حزب اليمين الإسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو ما لم يتم احتلال غزة
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
اعلن زعيم اليمين الإسرائيلي المتطرف بيزازيل سموترش ، اليوم الأحد (19 كانون الثاني 2025)، عن نيته "الإطاحة" بحكومة رئيس وزراء النظام الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال لم يعد مرة أخرى الى الحرب بعد نهاية مدة وقف اطلاق النار المقررة 42 يوما.
وقال سموترتش بحسب ما أوردت صحيفة الجيروسليم بوست وترجمته "بغداد اليوم"، ان "اليمين الإسرائيلي شهد تقديم ثلاثة وزراء من بينهم اتمار بن غفير استقالتهم من حكومة نتنياهو على خلفية موافقته على صفقة السلام"، معلنا نيته "الإطاحة" بحكومة نتنياهو بشكل كامل في حال لم يتم "احتلال" قطاع غزة.
سموترش والذي يشغل منصب وزير الاقتصاد الإسرائيلي حاليا، اعلن عن شروط اليمين لابقاء حكومة نتنياهو في السلطة، موضحا "يجب على الحكومة ان تعود الى الحرب بعد نهاية 42 يوما، وبعد ذلك يجب احتلال قطاع غزة وإقامة حكومة عسكرية تضمن لنا حكم القطاع بشكل مباشر".
وأشار سموترتش الى ان مدة وقف اطلاق النار الحالية تمثل "مرحلة" فقط، موضحا ان الحكومة الإسرائيلية ليست ملزمة بإيقاف اطلاق النار بشكل دائم بعد نهايتها، داعيا حكومة نتنياهو الى تنفيذ شروطه باحتلال غزة، او مواجهة اسقاطها سياسيا، بحسب وصفه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حکومة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو من التأزيم إلى التراجع
لو لم يحسم دونالد ترامب أمره، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل 20 كانون الثاني/يناير 2025. أي قبل تسلمه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لما خضع نتنياهو لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2025، مُكرهاً، بل وأنفه راغم.
منذ تسلم ترامب الرئاسة الأمريكية، ونتنياهو غير قادر على أن يخطو خطوة واحدة، إلاّ بموافقة ترامب. مما يعني أن زمان الرئيس الأمريكي جو بايدن ولّى. وذلك بعد تماهيه الإجرامي، مع نتنياهو في حرب الإبادة ضد غزة، حتى لو كان عنده رأي آخر، في مصلحة نتنياهو ومصلحة الكيان الصهيوني. أي كانت العلاقة، علاقة تبعية، ذليلة لبايدن، وراء نتنياهو. وقد ألحقت تدميراً لسمعة أمريكا، وهي تغطي حرب الإبادة. وهو ما يسمح بالقول، أن ما من رئيس أمريكي، كان ضعيفاً أمام رئيس حكومة صهيونية، كما حال جو بايدن، إزاء نتنياهو.
على الرغم من العلاقة العضوية التي تربط الكيان الصهيوني بأمريكا، إلاّ أن من الطبيعي أن تتخذ تلك العلاقة، سمة التبعية لأمريكا، من خلال ما تقدّمه الولايات المتحدة الأمريكية، من دعم سياسي ومالي وعسكري للكيان الصهيوني. أو قل من خلال الدور العالمي لأمريكا، الدولة الكبرى التي احتلت موقع الرقم 1، ما بين الدول الكبرى.
نتنياهو سيظل يحاول، بكل سبيل، تعطيل المضيّ إلى المرحلة الثانية، حتى لو تعرّض، لأشدّ الحرج مع أسر الأسرى، التي ترى بالعودة إلى الحرب، تهديداً لمن تبقى منهم، بالموت المؤكد.ولهذا كان من الطبيعي، انتهاء الحالة الشاذة التي اتسّمت بتبعية بايدن لنتنياهو، مع حلول رئاسة ترامب مكان بايدن. وأضف ما يتسّم به ترامب من شخصية طاغية في علاقاتها المختلفة.
كان من المفترض أن يواصل نتنياهو، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد انتهاء المرحلة الأولى، كما فعل، خضوعاً، لرغبة ترامب، إلاّ أنه راح يناور، لعرقلة تنفيذ المرحلة الثانية. بل العودة إلى الحرب، إن أمكن ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة. وقد شجعه ما تمتع به من استقبال، في أثناء زيارته لترامب، ولا سيما تبنيه المتهافت الأعمى لمشروع ترامب، بتهجير فلسطينيي قطاع غزة، إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا" بعد "تملّك" أرضه من قِبَل الولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن نتنياهو، سرعان ما اصطدم، برغبة ترامب التي عبّر عنها، ممثله ستيف ويتكوف، لمتابعة إتمام تحرير كل "المختطفين" الأسرى لدى حماس. أي عدم عرقلة التفاوض، لإنجاز المرحلة الثانية، من اتفاق وقف إطلاق النار، كما تضمنتها بنود الاتفاق، بخطوطها العريضة. الأمر الذي أدخل نتنياهو في مأزق شديد. وهو العاجز عن تحدّي إرادة ترامب، من جهة، والمأزوم في وضعه الداخلي، ومع حلفائه في الحكومة، من جهة ثانية.
طبعاً نتنياهو سيظل يحاول، بكل سبيل، تعطيل المضيّ إلى المرحلة الثانية، حتى لو تعرّض، لأشدّ الحرج مع أسر الأسرى، التي ترى بالعودة إلى الحرب، تهديداً لمن تبقى منهم، بالموت المؤكد.
إن الراجح هو تراجع نتنياهو، عن عناده، فالكيان الصهيوني، أصبح في هذه المرحلة، في أشدّ حالات التبعية لأمريكا، وضعفاً كذلك.