جولة الـ 15 شهرًا واتّفاق الكرامة
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بشرى خالد الصارم
تحقّق انتصار الدم على السيف، وأتى النصر الإلهي المبجل، 15 شهراً من الثبات والصمود والتضحيات أتت ثمارها انتصارات تترجم عبارات عزة وشموخ لا تضاهيها بين مفردات كُـلّ جمل الشعور والتعبير، دموع فرح وعزة ونخوة تسيطر على كُـلّ مسلم عربي، وعلى كُـلّ صاحب ضمير إنساني.
في جولة الـ 15 شهرًا من الصراع الفلسطيني هَـا هي غزة الوحيدة المظلومة المحاصرة الدامية، المدمّـرة المقيدة تعلن انتصارها على أكبر طواغيت الأرض، على كُـلّ دول الغرب، وتعلن شموخها وكبرياءها أمام خذلان كُـلّ الدول العربية المجاورة لها، هَـا هي غزة ترفع راية النصر بعصا الشهيد القائد أبو إبراهيم يحيى السنوار -رحمه الله- التي رماها على ثكنات العدوّ وجيوشه، ورماها على كراسي الحكم والسلطة العربية الاسم العبرية المنشأ والولاء، فتهاوت أمام جبروت أهل غزة وقوتها وصبرها.
هَـا هي غزة ترفع راية النصر المنسوجة من إيمان وثبات الشهيد أبو العبد إسماعيل هنية-رحمه الله- لينتشر عبير الحرية والنصر من على صروح المآذن والحواري المدمّـرة، هَـا هي غزة ترفع راية النصر التي لوح بها سماحة العشق السيد القائد حسن نصر الله-رضوان الله عليه- أمام وجه العدوّ محذرًا ومهدّدًا إياه، زارعًا في قلب العدوّ رهبة وخوفاً لم تفارقه حتى بعد استشهاده.
هَـا هي غزة ترفع راية النصر الغارقة بدماء آلاف من الشهداء القادة والأطفال والنساء والأبرياء ليبقى ذنب رحيلهم في أعناق الشعوب المتخاذلة والحكام المحكومين للعدو الإسرائيلي، وهَـا هي غزة العزة ترفع راية النصر وتلوح بها أمام كُـلّ العالم بكل فخر وإباء وشموخ.
إن الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه بفضل الله وعونه وتأييده حقّقوا انتصاراً إلهيًّا تاريخيًّا، بعد أن واجهوا الغرب بثقلِه وليس العدوّ الإسرائيلي فحسب، وصمدوا أمام خذلان عربي إسلامي غير مسبوق، كُـلّ ذلك بفضل الله وجهادهم وثباتهم وإسناد الشرفاء في محور الجهاد والمقاومة.
ففي هذه المعركة قاتل مع الشعب الفلسطيني اللبنانيون وبذلوا درة الجهاد والإسلام والقادة، وَقدموا الشهيد القائد السيد حسن نصر الله-رضوان الله عليه- عطاء وتضحية في سبيل هذه المعركة التي تكللت بالنصر بفضل الله كما كان يوعدهم، وقاتل العراقيون والإيرانيون، وأفراد من الشعوب المظلومة، وبذلوا في ذلك من دمائهم وديارهم، وَأَيْـضًا في مشهد وموقف لا ينسى حاصرتهم الدول المجاورة، وأطاع فيهم العدوّ، وخذلهم أكثر حكام العرب، وفتحوا للعدو معابرهم وطرقهم وأبوابهم، وأوصدوها أمام أهالي غزة.
وفي الكفة الأُخرى برز الموقف اليمني الثابت؛ فقد وقف مع غزة إلى آخر ساعات العدوان والحصار عليها، ولم يوقف عملياته إلا بوقف العدوان ورفع الحصار، فكان موقفه الموقف السائد الثابت الناصر، فقد أعاد تعريف الصراعِ مع الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في ظل عملية “طوفان الأقصى”.
