دراسة: المجتمعات البريطانية كانت تحكمها النساء في العصر الحديدي المبكر
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
النساء في المجتمعات المبكرة .. أظهرت دراسة تحليلية جديدة للحمض النووي، التي تمت من خلال تحليل عينات تعود إلى 2000 عام، أن النساء لعبن دورًا محوريًا في المجتمعات البريطانية في العصر الحديدي المبكر.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر"، أن النساء في تلك المجتمعات لم يكن فقط جزءًا أساسيًا من الحياة الاجتماعية، بل أيضًا من الناحية الثقافية والسياسية.
نمط الإقامة الأمومية في المجتمعات السلتية
يُظهر البحث أن المجتمعات السلتية في بريطانيا كانت تعتمد على نظام الإقامة الأمومية، حيث كانت النساء المتزوجات تبقى في مجتمعات أسلافهن، بينما كان الأزواج يهاجرون للعيش بالقرب من أسرة الزوجة. ولم يكن هذا النوع من النظام العائلي معروفًا في معظم المجتمعات الأوروبية القديمة، التي عادةً ما كانت تلتزم بنظام الإقامة الأبوي.
وقالت لارا كاسيدي، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "هذا يشير إلى أن الأزواج انتقلوا للانضمام إلى مجتمعات زوجاتهم عند الزواج، مما يعكس قوة ارتباط الأسرة في سلالة الأم".
أدلة أثرية تدعم مكانة المرأة السلتية
وقد دعمت الأدلة الأثرية هذا الاكتشاف، حيث وجد الباحثون مقابر في منطقة دوروتريجان على الساحل الجنوبي الأوسط لبريطانيا، تضم نساء تم دفنهن مع ممتلكات ثمينة، وهو ما يعكس مكانة المرأة العالية في تلك المجتمعات. ووفقًا للباحثين، فإن هذا يطابق الأوصاف الرومانية للنساء السلتيات اللواتي شغلت بعضهن مناصب السلطة، مثل الملكات بوديكا وكارتيميندوا اللتين قادتا الجيوش.
دراسة الحمض النووي تكشف الروابط العائليةفي تحليل الحمض النووي لـ 57 فردًا دفنوا في مقابر تعود للعصر الحديدي، تبين أن معظم الأفراد كانوا مرتبطين ببعضهم البعض من جهة الأم. كما أظهرت النتائج أن الأفراد غير المرتبطين، الذين كانوا غالبًا من الذكور، كانوا قد هاجروا إلى المنطقة بعد الزواج، ما يعزز فكرة النظام الأمومي.
تأثيرات ثقافية ورابطة مع أوروبا القارية
من خلال مقارنة الحمض النووي في بريطانيا مع مناطق أوروبية أخرى، مثل فرنسا وهولندا وجمهورية التشيك، اكتشف العلماء أدلة على تبادل ثقافي مستمر بين سكان بريطانيا وسكان القارة الأوروبية، وهو ما ساعد في تشكيل الثقافة السلتية المحلية وربما أدخل اللغات السلتية إلى بريطانيا.
تمكين المرأة في المجتمعات السلتيةيرتبط هذا النظام الأمومي بشكل قوي بمكانة المرأة في المجتمع، ويُعتقد أن هذه المكانة كانت جزءًا من التمكين السياسي والاجتماعي للمرأة في تلك الفترة، ما يتماشى مع الأوصاف الرومانية التي أثنت على دور النساء السلتيات في القيادة والسلطة.
توفر هذه النتائج رؤى جديدة حول دور النساء في المجتمعات القديمة، وتسلط الضوء على كيفية تشكيل نظم الإقامة والعلاقات العائلية في التاريخ الأوروبي. كما تساعد في فهم أعمق للثقافات القديمة في بريطانيا وأثرها على المناطق المجاورة في أوروبا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النساء المتزوجات الحمض النووي الساحل الجنوبي دراسة الحمض النووي فی المجتمعات النساء فی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية الدولية البريطانية تبدأ زيارة رسمية للأردن
سرايا - بدأت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية، البارونة تشابمان الأحد، زيارة للأردن، تعلن خلالها عن دعمها للاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن.
وقالت السفارة البريطانية في عمان في بيان صحفي، نظرًا لاستضافة الأردن لواحدة من أكبر تجمعات اللاجئين في العالم، فإن التمويل المقدم من خلال منشأة التمويل الميسر العالمية (GCFF) يُسهم في تحسين الخدمات الأساسية، وإيجاد فرص اقتصادية، وتطوير البنية التحتية الحيوية للاجئين، ما يوفر ظروفًا معيشية أفضل ومستقبلًا أكثر استدامة.
وأضافت من خلال مساهمتها البالغة 4 ملايين جنيه استرليني التي أُعلن عنها الأحد، ستساعد المملكة المتحدة في تخفيف الضغوط التي تدفع اللاجئين إلى اللجوء إلى طرق الهجرة غير النظامية.
وتعقد تشابمان اجتماعات مع وزير المالية عبد الحكيم شبلي، ووزيرة التعاون الدولي والتخطيط، زينة طوقان، كما تشيد الوزيرة بدور الأردن المحوري في استضافة أكثر من 3.5 مليون لاجئ من الصراعات الإقليمية مثلما تزور مخيم الأزرق للاجئين السوريين، وستشهد انطلاق قوافل المساعدات قبل إيصالها إلى غزة، وتبحث مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، جهود الأردن في إيصال المساعدات إلى غزة، والصعوبات التي تواجهها حاليًا نتيجة الحصار الإسرائيلي.
وقالت تشابمان: "تأتي زيارتي إلى المنطقة في ظل أحداث حرجة، يجب أن يتوقف العنف في غزة فورًا - فالدبلوماسية وحدها، وليس سفك الدماء، هي التي تضمن الأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضافت "سيساعد التمويل الذي أعلنتُ عنه الأحد في الأردن على تحسين حياة العديد من اللاجئين، وإيجاد فرص محلية، ومنح الفئات الأكثر ضعفًا مستقبلًا أكثر استدامة، والحد من دوافع الهجرة التي تُجبر اللاجئين على القيام برحلات محفوفة بالمخاطر، مضيفة إنها خطوة حاسمة في تعزيز الاستقرار، وتحسين حياة من هم في أمس الحاجة إليه.
وأكدت "دور الأردن المحوري في دعم الجهود الإنسانية في غزة، ودوره الرائد في تطوير الخطة العربية لإعادة الإعمار، بالعمل مع الشركاء الدوليين، يُمكننا المساعدة في ضمان مستقبل آمن يبقى فيه الشعب الفلسطيني في دياره."
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب اتصال بين رئيس الوزراء كير ستارمر، وجلالة الملك عبد الله الثاني صباح السبت، حيث أعرب رئيس الوزراء عن شكره لجلالة الملك لما يضطلع به الأردن من دور قيادي في تطلعه إلى إحلال الاستقرار في الشرق الأوسط، وأعرب عن التزامه بمواصلة العمل معا لتأمين سلام طويل الأمد للفلسطينيين والإسرائيليين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1392
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 08:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...