د. محمد عبد الله شرف الدين
عندما عجز فرعون الملعون بقَضِّه وقضيضِه عن مناطحة نبي الله موسى -عليه السلام-؛ خيَّم العجز على نفسيته المنهارة التي ترى تبدّد جبروته، فانطلق ليعبِّرَ عن ذلك العجز، ويكشف عن فشله، فقال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ، إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}، [سُورَةُ غَافِرٍ: ٢٦].
لم يكن هناك من طرف ثالث يحول دون أن يقدم الملعونَ على جريمته، حتى يقول: (ذروني)، ولكنه العجز بعينه، ولو كان يستطيع ذلك ما تأخر لحظة واحدة، وحضر الرد الإلهي سريعاً: {فَأَرَادَ أَن یَستَفِزَّهُم مِّنَ الأَرضِ فَأَغرَقنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِیعًا}، [سُورَةُ الإِسرَاءِ: ١٠٣].
وكذلك هي مآلات طواغيت الأرض.
ولن تستثيَ تلك المآلاتُ المجرمَ النتن، فورود الاسم الطاهر لسيدنا القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- من لسانِ رجس نجس هو في حَــدِّ ذاته جريمة كبيرة جِـدًّا، تستحقُّ العقاب العاجل بالفعل، لا القول.
لقد عجز العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، ومن ورائه صهاينة العربُ عن مناطحة جبال اليمن، وفشل فشلاً ذريعاً في ثني اليمانيين عن مساندة قطاع غزة، وليس له إلا وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار، وما دون ذلك الضرب بالمشرفية، تطيحُ لها السوق والأعناق، فنحن أولو قوة، وأولو بأس شديد.
ودونَ سيدنا القائد “يحفظه الله” ملايينُ الجماجم العصية، والنفوس الأبية، ستقتطفُ رأس المجرم النتن، فقد حان قطافُه، فالله مولانا، ولا مولى له، وكفى بالله ناصرًا ومعينًا.
فسِرْنا بنا يا ابن رسول الله على بركة الله، فاظعِنْ حَيثُ شئت، وصل حبلَ مَن شئت، واقطَعْ حبلَ من شئت، وخُذْ من أموالنا ما شئت، وأعطِنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحبَّ إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر، فأمرُنا تبعٌ لأمرك، فو الله لئن سرتَ حتى تبلُغَ يافا؛ لنسيرَنَّ معك، ووالله لئن استعرضت بنا البحرَ، فخضته؛ لخضناه معك، ما تخلَّف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا، إنا لصُبُرٌ في الحرب، صُدُقٌ في اللقاء، ولعل اللهَ يريك منا ما تقَرُّ به عينُك، وأعطيناك على ذلك عهودَنا ومواثيقَنا على السمع والطاعة.
والعاقبة للمتقين، وإنه لا يفلحُ المجرمون.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: فرق عمل كبيرة من شباب مصر لإيصال المساعدات إلى غزة
علق الإعلامى أحمد موسى، على دخول شاحنات المساعدات المصرية اليوم إلى قطاع غزة بعد قرار وقف إطلاق النار.
وقال الإعلامى أحمد موسى، خلال برنامج “على مسئوليتى”، المذاع عبر قناة “صدى البلد”، على مدار الساعة فرق عمل كبيرة من شباب وبنات مصر يعملون على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
سفير قطر خلال زيارته لماسبيرو: التعاون بين مصر والدوحة أسفر عن وقف الحرب في غزة300 شاحنة| الهلال الأحمر المصرى: توجيهات بتوفير أكبر مساعدات لأهالي غزةغزة بعد الحرب| بين أنقاض الدمار وتحديات إعادة الحياة وسط الألمالهلال الأحمر المصرى: 30 ألف متطوع يساهمون فى دعم غزةمحلل سياسي: مصر بذلت جهودًا جبارة لوقف إطلاق النار في غزةمصر أفعالوتابع "مصر أفعال وليس أقوال، فيه ناس بتقول خطب ومبعتوش لغزة كيلو أرز".
وأكد الإعلامى أحمد موسى، أن مصر شريان الحياة بالنسبة إلى غزة، والصور تشرح الحكاية.