في ظل تزايد معدلات البطالة في أوساط الشباب؛ قد تكون الإعلانات عن التسويق الشبكي والهرمي مغرية للبعض، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

 شهد التسويق الشبكي إقبالًا بين الشباب في اليمن الذين يتطلعون إلى فرص لتوليد دخل إضافي. ومع ذلك، فإن المعرفة المحدودة حول هذه الأنواع من الأعمال قد تجعل البعض ينخرطون فيها دون فهم كامل للمخاطر أو كيفية عملها بشكل صحيح.

شهدت اليمن العديد من حالات الاحتيال عبر التسويق الهرمي، حيث تعرض العديد من الأفراد لعمليات نصب تحت مسمى “فرص العمل المربحة”. من بين أبرز هذه الحالات كانت قضية “شركة المنتجات الصحية” التي ظهرت في عام 2022. حيث تم اكتشاف شبكة تسويق هرمي تعمل في بعض المحافظات اليمنية تحت غطاء بيع منتجات صحية ومستحضرات تجميل. وكان القائمون على النظام يروجون لفرص عمل براتب مغرٍ، ولكن في الواقع كان الدخل يعتمد بشكل أساسي على انضمام أعضاء جدد بدلاً من بيع المنتجات مما أسفر عن خسائر مالية كبيرة للمشاركين.

التسويق الشبكي يعد نموذجًا تجاريًا قانونيًا يعتمد على بيع المنتجات أو الخدمات من قبل المشاركين في الشبكة. في هذا النموذج، يُحفَّز الأفراد على جلب مشتركين جدد، لكن التركيز الأساسي يبقى على بيع المنتجات أو الخدمات الفعلية. ويحصل المشاركون على عمولات بناءً على المبيعات التي يحققونها، بالإضافة إلى المبيعات التي يحققها الأشخاص الذين قاموا بجذبهم للشركة.

و يمكن للتسويق الشبكي أن يكون مصدر دخل جيد لأولئك الذين ينجحون في بناء شبكة قوية من العملاء والموزعين. كما أن التسويق الشبكي يوفر مرونة كبيرة، حيث يمكن للعمل أن يتم من المنزل، مما يمنح الأفراد القدرة على تنظيم وقتهم والعمل وفقًا لجدولهم الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يتيح العمل في هذه الشبكات التفاعل مع العديد من الأشخاص، مما يساهم في تطوير المهارات الشخصية في مجالات التسويق والإدارة.

من ناحية أخرى، يُعتبر التسويق الهرمي غير قانوني في العديد من البلدان، وهو يعتمد على جلب الأموال من المشاركين الجدد بدلًا من التركيز على بيع المنتجات. في هذا النظام، يتم دفع عمولات للمشاركين بناءً على الأموال التي يدفعها الأعضاء الجدد للانضمام، وليس بناءً على مبيعات حقيقية لمنتجات أو خدمات. هذا النموذج يتم تسويقه من خلال جذب المشتركين عاطفيا لتسويق منتجات وهمية و تحفيزهم بخطابات الحرية المالية و الثراء السريع و يستند في استمراريته و توسعه على تدفق مستمر للمشتركين الجدد.

 التسويق الهرمي و الشبكي كلاهما يحمل المخاطر، خاصةً إذا كانت الوعود بالربح السريع غير واقعية. قد يواجه البعض صعوبة في بناء شبكة فعّالة أو بيع المنتجات بشكل كافٍ لتحقيق ربح حقيقي. علاوة على ذلك، في بعض الأحيان، قد يخلط المشاركون بين بيع المنتجات وجذب الأشخاص الجدد فقط، مما يجعل المبدأ الأساسي للعمل غامضًا ويقلل من مصداقيته.

وفي قضية أخرى عام 2021، قام بعض الأفراد بترويج فرص استثمارية عبر منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، حيث عرضوا فرصًا للعمل في “التسويق الشبكي”. لكن عندما بدأ النظام في الانهيار بسبب نقص الأعضاء الجدد، تبين أن معظم الأرباح كانت تأتي من رسوم الاشتراك للأعضاء الجدد وليس من مبيعات حقيقية، مما أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المحلية بسبب الأضرار المالية التي لحقت بالمشاركين.

التسويق الهرمي، بالرغم من كونه غير قانوني، فقد وقع بعض الأفراد في فخه بسبب الوعود بالأرباح السريعة والكبيرة. في غياب الرقابة الفعالة، و يظل هذا النوع من الأنظمة يشكل تهديدًا للعديد من الأشخاص الذين يظنون أنه فرصة حقيقية للربح.

