في 18 يناير 1919، افتُتحت أعمال مؤتمر باريس للسلام في قصر فرساي بفرنسا، بحضور ممثلي 32 دولة من القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.

 جاء المؤتمر بعد توقف القتال في 11 نوفمبر 1918، بهدف صياغة اتفاقيات سلام تُعيد الاستقرار إلى أوروبا والعالم، بعد أربع سنوات من الصراع المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 16 مليون شخص.

 افتتاح المؤتمر وأهدافه
 

افتتح المؤتمر بحضور أبرز قادة الحلفاء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو، والرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيس الوزراء الإيطالي فيتوريو أورلاندو. كان الهدف الرئيسي للمؤتمر إعادة تشكيل خريطة العالم، وتعويض الخسائر، ووضع نظام عالمي يضمن منع تكرار حرب مماثلة.

ركزت المفاوضات على عدد من القضايا الجوهرية، منها تحديد مسؤولية الدول المهزومة عن الحرب، إعادة توزيع المستعمرات، ورسم حدود جديدة للدول بناءً على التوازنات السياسية والإثنية.

أبرز القضايا على طاولة النقاش

تحميل المسؤولية لألمانيا: ناقش المؤتمر فرض عقوبات قاسية على ألمانيا، باعتبارها الطرف الرئيسي في إشعال الحرب.

إعادة ترسيم الحدود: تناول المؤتمر قضايا إعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا، وتأسيس دول جديدة مثل بولندا وتشيكوسلوفاكيا، مع تقسيم الإمبراطورية النمساوية-المجرية.

تعويضات الحرب: طالب الحلفاء بتعويضات ضخمة من ألمانيا لتعويض خسائرهم الاقتصادية والبشرية.

إنشاء منظمة دولية: اقترح الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون إنشاء “عصبة الأمم” لتعزيز السلم الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية.


 

الدول المهزومة خارج المفاوضات

لم يُسمح للدول المهزومة، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا والمجر، بالمشاركة في المفاوضات. وُجهت الدعوات فقط للتوقيع على المعاهدات النهائية، مما أدى إلى استياء كبير لدى هذه الدول.

أجواء المؤتمر وتوقعات الحلفاء

ساد المؤتمر توتر كبير بسبب تباين مصالح القوى الكبرى. بينما ركزت فرنسا على فرض شروط قاسية على ألمانيا لضمان أمنها، سعت بريطانيا إلى تحقيق توازن يحافظ على استقرار أوروبا. في المقابل، دعا الرئيس ويلسون إلى تحقيق سلام عادل يستند إلى “النقاط الأربع عشرة” التي أعلنها سابقًا، وأبرزها حق الشعوب في تقرير مصيرها.

وقد نصّت على التجريد العسكرى للجيش الألماني، والإبقاء على 100000 جندى فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي، وعدم السماح بإنشاء قوة جوية، السماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية، ولا يحق للضباط الألمان التقاعد العمرى من الجيش، حيث نصت الاتفاقية على بقائهم فيه كمدة أقصاها 25 عاماً.. فى استراتيجية لجعل الجيش الألمانى خالياً من الكفاءات العسكرية المدرّبة ذات الخبرة، وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية.. تتحمّل ألمانيا مسؤولية تقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وحددت التعويضات بـ 269 مليار مارك ألمانى كدين على الاقتصاد الألماني! وقد سببت بنود الاتفاقية درجة عالية من الامتعاض والرغبة فى الانتقام لدى الشعب الألماني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا خريطة العالم ألمانيا مؤتمر باريس للسلام اتفاقيات سلام المزيد

إقرأ أيضاً:

انعقاد مؤتمر مركز تعليم الكبار بـ عين شمس | 28 يناير

يعقد مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس مؤتمره السنوي العشرون بعنوان "الأمن السيبراني وتعليم الكبار في الوطن العربي"، والذي من المقرر عقده بنظامي الحضور المباشر والأونلاين في الفترة من 28 - 30 يناير 2025 بقاعة المؤتمرات الكبرى بكلية الصيدلة بالجامعة .

يعفد المؤتمر تحت رعاية محمد ضياء زين العابدين ، رئيس الجامعة، وبرئاسة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومقرر عام المؤتمر إسلام السعيد مدير المركز.

يناقش المؤتمر عدة محاور منها: تعليم الكبار والتمكين التقني والاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بالوطن العربي والأدوار الجديدة لهذه المؤسسات في ضوء الضوابط الأساسية للأمن السيبراني ، وخطط وبرامج تعليم الكبار بالوطن العربي بالإضافة لمحو الأمية التكنولوجية والتى تمثل ضرورة حتمية في عصر التواصل الرقمي.

ويطرح المشاركون به أفضل الممارسات العالمية والعربية في مجال الأمن السيبراني بالمؤسسات التعليمية ودور وسائل الإعلام والاتصال الرقمية في تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة ومناهج تعليم الكبار بالمنطقة في ضوء مهارات التواصل الرقمي.

كما يتناول الخبراء في المؤتمر تدريب وإعداد الكوادر العاملة في مجال تعليم الكبار بالوطن العربي لتفعيل دورهم في الأمن السيبراني بالمؤسسات التعليمية.

مقالات مشابهة

  • «الوزراء» يكشف تأثير الصراعات العالمية وكورونا على تفاقم ديون الدول
  • انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادى» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء
  • انطلاق مؤتمر «الرادار الاقتصادي» بعنوان «مصر 2025» الثلاثاء
  • بحضور عدد من الخبراء العرب.. انطلاق مؤتمر الطاقات المتجددة والمستدامة
  • مصر.. اكتشاف ديناصور عملاق بعد تدمير بقاياه خلال الحرب العالمية الثانية
  • لماذا يوافق لبنان على مؤتمر باريس؟
  • انعقاد مؤتمر مركز تعليم الكبار بـ عين شمس | 28 يناير
  • مؤتمر الدفاع الدولي 2025 يعقد 16 فبراير
  • ماكرون يعلن عن مؤتمر دولي حول "إعادة الإعمار" في لبنان