تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوميرينكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن محاولة الغرب تجنب الفشل في أوكرانيا بخطوة شديدة الخطورة ضد روسيا.

وجاء في المقال: قد يبدأ الناتو حربًا ضد روسيا في البحر الأسود لإنقاذ اقتصاد أوكرانيا، وفق ما جاء في التصريحات الأخيرة للقائد السابق للحلف في أوروبا، الأميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية جيمس ستافريديس.

فهو وإن يكن سابقا، إنما كان قائدا لقوات الناتو في أوروبا، ويقول إن الغرب يمكنه أن يبدأ حربًا ضد روسيا، بل ويؤكد ذلك بمثل هذه الحجة: حتى إذا انضمت جميع دول البحر الأسود الأعضاء في الحلف، وتحديداً تركيا ورومانيا وبلغاريا، إلى جهودهم، فإن "أسطول البحر الأسود الروسي سوف يتفوق عليهم عسكريًا".

قبل يوم واحد من تهديدات الأميرال، تحولت إلى فضيحة تصريحات رئيس مكتب الأمين العام لحلف الناتو بأن الحلف يدرس إمكانية قبول أوكرانيا مع اعترافها بفقدان جزء من أراضيها. وبعد ذلك، عندما رأوا ردة فعل كييف المتشنجة، تراجعوا. لكنهم لم يتمكنوا من إزالة الرواسب المريرة، لأنهم أساؤوا إلى أولئك الذين "يقاتلون من أجل الديمقراطية والغرب بأسره". وهنا، من أجل تصحيح الوضع، أجروا مقابلة مع ستافريديس، الذي صرّح، كما هو متوقع منه، بما يرضي كييف.

من الواضح أن الولايات المتحدة والغرب بأسره يبحثون بشدة عن خيارات لتجنب فشل عسكري كبير في أوكرانيا. فوضع صيغة "الانضمام إلى الكتلة مقابل التنازل عن مناطق من البلاد" دليل على ذلك. كان هناك حديث بالفعل عن أن مصالح الولايات المتحدة الأمنية أوسع بكثير من أوكرانيا، وليست متطابقة مع مصالح كييف. فواشنطن تحوّل تركيزها واستعداداتها العسكرية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. هذا، بالطبع، لا يعني أنهم على وشك التخلي عن زيلينسكي. فالصراع بين موسكو وكييف لا يزال مفيدًا للغرب. ولكن إلى حدود معينة. على أية حال، لن تبدأ واشنطن بالتأكيد حربًا مع روسيا في البحر الأسود من أجل "إنقاذ اقتصاد أوكرانيا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

جماعة الحوثي تعلن عن غارة أمريكية بريطانية تستهدف جزيرة كمران بالحديدة

أعلنت جماعة الحوثي، السبت، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا غارة على جزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة غرب البلاد.

 

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الطيران الأمريكي البريطاني شن غارة على جزيرة كمران في البحر الأحمر.

 

وكمران هي أكبر الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر، وتتبع إداريا محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وفق مراسل الأناضول.

 

و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.

 

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

 

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.


مقالات مشابهة

  • لافروف: روسيا تبني موقفها فقط على الإجراءات الملموسة التي يتخذها قادة أوكرانيا
  • لافروف: واشنطن أوصلت صواريخ كييف إلى الداخل الروسي
  • "نيويورك تايمز": حلف الناتو مهمته الأساسية تتمثل في مساعدة الأوروبيين عسكريًا
  • زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة للقتال في البحر الأسود
  • فاينانشيال تايمز: روسيا تسعى لتحديد ثمن تدخل الناتو في أوكرانيا
  • زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة لردع النفوذ الروسي
  • حلفاء الولايات المتحدة في الناتو قلقون من خسارة بايدن أمام ترامب
  • جماعة الحوثي تعلن عن غارة أمريكية بريطانية تستهدف جزيرة كمران بالحديدة
  • “المحادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري كانت مكثفة ومفيدة”.. أبرز تصريحات بوتين في لقائه مع أوربان
  • أمين عام الناتو يرفض دعوات إجبار أوكرانيا على قبول مبدأ "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب