سامي عبدالرؤوف (دبي) 
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية استفادة 105 أزواج من المواطنين من خدمات الاختبار الجيني الذي أصبح جزءاً أساسياً من برنامج فحوص ما قبل الزواج، اعتباراً من بداية يناير 2025، وذلك في إطار جهودها الهادفة إلى تعزيز التدابير الوقائية، ودعم برنامج الجينوم الإماراتي، بما يسهم في الحدّ من انتقال الأمراض الوراثية، وتحقيق مستقبل صحي للأجيال المقبلة.


وقالت الدكتور نور المهيري، مديرة إدارة الصحة النفسية، نائب رئيس لجنة خدمات الجينوم بالمؤسسة، في تصريح لـ «الاتحاد»: «يتم توفير هذه الخدمات في 6 إمارات، ابتداءً من دبي وحتى الفجيرة، ويغطي الاختبار الجيني 570 جيناً للكشف عن أكثر من 840 مرضاً أو حالة طبية». 

أخبار ذات صلة إعادة التنفس الطبيعي لرضيع عبر استئصال جزء من رئته في «القاسمي» «الإمارات الصحية» تؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بتمكين الكفاءات الطبية

وأضافت: «الاختبار الجيني عبارة عن فحص واحد يؤخذ عن طريق الدم، ويهدف إلى الكشف عن وجود أي طفرات جينية مشتركة قد يحملها الأفراد من دون ظهور أي أعراض عليهم، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها، حيث ينطوي الاختبار على تحليل المادة الوراثية من عينتي دم يتم جمعهما من الشخصين المقبلين على الزواج».
وذكرت أن الفحص حالياً متوافر للمقبلين على الزواج من المواطنين، ويقدم مجاناً لهم، لافتة إلى أنه تتم دراسة أن تشمل الخدمة غير المواطنين في الفترة المقبلة. 
وأشارت إلى أن هذه الخدمة موجودة في 22 مركزاً من المراكز الصحية التابعة للمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وهي: مركزا المحيصنة والعوير في دبي، ومراكز الخالدية والرقة وواسط والذيد والمدام ودبا الحصن وخورفكان وكلباء، ومركز تعزيز صحة الأسرة في الشارقة، ومراكز المدينة ومشيرف والمنامة ومزيرع في عجمان، ومركزا الخزان وفلج المعلا في أم القيوين، ومركزا رأس الخيمة وجلفار في رأس الخيمة، ومركز الفصيل لتعزيز صحة الأسرة ومركزا قدفع وضدنا في الفجيرة، ويمكن طلب الخدمة عبر تطبيق المؤسسة الذكي، أو من خلال التواصل على الرقم 8008877.
وفي حالة إثبات الاختبار الجيني إمكانية حدوث أضرار صحية للأولاد عند الإنجاب بعد الزواج، أجابت المهيري: «تتولى الجهات الصحية، والتي من ضمنها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مهمة تقديم المشورة الجينية للأزواج الذين يحملون طفرات جينية متطابقة». 
وأكدت أن المشورة تهدف لتوفير المعلومات الكافية لمساعدة الزوجين في اتخاذ قرار مدروس للمستقبل العائلي، ولا يقع من ضمنه منع الزواج، كما يتم تقديم الحلول المناسبة، والمتوافرة حال الرغبة في الاستمرار في الزواج والإنجاب.
وأوضحت المؤسسة أن الأفراد يحصلون على نتائج هذه الفحوص، خلال 14 يوماً، وفي حال وجود طفرات جينية مشتركة بين الزوجين، يتم ترتيب استشارة طبية مع فريق من استشاريي الأمراض الوراثية وأطباء الأسرة لتقديم المشورة المناسبة، ومساعدة الزوجين على اتخاذ قرارات واعية تتعلق بالزواج والإنجاب.
نقلة نوعية
ذكرت أن الاختبار الجيني للمقبلين على الزواج يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية الوقائية بالدولة، مشيرة إلى أن هذه الفحوص تقلل احتمالية إصابة الأجيال الجديدة بالأمراض الوراثية، وتعزز التخطيط الأسري السليم، وتحدّ من انتشار الأمراض الوراثية. 
 وقالت: «ترتبط هذه الخطوة بشكل وثيق بالاستراتيجية الوطنية للجينوم، حيث تسهم في بناء قاعدة بيانات جينية متكاملة لمواطني الدولة تدعم جهود البحث العلمي، وتطوير الاستراتيجيات المستقبلية التي تضمن التدخل الطبي المبكر، وبالتالي تحسين الصحة العامة للإماراتيين».
وتهدف مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، من خلال هذه الخدمة، إلى تحقيق رسالتها في تحسين صحة الفرد والمجتمع، وتعزيز أسس الوقاية لتقليل العبء الصحي الناتج عن الأمراض الوراثية، بما يعكس التزامها برؤية دولة الإمارات في تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، تماشياً مع مستهدفات رؤية «نحن الإمارات» 2031 ومئوية الإمارات 2071.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الزواج فحوص ما قبل الزواج الجينوم الإماراتي الإمارات للخدمات الصحیة الأمراض الوراثیة الاختبار الجینی

