كانو الثقافي ينظم محاضرة «من الاحترار العالمي إلى الغليان العالمي»
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان “من الاحترار العالمي إلى الغليان العالمي” للبروفيسور وهيب الناصر، وأدار الحوار الدكتور حمود ناصر. حيث ناقش الناصر عدد من المحاور ومنها تغير مسيرة درجة حرارة الأرض، أسباب الاحترار العالمي فيزيائيا، أسباب ارتفاع درجات الحرارة احيانا أكثر من المعتاد، أسباب الفيضانات والحرائق، حقيقة مرض كوكب الأرض بالدفيء العالمي وتحول المرض إلى غليان عالمي، وضع دول الخليج العربي مناخا مستقبلا، وسبل خفض الاحترار العالمي.
واستهل بروفيسور الناصر الأمسية بقوله: أن كلمة ألأمين العام للأمم المتحدة بأن العالم قد انتقل من الاحترار العالمي الى الغليان العالمي هي ما ألهمه إلى طرح هذا الموضوع في الأمسية الثقافية بمركز كانو الثقافي فالعالم اليوم يواجه التغير المناخي الذي له العديد من التبعات السياسية، الاجتماعية، البيئية، والسياحية وله تأثيرات وتعقيدات كبيرة. وفي بداية مداخلته، عرض الناصر عدد من الصور التي توضح تبعات التغير المناخي حول العالم من حرائق الغابات وارتفاع منسوب المياه وارتفاع نسبة الوفيات بين كبار السن وغيرها من الأمور.
وقد أضاف الناصر أن سلوك كوكب الأرض في السنوات الأخيرة يوحي بشيء من الغرابة من حرائق وفيضانات متتالية ومتتابعة في الكثير من المناطق حول العالم مما يدل على خلل ومرض يعاني منه كوكب الأرض وهو مرض التغير المناخي الذي يكون التطرف اللا نظامي للمناخ أهم أعراضه. حيث طرح الناصر واقعة حرائق جزيرة ماوي مثالا على ذلك، فقد كانت الجزيرة تتمتع بالعديد من المزايا الجمالية، ولكنها في نهاية الأمر تعرضت لحريق كبير رجح ما أشار إليه العلماء إلى كون الجفاف والحرارة وقلة الرطوبة النسبية في الجزيرة من أولى أسبابه. وقد شرح الناصر في خضم حديثه أن من أهم المشاكل التي تواجه كوكب الأرض هو أن الحرارة التي تصل إلى الأرض لا توازي الحرارة الخارجة منها، فنسبة كبيرة من الحرارة تبقى في الجو وتتراكم على مدى الزمن وبينت الدراسات أن مياه الخليج العربي تعد الأعلى حرارة حول العالم.
كما عرف الناصر الاحترار العالمي بكونه ارتفاع طويل الأمد في متوسط درجة حرارة الأرض ويشير إلى الاحترار الذي يتسبب فيه نشاط الأنسان منذ زمن ما قبل الصناعة واستمراره المتوقع وتشمل هذه النشاطات تشغيل أجهزة والآلات ومواد تصدر غازات حابسة للحرارة ومن أهمها الميثان وثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات التي تصدرها المصانع. والجدير بالذكر أن متوسط درجة الحرارة العالمية قد ارتفع بأسرع معدل في التاريخ المسجل، بالإضافة إلى أن حرارة المحيطات تزداد بوتيرة سريعة تقارب تلك الصادرة من تفجير 5 قنابل هيروشيما في الثانية الواحدة. وفي ختام الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة المركز.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا کوکب الأرض
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”
أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الأحد أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويقام خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2024م تحت شعار “في مديح الفنان الحِرفي”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وعدد من المسؤولين والباحثين في فن التاريخ الإسلامي والمثقفين وعدد من الضيوف من مختلف دول العالم.
واطلع سمو أمير المنطقة الشرقية على المعارض المصاحبة للمؤتمر الذي يهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية.
وأشاد سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بعمارة المساجد والعناية بها، منوهًا بأن المؤتمر يعد فرصة للتعرف على تاريخ العناية بالمساجد والحقب الإسلامية التي كان لها دور في تنوع البناء بطرق فنّية معمارية.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كلمة، تحدث خلالها عن أهمية حفظ التراث والفن الإسلامي والعناية به، وتطرق للأعمال التي تم تقديمها في حفظ الموروث الإسلامي وعمارة المساجد والعناية بها.
وألقى الأستاذ عبدالله بن عبداللطيف الفوزان رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد كلمة، أكد فيها أن المؤتمر يأتي ليكون ملهماً لإحياء إرثنا.
وأوضح الفوزان أنه تم اعتماد كود بناء المساجد في المملكة الذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء السعودي.
ويضم المؤتمر باقة من الفعاليات المصاحبة التي تمتد لستة أيام، تشتمل على محاضرات ومناقشات وورش عمل ومعارض وعروض أفلام وعروض حية يقدمها حرفيّون مَهَرَة.
كما يقدم المؤتمر فرصة فريدة للتعرف على مختلف جوانب الحرف الإسلامية، بما في ذلك معرفة العلاقة بين الرعاة والحِرفيين والتقنيات والمواد التقليدية المستخدمة، وكيف يمكن للحِرف أن تسهم في التغيير الاجتماعي الإيجابي.
وتأتي هذه النسخة من مؤتمر الفن الإسلامي متزامنة مع تسمية عام 2025 بعام الحرف اليدوية في المملكة لدعم التراث الثقافي، وزيادة الوعي بأهمية الحرف السعودية.
ويجمع هذا الحدث مؤرخي الفن والأكاديميين والقيمين ومديري المتاحف وممثلي المنظمات الخيرية من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الاتجاهات الجديدة في ممارسات الحِرف المعاصرة داخل المجتمعات المسلمة، إذ يشارك أكثر من 50 مشاركًا و27 متحدثًا وممثلون من أكثر من 13 دولة من مختلف دول العالم.
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام، ويستكشف المشهد المعاصر للفنون والحرف الإسلامية في مختلف أنحاء العالم العربي من خلال 10 ندوات، تشمل الموضوعات الرئيسية، وصناعة الحرف اليدوية في مختلف مناطق المملكة، والدور المهم للتراث في الأعمال الحديث، والاستدامة وتأثير الحرف اليدوية على المجتمع المعاصر، وتأثير المتاحف والرعاية في الحفاظ على الحرف اليدوية.