم في أول أيام الهدنة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتدفق الفلسطينيون إلى شوارع قطاع غزة للاحتفال والعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة أمس، بينما سلمت حركة «حماس» أول ثلاث رهينات للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 69 أسيرةً فلسطينية و21 طفلاً من سجونها.
وبدأ آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة، حاملين الخيام والملابس والمتعلقات الشخصية، التوجه إلى منازلهم أمس، بعد دخول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل و«حماس» حيز التنفيذ، وذلك بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب.
ورصد عودة الفلسطينيين إلى منازلهم عبر شاحنات وعربات تجرها الحمير وعلى الأقدام، مروراً بمناطق واسعة مدمرة في غزة، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الأراضي الفلسطينية. كما عاد سكان مخيم جباليا في شمال غزة الذي تعرض لحصار إسرائيلي منذ أكتوبر، إلى منازلهم في الساعات الأولى من صباح أمس.
وأفاد شهود عيان أن شوارع جباليا مكدسة بالركام والدمار، مع رائحة الجثث المتحللة التي تطغى على المكان، حيث ما زال العديد من القتلى تحت الأنقاض، بينما تتعفن جثث أخرى في الشوارع.
ويوفر وقف إطلاق النار أملاً هشاً لسكان غزة، لكن طريق التعافي طويل، مليء ببقايا دمار لا يمكن تصوره. وتشير أحدث التقييمات، التي نشرت الخميس، إلى أن ما يقرب من 59.8 % من المباني في غزة قد تضررت على الأرجح خلال الحرب.
بينما قدر تحليل آخر أجراه مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة في ديسمبر أن 69% من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء القتال.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تسلمه 3 رهينات من طواقم الصليب الأحمر الدولي، أفرجت عنهن حركة «حماس»، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الطرفين.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: «تقوم وحدة خاصة لجيش الدفاع وقوة من الشاباك بمرافقة الأسيرات الثلاث العائدات في طريقهن إلى الأراضي الإسرائيلية». وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنّ الأسيرات المفرج عنهن وصلن إلى إسرائيل. وفي تل أبيب، تابع آلاف الإسرائيليين إطلاق سراح الرهينات الثلاث على شاشة ضخمة خارج مقر وزارة الدفاع.
بدورها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس، القائمة الأولى من أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من عملية التبادل، متضمنة 69 امرأة و21 طفلاً.
وقال مصدر في «حماس» إن الحركة ستطلق سراح الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين، السبت المقبل، في اليوم السابع من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مع عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله ومحافظة غزة، وفق الاتفاق.
أمنياً، قتل 26 فلسطينياً بهجمات إسرائيلية طالت أنحاء مختلفة من قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الساعة 6:30.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، في بيان: إن 19 فلسطينياً قتلوا بقصف إسرائيلي طال أنحاء مختلفة من القطاع.
وفي تفصيله لذلك، قال بصل: إن فلسطينياً قُتل بمدينة رفح، بينما قُتل 6 آخرون شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأفاد بأن 9 فلسطينيين من إجمالي المحصلة قُتلوا بمحافظة غزة و3 بمحافظة الشمال.
وأوضح أن أكثر من 36 فلسطينياً أصيبوا جراء قصف إسرائيلي، وإطلاق المسيرات للنيران في أحياء مختلفة شرق مدينة غزة.
بدوره، قال مصدر طبي: إن 7 فلسطينيين قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف مركبة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين إسرائيل وقف إطلاق النار الأولى من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لا مفاوضات بشأن غزة والجيش يستعد للمرحلة التالية
قالت صحيفة إسرائيلية اليوم الثلاثاء إنه لا توجد حاليا أي مقترحات جديدة ولا مفاوضات بشأن غزة وإن الجيش الإسرائيلي يستعد للمرحلة التالية من عمليته العسكرية في القطاع.
وبنهاية الأول من الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين فصائل المقاومة وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم وفق الصحافة الإسرائيلية.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، في الأيام الماضية، بأن مصر تقدمت بمقترح لإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء من غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين، واستئناف المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
عرض لم يصلوفي المقابل، قالت صحيفة معاريف إن إسرائيل تصر على أن مثل هذا العرض لم يصل إلى المسؤولين الإسرائيليين عبر الوسطاء، ونقلت عن مصدر إسرائيلي رسمي لم تسمه "لا يوجد أي تقدم في المفاوضات، بل في الواقع لا توجد مفاوضات على الإطلاق، لذلك تستعد إسرائيل للانتقال إلى المرحلة التالية من العملية العسكرية في غزة".
إعلانومنذ استئنافها الإبادة الجماعية على غزة، في 18 مارس/آذار الجاري، استشهد حتى مساء الاثنين 730 فلسطينيا وجرح 1367 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأضاف المصدر أن المرحلة التالية من العدوان العسكري تهدف إلى زيادة الضغط على حماس ودفع كبار قادتها إلى إبداء مرونة والموافقة على مناقشة الخطة التي اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف.
وقال مصدر إسرائيلي آخر مطلع للصحيفة إن القيادة الإسرائيلية تسعى إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين، مع التركيز على الأحياء منهم، مضيفا "من المتوقع أن يتزايد الضغط العسكري بهدف إجبار حماس على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن مع ذلك، فإن إسرائيل غير مستعدة لقبول أي خطة أقل من مقترح ويتكوف".
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ويتكوف قدم مقترحا لإطلاق 10 أسرى إسرائيليين مقابل 50 يوما من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية، وبدء مفاوضات حول المرحلة الثانية.
حماس لم ترفضوفي وقت سابق الشهر الجاري، قالت حماس إنها لم ترفض مقترح ويتكوف، وإن نتنياهو استأنف حرب الإبادة الجماعية على غزة لإفشال الاتفاق.
وأعلنت الحركة، في اليوم التالي، موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء، يتضمن إطلاق جندي إسرائيلي-أميركي وتسليم 4 جثامين لمزدوجي الجنسية، في إطار استئناف مفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
إعلان