يمانيون:
2025-03-26@12:43:02 GMT

جدارةُ الإسناد وقوةُ الاستعداد

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

جدارةُ الإسناد وقوةُ الاستعداد

مطيع حفيظ

في أجواءٍ شبهِ ضبابية، تتحدَّثُ عن نجاح الاتّفاقات في القاعات المغلقة، ما يتبادر إلى الأذهان، هو ما الذي سيحدث بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة؟

خلال مرحلة الإسناد لغزة التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية منذ 10 أُكتوبر للعام المنصرم، أبدت صلابةً لا نظير لها، كانت عملياتها في البحر الأحمر ضد العدوّ الصهيوني بمثابة تقطيع الأوردة لعدوٍّ بذلك الحجم؛ إذ إنها كانت ساخنةً من أولى العمليات والتي أَدَّت إلى اقتياد سفينة (جلاكسي ليدر) التابعةِ للعدو الصهيوني.

وخلال فترة الإسناد، كانت القوات المسلحة اليمنية تزداد تألقًا، فلم تقتصر عملياتها على البحر الأحمر؛ بل طالت البحر العربي وليست منتهية بالمحيط الهندي؛ بل أذهلت العدوّ الصهيوني -ومعه الأمريكي- بوصولها إلى آخر ممر بحري للعدو الصهيوني وهو البحر الأبيض المتوسط، هذا بالنسبة لمسرح العمليات البحري.

على صعيد التفوق التكنولوجي، استطاعت القوات المسلحة اليمنية -في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس- أن تتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي في كيان العدوّ، لتصلَ إلى المعقَلِ الرئيس لمجرمي الحرب الصهاينة، ساخرةً بمقولة العدوّ عن “تل أبيب” (السماء الآمنة) من خلال مسيّرة (يافا) التي تجاوزت كُـلَّ منظومات العدوّ المتفوقة بما فيها الجُدُرُ الخارجية الدفاعية والمصطنعة.

كلا، ليس ذلك فحسب؛ فما بعدَ مسيّرة يافا يأتي الصاروخُ الفرط صوتي “فلسطين2” الذي قطع أكثرَ من ألفَي كم خلال 11 دقيقة ونصف؛ ليصلَ “تل أبيب” بكل أريحية.

تطور تقني يوضع في الحسبان؛ أن يقطع هذا الصاروخ تلك المسافة وبتلك البرهة من الزمن، ومع ذلك يتجاوز كُـلّ منظومات الدفاع الجوي للعدو والتابعة له ويصل إلى هدفه بدقة؛ بل تفوُّقٌ تقني على كُـلّ ما يمتلكه العدوّ الصهيوني من تقنيات يراهن عليها، وجدارة إسناد لمجاهدي فلسطين.

وبعد هذه السيناريوهات الحماسية والنارية؛ تتضارب الأنباء عن نجاح الاتّفاق ما بين حركة حماس والعدوّ الصهيوني، هذا أمر جيد، وهو الهدف من كُـلّ بيان للقوات المسلحة اليمنية “حتى وقف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة” ولكن ماذا بعد؟!

يأتي الحديث عما الذي سيرتكبه العدوّ الأمريكي بالشعب اليمني بعد أن مرَّغت قواتُه هيبتَه في التراب، وأوضحت أن حاملاتِ الطائرات -وهي مِن أقوى ما لديه- مُجَـرّدُ قناع وحشي يختبئ خلفَه فأرٌ لا يقوى على تحمُّل هزيمتَه النفسية، فضلًا عن تحمُّل الهزيمة العسكرية، والتي حصلت له بالفعل، فكم من مرة تفرُّ حاملة طائرات من الضربات اليمنية ويأتي بأُخرى، ويتكرّر السيناريو.

في ظل هذه الأحداث المترامية تبدي القواتُ المسلحة اليمنية -ومعها الشعب اليمني- كُـلَّ الاستعداد لمواجهة أي عدوان يقومُ به الأمريكي أَو غيرُه، فهل يجازفُ الأمريكي بالقيام بعدوان جديد ضد الشعب اليمني لتكونَ مصالحَه في المنطقة هي الهدفُ الأولُ للقوات المسلحة اليمنية؟!

هذا ما ستجيبُ عليه الأحداثُ القادمةُ، وإلى الله تُرجَعُ الأمور.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني

يمانيون/ تقارير في زمن الخضوع أصبح اليمن رمزا للمقاومة، وقوة فاعلة في قلب المعركة، وأصبحت صواريخه وطائراته المسيرة كابوسا يرعب الاحتلال الصهيوني، ليثبت بذلك أن الهيمنة الصهيونية قد انتهت، وأن معادلة الصراع قد تغيرت.

من بلد تستهدفه الغارات الأمريكية، تنطلق القوة الصاروخية اليمنية لتزرع الرعب في قلب المستوطنات المحتلة، وتجعل من صفارات الإنذار مصدر رعب يعيشه المستوطنون الفارون إلى الملاجئ، إذ لم يعد اليمن متضامنا فحسب، بل بات رأس الحربة في معركة الأمة.

ومع كل إطلاق لصواريخ يمنية، يعم الهلع شوارع كيان الاحتلال، على وقع أصوات الصفارات، ويتحول ليل المستوطنين إلى كابوس، يدركون معه أن الأمن الذي وعدهم به قادتهم قد أصبح سرابا.

