الولايات المتحدة عرضت على الناتو إشعال حرب في البحر الأسود
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني أوميرينكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن محاولة الغرب تجنب الفشل في أوكرانيا بخطوة شديدة الخطورة ضد روسيا.
وجاء في المقال: قد يبدأ الناتو حربًا ضد روسيا في البحر الأسود لإنقاذ اقتصاد أوكرانيا، وفق ما جاء في التصريحات الأخيرة للقائد السابق للحلف في أوروبا، الأميرال المتقاعد بالبحرية الأمريكية جيمس ستافريديس.
فهو وإن يكن سابقا، إنما كان قائدا لقوات الناتو في أوروبا، ويقول إن الغرب يمكنه أن يبدأ حربًا ضد روسيا، بل ويؤكد ذلك بمثل هذه الحجة: حتى إذا انضمت جميع دول البحر الأسود الأعضاء في الحلف، وتحديداً تركيا ورومانيا وبلغاريا، إلى جهودهم، فإن "أسطول البحر الأسود الروسي سوف يتفوق عليهم عسكريًا".
قبل يوم واحد من تهديدات الأميرال، تحولت إلى فضيحة تصريحات رئيس مكتب الأمين العام لحلف الناتو بأن الحلف يدرس إمكانية قبول أوكرانيا مع اعترافها بفقدان جزء من أراضيها. وبعد ذلك، عندما رأوا ردة فعل كييف المتشنجة، تراجعوا. لكنهم لم يتمكنوا من إزالة الرواسب المريرة، لأنهم أساؤوا إلى أولئك الذين "يقاتلون من أجل الديمقراطية والغرب بأسره". وهنا، من أجل تصحيح الوضع، أجروا مقابلة مع ستافريديس، الذي صرّح، كما هو متوقع منه، بما يرضي كييف.
من الواضح أن الولايات المتحدة والغرب بأسره يبحثون بشدة عن خيارات لتجنب فشل عسكري كبير في أوكرانيا. فوضع صيغة "الانضمام إلى الكتلة مقابل التنازل عن مناطق من البلاد" دليل على ذلك. كان هناك حديث بالفعل عن أن مصالح الولايات المتحدة الأمنية أوسع بكثير من أوكرانيا، وليست متطابقة مع مصالح كييف. فواشنطن تحوّل تركيزها واستعداداتها العسكرية إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ. هذا، بالطبع، لا يعني أنهم على وشك التخلي عن زيلينسكي. فالصراع بين موسكو وكييف لا يزال مفيدًا للغرب. ولكن إلى حدود معينة. على أية حال، لن تبدأ واشنطن بالتأكيد حربًا مع روسيا في البحر الأسود من أجل "إنقاذ اقتصاد أوكرانيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
فبراير 21, 2025آخر تحديث: فبراير 21, 2025
المستقلة/- قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار للأمم المتحدة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على غزو موسكو لأوكرانيا والذي يدعم سلامة أراضي أوكرانيا ويطالب روسيا مرة أخرى بسحب قواتها، في تحول صارخ محتمل من جانب أقوى حليف غربي لأوكرانيا.
وقال مصدران آخران لرويترز إن واشنطن اعترضت أيضا على عبارة في بيان كانت مجموعة الدول السبع تخطط لإصداره الأسبوع المقبل من شأنها أن تدين العدوان الروسي.
يأتي رفض الولايات المتحدة الموافقة على اللغة التي تستخدمها الأمم المتحدة ومجموعة الدول السبع بانتظام منذ فبراير 2022 وسط خلاف متزايد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يحاول ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وأرسل فريقًا لإجراء محادثات مع روسيا هذا الأسبوع في المملكة العربية السعودية دون مشاركة كييف.
استخدم حلفاء أوكرانيا الذكرى السنوية السابقة للحرب في 24 فبراير لتكرار إدانتهم للغزو الروسي ولكن هذا العام ليس من الواضح كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع الأمر.
وفي الأمم المتحدة، يمكن للدول أن تقرر المشاركة في رعاية القرار حتى التصويت عليه. وقال دبلوماسيون إن الجمعية العامة التي تضم 193 عضواً من المقرر أن تصوت يوم الاثنين. وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكنها تحمل ثقل سياسي، وتعكس وجهة نظر عالمية بشأن الحرب.
وقال أحد المصادر، الذي طلب مثل الآخرين عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، يوم الخميس: “في السنوات السابقة، شاركت الولايات المتحدة باستمرار في رعاية مثل هذه القرارات لدعم السلام العادل في أوكرانيا”.
وقال المصدر الدبلوماسي الأول لرويترز إن القرار ترعاه أكثر من 50 دولة، رافضًا تحديد هوياتها.
وقال مصدر دبلوماسي ثان طلب عدم الكشف عن هويته: “في الوقت الحالي، فإن الوضع هو أنهم (الولايات المتحدة) لن يوقعوا عليه”. وأضاف المصدر أن الجهود جارية لطلب الدعم من دول أخرى بدلا من ذلك، بما في ذلك الجنوب العالمي.
وتخطط مجموعة السبع لعقد مكالمة هاتفية يوم الاثنين، حسبما ذكرت ثلاثة مصادر لرويترز، لكن الولايات المتحدة تعترض حتى الآن على اللغة المستخدمة في الحديث عن “العدوان الروسي”. ولم يتضمن بيان صادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع الأسبوع الماضي أي ذكر للعدوان الروسي لكنه أشار إلى “الحرب المدمرة التي تشنها روسيا في أوكرانيا”.
ويشكل الخلاف أزمة سياسية كبرى بالنسبة لأوكرانيا، التي استخدمت عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية المتفق عليها في عهد الإدارة الأميركية السابقة لمقاومة الغزو الروسي واستفادت أيضا من الدعم الدبلوماسي.
ويدعو مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز إلى “خفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر وإيجاد حل سلمي للحرب ضد أوكرانيا… بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”. كما “يذكر القرار بضرورة التنفيذ الكامل لقراراته ذات الصلة التي اتخذت ردا على العدوان على أوكرانيا، وخاصة مطالبتها بسحب الاتحاد الروسي على الفور وبشكل كامل ودون شروط جميع قواته العسكرية من أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا”.
استولت روسيا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وهي تكتسب ببطء ولكن بثبات المزيد من الأراضي في الشرق. وقالت موسكو إن “عمليتها العسكرية الخاصة” جاءت رداً على التهديد الوجودي الذي تشكله مساعي كييف للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وتصف أوكرانيا والغرب تحرك روسيا بأنه استيلاء إمبريالي على الأراضي.