محمد المُغني مخرج الفيلم المرشح للأوسكار في حواره لـ"البوابة نيوز ": "برتقالة من يافا" استعارة لطعم الوطن المفقود
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأحداث مقتبسة عن واقعة حقيقية .. وكتابة السيناريو استغرقت 8 أشهر
الاحتلال يعامل الفلسطينيين بمبدأ "فرق تسد".. و"ابن الشوارع" مشروعي التسجيلي الطويل الأول
في نهاية الفيلم الروائي القصير "برتقالة من يافا"، يلتقط السائق برتقالة كانت ملقاة في عربته ويتقاسمها مع الراكب بعد عناء يوم طويل على حاجز التفتيش من أجل محاولة العبور الفاشلة إلى يافا.
في فيلمه القصير السادس، المرشح للقائمة القصيرة لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم قصير، يستكشف المخرج الفلسطيني الشاب محمد المُغني، حواجز وأسوار عالية بعيدة عن تلك المدججة بالسلاح والجنود؛ ألا وهو حاجز القهر الذي جعل فاروق ومحمد – بطلي الفيلم – أسرى داخل عربة ضيقة في انتظار إشارة العبور، بينما يلهو السارق في الخارج غير مباليًا لمشاجرتهم الطفولية التعسة، بل يكتفي بالنظر إليهما بنوع من الشفقة، وكأن الاحتلال بريئًا من استعباد المحتل.
أسئلة عدة عن صراع الأجيال تحت وطأة الاحتلال، وحلم العودة المؤجل، ورمزية البرتقالة المقدسة؛ نناقشها مع المخرج الفلسطيني محمد المُغني، في سياق الحوار التالي:
كصانع أفلام تحاول دائما استكشاف قصص شخصية عن فلسطين، بداية من فيلمك القصير الأول "شجاعية" وحتى مشروعك الجديد "برتقالة من يافا" .. كيف تحاول التقاط نبض الداخل الفلسطيني في كل مرة؟ وما هى أسئلة الحاضر التي تشغلك كمخرج فلسطيني شاب؟
لقد نشأت في غزة، وفي سن السابعة عشرة انتقلت عائلتي إلى الضفة الغربية. بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، ذهبت إلى بولندا لأنني أردت دراسة السينما. بدأ شغفي يتنامى بهذا العالم عندما كان عمري 15 أو ربما 14 عامًا، عندما كنت في غزة وجاء ذلك بسبب طبيعة المكان الذي نشأت فيه وكذلك الناس والقصص التي كنا نسمعها في الشجاعية التي تقع على الجانب الشرقي من مدينة غزة بالقرب من الحدود.
لقد كان حلمًا بالنسبة لي وكان من الصعب حقًا على صبي من غزة أن يحلم بدراسة السينما في مدرسة لودز ببولندا، لذلك بذلت قصارى جهدي حقًا للذهاب إلى هذه المدرسة من أجل تعلم الحرفة والعودة إلى غزة وصنع الأفلام التي أردتها.
لذا، أخرجت "برتقالة من يافا" بعد التخرج مباشرة؛ وهي قصة حدثت معي أثناء زيارة أشقاء أمي في يافا، معتقدًا أن بطاقة الإقامة الأوروبية تمكن أن تساعدني على العبور. ففي فلسطين لديك حقًا امتيازات أكثر لكونك تحمل جنسية أوروبية من كونك فلسطينيًا على أرضك. لذلك، حاولت ولم يسمحوا لي بالدخول، ثم حاولت مرة أخرى ووقعت هذه القصة مع سائق التاكسي للأسف.
حدثنا عن رحلتك مع صياغة سيناريو فيلمك الجديد.. كيف عملت على تكثيف الطبقات المتعددة لقصتك بإيقاع حيوي مليء بالتوتر والطرافة في مدة لم تتجاوز النصف ساعة؟
كانت مرحلة كتابة السيناريو هي الأصعب خلال رحلتي مع هذا المشروع؛ لقد استغرقت العملية قرابة ثمانية أشهر حتى استقر على النسخة النهائية للعمل.
خلال مرحلة الكتابة، حرصت على وضع نفسي مكان المتلقي وأن أحافظ قدر المستطاع على حيوية الإيقاع حتى لا يشعر المشاهد بالملل. فأحداث القصة تدور عند نقطة تفتيش. إنها ليست حدودًا؛ إنها داخل فلسطين، أرضًا فلسطينية محتلة.
لكن هذا ما يحدث كل يوم، إنهم يسيطرون على حياتنا؛ العديد من المدن لديها نقاط تفتيش مثل هذه. وهذا الثقل اليومي هو ما أردت إبرازه في النص السينمائي من خلال تدفق الإيقاع الذي يدفع المشاهد بانتظار المزيد كل دقيقة، وبلمسة لا تخلو من الكوميديا السوداء.