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 3000 شخص تعرضوا للاحتيال عبر شبكات التسويق الهرمي في اليمن خلال الأعوام الأخيرة. كما أظهرت دراسة أجرتها جمعية حماية المستهلك اليمنية عام 2023 أن حوالي 60% من المشاركين في هذه الأنظمة كانوا من فئة الشباب الباحثين عن فرص عمل، وأن 70%منهم فقدوا مدخراتهم بعد الانخراط في هذه الشبكات.

من المهم أن يتم توعية الجمهور اليمني بمخاطر هذه الأنظمة وأهمية التحري قبل الانخراط في أي نوع من الأعمال التي تعتمد على التسويق الشبكي أو الهرمي. يجب على الأفراد التأكد من أن الشركة أو النظام الذي يتعاملون معه قانوني ويعتمد على مبيعات حقيقية للمنتجات أو الخدمات. كما أن التوجيه الحكومي والمجتمعي له دور حيوي في حماية الشباب من الوقوع في الأنظمة الاحتيالية.

بينما يمكن للتسويق الشبكي أن يقدم فرصًا حقيقية للأفراد الذين يرغبون في بناء مشاريعهم الخاصة، فإن التسويق الهرمي يمثل فخًا قانونيًا واقتصاديًا قد يعرض المشاركين لخسائر مالية جسيمة. مع تزايد الوعي في اليمن حول الفروقات بين هذه الأنظمة وتأثيرها على الاقتصاد الفردي، يُستحسن أن يتخذ الأفراد الحذر ويبحثوا عن الفرص التي توفر لهم قيمة حقيقية ومستدامة.

سارة الجعماني19 يناير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام خيارات الحوثي بعد غزة مقالات ذات صلة خيارات الحوثي بعد غزة 19 يناير، 2025 مدريد يسحق لاس بالماس برباعية ويفرض هيمنته على صدارة الدوري الإسباني 19 يناير، 2025 نافذ يهدم منزلا في مدينة تعز 19 يناير، 2025 المركزي اليمني يعلن بدء الاجتماعات السنوية مع صندوق النقد الدولي في عمّان 19 يناير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة وطن يصارع الضياع 17 يناير، 2025 الأخبار الرئيسية التسويق الشبكي و الهرمي في اليمن: حلم الثراء السريع أم فخ مالي مدمر 19 يناير، 2025 خيارات الحوثي بعد غزة 19 يناير، 2025 مدريد يسحق لاس بالماس برباعية ويفرض هيمنته على صدارة الدوري الإسباني 19 يناير، 2025 نافذ يهدم منزلا في مدينة تعز 19 يناير، 2025 المركزي اليمني يعلن بدء الاجتماعات السنوية مع صندوق النقد الدولي في عمّان 19 يناير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك خيارات الحوثي بعد غزة 19 يناير، 2025 وطن يصارع الضياع 17 يناير، 2025 هجمات الحوثيين في رداع: قراءة في استدعاء ورقة “الإرهاب” 14 يناير، 2025 رئاسة جوزيف عون ستشعل فتيل إعادة الارتباط العربي مع لبنان بقيادة السعودية 14 يناير، 2025 انتظار العالقين  13 يناير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 14 ℃ 23º - 11º 41% 0.66 كيلومتر/ساعة 23℃ الأثنين 23℃ الثلاثاء 21℃ الأربعاء 21℃ الخميس 21℃ الجمعة تصفح إيضاً التسويق الشبكي و الهرمي في اليمن: حلم الثراء السريع أم فخ مالي مدمر 19 يناير، 2025 خيارات الحوثي بعد غزة 19 يناير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬063 غير مصنف 24٬201 الأخبار الرئيسية 15٬522 عربي ودولي 7٬281 غزة 9 اخترنا لكم 7٬172 رياضة 2٬444 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬299 كتابات خاصة 2٬118 منوعات 2٬049 مجتمع 1٬872 تراجم وتحليلات 1٬862 ترجمة خاصة 123 تحليل 15 تقارير 1٬646 آراء ومواقف 1٬572 صحافة 1٬491 ميديا 1٬460 حقوق وحريات 1٬356 فكر وثقافة 924 تفاعل 827 فنون 490 الأرصاد 382 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية أخر التعليقات جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

محمد شاكر العكبري

أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...

عبدالله محمد علي محمد الحاج

انا في محافظة المهرة...

سمية مقبل

نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...

