صحيفة البلاد:
2025-03-25@17:38:38 GMT

الجار

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

الجار

الجار هو الشخص الذي يسكن بجوارك، سواء كان ذلك في المنزل، أو العمل، أو أي مكان آخر. في الثقافات المختلفة، يُعتبر الجار جزءاً مهماً من المجتمع، وتجمعه بالإنسان علاقات تقوم على الاحترام، والمودة، والتعاون.

أهمية الجار في الإسلام:
في الإسلام، الجار له مكانة عظيمة، وقد وردت العديد من النصوص التي توصي بالإحسان إليه، منها:
قول النبي صلى الله عليه وسلم : “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” (رواه البخاري ومسلم)، ممّا يدل على عظم حق الجار.

وقوله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره” (رواه مسلم).
حقوق الجار:
الإحسان إليه: بالكلام الطيب، وتقديم المساعدة عند الحاجة.
كف الأذى عنه: بعدم إيذائه بأي شكل من الأشكال.
مشاركته الأفراح والأتراح: مثل تهنئته في المناسبات السعيدة، ومواساته في الأحزان.

التعاون: الوقوف معه في أوقات الشدة، ومساعدته عند الحاجة.
مقولة شهيرة:
“الجار قبل الدار” تعني أهمية اختيار الجار الجيد قبل اختيار مكان السكن، لأنه عامل كبير في تحقيق الراحة والسعادة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

سالم مولى أبي حذيفة.. حامل القرآن وإمام المهاجرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في صفحات التاريخ الإسلامي، تبرز أسماء رجال حملوا القرآن في صدورهم، وكانوا مثالًا للصدق والتضحية في سبيل الله، ومن بين هؤلاء، يلمع اسم سالم مولى أبي حذيفة، الصحابي الجليل، الذي كان واحدًا من أوائل المسلمين وأحد القراء البارعين للقرآن الكريم.

من هو الصحابي سالم مولى أبي حذيفة

كان سالم عبدًا فارسيًا، اشتراه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واعتقه، فأصبح يُنسب إليه بـ"مولى أبي حذيفة"، وقد دخل الإسلام في بدايات الدعوة، وكان من السابقين الأولين الذين تشبعت قلوبهم بالإيمان، ولم يكن نسبه أو أصله حاجزًا أمام مكانته بين الصحابة، بل كان علمه وتقواه هما ما رفعاه في أعين المسلمين.

علم وفقه سالم مولى أبي حذيفة

عُرف سالم بحفظه المتقن للقرآن الكريم، حتى أصبح واحدًا من أعلم الصحابة بكتاب الله، وكان من المقربين لرسول الله ﷺ، حتى قال عنه النبي: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب"، فقد كان سالم يؤم المسلمين في الصلاة حتى في وجود كبار الصحابة، مثل عمر بن الخطاب، وهذا دليل على مدى إتقانه للقرآن وثقة الصحابة في علمه.

شجاعة سالم مولى أبي حذيفة

وإلى جانب علمه، كان سالم مجاهدًا مقدامًا، لم يتأخر يومًا عن نصرة الإسلام، وقد شارك في الغزوات مع النبي ﷺ، وكان مثالًا للشجاعة والثبات، لكن أشد المواقف التي برز فيها كانت في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب، فعندما اشتدت المعركة، كان سالم حاملًا للواء المسلمين، ومع اشتداد القتال، حاصر الأعداء المسلمين، فحاول بعض الصحابة التراجع.

وهنا صدح صوت سالم مشجعًا المسلمين: "بئس حامل القرآن أنا إن هُزمت اليوم!"، ليقاتل ببسالة حتى سقط شهيدًا وهو يحمل لواء الإسلام، بعد أن بُترت يمينه فحمله بشماله، ثم بُترت شماله فاحتضنه بصدره حتى سقط مضرجًا بدمائه، وكان سالم حافظًا للقرآن ومقاتلًا في سبيل الله، وكان نموذجًا يجسد معاني الإيمان والعلم والجهاد، فظل اسمه خالدًا في تاريخ الإسلام، يُذكر في مجالس العلم والجهاد، ويضرب به المثل في التضحية والإخلاص، ويذكرنا بأن الإسلام لا يعرف الفوارق بين الناس، فالعبد المحرر صار إمامًا وقائدًا، بسبب علمه وتقواه. 

مقالات مشابهة

  • درس التراويح بالجامع الأزهر: الصدقة في الإسلام باب من أبواب البر
  • وفاة الدبلوماسي الكويتي السابق خالد الجار الله.. هذه أبرز مناصبه
  • أهمية عيد بشارة العذراء مريم الإيمانية والتاريخية
  • سالم مولى أبي حذيفة.. حامل القرآن وإمام المهاجرين
  • واعظة بوزارة الأوقاف تكشف عن أهمية الاستغفار والتوبة في العشر الأواخر
  • وكيل وزارة الخارجية الكويتي الأسبق خالد الجار الله في ذمة الله
  • عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
  • دمشق.. أولى عواصم الإسلام
  • فن الإدارة في الإسلام.. نموذج فريد للتنظيم والقيادة
  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: كف الأذى أدنى حقوق الجار والكرم أعلاها.. صور