في أحد مشاهد الفيلم المصممة بعناية، يحدث شجار ما بين الشاب والسائق داخل التاكسي .. كيف ترى هذا المشهد في ضوء ما يحدث في فلسطين والوطن العربي حاليًا من انقسامات وصراعات.. وكيف ترى طبيعة العلاقة بين الجيلين (الشاب وسائق التاكسي)؟
بالفعل، لقد تمت صياغة هذا المشهد بعناية شديدة خلال مرحلة كتابة السيناريو، فهو يعكس طبيعة العلاقة والاختلافات ما بين الشاب وسائق التاكسي، سواء على مستوى العمر أو حتى التناقض ما بين اختلاف قامتهم الطولية. فالبطل الشاب يتسم بالسذاجة كونه يعيش في أوروبا، لكنه ليس مذنبًا لأن لديه بطاقة إقامة أوروبية تجعله يتنقل حيثما شاء.
أما سائق التاكسي فهو رجل عادي يحاول أن يؤدي عمله بضمير حي لإعالة أسرته، لكن الاحتلال يحصرهما في مكان واحد.
يعطينا هذا المشهد لمحة عن العقلية التي يتعامل بها الاحتلال مع الفلسطينيين، والتي تقوم على مبدأ "فرق تسد". لقد رأيت الكثير من الفلسطينيين يتعرضون لشتى أنواع الإهانة على نقاط التفتيش، بينما يقف الجنود هناك ويشربون الكوكاكولا ويلتقطون صورًا ذاتية ومقاطع فيديو على "تيك توك" وهم يحملون السلاح؛ وهذا مستوى آخر من المأساة التي يعيشها الفلسطينيون يوميًا.
تطرق المخرج إيال سيفان في فيلمه الوثائقي "آلية برتقال يافا" إلى الآلية التي سرق بها الاحتلال الأرض وحتى البرتقال.. برأيك هل تتماس رمزية البرتقالة في فيلمك مع رؤية سيفان .. أم أنك هناك رمزية أخرى أردت إبرازها من خلال البرتقالة؟
لم يسعني الحظ لمشاهدة فيلم سيفان، لكنني قرأت العديد من المراجعات الإيجابية بخصوصه. في الواقع، أردت الإشارة إلى "البرتقالة" كرمز في نهاية الفيلم، لإضفاء نوع من الراحة على الرحلة التي خاضها البطلين على طول الطريق، وكأنها نوع من أنواع المكافأة لهما ولصبرهما على المعاناة التي خاضاها على نقطة التفتيش.
أيضًا، يمكن أن تلعب البرتقالة كرمز لكل ما تبقى لنا من أراضينا المحتلة، فهي بمثابة استعارة لطعم الوطن المفقود. عندما تسنح الفرصة لزيارة فلسطين، دائمًا ما يطالبني أبناء وطني من المغتربين أن أُحضر لهم شيئًا من رائحة الوطن؛ حفنة رمل أو غصن زيتون أو حتى برتقالة. لذلك أردت التأكيد على كل هذه المعاني شديدة الإنسانية من خلال رمزية البرتقالة.
تشتهر يافا ببرتقالها عالي الجودة، لقد كان هناك العديد من البساتين التي تم قطعها عند بناء مدينة تل أبيب. ولأنهم – بطلي الفيلم - لم يتمكنوا من الذهاب إلى يافا، فإنهم يتذوقون برتقالها. إنها استعارة، إنها رائحة من يافا.
طوال مشاريعك السابقة حرصت على كتابة سيناريوهات أفلامك بمفردك.. هل أنت من المؤمنين بفكرة سينما المؤلف؟ وهل طريقة العمل هذه هي الأمثل بالنسبة لك للتعبير عما يشغلك من قضايا وهموم؟
بالتأكيد، أرغب بالعمل مع كاتب/ة سيناريو خلال الفترة المقبلة، لكنني كما تعلم تركت قطاع غزة لدراسة صناعة الأفلام في بولندا قبل سنوات مضت، ومن الصعب إيجاد كاتب مشارك - غربي على الأغلب - يتفهم طببعة الصراع الفلسطيني والمعاناة التي يعيشها سكان الداخل تحت وطأة الاحتلال.
لدي العديد من الأفكار التي أرغب في تحويلها إلى سيناريوهات مكتوبة، ولكن تكمن المعضلة في طبيعة عملي الفردية، فالعملية تتطلب مزيدًا من الوقت وتستغرق شهورًا طويلة حتى تتبلور الفكرة وتبدو حية على الورق. فكما سبق وأشرت أن عملية الكتابة هي الأساس في صناعة الأفلام.
