أبوظبي، عدن (الاتحاد، وام)

أخبار ذات صلة 8 قتلى وجرحى بانفجار ألغام من مخلفات الحرب في حلب واللاذقية «الحوثيون» جمعوا ملياري دولار من الجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمر

شهد اليمن خلال عام 2024، تصاعداً مستمراً في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في حق الشعب اليمني، وفقاً لتأكيدات وبيانات حكومية يمنية.

 
وكشف عصام الشاعري، مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تسجيل انتهاكات متعددة، شملت عمليات القصف والقنص، والقتل المتعمد، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام، والتهجير، ومصادرة الممتلكات، واعتقال موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية. 
وأوضح أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات من قبل التقارير الحقوقية الصادرة عن جهات دولية ومحلية، إلا أن البيانات المتوافرة لا تعكس الصورة الكاملة لحجم المأساة، ويعود ذلك إلى التحديات الميدانية التي تشمل صعوبة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وملاحقتهم للراصدين والصحفيين وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى امتناع بعض الضحايا وأسرهم عن الإبلاغ خشية التعرض للملاحقة أو التضييق.
وأفاد بأنه تم رصد وتوثيق 1985 انتهاكاً ارتكبتها الحوثيون خلال عام 2024، منها جرائم القتل العمد، والإصابات، والاعتقال التعسفي، والاعتداءات الشخصية، وتجنيد الأطفال، والمحاكمات السياسية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وتفصيلاً، أكد المسؤول اليمني، أن الانتهاكات الموثّقة توزعت ما بين القتل العمد، 225 حالة من بينهم 49 طفلاً، و13 امرأة، والإصابات 182 شخصاً، من بينهم 62 طفلاً، و18 امرأة، والاعتقال التعسفي 863 حالة، فيما تم رصد 73 اعتداءً شخصياً ضد المدنيين، وتسجيل 166 حالة تجنيد أطفال موثقة، و66 محاكمة سياسية بدعاوى كيدية، وتوثيق 316 حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، و82 اعتداءً على ممتلكات عامة.
ودعا المسؤول اليمني في تصريحه، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإدانة ميليشيات الحوثي، مشدداً على أن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لن تألو جهداً في توثيق الانتهاكات من جميع الأطراف وستواصل مساعيها لتقديم مرتكبيها إلى العدالة والمحاكم الدولية. 
ووفقاً لتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، فقد قُتل خلال النصف الأول من العام الماضي 128 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، وأُصيب 93 آخرون، بينهم 35 طفلاً و8 نساء، نتيجة لهجمات عشوائية وعمليات قنص نفذها الحوثيون ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظات عدة، أبرزها البيضاء وعمران والجوف وتعز، في حين قتل وأصيب 43 شخصاً في محافظة الحديدة جراء الألغام الأرضية خلال الفترة المذكورة، في حين سجل التقرير مقتل وإصابة 180 شخصاً في المحافظات المختلفة جراء الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح التقرير أن الحوثيين يصنعون الألغام محلياً ويزودونها بمواد متفجرة لزيادة الأضرار البشرية، ما يجعل إزالتها أكثر خطورة، لافتاً إلى نزع 37 ألفاً و804 ألغام خلال ذات الفترة عبر مشروع «مسام».
استهداف المدنيين
وأشار التقرير إلى الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية في محافظات تعز والضالع والبيضاء والحديدة ومأرب، والتي أسفرت عن مقتل 153 شخصاً وإصابة 180 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وفي تقريرها الصادر في ديسمبر 2024، أوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنها وثقت خلال الفترة من أغسطس 2023 إلى يوليو 2024، ما مجموعه 3055 حالة انتهاك شملت أكثر من 36 نوعاً، وتسببت في مقتل 168 شخصاً وإصابة 473 آخرين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان اليمن الحوثي الألغام

إقرأ أيضاً:

تصاعد مقلق.. 62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب الربا

بغداد اليوم -  ديالى

كشفت مفوضية حقوق الإنسان، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، عن إجمالي حالات الانتحار المسجلة في محافظة ديالى خلال عام 2024، فيما اشارات إلى ظاهرة جديدة ومقلقة ساهمت في ارتفاع معدلات الانتحار.

