فصل السودان عن مصر.. كيف كانت بريطانيا سبب انتهاء الوحدة التاريخية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في 19 يناير 1956، أعلنت بريطانيا إنهاء وحدة مصر والسودان بإعلان استقلال السودان، منهية بذلك ارتباطًا تاريخيًا دام لعقود. كان هذا القرار نتيجة لسياسات استعمارية معقدة، وضغوط داخلية وخارجية، وصراع على النفوذ بين القوى الكبرى في المنطقة.
خلفية تاريخيةبدأت العلاقات المصرية السودانية تتعمق منذ القرن التاسع عشر، حين ضم محمد علي باشا السودان إلى دولته، بهدف تأمين منابع النيل وتوسيع الرقعة الزراعية.
سياسات بريطانيا في السودان
خلال فترة الحكم الثنائي، سعت بريطانيا إلى فصل السودان عن مصر بشكل تدريجي. استثمرت في التعليم والبنية التحتية لتعزيز الهوية السودانية المستقلة، ووضعت قيودًا على الحركة بين البلدين، وحاولت إضعاف الروابط السياسية والثقافية بينهما.
في الوقت نفسه، تزايدت الحركات الوطنية في مصر والسودان، حيث طالب المصريون باستقلال كامل لوادي النيل، بينما نادى السودانيون بحق تقرير المصير.
• ثورة 1919: أعادت الثورة الوطنية في مصر إحياء المطالب بوحدة مصر والسودان تحت التاج المصري، لكنها واجهت معارضة بريطانية شديدة.
• اتفاقية 1936: أقرت هذه الاتفاقية بعض السيادة لمصر لكنها لم تمنحها السيطرة الكاملة على السودان.
• ضغط القوى الوطنية السودانية: في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، اشتدت الدعوات السودانية للاستقلال، مدعومة بحركات سياسية مثل حزب الأمة.
في ديسمبر 1955، صوت البرلمان السوداني بالإجماع لصالح إعلان الاستقلال، وهو ما دعمته بريطانيا، مستغلة التوترات بين مصر والسودان لتحقيق أهدافها الاستعمارية. وفي 1 يناير 1956، أُعلن السودان دولة مستقلة، مما أنهى رسميًا الوحدة بين البلدين
قوبل إعلان استقلال السودان بغضب شعبي في مصر، حيث اعتبر العديد أن بريطانيا تعمدت تقسيم وادي النيل لتحقيق مصالحها الاستعمارية. ومع ذلك، حاولت القيادة المصرية بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر الحفاظ على علاقات إيجابية مع السودان، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
• سياسيًا: أدى فصل السودان عن مصر إلى إنهاء مشروع “وحدة وادي النيل”، وأعاد تشكيل العلاقات السياسية في المنطقة.
• اقتصاديًا: أثّر الانفصال على مشاريع التنمية المشتركة، خاصة تلك المتعلقة بمياه النيل والزراعة.
• اجتماعيًا: ظلت العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين قوية رغم الانفصال، نتيجة التاريخ المشترك والروابط العائلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا السودان القيادة المصرية الرئيس جمال عبد الناصر التحديات الإقليمية الوحدة التاريخية وحدة وادي النيل المزيد مصر والسودان
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوغندي يقترب من الحدود السودانية.. هل يريد ابن موسيفيني تنفيذ تهديده.. رئيس حزب التحالف الديمقراطي يحذر
متابعات ــ تاق برس كشفت مصادر بجنوب السودان عن اقتراب القوات الأوغندية التي وصلت لدعم الرئيس سلفاكير إلى الحدود السودانية لشن هجمات على الجيش الأبيض في ولاية أعالي النيل.
وأثارت الخطوة قلق مراقبين من أن تكون الخطوة بمثابة تنفيذ لتهديد سابق أطلقه نجل الرئيس الأوغندي يوري موسفيني باجتياح السودان. واعتبر رئيس حزب التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، مبارك أردول اقتراب الجيش اليوغندي من حدود السودان الجنوبية تحت ستار مقاتلة متمردي الجيش الأبيض في أعالي النيل بأنه تهديد مباشر للأمن القومي السوداني. وأضاف أردول عبر صفحته على فيسبوك “ما يجري الآن جزء من المؤامرة التي علينا التحسب والاستعداد لها، خاصة وقد صرح قائد الجيش اليوغندي من قبل عن نواياه تجاه بلدنا، لا يجب أن نجعل من ذلك الحدث مجرد شأن داخلي طالما استدعيت أطراف إقليمية، قيادة ذلكم الجيش وعدد من القوات المشاركة بالخفاء عقيدتها معادية لسلامنا واستقرارنا وسيادتنا”. وشدد أردول على أهمية الا تنسينا فرحة الانتصار الداخلي ما يحاك ضد السودان عبر حدوده وطالب الانتباه جيدا للمخطط الخطير. . ابن موسيفينيالجيش الأوغنديالحدود السودانية