كمخرج، قدمت ستة مشاريع قصيرة حتى الآن .. هل هناك خطط لتقديم فيلمك الطويل الأول؟
بالفعل، لدي فكرة لمشروعي الروائي الطويل الأول، لكنه لا يزال في مرحلة كتابة السيناريو. والآن، انتهيت من مشروعي التسجيلي الطويل الأول والذي سيصدر خلال الخمسة أشهر المقبلة ويحمل اسم "ابن الشوارع"؛ وهذا العمل هو امتداد لفيلم قصير يحمل نفس الاسم كان قد صدر قبل خمسة أعوام؛ واتتبع خلاله قصة "خضر"، طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، تحاول عائلته إصدار وثيقة هوية له تثبت وجوده وتمنحه الحق في التعليم والرعاية الصحية والتنقل خارج مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. ومن خلال هذه العملية، يتم الكشف عن العديد من أسرار العائلة القديمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برتقالة من يافا البرتقالة کتابة السیناریو الطویل الأول العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
حوارات ثقافية| متحدثًا عن معرضه.. عازف الخطوط مراد درويش لـ «البوابة نيوز »: 153 اسكتش بغرض التعُلم.. والرسم هيكل أساسى للنجاح.. ترك التكنولوجيا وعودة المهارة اليدوية هدفى الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_ الوحدة والترابط بين الأعمال خدم فكرة المعرض
_ترك التكنولوجيا وعودة المهارة اليدوية هدفى الأول
_ تضمن 153 اسكتش بغرض التعُلم
_ الرسم هو الهيكل الأساسي للنجاح
الفنان الدكتور مراد درويش
الدكتور مراد درويش هو فنان تشكيلى مصري، يعمل مدرسًا بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، ويُعد من الفنانين الذين يسعون لنشر الفن وتعليمه بطرق مبتكرة وممتعة، مما يجعله قدوة للعديد من الشباب الطامحين لدخول مجال الفنون التشكيلية.
فى أحدث معارضه الفنية الفردية، الذى يُعد الثالث فى تاريخه الإبداعي، ضم 153 عملًا فنيًا، عبر خلالهما عن ملامح الأماكن والشخصيات المصرية، بالأبيض والأسود والبني. عرضهما كجدارية متكاملة فى إحدى قاعات كلية الفنون الجميلة بالزمالك، حتى تخدم أغراضه التعليمية بشكل كبير. «البوابة نيوز» التقت به للكشف عن تفاصيل كثيرة عن معرضه "رسم واسكتشات".. مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
■ حدثنا عن معرضك "رسم واسكتشات"؟
- "رسم واسكتشات" هو معرضي الثالث، أطلقته بعد خمس سنوات من معرضي الثاني. كان معرضي الأول يتناول فكرة المربع، وكان في عام ٢٠١٨، حيث استخدمت فيه خامات متعددة وكانت مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بي، وكنت أشعر حينها أنه يجب أن أقدم هذه الفكرة.
- "رسم واسكتشات" هو معرضي الثالث، أطلقته بعد خمس سنوات من معرضي الثاني. كان معرضي الأول يتناول فكرة المربع، وكان في عام ٢٠١٨، حيث استخدمت فيه خامات متعددة وكانت مرتبطة برسالة الدكتوراه الخاصة بي، وكنت أشعر حينها أنه يجب أن أقدم هذه الفكرة.
أما في معرضي الثاني، فقدمت من خلاله تجربة في الطبيعة الصامتة بخامات تصويرية. وبعد خمس سنوات، عرضت معرضي "رسم واسكتشات" الذي ضم ١٥٣ عملاً فنياً، وهذا رقم كبير على أي قاعة، ولكن كنت أرغب في أن تكون فكرة المعرض غير تقليدية ولا العرض.
كان هدفي الأول هو أن يتعلم الطلاب من هذه التجربة، لذلك عرضتها بشكل متكامل، حيث أرفقت باللوحات المعروضة بعض الملاحظات والمعلومات عن تلك الاسكتشات بغرض أن يتعلم منها الطلاب والأجيال المقبلة، ويطوروا من أدائهم.
أما عن تركيزي على الأبيض والأسود والأحبار الرصاص في لوحات المعرض، فذلك لأنها اسكتشات كانت نتاج محاضرات وورش، للتأكيد على فكرة الرسم، وليس من المعتاد أن تتضمن المعارض اسكتشات سريعة، ولكنها فكرة مقصودة لجذب أنظار الطلاب. من المهم جداً أن يكون الرسام متمكناً، وأعتبره الهيكل الأساسي لنجاح أي مجال، سواء كان مهندساً معمارياً، أو مصمماً، أو أي عمل إبداعي.
