ناشطون يمنيون وعرب يشيدون بدور الإسناد اليمني في انتصار المقاومة الفلسطينية بغزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
يمانيون../
بعد أن أدلى عشراتُ النشطاء العرب خلال اليومين الماضيين، بعبارات الثناء للمقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد، علَّق ناشطون، الأحد، على انتصار المقاومة الإسلامية الفلسطينية على كيان العدوّ الصهيوني وإرغامه على توقيع اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل الأدوار المشرفة التي لعبتها اليمنُ على كُـلّ المستويات، شعبيًّا وجماهيريًّا وعسكريًّا.
وهنَّأ الناشطون السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، والشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة، بهذا الانتصار التاريخي على أعداء الأُمَّــة، والذي كانت لليمن فيه بصماتٌ ناصعة، ستظل متصدرةً لسجلات التاريخ.
وفي السياق، أوضح الكاتب والمفكر السياسي الفلسطيني الدكتور محمد البحيصي، أن “السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي ليس قائداً لليمن فحسب، بل هو قائد أهّله الله سبحانه وتعالى، وادخره لهذه الأُمَّــة ليكونَ قائداً لها، ولا يوجد في الأمة الإسلامية اليوم قائدٌ مثله”.
أما الناشطة والمستشارة الإعلامية الدكتورة شهلاء الإيرانية، فقد نشرت تدوينة على صفحتها الشخصية بمنصة “إكس” قالت فيها: “سيد القول والفعل، كهفُ المؤمنين، عصمةُ اللائذين، قرة أعيننا، بدر الزمان، مذلُّ أعداء الله، باب النصر والتمكين، سيدي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي “صلوات الله عليه”، والله لولا هذا السيد الطاهر ابن الطاهر لما أوقف المجرمُ نتنياهو الحرب، لك التحية تاج رأس العرب أنت وفخرنا وبك ننتصر”.
بدوره لفت الناشط القطري المحامي عبد الله بن حمد آل عذبة، إلى “الوعد الصادق من صادق العهد السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الحسني الهاشمي القرشي، بالقصاص لدماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني قبل تطبيق قرار إيقاف الحرب على غزة هاشم”.
وأكّـد أن “تفاوُضَ ساسة حماس الأوفياء لدماء الشهداء والقادة جاء من منطلق قوة؛ لأَنَّ مددَهم من الله اليمن الكبير”، مبينًا أن “تل نحيب” ليست آمنة.
إلى ذلك قال الناشط اليمني زكريا محمد العواضي: “ألف ألف مبروك على الشعب اليمني وعلى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد الأُمَّــة الإسلامية وعلى كُـلّ مسلم حر وطني شريف بهذا الانتصار العظيم بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل السيد المجاهد القائد أبو جبريل انتصارنا على اليهود أعداء الله في جميع المراحل، وسننتظر وعد الله لنا بدخولنا المسجد كما دخلناه أول مرة”.
وتأتي الإشادات المتواصلة من قبل النشطاء والسياسيين العرب بعد أن أثنت المقاومة الفلسطينية على الدور الكبير الذي لعبته القواتُ المسلحة اليمنية في إسناد الشعب الفلسطيني، حَيثُ أكّـد الأمينُ العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، أن مشاركةَ اليمن بمعركة طوفان الأقصى ستبقى علامةً فارقةً لدى الشعب الفلسطيني.
وَأَضَـافَ النخالة أنه “لا يمكن أن ننسى إخوانَنا في اليمن الذين رغم بُعْدِ المسافة كان حضورهم في المعركة فاعلًا ومُجدياً ومؤثرًا”.
وقبلَ ذلك كان القيادي في حركة حماس خليل الحية، قد أشار إلى الدورِ الكبير الذي لعبته جبهاتُ الإسناد وفي مقدمتها الجبهة اللبنانية والجبهة اليمنية، واللتَين أسهمتا بشكل كبير في تحميل العدوّ الصهيوني ضغوطًا كبيرة أجبرته على التنحي عن إجرامه والاستسلام أمام شروط المقاومة وعملياتها النوعية والتاريخية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
انتصار غزّة.. بسمة على وجه الشهيد الأقدس
ليلى عماشا
يُقرأ الخبر من غزّة، وعن غزّة، وفي خلفيّته صورة السيّد الشهيد الذي كان كلّما تحدّث عن غزّة، وصمود غزّة، وشجاعة غزّة، تكتسي الكلمات بعاطفة تفيض من عينيه وصوته. غُصّة مطرّزة بالعزّة.. ولهفة النّاصر حين عزّ النّاصرون.
