صحيفة الاتحاد:
2025-01-20@02:50:30 GMT

«آلات النفخ والإيقاع» أيقونة الفنون الشعبية

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تشترك العديد من الفرق الفنية في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يقام في منطقة الوثبة بأبوظبي، في الكثير من مقومات النجاح خصوصاً أن الموروثات الشعبية تجذب الجمهور، وتعبر عن الثقافات السائدة في فلكلور الدول المشاركة، واستحوذت الكثير من الآلات الموسيقية القديمة والحديثة على اهتمام الجمهور، واشتركت العديد من الفرق في استخدام بعض الآلات المتعارف عليها في الموسيقى الشعبية، وأبرزها آلتي النفخ والإيقاع.


فن أصيل
برزت آلة النفخ بأشكالها المتنوعة، من خلال الفرق العالمية والعربية الشعبية التي قدمت عروضها على مسارح المهرجان المختلفة، مع مزج عناصر الحداثة الموسيقية أثناء العروض الفنية، مما يجعل من آلة المزمار والفلوت والناي، صورة معبرة عن واقع الفن التراثي للحضارات المختلفة، استخدمتها الفرقة المصرية والأميركية والمغربية في أغلب عروضها، وهو ما لاقى استحسان الجمهور الذي يتجاوب دائماً مع الفن الأصيل، والفرق التي لا تزال تحافظ على استخدام آلات موسيقية تقليدية لها قيمتها الحقيقية في كل العصور، الأمر نفسه مع آلات الإيقاع والطبول بمختلف أنواعها، والتي كانت بمثابة البطل الرئيس لعدد من العروض الفنية لفرق عربية وعالمية، أدتها بين ساحات المهرجان وعلى مسرح «نافورة الإمارات»، ومنها الفرقة الإماراتية، السقطرية، الأرجنتينية، المكسيكية، المصرية والمغربية. 

أداء مميز
حول استخدام الآلات الموسيقية التقليدية في العروض، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي لـ«فن العيالة» في المهرجان، إن التجاوب مع الفقرات التي تقدمها فرق الفنون الشعبية في «مهرجان الشيخ زايد» أثبت أن الجمهور دائماً يبحث عن الفن الرفيع والأداء المميز، بالإضافة إلى البحث عن التراث الفني الأصيل في كل العصور، وتميزت هذه الفرق بأداء فقرات موسيقية واستعراضات فلكلورية، وتقديم مقطوعات باستخدام آلات النفخ والإيقاع بالالتزام بالمظهر الشعبي العريق.
آلات مصرية
من جهته، أكد عيد السواحلي، أحد أعضاء فرقة «محظوظ» المصرية، الذي يؤدي مقطوعات على آلة المزمار البلدي، أن الفرقة حرصت على استخدام الآلات التقليدية التي تشترك فيها الكثير من الدول العربية والخليجية، وأهمهما المزمار والطبل البلدي، إذ أنهما يعبران عن جمال الموسيقى المصرية التي تعبر عن كل محافظات مصر، من الوجه البحري إلى مدن الصعيد، مشيراً إلى أن آلات النفخ الموسيقية التي تستخدمها معظم الفرق تعبر عن أصالة بعض الآلات التراثية التي أصبح حضورها في هذا العصر يشكل جمالاً في المهرجانات الثقافية والفنية المهمة، وعلى رأسها «مهرجان الشيخ زايد».
 وأوضح السواحلي أن المزمار البلدي من أهم الآلات الموسيقية المصرية، الذي يرجع تاريخه لآلاف السنوات، وهو آلة رئيسة في تقديم الفنون الشعبية والأغاني الفلكلورية، حيث إن، نغماته تنشر الفرح والسعادة والبهجة.

أخبار ذات صلة «متنزه حفيت» لوحات خضراء «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستقبل وفداً من نظيره السنغافوري

أنغام مراكشية
أشار منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية المغربية، إلى أن «مهرجان الشيخ زايد» جمع الألحان والفلكلور الشعبي التراثي من كل دول العالم في مكان واحد، ليصطحب الزوار في رحلة إلى آفاق الفن الشعبي الأصيل، وقال: «تقدم «شموخ» فقرات فنية واستعراضات تراثية على أنغام الفنون المراكشية والعيساوية من الشمال إلى الجنوب، والفلكلور المغربي، مثل الموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقطوقة والدقة المراكشية والطرب المغربي، وكل هذه الفنون تعتمد في موسيقاها على آلات الطبل والدف والنفخ مثل الناي».
طبول «التخامير»
أوضح مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي لـ«فن العيالة»، أن الطبول من الآلات الموسيقية الرئيسة التي تستخدم في الفنون الإماراتية الأصيلة، مثل فن «العيالة» الذي يمزج بين الشلات والرزيف وإيقاعات الطبول، وأبرزها ««التخامير»، وهي نوع من أنواع الطبول الذي يجسد حضورها في العروض معاني القوة والفروسية والتلاحم.