برز اليمن كعامل مفاجئ، ومؤثر بقوة، في معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، حَيثُ أخذ زمام المبادرة ليفرض تحولاً في طبيعة الصراع، وعلى الرغم من الضغوطات الداخلية التي يواجهها اليمن، سواء على الصعيد العسكري أَو الاقتصادي، فقد تمكّن من استعادة البوصلة العربية نحو القضية الفلسطينية، واستعادة حضورها المؤثر من خلال أساليب مبتكرة، تتجاوز الهجمات الإعلامية والخطابات السياسية، ووضع نفسه في قلب المعادلة الإقليمية والدولية بما يمتلكه من قوة عسكرية وموقع استراتيجي، مما جعله فاعلاً رئيسيًّا لاستعاد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي والدولي، وَفرض معادلة جديدة تحدّد كيفية التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي من منظوره القرآني وتحَرّكه الديني والإيماني والأخلاقي، بخلاف العديد من الدول العربية التي تركز على التضامن العاطفي أَو المواقف السياسية المكتفية ببيانات الإدانة والتنديد.
فهنيئًا لمن قاتل مع غزة، لمن أثبت موقفه ومساندته لها، والفضيحة والخزي والعار في الدنيا والآخرة لكل من خذلها أَو تواطأ مع عدوها أَو قاتل إلى جانبه.
المجد والخلود للشهداء من قادات محور المقاومة، ولكل شهيد مضى في طريق القدس، الذين رسموا بدمائهم الطاهرة طريق الحرية والكرامة والنصر.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
جولة يوم التأسيس .. كلاسيكو مرتقب وإثارة
البلاد- جدة اغتمد وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، تسمية الجولة 21 في دوري روشن السعودي للمحترفين، والجولة 23 في دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، والجولة 27 في دوري الدرجة الثانية بـ »جولة يوم التأسيس»، وذلك بمناسبة احتفال المملكة بيوم التأسيس، الذي تحل ذكراه يوم السبت 22 فبراير المقبل. وتنطلق الخميس منافسات الجولة 21 – جولة يوم التأسيس – من دوري روشن للمحترفين والتي تشهد مواجهات قوية ومثيرة على رأسها الكلاسيكو الكبير بين الاتحاد والهلال، وعلى الرغم من أن كلاسيكو الاتحاد والهلال يخطف أنظار الجماهير والإعلام في الجولة الحادية والعشرين، إلا أن الجولة ستشهد مواجهات قوية ومثيرة تشعل من أجواء الدوري الذي تحولت جولاته إلى “مباريات كؤوس”. وتقام الخميس 3 مباريات في افتتاح الجولة، حيث يلتقي الفتح مع العروبة، والفيحاء مع الخليج، فيما يستقبل الرياض ضيفه الرائد، وتتواصل الجمعة منافسات الجولة؛ حيث يلتقي ضمك مع الأهلي، والقادسية مع الأخدود، فيما يستقبل النصر ضيفه الاتفاق. وتختتم السبت منافسات الجولة 21؛ حيث يلتقي الخلود مع الوحدة، والتعاون مع الشباب، فيما تتجه الأنظار صوب الكلاسيكو الكبير بين الاتحاد والهلال. يدخل الفتح والعروبة مواجهتهما رافعين شعار مواصلة الانتصارات، إذ أن الفتح الذي فاز في الجولة الماضية أمام الاتفاق يأمل في مغادرة المركز الأخير الذي لا يزال يحل فيه برصيد 13 نقطة ولكن بفارق الأهداف عن الوحدة، في المقابل حقق العروبة انتصارين ثمينين في آخر جولتين رافعًا رصيده لـ 20 نقطة في المركز 13 ويبحث عن فوز جديد يبعده عن منطقة الخطر، ويستقبل الفيحاء ضيفه الخليج سعيًا لمواصلة الانتصارات