عبدالله محمد عبدالله

شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التسویق الهرمی بیع المنتجات العدید من

إقرأ أيضاً:

تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للباحث الأول بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أريئيل هيمان، جاء فيه أنّ: "التقديرات الاسرائيلية بوقوع زلزال قوي ومدمر بالدولة باتت مسألة وقت، وأصبح السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان سيحدث، بل متى وكيف، وهو سيناريو يتم الحديث به منذ 25 عامًا وأكثر".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "وقوع زلزال قوي سيكون بمثابة كارثة من شأنها أن تعرض الأمن القومي لدولة الاحتلال للخطر بشكل كبير، وإن تعافيها من مثل هذا الحدث سوف يستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أكثر".

وأكد أنه: "رغم أن جميع الإسرائيليين، من رئيس الوزراء إلى آخر إسرائيلي، يفهمون خطورة هذه المسألة، لكن الدولة لا تفعل إلا القليل جداً حيالها، إن فعلت شيئاً على الإطلاق، لأنها لو استوعبت التهديد والخطر، لكان عليها أن تتعامل مع القضية بجدية".

"من خلال الإعداد، وتعزيز البنى، وإعداد الأنظمة المختلفة والسكان، لكن الحكومة مشغولة بالانقلاب القانوني، وليس لديها بعض الوقت للتعامل مع الاستعداد للزلازل" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأضاف أنه: "بعد الزلزال المميت في تركيا فبراير 2023، تقرر إعادة تشكيل اللجنة الوزارية لمواجهة الزلازل، وعقد اجتماع لها، وإجراء مناقشة حولها، ومرت ستة أشهر قبل انعقاد المناقشة التي تقرر فيها تشكيل لجنة من المدراء العامين برئاسة مدير عام وزارة الحرب لصياغة قرار مقترح بحلول نوفمبر 2023 يتضمن مناقشة خطة لتعزيز الهياكل، وتحديد الميزانيات، وآليات التنفيذ، وتقليص الفجوات في استعدادات الوزارات الحكومية والسلطات المحلية استعدادا للزلزال".

وكشف أن "اللجنة عملت مع كافة الأطراف، وأعدت مقترحاً للجنة الوزارية والحكومة، لكنها لم تجتمع حتى اليوم، ولم يتم إجراء تمرين عام كان يفترض أن يحدث في نوفمبر 2023، بسبب الحرب، ولا يوجد موعد محدد لإقامته حتى الآن".

واسترسل: "مع أنه في 17 أبريل 2024، تم وضع تقرير استعداد الحكومة لإعادة الإعمار على المدى الطويل بعد الزلازل على مكتب الحكومة، وهذا تقرير نتاج عمل خمسة فرق وزارية مشتركة بقيادة مكتب رئيس الوزراء واللجنة التوجيهية الوزارية للاستعداد للزلازل، ولم يتم إنجاز سوى القليل حتى الآن".

وأشار إلى أنّ: "لجنة ناغال لفحص ميزانية وزارة الحرب، نشرت استنتاجاتها مؤخرا بأن تتراوح ميزانية الدفاع في السنوات المقبلة بين 96 و100 مليار شيكل، أكثر بنحو 30 مليار شيكل من المخطط له، باستثناء عام 2025، عندما ستكون الميزانية أعلى بكثير لدفع نفقات الحرب، وتعويض العجز، مع بقاء ميزانية تقييم الزلازل صفر كبير".


"لم يتم تخصيص حتى مليار شيكل واحد سنوياً للاستثمار في الاستعداد للزلازل، رغم أن نسبته 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية، و0.16% من ميزانية الدولة لعام 2025" بحسب المقال نفسه.

وأشار إلى أن "إهمال الحكومة لموضوع الزلازل يتزامن مع قناعتها بأن الأمر يتعلق بتهديد وجودين ويقع في صلب الأمن القومي للدولة، والمليار المطلوب في السنوات القادمة لتقوية المباني العامة والمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية والجسور، والعناية بالتجمعات الاستيطانية على خط النزوح على طول الصدع المتوقع من إيلات جنوبا إلى كريات شمونة شمالا، وتثقيف السكان، وإجراء التدريبات، وإعداد الأنظمة المختلفة، وكل ذلك بهدف التهيؤ لما قد تشهده دولة الاحتلال من زلزال هائل وشيك".

مقالات مشابهة

  • تغيير مفاجئ في توقعات اصطدام كويكب مدمر بالأرض
  • خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة
  • فوربس الشرق الأوسط تكرّم دينا أبو طالب ضمن أقوى 10 سيدات في قطاع التسويق لعام 2025
  • تقرير أممي: أكثر من 15 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن خلال يناير الماضي
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
  • منظمة الهجرة: 15400 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال يناير
  • 15400 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال يناير
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • وزارة المالية تبدأ صرف تعزيزات مرتبات يناير 2025 وفق الآلية الاستثنائية
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي