توثيق 1985 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 2024
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أبوظبي، عدن (الاتحاد، وام)
أخبار ذات صلةشهد اليمن خلال عام 2024، تصاعداً مستمراً في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في حق الشعب اليمني، وفقاً لتأكيدات وبيانات حكومية يمنية.
وكشف عصام الشاعري، مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تسجيل انتهاكات متعددة، شملت عمليات القصف والقنص، والقتل المتعمد، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام، والتهجير، ومصادرة الممتلكات، واعتقال موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وأوضح أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات من قبل التقارير الحقوقية الصادرة عن جهات دولية ومحلية، إلا أن البيانات المتوافرة لا تعكس الصورة الكاملة لحجم المأساة، ويعود ذلك إلى التحديات الميدانية التي تشمل صعوبة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وملاحقتهم للراصدين والصحفيين وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى امتناع بعض الضحايا وأسرهم عن الإبلاغ خشية التعرض للملاحقة أو التضييق.
وأفاد بأنه تم رصد وتوثيق 1985 انتهاكاً ارتكبتها الحوثيون خلال عام 2024، منها جرائم القتل العمد، والإصابات، والاعتقال التعسفي، والاعتداءات الشخصية، وتجنيد الأطفال، والمحاكمات السياسية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وتفصيلاً، أكد المسؤول اليمني، أن الانتهاكات الموثّقة توزعت ما بين القتل العمد، 225 حالة من بينهم 49 طفلاً، و13 امرأة، والإصابات 182 شخصاً، من بينهم 62 طفلاً، و18 امرأة، والاعتقال التعسفي 863 حالة، فيما تم رصد 73 اعتداءً شخصياً ضد المدنيين، وتسجيل 166 حالة تجنيد أطفال موثقة، و66 محاكمة سياسية بدعاوى كيدية، وتوثيق 316 حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، و82 اعتداءً على ممتلكات عامة.
ودعا المسؤول اليمني في تصريحه، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإدانة ميليشيات الحوثي، مشدداً على أن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لن تألو جهداً في توثيق الانتهاكات من جميع الأطراف وستواصل مساعيها لتقديم مرتكبيها إلى العدالة والمحاكم الدولية.
ووفقاً لتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، فقد قُتل خلال النصف الأول من العام الماضي 128 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، وأُصيب 93 آخرون، بينهم 35 طفلاً و8 نساء، نتيجة لهجمات عشوائية وعمليات قنص نفذها الحوثيون ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظات عدة، أبرزها البيضاء وعمران والجوف وتعز، في حين قتل وأصيب 43 شخصاً في محافظة الحديدة جراء الألغام الأرضية خلال الفترة المذكورة، في حين سجل التقرير مقتل وإصابة 180 شخصاً في المحافظات المختلفة جراء الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح التقرير أن الحوثيين يصنعون الألغام محلياً ويزودونها بمواد متفجرة لزيادة الأضرار البشرية، ما يجعل إزالتها أكثر خطورة، لافتاً إلى نزع 37 ألفاً و804 ألغام خلال ذات الفترة عبر مشروع «مسام».
استهداف المدنيين
وأشار التقرير إلى الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية في محافظات تعز والضالع والبيضاء والحديدة ومأرب، والتي أسفرت عن مقتل 153 شخصاً وإصابة 180 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وفي تقريرها الصادر في ديسمبر 2024، أوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنها وثقت خلال الفترة من أغسطس 2023 إلى يوليو 2024، ما مجموعه 3055 حالة انتهاك شملت أكثر من 36 نوعاً، وتسببت في مقتل 168 شخصاً وإصابة 473 آخرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان اليمن الحوثي الألغام
إقرأ أيضاً:
للكشف عن المتفجرات.. هل يحل النحل محل الكلاب البوليسية؟
النحل ليس مُلقِّحًا رائعًا فحسب، بل هو أيضًا من أفضل أجهزة كشف القنابل والمتفجرات في العالم. يبدو الأمر غريبًا، ومع ذلك، يُمكن أن يكون أفضل من مُعظم كلاب كشف القنابل، ولكن كيف يحدث ذلك بالضبط؟ وكيف يخبر النحل البشر بوجود متفجرات؟
في السنوات الأخيرة، بدأ العلماء، من بينهم الدكتور روس جيلاندرز، الباحث في كلية الفيزياء والفلك بجامعة سانت أندروز، في استخدام النحل وتحويله إلى أجهزة كشف قنابل لخدمة الناس من خطر الألغام المزروعة تحت الأرض، والتي تتسبب في مقتل الآلاف سنويًا رغم الجهود الدولية لإزالتها.
