تقييد للحريات ومخالفة للدستور.. جدل بسبب حفلة عمرو دياب في لبنان
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أثار تعهد تم توزيعه على الصحفيين اللبنانيين قبل بدء حفلة النجم المصري، عمر دياب، في العاصمة بيروت، حالة من الجدل، وتسبب في ضجة بأوسط الصحفيين، بينما يتحدث مختصون لموقع "الحرة" عن مدى قانونية بنود التعهد ومخالفته لنصوص الدستور.
حفلة بعد غياب 12 عاماالسبت، حضر عمرو دياب حفلا بالعاصمة اللبنانية، بعد غياب نحو 12 عاما، تقاضى مقابله 750 ألف دولار، بما يعادل نحو 23 مليون جنيها مصريا، وفقا لموقع "كايرو 24".
The one and only #AmrDiab ☝️
جمهور كبير لنجم كبير ❤️????????????????❤️#عمرو_دياب #مصر #لبنان #إنت_الحظ pic.twitter.com/sclHRnpnXM
وقبل بدء الحفل، اشترطت الجهة المنظمة على الصحافة اللبنانية توقيع تعهد بـ"عدم نشر أي أخبار سلبية عن الحفل والاقتصار على نشر الإيجابيات فقط"، حسب وسائل إعلام محلية عدة بينها موقع "ليبانون فايلز".
صورة للتعهد الذي تم توزيعه على الصحفيين قبل بدء حفلة عمرو دياب في بيروتوتسبب ذلك في حالة من الجدل والاستياء بين الصحفيين اللبنانيين، حيث اعتبره البعض انتهاكا لحرية الصحافة وتقييدا لدورهم في نقل الأخبار بحيادية.
تقييد لحرية الصحافة؟وفي تصريحات لموقع "الحرة"، تتحدث الباحثة في مؤسسة سمير قصير، وداد جربوع، عن حاجة لبنان لفعاليات فنية على غرار حفلة عمرو دياب، لبث "الحياة" في البلاد من جديد.
لكن توزيع ورقة التعهد على الصحفيين قبل الحفل يمثل "مصادرة لحرية الصحافة"، وهو أمر مرفوض بشكل كامل، وفقا لجربوع.
وتشير إلى أن "لبنان لم يعهد توزيع مثل تلك التعهدات على الصحفيين سواءً في الأنشطة الثقافية أو الفنية أو السياسية".
وتعتبر ورقة التعهد شكل من أشكال القيود على "حرية التعبير" التي كفلها الدستور اللبناني بمقدمته والمادة 13 منه، على حد تعبير جربوع.
تقاضى عمرو دياب 750 ألف دولار نظير إحياء الحفلومن جانبها، تصف الناقدة الفنية اللبنانية، فاطمة عبدالله، التعهد بـ"المهين للعمل الصحفي وصوت النقد".
لكن التعهد انقلب على المنظمين والفنان معا، وعاد بالسوء على من أطلقه، وفقا لحديث الناقدة الفنية اللبنانية لموقع "الحرة".
وتقول" اعتدنا على تغطية حفلات مشابهة منذ سنوات، ولم يحدث هذا التجاوز ولو لمرة واحدة".
وترى الناقدة الفنية أن التعهد " لا يقدم ولا يؤخر ومجرد ورقة"، لأن صوت الناقد الفني لن يصمت أمام ذلك الإجراء.
وتشير إلى أن صوت الناقد الفني يبقى الفنان "حذرا من الاستخفاف والانزلاق"، وتتسأل في استنكار" إذا سكت صوت الناقد الفني، ماذا سيبقى من الفن؟".
وتتحدث عن احترام الفنان عمرو دياب وكل فنان يغني للشعب اللبناني، لكن تؤكد أنه "لا يحق لأحد، مهما بلغ من المكانة والنجومية أن يملي على الصحافة شروطه".
ماذا يقول القانون اللبناني؟في حديثه لموقع "الحرة"، يوضح المحامي اللبناني، محمد زياد جعفيل، أن الدستور وكافة القوانين النافذة في لبنان "تكفل وتصون" حرية الرأي والتعبير والإعلام.
وتمثل الصحافة في لبنان "السلطة الرابعة"، ويتمتع الصحفيين بحصانة كاملة، ولا يتم محاكمتهم سوى أمام محكمة المطبوعات.
ولمنح الإعلاميين "تراخيص" لتغطية الحدث اشترطت الشركة المنظمة للحفل التوقيع على كتاب يتضمن عددا من التعهدات، ما يمثل "تعديا على حرية الصحافة والإعلام".
وبنود التعهد "باطلة ولا يعتد بها"، نظرا لمخالفتها القوانين اللبنانية، وتقنيا ومن الناحية العملية لا يمكن وضعه "موضع التنفيذ" بأي شكل من الأشكال، حسبما يوضح المحامي اللبناني.
اشترطت الجهة المنظمة على الصحافة اللبنانية توقيع تعهد بعدم نشر أي أخبار سلبية عن الحفل والاقتصار على نشر الإيجابيات فقطلكن على جانب آخر، ترى جربوع، أن التعهد له قيمة قانونية خاصة بعد توقيعه، وقد يتم استخدامه إذا لم يلتزم الصحفي بما جاء فيه.
ويمثل ذلك "ورقة ضغط على الصحفيين"، ومحاولة لخلق "رقابة" على الذين وقعوا التعهد وحضروا الحفل، وفق الناشطة المختصة بالحريات.
وحاول موقع "الحرة" التواصل مع الشركة المنظمة للحفل، لكن لم يتسن لنا الحصول على تعليق حتى تاريخ نشر هذه المادة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على الصحفیین عمرو دیاب
إقرأ أيضاً:
“الصحفيين العرب” يرسل برقية شكر للرئيس.. ودعوته لرعاية احتفالية العيد الـ60
بعث رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، برقية شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة تسلّمه مقر الاتحاد الجديد بوسط القاهرة.
أكدت البرقية تقدير المجلس حرص الرئيس على دعم الصحافة والأعلام، ووجّه المجلس خلالها الدعوة للرئيس، لرعاية الاحتفالية الكبرى بمرور 60 عامًا على إنشاء الاتحاد كأحد قرارات القمة العربية الطارئة بالإسكندرية عام 1964، وهو ما يؤكد حرص مصر على دعم التعاون الإعلامي العربي، من بلد الحضارة والثقافة والسياسة.
وقالت البرقية إن الاتحاد الذي يضم في عضويته كل نقابات، وهيئات، وجمعيات الصحافة والإعلام، بكل الدول العربية، سيقوم بدوره في الدفاع عن القضايا العربية، ووحدة الصف العربي، ومواجهة المنظمات الأجنبية التي تحاول النيل من مواقف الدول العربية.
وأشاد مؤيد اللامي رئيس الاتحاد، بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، في الدفاع عن كافة قضايا الأمة العربية، وأثنى على مواقفه، ودعوته الدائمة لوحدة الصف، وتعزيز التضامن العربي، ويعتبره نهجًا استراتيجيًا أصيلًا.