السودان: واحد من كل ثلاثة أطفال يواجهون سوء التغذية الحاد
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
شدد برنامج الأغذية العالمي على أن الحاجة لدعم الأفراد في السودان باتت اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى..
التغيير: الخرطوم
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد، إن طفلاً واحداً من كل 3 يواجه سوء التغذية الحاد في السودان، مما يضع البلاد على شفا مجاعة.
وشدد البرنامج على أن الحاجة لدعم الأفراد في السودان باتت اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023، حربًا شرسة بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، بدأت نتيجة خلاف حول دمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، وهو جزء من عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني. هذه الحرب التي اندلعت في الخرطوم، سرعان ما امتدت إلى العديد من المناطق الأخرى.
وقد تسببت الحرب في أكبر أزمة لجوء في العالم، ووضعت مناطق عديدة من السودان على حافة المجاعة. وفقًا لوكالات الأمم المتحدة، أعلنت المجاعة عن انتشارها في 5 مناطق رئيسية في البلاد، بناءً على التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي أصدرته الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان، شهدت البلاد تدهورًا حادًا في الوضع الإنساني، حيث يعاني ملايين السودانيين من نقص الغذاء والرعاية الصحية. مع ارتفاع أعداد النازحين داخليًا، أصبح من الصعب توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
ويُضاف إلى هذه الأزمة الصراعات المستمرة بين الأطراف المتنازعة، مما أدى إلى تفشي الأوبئة والامراض في المناطق المتأثرة بالصراع. وقد ازدادت معاناة الأطفال بشكل خاص، حيث يمثلون الفئة الأكثر عرضة لسوء التغذية بسبب نقص الغذاء وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة.
الوسومأطفال السودان الجوع برنامج الأغذية العالمي حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطفال السودان الجوع برنامج الأغذية العالمي حرب الجيش والدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها
الخرطوم - اتهمت الحكومة السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان من خلال استضافة حدث يُرتقب أن تعلن خلاله قوات الدعم السريع حكومة موازية الجمعة.
,أفادت مصادر في قوات الدعم السريع وكالة فرانس برس أن هذه القوات التي تخوض الحرب مع الجيش السوداني منذ نحو عامين، تستعد لإعلان حكومة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها من نيروبي.
أدانت وزارة الخارجية في الحكومة السودانية المتحالفة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كينيا لسماحها باستضافة الحدث. وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، قالت الوزارة إن "هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر".
منذ نيسان/أبريل 2023، تسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وبأكبر أزمة إنسانية في العالم.
وفيما يسيطر الجيش على شرق وشمال السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على كل منطقة دارفور تقريبا ومساحات من الجنوب.
في الأسابيع الأخيرة، قاد الجيش هجوما في وسط السودان واستعاد المدن الرئيسية وكل العاصمة الخرطوم تقريبا.
ويأتي قرار قوات الدعم السريع بالتوقيع على ميثاق مع الفصائل السياسية الموالية لها وإعلان حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز قبضتها على دارفور مما يؤدي فعليا إلى تقسيم السودان.
ويُتهم الجيش وقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب. ووُجهت لقوات الدعم السريع بشكل خاص اتهامات بتنفيذ إعدامات جماعية على أساس عرقي وبجرائم العنف الجنسي وانتهاك حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.
في كانون الثاني/يناير، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ثم برهان لاحقا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت وزارة الخارجية السودانية متوجهة إلى كينيا إن "احتضان قيادات المليشيا والسماح لها بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والاغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها".
وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس أن الحدث الذي كان مقررا الثلاثاء في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في نيروبي، تأجل إلى الجمعة.
وقال مصدران مشاركان في تنظيم الحدث لفرانس برس إن دقلو الذي ظل بعيدا عن الأنظار معظم فترة الحرب، وصل إلى كينيا ومن المتوقع أن يحضر الإعلان يوم الجمعة.
Your browser does not support the video tag.