يُقدَّر إجمالي عدد الألغام المزروعة على مستوى العالم بـ110 ملايين لغم في 60 دولة بما فيها الدول الموقعة على معاهدة "أوتوا" لحظر الألغام، في حين تظل الموارد المخصصة لبرامج مساعدة ضحايا الألغام الأرضية محدودة في العديد من البلدان، وفي العديد من الحالات، انخفض توافر الخدمات.
لعل هذا ما دفع لاختبار تقنيات جديدة لمكافحة "أسوأ أشكال التلوث على وجه الأرض"، كما يقول جيلاندرز، في حديثه للجزيرة نت، ويُرجع اختيار النحل بالتحديد إلى "قدرتها الفطرية على تحديد الروائح بدقة عالية، وامتلاكها حاسة شم تقارب حاسة الشم عند الكلاب البوليسية"، ويضيف "هذه الحشرات تمتلك أجهزة استشعار للرائحة بحساسية تصل إلى أجزاء من التريليون".
ويعمل جيلاندرز على تدريب هذه الحشرات في إطار مشروع مخصص لكشف الألغام يموله حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتعاون مع جامعتي زادار وزغرب في كرواتيا وجامعة بانيا لوكا في البوسنة والهرسك.
إعلانتم الكشف عن أولى المحاولات التي تعتمد على النحل في عام 1999، عندما شرع باحثون في مختبرات سانديا الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأميركية، في تجربة باستخدام النحل لاكتشاف الألغام الأرضية بشكل موثوق وبتكلفة منخفضة، ودرسوا سلوك النحل لتحديد ما إذا كان بإمكانه التقاط بقايا المتفجرات أثناء بحثه عن حبوب اللقاح في الحقول المليئة بالألغام الأرضية.
وفي عام 2013، قام باحثون كرواتيون في جامعة زغرب بتطوير تقنية فريدة من نوعها للعثور على الألغام غير المنفجرة والمتناثرة في كرواتيا وغيرها من دول البلقان، عبر استخدام النحل، حيث يُقدَّر أن 2500 شخص لقوا حتفهم بسبب انفجارات الألغام الأرضية منذ نهاية حرب البلقان عام 1991.
ووفقًا للدكتور جيلاندرز "لدى النحل الحس الكامل للشم، مما يمكنه من الكشف عن أماكن وجود الألغام الأرضية القاتلة، ويجري تدريبها على تحديد أماكن المواد شديدة الانفجار مثل "ثلاثي نيترو التولوين"، المعروفة اختصارًا بـ"تي إن تي"، وهي مادة صفراء عديمة الرائحة تُستخدم على نطاق واسع في القذائف العسكرية والقنابل والقنابل اليدوية، وكذلك في التفجيرات الصناعية وتحت الماء.
وعن دور النحل في العثور على الألغام الأرضية، يقول جيلاندرز "أثناء بحثها عن الطعام وعودتها إلى المستعمرة (الخلية)، نُدخل أنابيب تحتوي على بوليمر خاص ينقل المادة المتفجرة من جسم النحلة إلى سطح البوليمر، مما يُؤدي إلى تراكم كمية المتفجرات على السطح على مدار اليوم. ويضيف "هذا يُنبئنا بوجود ألغام أرضية مدفونة في المنطقة، وننتقل إلى المرحلة التالية، وهي تدريب النحل".
اختبار القبول.. مهمة تأهيل النحلتنطوي هذه التقنية الجديدة والغريبة على تدريب أنواع من النحل على تتبع آثار المواد المتفجرة الخطيرة، وتعويده على رائحتها كما لو كانت رحيقا من خلال من استخدام تقنية تسمى "التكييف الإجرائي" مثل مكافأة الكلب حتى يدرك أنه قد فعل شيئا صحيحًا.
إعلانيقول جيلاندرز "إنها ليست كلابًا في النهاية، لكن ماذا لو قلنا إنها في الواقع كالكلاب؟ ويضيف "النحل جيد في استشعار المواد الكيميائية الموجودة في الألغام الأرضية، مما يساعده في العثور على الرحيق من أزهاره المفضلة".
الخطوات البسيطة لتدريب الكلب تنطبق أيضًا على النحل. يمكن تقديم محفز محايد للحيوان، مثل رنين الجرس، الذي لا يعني شيئًا في البداية، ولكن عندما يتبع ذلك بنتيجة ذات أهمية بيولوجية مثل الطعام، يتعلم الحيوان بسرعة أن الرنين يعني وجود طعام قريبًا.