مزمار بلدي 
المزمار البلدي والربابة من أشهر الآلات الموسيقية المصرية، فالمزمار من آلات النفخ الخشبية، وتنتشر بكثرة في صعيد مصر، وهي حالياً من أهم الآلات الموسيقية الشعبية، إذ تستخدمها أغلب الفرق الشعبية في تقديم المقطوعات الموسيقية القديمة الشهيرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد أبوظبي الوثبة الفنون الشعبية مهرجان الشیخ زاید الآلات الموسیقیة الفنون الشعبیة

إقرأ أيضاً:

ماريان جرجس تكتب: أيقونة الإنسانية .. سير مجدي يعقوب

تغنى الفلاسفة والنشطاء والحقوقيين بالإنسانية وعن معناها ومرادفتها ، حتي أكدت عليها  كل أدياننا السماوية والتي وضعتها في أطر محددة لتضمن التراحم بين الناس ، وتصدق الغني على الفقير، في طقوس محددة وضوابط بعينها طبقا لكل دين ومعتقد .


ولكن الإنسانية في حقيقة الأمر درجات ، فإذا اكتفيت بكونك إنسان لا يضر أحد ولا يرتكب أي شر ، فربما هذه هي أولى  درجات أن تكون شخصا جيدا يحترم طبيعته الإنسانية ، أما إذا كنت شخصا يحاول أن يكون فردًا ايجابيًا ينفع من حوله بعلمه وعمله  ، فهي ثاني درجة من درجات الإنسانية ، أمّا إذا اخترت أن تكون صاحب قضية وترسي أصول العدل وترفع الظلم عن الناس فهي درجة أرفع وأرفع ، أما إذا أردت أن تصل لقمة الإنسانية  وقمة الانتماء للجنس البشري فستنفع البشر جميعًا  كما فعل كثير من العلماء ومشاهير الأطباء كالدكتور مجدي يعقوب أو السير مجدي يعقوب ، ذلك الإنسان الذي لم يستسلم لهجاء من حوله في بداية الرحلة واستطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور ، عندما ذهب لانجلترا وكان أول من يقوم بعملية زراعة قلب ورئتين والتي أعطت ذلك المريض خمسة وعشرين عامًا حياة من بعد تلك الجراحة المعقدة حينذاك .


تكرمه مصر اليوم بإطلاق اسمه على أحد المنشآت الدولية بعد أخر انجازاته في تخليق صمامات طبيعية للقلب عوضًا عن الصمامات الصناعية  ومشاكلها الكثيرة ، ولكن لا يوجد تكريم يكفي لكل مجهودات هذا الطبيب الإنسان الذي عاد مرة أخرى لبلده لينفعها بعلمه ،  في الوقت الذي يجلس فيه السير مجدي يعقوب داخل معمله ليهدى البشرية كلها باختلاف أجناسهم وألوانهم ودياناتهم  هدية ثمينة ، ويمرر علمه لكل الأجيال من الأطباء ، يجلس الآخرون - من ضعاف النفوس-  يفكرون كيف يتربحون من مهنة الطب أكثر وأكثر أو كيف يتباهون بعلمهم بكل عجرفة دون تمرير هذا العلم أو حتي يحاولون هدم من حولهم من الأطباء وعرقلتهم في بداية مشوارهم الطبي وممارسة التعسف والإذلال.


أن أسطورة مجدي يعقوب تبرهن يوم بعد يوم ، إن الطبيب المصري هو من أمهر أطباء العالم ، الذي يستطيع أن يعمل بأقل الإمكانات واقل الأدوات والآلات  جودة  وأن توفر لهم حسن العيش والتمويل اللازم والكافي للبحث العلمي والبيئة  الهادئة الخالية من أي صراعات علمية أو عملية سيصبح لدينا مائة مجدي يعقوب يستطيعون تغيير حياة البشرية للأفضل في عالم ملئ بويلات بشرية من أوبئة وحروب تفقدهم أطرافهم وصراعات ومجاعات وتهجير قسري وحرائق وحوادث إرهابية تودي بحياة البشر 
بين من يخترع سلاح بيولوجي وينشر وباء ليقتل البشر وبين شخص قارب التسعين عامًا يحاول إنقاذ البشرية وكما قالت أدياننا السماوية :- 
"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " المائدة:32  
" أعط للطبيب كرامته ، لأجل فوائده فان الرب خلقه ." سي 38:1

مقالات مشابهة

  • أرقام الفرق المصرية في دور المجموعات بالبطولات الإفريقية.. الزمالك الأفضل
  • أكشاك الكهرباء تتحول إلى لوحات فنية في الأقصر المصرية
  • عبد الرحمن الأبنودي وعيد الغطاس.. حب للمناسبات الشعبية وتجسيد للهوية المصرية
  • انطلاق الدورة العاشرة لأيام قرطاج الموسيقية في تونس
  • ماريان جرجس تكتب: أيقونة الإنسانية .. سير مجدي يعقوب
  • المطرب أحمد الأسمر: المقامات الموسيقية تستخدم في قراءة القرآن الكريم
  • المطرب أحمد الأسمر: الطبلاوي قرأ القرآن الكريم بالمقامات الموسيقية
  • ذكرى رحيل فاتن حمامة..أيقونة السينما المصرية التي خلدت تاريخها بفن راقي
  • درة زروق.. كيف تحولت من نجمة عابرة إلى أيقونة خالدة في الفن والموضة؟