نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان “من الاحترار العالمي إلى الغليان العالمي” للبروفيسور وهيب الناصر، وأدار الحوار الدكتور حمود ناصر. حيث ناقش الناصر عدد من المحاور ومنها تغير مسيرة درجة حرارة الأرض، أسباب الاحترار العالمي فيزيائيا، أسباب ارتفاع درجات الحرارة احيانا أكثر من المعتاد، أسباب الفيضانات والحرائق، حقيقة مرض كوكب الأرض بالدفيء العالمي وتحول المرض إلى غليان عالمي، وضع دول الخليج العربي مناخا مستقبلا، وسبل خفض الاحترار العالمي.


واستهل بروفيسور الناصر الأمسية بقوله: أن كلمة ألأمين العام للأمم المتحدة بأن العالم قد انتقل من الاحترار العالمي الى الغليان العالمي هي ما ألهمه إلى طرح هذا الموضوع في الأمسية الثقافية بمركز كانو الثقافي فالعالم اليوم يواجه التغير المناخي الذي له العديد من التبعات السياسية، الاجتماعية، البيئية، والسياحية وله تأثيرات وتعقيدات كبيرة. وفي بداية مداخلته، عرض الناصر عدد من الصور التي توضح تبعات التغير المناخي حول العالم من حرائق الغابات وارتفاع منسوب المياه وارتفاع نسبة الوفيات بين كبار السن وغيرها من الأمور.
وقد أضاف الناصر أن سلوك كوكب الأرض في السنوات الأخيرة يوحي بشيء من الغرابة من حرائق وفيضانات متتالية ومتتابعة في الكثير من المناطق حول العالم مما يدل على خلل ومرض يعاني منه كوكب الأرض وهو مرض التغير المناخي الذي يكون التطرف اللا نظامي للمناخ أهم أعراضه. حيث طرح الناصر واقعة حرائق جزيرة ماوي مثالا على ذلك، فقد كانت الجزيرة تتمتع بالعديد من المزايا الجمالية، ولكنها في نهاية الأمر تعرضت لحريق كبير رجح ما أشار إليه العلماء إلى كون الجفاف والحرارة وقلة الرطوبة النسبية في الجزيرة من أولى أسبابه. وقد شرح الناصر في خضم حديثه أن من أهم المشاكل التي تواجه كوكب الأرض هو أن الحرارة التي تصل إلى الأرض لا توازي الحرارة الخارجة منها، فنسبة كبيرة من الحرارة تبقى في الجو وتتراكم على مدى الزمن وبينت الدراسات أن مياه الخليج العربي تعد الأعلى حرارة حول العالم.
كما عرف الناصر الاحترار العالمي بكونه ارتفاع طويل الأمد في متوسط درجة حرارة الأرض ويشير إلى الاحترار الذي يتسبب فيه نشاط الأنسان منذ زمن ما قبل الصناعة واستمراره المتوقع وتشمل هذه النشاطات تشغيل أجهزة والآلات ومواد تصدر غازات حابسة للحرارة ومن أهمها الميثان وثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات التي تصدرها المصانع. والجدير بالذكر أن متوسط درجة الحرارة العالمية قد ارتفع بأسرع معدل في التاريخ المسجل، بالإضافة إلى أن حرارة المحيطات تزداد بوتيرة سريعة تقارب تلك الصادرة من تفجير 5 قنابل هيروشيما في الثانية الواحدة. وفي ختام الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة المركز.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا کوکب الأرض

إقرأ أيضاً:

في أسبوع الآلام.. صلوات الرحمة والبركة تعمّ العالم وتتضمن الدعاء لمصر والعالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أجواء أسبوع الآلام، الذي يُعد من أقدس الأسابيع في الطقس القبطي الأرثوذكسي، ترتفع الصلوات بروحٍ تفيض بالتضرع والخشوع. ومن بين أبرز هذه الصلوات، تبرز صلاة تطلب من الله الرحمة على العالم، والبركة في خيرات الأرض ومصادر رزق البشر.


ترانيم المحبة والرحمة تشمل العالم بأسره
يبدأ النص بالصلاة إلى الله كي "يترأف على العالم بعين الرحمة والرأفة"، في تعبير مؤثر عن مدى شمولية المحبة الإلهية التي يطلبها المؤمنون، ليس لأنفسهم فقط، بل للعالم بأسره، لا سيما في الأوقات العصيبة التي يمر بها كوكب الأرض من أزمات إنسانية واقتصادية.

دعاء للرزق والبركة في خيرات الأرض

يتوجه النص بالدعاء إلى الله من أجل البركة في “كيل غلاتهم ومخازنهم”، أي بركة المحاصيل الزراعية ومصادر الرزق، بالإضافة إلى الدعاء أن يبارك الله في “القليل الذي عندهم”، وهو ما يعكس روح القناعة والتسليم لما توفره الحياة.

الأنهار والنيل في قلب الصلاة

لم تغب مصر ونيلها عن هذه الصلاة، إذ يناشد المؤمنون الله بأن “يصعد مياه الأنهار كمقدارها”، وأن “يهب اعتدالًا للأهوبة” (أي الرياح)، مع دعاء خاص أن “يبارك نيل مصر في هذا العام وكل عام”، في إشارة إلى مركزية نهر النيل في حياة المصريين.


أمل في الفرح وسماع السماء لصوت البشر

تختتم الصلاة بنداء مؤثر: “وفرح وجه الأرض وعلنا نحن البشر نسألك يا رب تسمعنا وترحمنا”، وهي عبارة تختزل جوهر الصلاة: الرجاء في رحمة إلهية تُسعد الأرض والبشر معًا.

في أسبوع الآلام، لا تقتصر الصلوات القبطية على الحزن والتأمل في آلام المسيح فقط، بل تمتد لتكون نداءً من القلب من أجل العالم، ومصر، والطبيعة، والإنسان، وكل من يسعى للسلام والخير.

مقالات مشابهة

  • في أسبوع الآلام.. صلوات الرحمة والبركة تعمّ العالم وتتضمن الدعاء لمصر والعالم
  • تقطع الاتصالات والانترنت .. تحذير من عاصفة شمسية تدمر العالم
  • العلماء يحذّرون من عاصفة شمسية «لم تحدث منذ ألف عام»
  • عميد كلية بيت لحم: ما يحدث في غزة إبادة.. وصمت العالم خيانة للإنسانية
  • «حمدان بن محمد لإحياء التراث» ينظم محاضرة عن «السنع»
  • المسند يكشف عن درجات الحرارة المثالية للإنسان
  • من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تبهر العالم في إكسبو أوساكا
  • مركز جمال عبد الناصر يحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية
  • بـ 5 درجات مئوية.. محافظة طريف تسجل أدنى درجة حرارة بالمملكة
  • السودان : انخفاض في درجات الحرارة ورياح مثيرة للغبار في مناطق واسعة في البلاد