إقرأ أيضاً:

مأدبة أفطار رمضانية تجمع أسرة بناء الأجسام..عبدالله الشرقي: العمل بالاستدامة سر عام الإنجازات

ثمن الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية العمل بالاستدامة و التعاون المشترك الذي يميز أسرة بناء الأجسام الإماراتية قاد لتحقيق أفضل النتائج خلال السنوات الأربع الماضية وأبرزها في العام 2024، مبيناً أن العلاقة المميزة التي تجمع مجلس إدارة الاتحاد مع اللجان المنظمة للبطولات الدولية والمحلية والصالات الرياضية واللاعبين والمدربين والتعاون المثمر بين الاتحادين الإماراتي والدولي لبناء الأجسام ومع الاتحادين الآسيوي والدولي للقوة البدنية مهد لنقلة نوعية كبيرة في جميع الجوانب الرياضية والمجتمعية مما ساهم بأن تتطور رياضة بناء الأجسام في الإمارات بشكل مميز ومستدام وكذلك ان تتطور ثقافة ممارسة بناء الأجسام والرياضات التي تمارس تحت مظلته بشكل مميز.
وثمن النتائج المميزة التي حققتها الإمارات في بطولات العالم وآسيا والبطولات الدولية التي نظمت في دبي والفجيرة.
جاء ذلك خلال مأدبة الأفطار الرمضانية التي يقيمها سنوياً نائب رئيس مجلس الإدارة علي بن حيدر، وحضرها الدكتور عادل فهيم نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحادين العربي والإفريقي لبناء الأجسام، والأمين العام لاتحاد بناء الأجسام محمد المري، والأعضاء محمد شاهين الحوسني وفيصل الغيص الزعابي وأحمد جوهر، والكابتن قاسم يزبك وعضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لرفع الاثقال سالم الصريدي وعدد من القيادات الرياضية ونخبة من اللاعبين المتوجين بالميداليات، ورؤوساء اللجان المنظمة للبطولات الدولية التي تقام في الإمارات سنوياً.
واثنى الشيخ عبد الله الشرقي على جهود أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بتعزيز الاستدامة في العمل الرياضي والإداري بأسلوب حضاري،مثمناً الدعوة الرمضانية السنوية لنائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد علي بن حيدر ووصفها انها أصبحت بمثابة الملتقى المثمر الذي يجمع الجميع وسط أجواء رمضانية ورياضية ومجتمعية مميزة.
بدوره أكد علي بن حيدر ان مجلس ادارة اتحاد اللعبة يحرص على دعم النجاح المتحقق بكافة السبل وبما يعزز التطور الذي تشهده الرياضة الإماراتية، ومثمناً دور اللاعبين في مختلف البطولات، والذي قاد إلى تقديم صورة مشرفة خلال الاستحقاقات الرياضية ومشيداً بدور المدربين والإداريين.

مقالات مشابهة

  • معرض بسمد الشأن يعرف بالممارسات الصحية السليمة خلال العيد
  • الدقهلية.. 1244 مواطنا استفادوا من القافلة الطبية المجانية بميت يعيش
  • آخر اختبار للبشرية.. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
  • 124 ألف شخص نزحوا خلال أيام في غزة
  • "النبراوي": النقابة تسعى لتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمهندسين
  • الأونروا: نزوح 124 ألف شخص خلال أيام في غزة
  • الإمارات تشارك في "دولية الكويت للرماية"
  • مأدبة أفطار رمضانية تجمع أسرة بناء الأجسام..عبدالله الشرقي: العمل بالاستدامة سر عام الإنجازات
  • جمعة الكيت في مجلس «مركز الاتحاد للأخبار» الرمضاني: «الشراكات الاقتصادية» جسور تجارية من الإمارات للعالم
  • دعوة طلبة المدارس إلى التحضير المبكر لـ «PISA»