اكتشاف نوع جديد من العناكب العملاقة لأول مرة في إستراليا
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أعلن علماء أستراليون عن اكتشاف نوع جديد من العناكب ذات الشبكة القمعية يُسمى Atrax christenseni، الذي أُطلق عليه لقب "الفتى الكبير" بفضل حجمه الكبير مقارنةً بالعناكب الأخرى في نفس الفئة.
يأتي هذا الاكتشاف بعد دراسة معمقة شملت التحليل التشريحي والحمض النووي لعناكب الشبكة القمعية في سيدني، وتحديدًا تلك الموجودة في مدينة نيوكاسل.
وقالت عالمة العنكبوت ستيفاني لوريا من معهد لايبنتز الألماني لتحليل التنوع البيولوجي: "لقد كشفنا عن تنوع خفي بين أنواع العناكب ذات الشبكة القمعية، وهو ما يعزز فهمنا للأنواع المختلفة في هذه المجموعة."
اكتشاف مهم في تصنيف العناكب
تم العثور على العنكبوت "الكلاسيكي" ذو الشبكة القمعية، Atrax robustus، في منطقة سيدني والساحل الأوسط، بينما Atrax montanus، الذي يُعرف بعنكبوت الشبكة القمعية في جنوب سيدني، يوجد في جبال بلو ماونتن. أما Atrax christenseni، المعروف الآن بلقب "الفتى الكبير"، فيعيش في مدينة نيوكاسل ويتميز بحجمه الأكبر بكثير من الأنواع الأخرى.
وبحسب الدكتور لوريا، "تم تحديد هذا النوع الجديد من العناكب بفضل التحليل التفصيلي للأنواع المختلفة والمواد التاريخية، التي ساعدتنا في إلقاء الضوء على تنوع العناكب في هذه المنطقة."
من الحديقة إلى الاكتشاف العلمي
بدأت الدراسة بعد أن جمع كين كريستنسن، العامل في حديقة الزواحف الأسترالية بنيو ساوث ويلز، عددًا من العناكب الذكرية غير المعتادة ذات الشبكة القمعية الكبيرة. وأثار هذا الاكتشاف انتباه العلماء الذين أجروا فحوصات معمقة باستخدام الحمض النووي المقارن. وقد أُطلق اسم Atrax christenseni تكريمًا لكريستنسن الذي كان له دور كبير في لفت النظر إلى هذا النوع الفريد.
وفي هذا السياق، عبر كريستنسن عن سعادته قائلاً: "إنه لشرف عظيم لي أن يُطلق اسمي على هذا العنكبوت، وأنا فخور بذلك للغاية."
آثار الاكتشاف على البحث الطبيإعادة تصنيف هذا النوع قد يكون له آثار كبيرة على تطوير مضادات السموم. ورغم أن لدغات العناكب ذات الشبكة القمعية تعتبر من الأخطر في العالم، إلا أن الإصابات البشرية نادرة. وقال جيف إيزبيستر، خبير السموم في مستشفى كاليفاري ماتر بنيوكاسل: "على الرغم من التطور الكبير في مضادات السموم منذ الثمانينيات، فإن تصنيف الأنواع بشكل أكثر دقة قد يساعد في تحسين تلك العلاجات."
وأوضح دانيلو هارمز، أحد مؤلفي الدراسة، أن هذه الاكتشافات البيولوجية قد تُسهم في تحسين فعالية مضادات السموم التي تُستخدم حاليًا لعلاج لدغات العناكب السامة.
آفاق البحث المستقبلية
هذه الدراسة تفتح الباب أمام المزيد من البحث في التنوع البيولوجي لعناكب الشبكة القمعية في أستراليا، مما يساعد في فهم أفضل لكيفية تأثير هذه الكائنات السامة على البيئة والصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العناكب الصحة العام مستشفى الصحة العامة المنطقة نيوكاسل الحمض النووي التنوع البيولوجي رغم من العناکب
إقرأ أيضاً:
بالصدفة.. اكتشاف مجوهرات نادرة في فرنسا
أصيب عمال متطوعون بالذهول لدى اكتشافهم صدفة قطعا من المجوهرات النادرة أثناء أعمال ترميم لجدار قديم في مدينة "دوردونيو" جنوب غربي فرنسا.
وأعلنت جمعية "بيريغورد بيير سيش"، التي تتولى أعمال ترميم جدار منخفض بتكليف من بلدية "سانت اندري دالاس"، عن هذا الاكتشاف وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية الأحد.
وبحسب ما أفاد به موقع "إيسي بيريغورد"، عثر العمال المتطوعون تحت الجدار على نحو عشر قطع من الذهب والمجوهرات الماسية، بالإضافة إلى دبابيس تحتوي على أحجار كريمة ولؤلؤ طبيعي.
وقال رئيس الجمعية جان مارك أوديت: "من المدهش دائما أن تجد كنزا مثل هذا أمام عينيك".
وأضاف: "نسمع عن كنز في منطقة دوردوني، وعن تاج تاريخي مخفي في منطقة 'بيريجورد نوار'، لكن اكتشافه بالصدفة أمر مذهل".
وتعمل الآن فرق متخصصة من أجل معرفة الحقبة التاريخية التي تعود إليها المجوهرات ولمن تعود ملكيتها ولماذا تم إخفاؤها تحت الجدار.
وقال رئيس البلدية باتريك سالينيه في تصريح لإذاعة محلية: "كنز موجود في البلدية هذا أمر لم يسبق أن شاهدناه من قبل".
وذكرت البلدية أنه لن يتم الكشف عن مكان العثور على الكنز تحسبا لعمليات تنقيب قد يقدم عليها فضوليون باحثون عن الكنوز في المدينة.
وتضم المنطقة البلدية بالفعل ما يفوق مسافة 100 كيلومتر من الجدران المنخفضة.