رسالة الرئيس المشاط.. الانتقالُ لواقع جديد يضعُ العدوّ الصهيوني أمام جحيم قادم
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
يمانيون../
يصابُ العدوُّ الإسرائيلي بالدهشة تارة والعجز تارة أُخرى أمام القوات المسلحة اليمنية وقيادتها العظيمة، التي وجَّهت تحذيراً شديد اللهجة من مغبة الاستمرار في جرائم العدوّ الصهيوني في غزة والإصرار على مواصلة العدوان على اليمن.
وفي رسالة الرئيس مهدي المشاط، إلى السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي، بمرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني، أوصل القائد الأعلى للقوات المسلحة رسالة قوية وتحذيرية للعدو والمجرم نتنياهو بضرب أهم الأهداف وأشدها حساسية للكيان الصهيوني.
وتأتي هذه الرسالة في مرحلة مفصلية من مراحل التصدي والمواجهة التي تخوضها قواتنا المسلحة على مختلف مسرح العمليات العسكرية ضد العدوّ الصهيوني والأمريكي في إطار استمرار جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وتزامنًا مع مرور عام من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
أهميّةُ توقيت الرسالة:
وفي هذا السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان: إن “رسالة الوفاء التي بعثها الرئيس مهدي المشاط إلى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” تضمنت عمقَ الثبات وَالتسليم والولاء الكامل للسيد القائد، وجاهزية القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها العسكرية لتنفيذ أي توجيه يصدر من السيد القائد، تحت أي ظرف وفي أية لحظة يريدها مهما بلغت التحديات والتضحيات”.
ويضيف أن “رسالة فخامة الرئيس قبل أن تكون رسالة هي في الواقع تجديد لعهد الوفاء والولاء والتسليم لقائد الثورة لمواصلة مشوار المسيرة الجهادية تحت قيادته ورايته المباركة، والثبات على الموقف الحق ومواجهة قوى الطغيان والشر والاستكبار أمريكا و”إسرائيل” ومن تحالف معهم بكل قوة وصبر وإيمان راسخ”.
ويشير إلى أهميّةِ توقيت رسالة الرئيس التي أتت في ظل هذه المرحلة المفصلية التي نواجهُ فيها أشر خلق الله أمريكا وبريطانيا وكيان العدوّ الإسرائيلي، ونخوض معركة الإسناد المقدسة للانتصار لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، التي يتعرض فيها للإبادة الجماعية غير المسبوقة، مُضيفًا “بالتالي قدمت هذه الرسالة الموقف الإيمَـاني القاطع والثابت والجاهزية الكاملة لتنفيذ كُـلّ ما يأمر به قائدُ الثورة من توجيهات على المستويات التكتيكية والاستراتيجية في إطار هذه المعركة وخوضها بإرادَة فولاذية حتى يتحقّق النصر الموعود”.
ويوضح أنه في مضمون ومقام الرسالة وجّه الرئيس مهدي المشاط تحذيرات صارمة ضد مجرم الحرب نتنياهو، وكان من أبرز هذه التحذيرات هو الجحيم الذي ينتظر كيان العدوّ الإسرائيلي والمجرم نتنياهو في حال استمر في نهجه العدواني تجاه اليمن، وأن قواتنا المسلحة على قدرة كاملة عالية لمواجهة أي تصعيد لهذا العدوّ بتصعيد أكبر وبمعركة جنونية غير منضبطة بأي خطوط حمراء أَو قواعد اشتباك.
ويستشهد في حديثه إلى قول الرئيس مهدي المشاط بأن قواتنا الضاربة تضع يدها على أهم الأهداف وأشدها حساسية في عمق كيان العدوّ، مؤكّـدًا أنه ليس كلامًا إنشائيًّا أَو مبالغات، بل هو واقع عملياتي مفروض مسبقًا، أثبتته قواتنا المسلحة من خلال ضربات الصواريخ فرط صوتية وسلاح الجو المسيّر التي تمكّنت من الوصول إلى عمق الكيان وضرب مجموعة من الأهداف الحساسة كالقواعد الجوية الاستراتيجية (نيفاتيم) ومقر وزارة الدفاع وأهداف عسكرية أُخرى في قلب يافا المحتلّة.
ويؤكّـد أن الرئيس مهدي المشاط في رسالته قدم صورة واضحة للنمط الجديد للعمليات القادمة ووضع كيان العدوّ وقياداته على رأسهم المجرم نتنياهو أمام حقيقة الجحيم العسكري الذي ينتظرهم وينتظر كيانهم.
ويضيف أن قواتنا المسلحة تحتفظ بشبكة أهداف شديدة الحساسية في عمق كيان العدوّ ولديها القدرة الكاملة لضربها في حال استدعى الأمر ذلك، مؤكّـدًا أن النجاح الذي تحقّق في العمليات السابقة ووصول الصواريخ الفرط صوتية إلى قلب يافا المحتلّة؛ فقد أصبحت كُـلّ أعماق كيان العدوّ الحيوية في مرمى النار من يافا المحتلّة إلى حيفا وعسقلان والمناطق ذات القيمة الحيوية العالية في صحراء النقب، بالأخص المنشآت الصناعية ومصادر الطاقة والمنشآت النووية بالدرجة الأولى.
رسالة وتحذير واضح:
الرسالة في مضامينها تكشف القوة والقدرة التي باتت عليها القوات المسلحة اليمنية، والتي دائمًا ما كانت تنفذ تحذيراتها على الواقع العملياتي أمام حاملات الطائرات والمدمّـرات الأمريكية في البحر أو حتى استهداف عمق العدوّ الصهيوني على امتداد جغرافية تواجده في أرض فلسطين، وفشل كُـلّ منظومات دفاع الجوي أمام الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية والفرط صوتية اليمينة التي شكّلت حرباً نفسية وجعلت من كُـلّ فلسطين غير آمنة للصهاينة.
الصلف والإجرام الصهيوني في غزة بقيادة المجرم نتنياهو الذي يقود الكيان الصهيوني إلى الزوال بعد هجرة الكثير من المحتلّين ومغادرة رؤوس الأموال الصهيونية خوفاً من الصواريخ اليمنية وتدهور الاقتصاد الإسرائيلي؛ ما يعجّل من تفكك هذا الكيان في القريب العاجل، في مقابل قيادة عظيمة يلتف حولها جميع اليمنيين ويقدّمون ولاءَهم للسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في ساحات المسيرات الجماهيرية من ميدان السبعين بصنعاء ومختلف الميادين الحرة للشعب اليمني كُـلّ جمعة، وُصُـولًا إلى الميدان العسكري والسياسي برسالة الرئيس مهدي المشاط إلى السيد القائد عبد الملك الحوثي، التي تؤكّـد على أن اليمن بشعبه وقواته المسلحة على أتم الاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أي عدوّ والقضاء على أي تهديد.
في هذا السياق يصف الخبير العسكري العميد هاشم وجيه الدين، رسالة الوفاء والولاء التي رفعها رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- باسمه وجميع أعضاء المجلس السياسي الأعلى والسلطات الثلاث والجيش والأمن والشعب اليمني الحر بالرسالة بالغة الأهميّة، ولها دلالاتها السياسية والعسكرية والأمنية خُصُوصًا بعد تهديدات المجرم نتنياهو التي تناقلتها وسائل الإعلام وذكر فيها اسم سماحة السيد القائد.
ويشير العميد وجيه الدين إلى أن هذه الرسالة من فخامة الرئيس لتوضح للمجرم نتنياهو وأمثاله مكانة سماحة السيد القائد لدى القيادة السياسية بكل مستوياتها ولدى الشعب اليمني الحر الذي يلبي نداء هذا القائد الحر المؤمن المجاهد كُـلّ جمعة منذ السابع من أُكتوبر 2023 ويخرج للاحتشاد بالملايين في أكثر من 700 ساحة في جميع المناطق الحرة دعمًا لغزة دون كلل أَو ملل، وتؤكّـد هتافاتهم وشعاراتهم أنهم على استعداد لفداء قائدهم المجاهد سماحة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بأرواحهم وأموالهم وأبنائهم.
ويؤكّـد أن العدوّ المجرم تجرع أقسى الدروس وما زال على يد القوات المسلحة والأمن البواسل، مُشيرًا إلى أن فخامة الرئيس في رسالته مخاطبًا المجرم نتنياهو تحديدًا، أكّـد أنه بهذه الأماني يقتربُ من صاعق القيامة ولن نتردّد في ضغط زر نهايتكم المحتومة وعد الآخرة.
ويلفت إلى أن الرئيس المشاط لم يقم بكتابة هذه الرسالة إلَّا بعد أن وضعت قوتنا الضاربة ويدنا الطولى يدها على أهم الأهداف الأكثر حساسية والتي ستعجل من زوال هذا الكيان اللقيط، لافتًا إلى أن جبال اليمن عصية وصلبة وسيزول هذا الكيان قبل أن يتمكّن من تحقيق أي شيء.
ويؤكّـد العميدُ وجيه الدين أن ما ورد في رسالة الرئيس المشاط للسيد القائد عبد الملك بن بدر الحوثي، التي وصفها بالواضحة والتحذير الشديد اللهجة، ليست عبارات للاستهلاك الإعلامي أَو تهديدات في الهواء إطلاقًا؛ فالرجل يعني ما يقول حرفيًّا، ومن خلفه القوات المسلحة والأمن البواسل على أتم الجهوزية والاستعداد لترجمة عبارات هذه الرسالة على الواقع ومن خلفهم شعب الإيمَـان والحكمة شعب المدد والنصرة، محذرًا دول الاستكبار والفساد من مغبَّة الاستهانة بهذه الرسالة، مؤكّـدًا أن عليها قراءةَ واستيعابَ هذه الرسالة ومضامينها، وأخذَها على محمل الجد؛ فهي أمام قيادة عظيمة إذَا قالت فعلت وَإذَا حذرت نفّذت تحذيرها.
المسيرة: محمد الكامل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الرئیس مهدی المشاط القائد عبد الملک القوات المسلحة قواتنا المسلحة المجرم نتنیاهو الدین الحوثی السید القائد رسالة الرئیس هذه الرسالة سماحة السید کیان العدو إلى أن
إقرأ أيضاً:
القائد العام للقوات الأوكرانية: التعبئة الجارية لا تلبي احتياجات الجيش
قال ألكسندر سيرسكي، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، بأن التعبئة الجارية في أوكرانيا، لا تلبي احتياجات الجيش على الجبهات.
والتز: ترامب يعتزم إنهاء النزاع في أوكرانيا روسيا تُعلن سيطرتها على بلدتين جديدتين في أوكرانياوبحسب روسيا اليوم، أوضح سيرسكي، في بيانه، "لدينا من حيث المبدأ احتياج في الجبهة، ويجب علينا زيادة عدد الأفراد في ألويتنا الميكانيكية بشكل كاف، التعبئة لا تغطي هذه الاحتياجات، لذلك نحن نقوم بتقليص عناصرنا في المجال اللوجيستي وعناصر الدعم والعناصر التي تتعامل مع الصيانة".
وقال نائب البرلمان الأوكراني رسلان غوربينكو، في وقت سابق من يناير الجاري، أنه سيتم نقل حوالي ألفي جندي من القوات المسلحة الأوكرانية من المواقع الخلفية في القوات الجوية إلى المواقع الأمامية القتالية، كما ذكرت في وقت سابق، النائبة في البرلمان الأوكراني ماريانا بيزوغلايا، إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تقوم بنقل عدد كبير من الفنيين والميكانيكيين في القوات الجوية إلى وحدات المشاة، من أجل الحفاظ على الجبهة.
ويذكر أيضا، أن النائب الأوكراني أليكسي غونتشارينكو (المدرج على قائمة الإرهاب في روسيا) أشار إلى أن القيادة العسكرية تحاول نقل المتخصصين من قوات الدفاع الجوي في تحديد الأهداف الجوية أو من يدربونهم على ذلك إلى وحدات المشاة، كما لفت الجنرال المتقاعد سيرجي كريفونوس في أكتوبر الماضي، إلى أن سلاح المشاة الأوكراني كفرع منفصل من الجيش بدأ ينقرض لأنه "لا يوجد من يقاتل".
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مصادر في القوات الأوكرانية في ديسمبر الماضي، قولها إن النقص في عديد الجنود على خط التماس كان حادا، لدرجة أن هيئة الأركان أمرت وحدات الدفاع الجوي، المستنفرة أصلا، بتخصيص المزيد من الأفراد لإرسالهم إلى خط التماس كمشاة.