بيوت الشعر في الوطن العربي منارات ثقافية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
نجحت المبادرة الثقافية “بيوت الشعر”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في عام 2015 في الحفاظ على مكانة الشعر وتقديره بصفته إبداعا عربيا أصيلا كان وسيظل ذاكرة الأمة وديوان لغتها وحرفها، وفي جعل بيوت الشعر مراكز إشعاع للشعر والأدب، وملتقىً للشعراء بكل أطيافهم في بلدانهم حفاظاً على حركتهم الإبداعية وتجميعاً لطاقتهم الشعرية والأدبية وبما يسهم في رفع الذائقة الشعرية والإبداعية وتشجيع الحراك الثقافي والشعري في الساحة الإبداعية العربية.
وقال محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن إطلاق بيوت الشعر في الوطن العربي تم قبل 10 أعوام، بمبادرة ثقافية أسّسها صاحب السمو حاكم الشارقة في 6 بلدان عربية جاء أولها في 2015 في كل من المفرق في الأردن، والأقصر في مصر، وبيت شعر القيروان في تونس، وبيت شعر نواكشوط في موريتانيا، أعقبها في 2016 بيت شعر الخرطوم، وفي المغرب حيث دار الشعر في تطوان، و أخيرا بيت الشعر في مراكش في 2017.
وأضاف أن بيوت الشعر، أضحت منارات ثقافية في البلدان التي تحلّ فيها ومقصداً لجميع الأدباء في الوقت الذي تتوسّع فيه دائرة نشاطات كل بيت إلى ما هو خارج حدوده وذلك عبّر التنقّل إلى المدن المحلية، لافتا إلى أن بيت الشعر في القيروان وصل إلى تونس العاصمة والمنستير الساحلية وسوسة وغيرها من المناطق التونسية، مثلما بلغ بيت الشعر في الأقصر في ترحاله محافظات مصرية عديدة، كما يتكرر مشهد التنقّل في “مراكش” و”تطوان” والخرطوم” و”المفرق” و”نواكشوط” وهو تأكيد على الرسالة النبيلة التي تسعى البيوت إلى تقديمها للثقافة العربية.
وأردف أن هذه البيوت عززت خلال أعوامها العشرة، حضور الشعر العربي وأسهمت في رفد المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات الشعرية بشكل خاص، وكانت لها بصمة إبداعية واضحة في المشهد الثقافي العربي.
وتابع أن بيوت الشعر في الوطن العربي، أصدرت على مدى 10 أعوام دواوين شعرية لأدباء لم يطبع لهم من قبل وهم في الأساس من رواد بيوت الشعر وعرفوا الانطلاق من هذه المنصة الأدبية.
وثمن عدد من مدراء بيوت الشعر رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، لهذه المبادرة الثقافية ومتابعتها بشكل دائم من جانب دائرة الثقافة بالشارقة.
وقال حسين القباحي، مدير بيت الشعر بالأقصر في مصر، إن “البيت” أسهم في الإرتقاء بالذائقة الشعرية، وتعزيز علاقة الجمهور والمثقفين بالشعر العربي وباللغة العربية والعناية بها والاحتفاء بالأجيال الشابة الصاعدة التي تبشر بمستقبل زاهر.
وأضاف أن بيت الشعر قدم خلال الأعوام العشرة الماضية 1400 شاعر، يمثلون حاليا الواجهة الشعرية المشرقة للشعر العربي، كما تمت طباعة 44 ديوان شعر للشعراء الشباب وإعداد العديد من الدراسات النقدية لتحسين تجاربهم الشعرية.
من جهتها قالت جميلة الماجري، مديرة بيت الشعر في القيروان بتونس، إن البيت ينظم شهريا 4 فعاليات ما بين أمسيات شعرية وندوات نقدية حول شؤون الشعر واللغة العربية، موضحة أنه استطاع استقطاب 1000 شاعر وناقد أدبي، ليس من تونس فحسب، بل من الدول المجاورة مثل ليبيا، والجزائر للمشاركة في أنشطته.
وأكد عبدالله السيد، مدير بيت الشعر في نواكشوط، إنه أعاد للشعر العربي ألقه وأعاد للغة العربية مكانتها في الأوساط الاجتماعية، وفي التداول الشعري والبحث الأكاديمي.