يمر الفنان فى حياته بمراحل عديدة، ولم يثبت على نمط معين في حياته. نعم، هناك الكثير من الناس يثبتون على أداء وأسلوب واحد، لكنني أميل إلى مدرسة أخرى ترى أن الفنان يتأثر بكل شيء، وهذا يؤثر على إبداعه، ويجب أن يكون قادراً على التعبير.
■ حدثنا عن فلسفة اعمالك الفنية فى المعرض؟
- كل الرسومات مرتبطة بحياتي ويومياتي والناس الذين قابلتهم والأحداث التي مررت بها، الفنان فنه مرتبط بمخزون العقل الباطن، كل ذلك يتخزن في العقل الباطن الذي يسجل كل لحظة وكل حدث.
كل ذلك نتاج تجربة ووعي وتحكم، وهذا يعبر عن الفنان، قد لا يكون بشكل مباشر، قد يكون حدث. التعبير البصري الذي يستخدمه بشكل ما هو معبر عن كل تجاربه التي كونها. وهذا ما حدث في معرضي رسم واسكتشات، الذي أعتبره "جزءًا مني" بخطوطه المندفعة والهادئة والبسيطة.
وأنا سعيد أن كل المعرض بتفاصيله وصراعاته لاقى قبولًا كبيرًا. وأشكر الله على نجاح المعرض، على الرغم من أنني لم أتوقع ردود الأفعال والقبول، ولكن كان من المهم أن أعمل المعرض في هذا التوقيت.
■ لوحات المعرض جميعها اسكتشات تعليمية.. ماذا تقصد؟
- الطالب هو أول من جاء في ذهني وأول شخص أراعي أنه يستفيد عندما يرى الأعمال ويتأثر بها. قابلت الكثير من الناس الذين تأثروا بالمعرض وسمعت منهم أنهم استفادوا واهتموا بالاسكتش أكثر.
وتأثروا بالحالة التي كان عليها المعرض، وهناك أشخاص عادوا للاهتمام مرة أخرى بالاسكتش لأن هناك دراسات دقيقة جداً، وهناك عمل تم بسرعة جداً وكروكي.
والهدف أن أعلم الطلاب أنهم لا ينبغي عليهم برمجة أنفسهم على طريقة وأداء واحدة في الرسم، وأن يمنحوا لأنفسهم مساحة من التغيير.
■ عرض اسكتش يدوى فى ظل الانتشار الكبير للتكنولوجيا تُعد خطوة جريئة.. ما تعليقك؟
- المعرض يأتي في توقيت تظهر فيه التكنولوجيا بشكل قوي ومخيف للفنانين ومؤذي. حاولت أن أقدم فكرة من خلال المعرض أننا يجب أن نعود لأصولنا ولا نترك أنفسنا للتكنولوجيا، ونعود للفن الأصلي، لأن المهارة اليدوية لا يضاهيها شيء. جمال الاسكتش متميز مرتبط بفكرة الأصالة وفيه قدر كبير جداً من الحرية، وخطوط كل واحد منا مميزة.
■ ما هى التحديات التى واجهتك عند التجهيز لمعرضك؟
- التحدي الوحيد هو فكرة ترتيب الأعمال وتنسيقها لأن عدد اللوحات كان أكبر من مساحة القاعة وكان أمامي تحدٍ كيف أعرض كل الأعمال هذه معًا دون أن تكون هناك زحمة ومؤذية للعين.
اللوحات عبارة عن تجميعات وتركيبات وعناصر مختلفة، فذلك خدم الفكرة، قربت اللوحات من بعضها وعملت شبه جدارية ضخمة، وبتأكد فكرة الجدارية وتمد فرصة للعين أنها ترى الشغل كله، وأكدت الوحدة والترابط بين الأعمال.
■ هل هناك خطة لعرض فنى قادم؟
- لا توجد خطة معينة سوى أنني في المعرض القادم سأقدم شيئًا مختلفًا، لكنني لا أعرف بعد ما سيكون بالضبط. قد لا يكون رسمًا على الإطلاق، قد يكون فوتوغرافيًا أو فيديو آرت أو ستيريشين، وقد يعتمد على التجهيز في الفراغ، حسب الظروف التي ستضعني فيها في ذلك الوقت.
يجب أن أستمر في البحث والاكتشاف، وأكيد في الأيام القادمة سأفهم نفسي أكثر وأطور نفسي، وكلما اكتشفت نفسي أكثر، سيؤثر ذلك على الصدق والأصالة في العمل الفني، وبالتأكيد عندما أفهم نفسي أكثر سيكون المنتج الفني مختلفًا.