من ذلك الوقت، يبدأ الكلب في إفراز اللعاب توقعًا لوصول الطعام في كل مرة يسمع فيها رنين الجرس. إذا استبدلت رنين الجرس برائحة المخدرات، سيسيل لعاب الكلب عند شم تلك المخدرات، وهذا هو المبدأ الأساسي وراء تدريب الكلب الكاشف.
تبدأ عملية استخدام النحلات ككاشف للقنابل بالتقاطها من الخلية باستخدام مكانس كهربائية متخصصة تسحبها بأمان إلى داخل الحجرة.
بمجرد نقلها إلى مختبر التدريب، تُبرّد في ثلاجة صغيرة لإبطاء حركتها وتسهيل التعامل معها بشكل كبير ثم تُوضع بأمان – باستخدام آلة تحميل نحل آلية لمنع أي ضرر عرضي- في قاعة الإنعاش لمدة نصف ساعة لتتأقلم مع بيئة التعلم.
بمجرد وضعها في إحدى هذه الآلات، تُجبر على الدخول إلى أسطوانة، واحدة تلو الأخرى. تُسقط كل أسطوانة من هذه الأسطوانات في أنبوب التحميل حيث تُدفع النحلات إلى مقاعدها الصغيرة تمهيدًا لتلقيها تدريبات تؤهلها لتكون شرطيًا متخصصًا في كشف القنابل والألغام والمتفجرات.
نظرًا لأن نحل العسل يتم جمعه عشوائيًا، فعلى كل نحلة أن تجتاز فحص القبول واختبار التأهيل قبل تدريبها، والذي يعتمد على مبدأ الارتباط، فعند تعريضها لرائحة أبخرة المتفجرات، يُقدّم لها الماء المُحلى بالسكر على طرف مسحة في نفس الوقت لاختبار رد فعلها.
إعلانيقول جيلاندرز القائم على المشروع "قد لا يسيل لعاب نحل العسل مثل الكلاب، لكن لديهم ألسنتهم، التي تُسمى خراطيم، والتي يستخدمونها حصريًا للأكل".
مع مرور الوقت، تبدأ هذه النحلات بربط رائحة المتفجرات بالمكافأة، فتمدد لسانها (خرطومها) كرد فعل لأي بخار متفجر، يُطلق على هذا "رد فعل تمديد الخرطوم" (PER)، وهو المؤشر الرئيسي لقدرات النحل على الكشف عن القنابل.
ينتقل المتأهلون إلى ساحات التدريب حيث يُعرَّض النحل لبخار المتفجرات والقنابل لمدة 6 ثوان، ثم يُقدم له مكافأة "ماء السكر" في آخر 3 ثوان.
وتُكرر العملية عدة مرات إما يدويا أو عبر نظام الأتمتة باستخدام جهاز متخصص يربط بين إطلاق بخار المتفجرات وآلية التغذية التي ترتفع أمام النحل مباشرة بعد الاستنشاق.
يقول جيلاندرز "إذا اشتمت النحلة رائحة المتفجرات، تقوم بإخراج لسانها توقعا للحصول على مكافأة، ويضيف "يشبه الأمر مكافأتها بالحلوى في كل مرة تشم فيها شيئًا خطيرًا".
تستغرق عملية التدريب هذه 4 جولات، ليتم تخريج الدفعة التي تتقن الاستجابة بشكل تام لتمييز رائحة المتفجرات، وتعلن جاهزيتها للعمل الميداني.
بعيدا عن النظر بصريا إلى النحل، يعتمد المتخصصون طريقتين متميزتين لمراقبة استجابة النحل للكشف عن القنابل: الطريقة الأولى تستخدم كاميرا داخل جهاز مراقبة تسجل سلوك النحل عن كثب، وترصد مد لسانه.
باستخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية، يمكن ترجمة مخرجات الكاميرا إلى إشارات النحل التي تصدر رد فعل انعكاسي بعد شم رائحة كريهة للغاية، وعندما تعطي النحلات إشارة بالإجماع، فهذا يشير إلى احتمال كبير أنهم اكتشفوا نوع المتفجرات الذي تم تدريبهم عليه.
أما الطريقة الثانية لقراءة ردود فعل النحل، فتتم عبر وضع 6 خراطيش صغيرة، تحتوي كل منها على نحلة واحدة داخل جهاز متطور يعمل بالأشعة تحت الحمراء لقياس انعكاس الضوء على النحلة.