وقال مدير مفوضية حقوق الإنسان في ديالى، صلاح مهدي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "إجمالي حالات الانتحار الموثقة في المحافظة خلال عام 2024 بلغت 62 حالة، توزعت بالتساوي بين الرجال والنساء"، لافتاً إلى أن "60% من المنتحرين تقل أعمارهم عن 35 عاماً".

وأضاف مهدي أن "أسباب الانتحار في ديالى متنوعة، أبرزها الخيانة الزوجية، الإدمان على الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى حالات انتحار بسبب ضغوط الامتحانات والدراسة، إلى جانب تأثير الوضع الاقتصادي المتردي".

وأشار إلى أن "من الظواهر المثيرة للقلق والتي ظهرت بوضوح خلال 2024 هي حالات الانتحار بسبب الربا، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى الاقتراض من مكاتب تفرض فوائد مرتفعة، وبسبب تراكم الديون وعجزهم عن السداد، دفعهم اليأس إلى الانتحار"، مؤكداً أن "هذه الظاهرة تتصاعد وتشكل خطراً حقيقياً على المجتمع، إذ تم رصد العديد من القصص المأساوية المرتبطة بها".

وأوضح أن "ملف الانتحار في ديالى لا يزال مقلقاً للغاية، حيث تم إنقاذ العشرات من محاولات الانتحار في اللحظات الأخيرة، إلا أن الكثير من هذه الحالات لا يتم توثيقها بسبب العوائق الاجتماعية وعدم إفصاح ذوي الضحايا عن الأسباب الحقيقية لدوافع الانتحار".

وأكد مهدي أن "معدلات الانتحار في ديالى شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً للحد من هذه الظاهرة ومعالجة أسبابها بجدية".

هذا وأفاد مصدر أمني، يوم السبت (11 كانون الثاني 2025)، بتسجيل حالتي انتحار في مناطق مختلفة من محافظة ديالى، إحداهما لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، والأخرى لرجل خمسيني، وسط مؤشرات على تفاقم الأزمات الاجتماعية والنفسية في المحافظة.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الحالة الأولى كانت لفتاة من مواليد 2010 تسكن في منطقة زراعية شمال غرب ديالى، حيث أقدمت على شنق نفسها داخل غرفتها في منزل العائلة".

وأضاف أن "الحالة الثانية كانت لرجل يبلغ من العمر 50 عامًا، قام بإطلاق النار على نفسه داخل زقاق شعبي غرب بعقوبة، نتيجة معاناته من أزمة نفسية وتراكم الديون".

وأشار المصدر إلى أنه "تم تشكيل فريقين للتحقيق في الحادثتين، وعلى الرغم من أن المؤشرات الأولية تدل على أنهما حالتا انتحار، إلا أن التحقيقات ستأخذ مجراها وفق الإجراءات القانونية"، مؤكدا أن "الجثتين نُقلتا إلى دائرة الطب العدلي لإجراء الفحوصات اللازمة واستكمال التحقيقات".

مقالات مشابهة

  • صحة المنيا: ضبط 329 منشأة غذائية بدون ترخيص خلال عام 2024
  • البحث عن المفقودين: توثيق 1470 ملفا خلال 2024
  • الجدي: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورًا محوريًا في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية على غزة
  • رئيس جامعة المنصورة الأهلية يعتمد تدشين وحدة لحقوق الإنسان
  • تصاعد مقلق.. 62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب الربا
  • تضمنت القتل والاعتقال وتجنيد الأطفال.. 1985 انتهاكاً “حوثياً” لحقوق الإنسان خلال 2024
  • حقوقي: مهمتنا تحسين حقوق الإنسان من خلال الحوار مع مؤسسات الدولة
  • تقرير مصر الحقوقي في الاستعراض الدوري الشامل أمر هام لتفكيك الإدعاءات غير المستحقة
  • مديرة برنامج الأغذية العالمي: ملايين السوريين يعانون من الجوع