المشاهد القادمة من الأراضي المحتلة باتت تعكس واقعا جديدا لم يكن في حسبان العدو، فالملاجئ تغص بالمستوطنين، والمطارات تتحول إلى نقاط فرار، بينما قيادات الاحتلال تبحث عن إجابات أمام جمهور مذعور يسأل: كيف وصل الصاروخ اليمني إلى هنا؟ ولماذا لا تستطيع القبة الحديدية أن تحمينا؟

الضربات اليمنية ليست رسائل دعم فقط، بل أصبحت جزءا من حرب استنزاف استراتيجية، تحطم أوهام الاحتلال وتدفعه إلى دائرة من التخبط والعجز، فمن كان يظن أن بلدا تعرض لعدوان وحصار لعشر سنوات، يستطيع اليوم أن يضع كيان الاحتلال تحت رحمة الصواريخ والطائرات المسيرة؟ إنها مفاجأة الواقع الجديد الذي فرضه اليمن.

وفي الوقت الذي تتساقط فيه البيوت على الأطفال والنساء في غزة بفعل الصواريخ الأمريكية الصهيونية، ترد صنعاء بضربات دقيقة تستهدف مواقع العدو الحساسة، ليكون الرد على المجازر بحجم الجريمة، وبينما تنشغل أنظمة التطبيع العربية بتبادل التهاني مع قادة الاحتلال، يستمر اليمن في دوره المحوري، من منطلق الواجب الديني والإنساني في الدفاع عن المستضعفين.

اليمن، الذي استهدفته واشنطن بأحدث الطائرات والأسلحة، لم يرضخ ولم يرفع الراية البيضاء، بل اختار أن يكون في طليعة المواجهة، وعلى الرغم من الدمار الذي خلفه العدوان، فإن إرادته ظلت صلبة، وقوته العسكرية تطورت إلى مستوى لم يعد العدو قادرا على تجاهله.

اليوم، يقف الاحتلال الإسرائيلي أمام أزمة وجودية، ليس فقط بسبب استمرار المقاومة الفلسطينية، بل لأن هناك قوة أخرى، تبعد عنه آلاف الكيلومترات، قررت أن يكون لها دور فاعل في المواجهة، ولم تعد فلسطين وحدها، ولم يعد الاحتلال مطمئنا إلى استراتيجيته القائمة على القمع والردع، لأن اليمن كسر القواعد وأعاد رسم الخريطة.

صفارات الإنذار التي لم تتوقف في عسقلان وتل أبيب، هي شهادة واضحة على أن الكيان الغاصب لم يعد في مأمن، والمستوطنون الذين هرعوا إلى الملاجئ، لا يسألهم أحد عن رأيهم في التطبيع، لأنهم اليوم مشغولون بالسؤال الأهم: متى ستأتي الضربة القادمة؟ وأين ستكون؟

وفي ظل هذا الواقع الجديد، يجد الاحتلال نفسه عاجزا عن اتخاذ قرار حاسم، فالتصعيد ضد اليمن يعني فتح جبهة أكثر تعقيدا، ومحاولة الالتفاف على ضرباته لم تعد مجدية، لأن المعادلة واضحة: كلما استمر العدوان على غزة، ستتصاعد الضربات اليمنية، وكلما ظن العدو أنه في مأمن، سيتلقى صفعة جديدة تفقده السيطرة أكثر.

ويرى محللون أن كيان العدو الصهيوني، لم يعد قادرا على إخفاء ارتباكه، فالتقارير الأمنية الصهيونية تتحدث عن عجز غير مسبوق في التصدي لضربات اليمن، وعن أزمة ثقة تضرب حكومة الاحتلال في العمق، فما كان يعتبره المستوطنون كيانا “لا يقهر”، بات اليوم عرضة لنيران تأتي من حيث لا يتوقع.

تحول اليمن إلى قوة تفرض معادلاتها، لتعيد التذكير بأن هذه الأمة لم تمت، وأن هناك رجال اختاروا الطريق الصعب، طريق العزة والكرامة، بينما انحنى الآخرون تحت أقدام المحتل، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، يبقى اليمن في خط المواجهة، ليس بالكلمات، بل بالنار التي تلاحق العدو في كل زاوية من كيانه الهش.

مقالات مشابهة

  • استهداف القطع الحربية المعادية وأهدافاً للعدو للعدو الصهيوني في يافا
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • اليمن.. معادلة الرعب الجديدة في قلب الكيان الصهيوني
  • المشاركون في مؤتمر فلسطين الـ3 يؤكدون حرمة التطبيع مع العدو الصهيوني
  • مصر تدين إعلان العدو الصهيوني إنشاء وكالة خاصة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • القوة الصاروخية تشتبك مع “ترومان” وقِطَع حربية معادية في البحر الأحمر صاروخ يمني يضرب مطار “بن غوريون” للمرة الرابعة
  • اليمن يواصل تعطيل حركة مطار “بن غوريون” ويثبّت واقع الفشل الأمريكي
  • العدو الصهيوني يفتك بغزة من جديد ولا جديد في المواقف الدولية
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف “بن غوريون” وتشتبك مع “ترومان” في البحر الأحمر لساعات
  • القوات المسلحة تستهدف مطار بن غوريون وتشتبك مع حاملة الطائرات “ترومان” وقطع حربية معادية في البحر الأحمر