إعلانودون الحاجة إلى مراقبة النحل بالعين، تكشف كمية الضوء التي يلتقطها المستشعر ما إذا كان لسانها ممتدًا أم لا، وهي إشارة واضحة إلى أنها التقطت أم لم تلتقط الرائحة التي تدربت عليها.
يقول جيلاندرز "ما هو رائع أن النحل في كل خرطوشة يمكن تدريبه على نوع مختلف من المتفجرات، بحيث يمكن للجهاز اكتشاف ليس فقط وجود القنبلة أو المادة المتفجرة، بل أيضًا نوعها.
هل يحل النحل محل الكلاب؟يستغرق تدريب النحل ساعات قليلة، بينما يحتاج الكلاب شهورًا، كما أن تكلفة النحل أقل بكثير من الكلاب، والأهم أن النحل قد يكون أكثر فائدة في بعض التطبيقات من الكلاب، مثل اكتشاف الألغام الأرضية.
ليس من المستحيل أن يتسبب وزن الكلب في تفجير لغم أرضي، وعادةً ما تُستخدم الجرذان الأفريقية للكشف عن الألغام الأرضية، لأنها فعالة ولا تزن سوى بضعة أرطال.
وعن استخدام النحل المدرب في تطبيقات الحياة العملية، يقول جيلاندز "النحل المدرب يمكنه أن يساعد في تنظيف المناطق الملغمة وكشف المتفجرات المخفية، إذ يلتقط بسهولة جزيئات المتفجرات على أجسامه أثناء بحثه عن الطعام، علاوة على ذلك يمكن استخدامه في تفتيش حقائب السفر والشحن لضمان الأمان في المطارات والموانئ".
ومن مزاياه أيضًا -كما يقول جيلاندز- وجود آلاف النحل في كل مستعمرة، والتي تبحث عن الطعام بأنماط متوقعة، مما يُمكّنها من جمع كمية قابلة للقياس من المتفجرات في منطقة معينة.
ويضيف "يتمتع النحل بميزة أنه لا يُفجر لغمًا أرضيًا عن طريق الخطأ، على عكس البشر أو الكلاب، ويمكنه الوصول إلى الأماكن التي لا يمكن للكلاب الوصول إليها بسهولة"، لكنه يعترف بأن مشكلة العمل مع النحل تكمن في عدم توقع تصرفه، فخلال تجربة ميدانية واحدة نال 20 لسعة في كاحله الذي لم تغطه بدلة تربية النحل.
وعلى الرغم من أنه يمكن تدريب النحل على اكتشاف الألغام الأرضية، فسرعان ما أدرك الباحثون أن المشي عبر حقل ألغام بجهاز كاشف يدوي محمول لرؤية ما إذا كان النحل يخرج لسانه يحمل خطرا كبيرا.
إعلانبدلا من ذلك، قام الخبراء بتطوير آلية لإطلاق النحل المدرب على كشف الألغام، وتتبعه بطائرة بدون طيار "درون"، حيث يميل النحل المدرب إلى التجمع حول الأماكن التي تُدفن فيها الألغام على أمل العثور على طعام، بينما تقوم طائرة الدرون بنقل الإشارة ليترجمها الحاسوب لفريق الكشف.
بعد أيام قليلة من العمل تنتهي المهمة، وتُعاد هذه النحلات "البطلات" إلى خلاياها بطريقة أخلاقية، مما يضمن سلامتها طوال العملية، ليبدأ بعد ذلك اختبار فريق آخر من مخلوق لم يكلفهم سوى جرعة بخار المتفجرات وقطرات من ماء السكر لتسخير عجائب تكوينه في خدمة الإنسان.
تبرهن تجربة النحل المحب للسكر على أنها بديل أكثر أمانًا وفعالية من استخدام الكلاب أو التكنولوجيا الحالية، لكن جيلاندز لا يتوقع أن تحل محل الكلاب البوليسية تمامًا، بل أن تكون مُكمِّلًا لها في بيئات أو استخدامات مُحددة.
وحتى اليوم "أجري جيلاندز وزملاؤه الاختبارات في مواقع بكرواتيا، ووصلو إلى مستوى جاهزية التكنولوجيا يقارب 7. (مقياس من 1 إلى 9 يُستخدم لوصف مدى نضج التقنيات الجديدة)، وانتهى المشروع في عام 2021، ويقول "نسعى حاليًا للحصول على تمويل لتطبيق هذه التقنية في بيئات ألغام حقيقية".