تلقَى أهل المقاومة في لبنان الإعلان عن التوصّل لاتفاق إيقاف الحرب على غزّة بشوقٍ مجرّح بالفقد، وباعتزاز مسكون بالفداء، وبتبريكات جاءت على قدر البذل، البذل العظيم.. فجبهة الإسناد التي استمرت طوال سنة وثلاثة أشهر، وتلقّت ما تلقّت من ملامات وانتقادات وتشكيك، أثمرت نصرًا في فلسطين.. والدم العزيز المبذول حبًّا وطوعًا وبدون منّة، أزهر ابتسامات على وجه أطفال غزّة وكلّ أهلها بعد صمودهم الأسطوري الجبّار.
بكثير من الحبّ ومن الكلمات التي وجهتها روح شهيدنا الأقدس، زفّ النّاس نصر غزّة إلى سيّد شهداء الأمّة، السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه.
تساءل كثيرون عن جدوى جبهة الإسناد طوال شهور، وأيضًا حين تحوّلت هذه الجبهة إلى معركة مشتعلة قدّم فيها أهل المقاومة دم خيرة شبابهم وقادتهم وسيّدهم، لم يستحِ أهل التخاذل لحظة، وظنّ المتآمرون المتأمركون أن بات بإمكانهم العيش في عالم ليس فيه حزب الله، ليس فيه مقاومة.. وانتظروا طوال شهرين عسى أن تتمكّن “إسرائيلهم” من القضاء على المقاومة في لبنان. وأكثر من ذلك، حين فشل “ربّهم الأميركي” في تحقيق أهداف هذه الحرب، بلغت بهم الوقاحة حدّ القول إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هو خذلان لغزّة وتخلّ عنها. والعجيب أنّ هؤلاء أنفسهم هم ممّن عارضوا بشدّة جبهة الإسناد وشكّكوا في جدواها وهزِئوا مرارًا من إنجازاتها. أما حين دخلنا في لبنان مرحلة “الستين يومًا” والتي ارتكب ويرتكب خلالها الصهاينة ما عجزوا عن فعله خلال المعركة، فقد سمعنا من يغيّب مقاومتنا عن أيّ ذكر في مساندة غزّة.. كأنّ كلّ الذي بُذل “على طريق القدس” في هذه المعركة، وهو أغلى ما لدينا، ليس يُرى!
كلّ هذا، وغزّة تنظر بعين الحزن إلى مصابنا.. تكمل طريق المقاومة بعزيمة وثبات، تواصل رفع قرابينها الأجمل، وتلقّن العالم كلّه معنى الصمود، وكيفيّة صناعة النّصر من قلب الألم.
يا سيّدنا، يا ناصر فلسطين وقد خذلها من خذل، وتآمر عليها من تآمر، وشمت بها من شمت، وعانت ظلم العدا، وظلم ذوي القربى، الأشدّ.. ها غزّة، الجريحة الصّابرة تنتصر بدمها، ومن قلب الإبادة والمجازر، تخرج مرفوعة الرأس.. ها هي، بعد أن جرى عليها ما ليس له مثيل في العدوانية والإرهاب في تاريخنا الحديث، تسطّر حكاية جديدة من حكايات الانتصار، وتطبع على وجه العدوّ علامة هزيمة لم تمسحها قدراته العسكرية المتقدّمة ولم يخفِها تطوّره التكنولوجي. تنهض من جمرها المتوقّد بالدم وبالتعب، وتقول للعالم، أنا هنا، لستُ أُهزم..
يا سيّدنا البهيّ، ويا قائدنا الأبيّ، ويا شهيدنا الأقدس، ها غزّة، مخضّبة بآلاف الشهداء، مجرّحة بمعالم الإبادة الهمجية، مرصّعة بآثار الدّمار الشامل، تنهي المعركة الأصعب، وتبقى حيث ظنّ العدوّ أنّه سينهيها، تحرّر الأسرى بالتبادل، وتلملم الجرح الغائر وتمضي إلى عالم بات يعلم أنّ المقاومة حقّ مقدّس، لا يُزال من الوجود. يا سيّدنا الذي قال ألّا عودة لمستوطني الشمال قبل إيقاف الحرب على غزّة، والذي آمن أن انتصار غزّة حتميّ مهما طالت أيام الحرب، والذي لم يترك فلسطين مهما كانت الأثمان، والذي أدرك الحقّ فما حاد عنه، غزّة انتصرت، وستتوقّف الحرب قبل أن يتمكّن مستوطنو الشمال من العودة، والدم المبذول حاشاه يذهب هدرًا.. والمعركة التي ستهدأ أصواتها عمّا قريب شكّلت خطوة كبيرة في الطريق إلى عالم خالٍ من “إسرائيل”.
إذًا، زفّ أهل المقاومة نصر غزّة إلى سيّدهم نصر الله.. أهدوه على وقع الخبر دمعات الشّوق والعزّة، وبعيون قلوبهم رأوا الخبر يرتسم بسمة طمأنينة على وجهه.. وأيّ الأشياء تسكّن هذه القلوب كبسمة السيّد.