والتقدم في الترتيب إذ يحل في المركز 14 برصيد 19 نقطة بينما يبحث الخليج عن استعادة الانتصارات والتقدم في الترتيب بعد تراجعه للمركز التاسع وفي جعبته 27 نقطة، وفي ختام مباريات اليوم يلتقي الرياض مع ضيفه الرائد، حيث يدخل الرياض اللقاء منتشيًا بتعادله التاريخي أمام الهلال والذي عزز به موقعه في المركز السابع برصيد 29 نقطة، بينما يعيش الرائد موسمًا صعبًا إذ خسر في آخر 9 مواجهات ليتجمد رصيده عند 14 نقطة في المركز 16. وفي اليوم الثاني للجولة، يحل الأهلي ضيفًا على ضمك بحثًا عن استعادة الانتصارات بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام النصر ليتجمد رصيد الفريق عند 38 نقطة في المركز الخامس، بينما تجنب ضمك الخسارة في آخر 4 جولات ويسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية لتعزيز موقعه في منطقة الأمان إذ يحل في المركز 11 برصيد 24 نقطة، ويلتقي القادسية ضيفه الأخدود في مهمة جديدة لمواصلة الانتصارات والاقتراب من منطقة الصدارة إذ يحل رابعًا برصيد 44 نقطة بفارق 8 نقاط عن الاتحاد المتصدر و4 نقاط عن الهلال صاحب المركز الثاني، ولا يفصله عن النصر الثالث سوى فارق الأهداف، في المقابل لم يحقق الأخدود أي فوز في آخر 4 جولات الأمر الذي دفع به إلى المركز 16 برصيد 16 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط، ويسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تبعده عن منطقة الخطر، وفي واحدة من أقوى مباريات الجولة يستقبل النصر ضيفه الاتفاق وعينه على النقاط الثلاث لمواصلة انتصارات وتعزيز موقعه في المركز الثالث، علمًا بأن النصر هو صاحب أطول سلسلة انتصارات حالية بـ 5 انتصارات متتالية كان آخرها أمام الأهلي في جدة في الجولة الماضية، في المقابل خسر الاتفاق في الجولة الماضية أمام الفتح بعدما فاز قبل في جولتين ليتوقف رصيده عند 25 نقطة في المركز العاشر، ويبحث عن استعادة توازنه وتعزيز موقعه في منطقة الأمان. ويبحث الخلود عن استعادة الانتصارات للتقدم خطوة نحو منطقة الأمان إذ يحل في المركز 12 برصيد 22 نقطة، بينما لم يحقق الوحدة سوى نقطة وحيدة في آخر 6 جولات ليتراجع إلى المركز 17 برصيد 13 نقطة وبفارق الأهداف عن الفتح صاحب المركز الأخيرة، وفي مواجهة قوية يستقبل التعاون ضيفه الشباب في مواجهة يسعى من خلالها أصحاب الأرض لمواصلة الانتصارات والتقدم في الترتيب إذ يحل الفريق في المركز الثامن برصيد 27 نقطة، بينما خسر الشباب من القادسية في الجولة الماضية ويبحث عن استعادة توازنه وتعزيز موقعه في المركز السادس الذي ينفرد به برصيد 32 نقطة، وفي “كلاسيكو الموسم”، يستضيف الاتحاد ضيفه الهلال على ملعب الإنماء في مباراة تمثل منعطفًا حاسمًا في صراع اللقب هذا الموسم، إذ ينفرد الاتحاد بالصدارة برصيد 52 نقطة بفارق 4 نقاط عن الهلال الذي لم يتذوق طعم الفوز في الدوري في آخر جولتين تعادل فيهما أمام ضمك والرياض، ويسعى الاتحاد لحسم الكلاسيكو الذي ستمنحه نقاطه دفعة كبيرة للغاية نحو تعزيز حظوظه في حسم اللقب، بينما لا بديل أمام الهلال سوى الفوز إذا ما أراد مواصلة ملاحقة الاتحاد.
بدء أعمال تأهيل وصيانة حي الفردوس في القطيف بمساحة 55 ألف م²