وأوضح أن بيت الشعر، أصدر منذ تأسيسه حتى اليوم 50 ديوانا شعريا إلى جانب عشرات الدرسات الشعرية، والندوات البحثية النقدية، وأصبح واحدا من المعالم التي يحرص زائر نواكشوط على زيارتها للبحث عن الإفادة التي تتعلق بالشعر العربي في سياقه الثقافي والفكري والاجتماعي.
من جانبه قال عبدالحق ميفراني مدير بيت الشعر في مدينة مراكش المغربية، إنه لا يمكن حصر دور إمارة الشارقة في هذا المبادرة وحدها، فإسهاماتها جلية في المسرح والفن التشكيلي والخط و يرها من المجالات الثقافية، لافتا إلى أن “البيت” نجح في إصدار العديد من دواوين الشعر والكتب النقدية في الترجمات، والإبداع الشعري والنقد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مجلس الطفولة والأمومة يشارك في الجلسة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بالشارقة
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة ، عن إيفاد أربعة أطفال للمشاركة في الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهم (ملك هاني، فريدة محمد، أحمد الصاوي، محمد ممدوح) ويرافقهم الأستاذ محمد مصطفي مدير منتدى وبرلمان الطفل المصري بالمجلس.
وصرحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بأنه في إطار عضوية مصر الدائمة بالبرلمان العربي للطفل التابع لجامعة الدول العربية منذ تأسيسه فإنه يتم إيفاد أربعة أطفال في كل دورة برلمانية مدتها عامين، والتي تتيح لهم فرص لتبادل الخبرات مع الأطفال من الدول العربية الشقيقة وإكساب الأطفال المهارات البرلمانية المتنوعة وتنمية المهارات القيادية.
وأوضحت ، أنه تم عقد العديد من ورش العمل واللقاءات التدريبية للأطفال المشاركين حول المهارات والمهام البرلمانية وتنمية مهارات الحوار والقيادة والتواصل الفعال والعمل الجماعي، مع التركيز على محاور حقوق الطفل، وذلك لضمان التمثيل المشرف والاستفادة من التجربة في نقل الخبرات لزملائهم في المؤسسات المختلفة، كما تم مشاركتهم في المعسكر التدريبي مع أعضاء منتديات الطفولة بالمحافظات لتبادل الخبرات، مؤكدة على أن المجلس يدعم حق الأطفال في المشاركة ويحرص على مشاركتهم في جميع الفعاليات المحلية والدولية.
ومن جانبه أوضح الأستاذ محمد مصطفى، مدير منتدى وبرلمان الطفل المصري بالمجلس والمشرف علي الوفد، بأنه تم وصول الوفد المصري وسط استقبال حافل بمطار الشارقة وتم حضور الاجتماع التمهيدي برئاسة الأمين العام للبرلمان العربي للطفل مع جميع الوفود العربية المشاركة من تسعة عشر دولة عربية يمثلها عدد 76 طفلا وطفلة.
وخلال كلمته بالاجتماع أشاد الأستاذ أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان بالتمثيل المشرف للوفد المصري في كل الدورات السابقة ويتطلع لمشاركة فعالة كبيرة خلال هذه الدوره.
كما أشار "مصطفي" أن الوفد المصري شارك في عدد من الفعاليات المصاحبة للدورة مثل ورش عمل عقدت علي هامش مهرجان الشارقة التراثية وزيارات لمتحف الشارقة للآثار ومتحف الفن الإسلامي ومعرض بينالي الشارقة للفنون، كما حضر الوفد المؤتمر الصحفي لإطلاق برنامج دبلوم العمل البرلماني للطفل بجامعة الشارقة بحضور رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالدبلوم والذي يشارك فيه جميع أعضاء الوفد المصري تمهيداً لإجراء انتخابات الرئيس ونائبيه الأول والثاني وتشكيل اللجان النوعية.
وعلى هامش المشاركة ينظم الوفد المصري أمسية مصرية للوفود المشاركة والتي خصصت حول التعريف بأجواء ليالي رمضان في مصر مع نشر الثقافة المصرية والتعريف بالمعالم السياحية وإطلاق دعوة لجميع أطفال العرب لزيارة مصر.